احترت ف تقييم الكتاب لصعوبة ما يتناوله قصص حقيقة بها احداث موجعة وتفاصيل تصيب الاشمئزاز لا اعلم هل السيدات جناة ام مجنى عليهن لكن الكتاب فعلا موجع جدا ولن يتقبله اى احد بسهولة
ثلاث قصص مؤلمة و صادمة وكاشفة لعورات و قبح العالم القاسي الذي نعيش به. بالنسبة لي افضل القصص و أمتعهم هي قصة (الغربة و الليل عيونك) ومن اجمل الاشياء التي جعلتها اجمل قصة لي هي تشابهها إلي حد ما مع أحداث رواية من رواياتي المفضلة وهي رواية( أم ميمي) و دخولها لعالم البسطاء و المهمشين وكشف عوراته. ثاني اجمل القصص هي (قتلت نفسي مرتين ) وكانت هي اللكمة الأولي للقارئ في هذا الكتاب وهي اول ما كشف القبح المستتر وراء البراءة الشفافة وفي هذه القصة أُستخدمت تقنية- هي الافضل و الأمتع بالنسبة لي - الاسترجاع أو كيف وصلنا إلي هذه النقطة و كشفت هذه القصة امامي عالم بيوت الدعارة أما في القصة الثالثة و هي قصة ( انا جارية) لم تكن هي الاسوأ بل كانت جميلة ايضا ولكن الإثنان الأخريات هم الأمتع وكانت الاكثر مرارة وألم، بطلة هذه القصة مربكة ولكنني تعاطفت معها في النهاية أما عن أمها فهي مثال للعقوق من قبل الوالدين تجاه الأبناء ، استطيع أن اقول أن القصة الأخيرة هي الأكثر قسوة و ألماً وهي القصة التي تدفع المرء للتفكير و ربما تتولد له بعض الهواجس بعدما يقرأها ، القصة الأخيرة ممررة هادئة للكلمات و المشاعر. هذا الكتاب هو اجمل كتاب قرأته حتي الآن في العام الجاري علي الرغم من أنني قرأت الأعمال القصصية الكاملة لتشيخوف إلا أن (تلات ستات ) هو الافضل.
This entire review has been hidden because of spoilers.
❞ في كل عمل واجهت التحرش وطلبات الجنس، في كل احتياج كنت أفكر. ❝
ايه دا؟ ايه اللي أنا لسا قاريه دا؟
حكايات واقعية أكثر غرائبية من شخصيات الروايات؛ عالم النساء اللائي لسن في الليل يرقصن، بل يناضلن في النهارات والليالي من أجل الحد الأدنى من سبل المعيشة؛ فقط لأنهن امتلكن أجسادا أنثوية. أقول المعيشة، لا الحياة، لأننا بعاد أوي يا لطيف، بعاد أوي. خلينا ورا قضايا العالم الأول اللي شاغلانا، وحيوات ناس بتنتهي كل يوم بسبب الفقر والفساد وإخفاق التواصل ودواير من الغضب والشهوة والفشل السياسي.
أعتقد إن أي حد بيحاول يتوغل في توسيع دايرة اهتمامه النسوية، محتاج إنه يقرأ السِير دي.
عيبه الوحيد إنه مكتوب بإيد رجالة، بس نص العمى ولا العمى كله.
كتاب تلات ستات، بديع في السرد، فيه شغل في التجميع صعب لانه اكيد رسم التلات شخصيات والكتب عنهم مبني على معرفة وشغل مع عشرات من الستات العاملات بالجنس. دخل عوالم ستات حياتهم ببساطة قاسية، واظن الكاتبين حققوا فيه معادلة عرض التعقيد والحقيقة من غير رمنسة ولا وصم وده كان هدف واضح ومتحقق بنجاح شديد. واحدة من القصص بتطرح فكرة الجسد وملكيته بشكل مباشر، لكنها بتفضل تيمة مستترة شويه في كل التلات قصص، بتوري تعقيدة ان كل اجساد الستات مش ملكهم، وبيحصل ايه لما يتعاملوا انها ممكن تكون ملكهم، وطرق عقابهم سواء بشكل فردي من عائلاتهم ومحبيهم، او بشكل مجتمعي جماعي. مش متأكدة من كام حاجة: ١- اسم الكتاب ليه سيرة من "ليالي" القاهرة، وكأن الموضوع مرتبط بالليل دايما، وهو نقد للعنوان لعدم ارتباطه بالمحتوي، لان المحتوي والحقيقة بتوري تعقيدة العمل بالجنس بعيدا عن فكرة "بنات الليل"، فمظنش كان موفق ان الليل يكون في العنوان او صورة الغلاف تكون ليلية. رغم انه الكتاب مش محوره ليل القاهرة بالذات، ممكن افهم ليه القاهرة لتعقيد العلاقات الرأسمالية في العمل في المدن بشكل خاص. ٢- مش متأكدة ان اللغة العربية السليمة ساعدت الكتاب او حوارات الشخوص مع نفسهم بشكل ايجابي ولا لا، ودي مناقشة مفتوحة للكل، ليه نسمع اصوات الاشخاص بلغة عربية رغم ان الحوار ابعد ما يكون عنها، رغم فهمي انه صعب جدا ان الكتابة تتضمن العربي السليم والعربي المتكلم "العامية المصرية في حالتنا" في نفس النص ونفس الصفحات. ٣- كنت احب اقرا في المقدمة اي تعليق عن موقع الكاتبين من الحواديت دي، بمعني صعوبة خوض التجارب دي مع اصحابها لتجميع المعلومات (رغم ان ده شيء ممكن يضعهم في طائلة مسائلات قانونية، بس محدش هيحكم عليهم لانهم يتمتعوا بنوع اجتماعي يميزهم من الوصم).
شكرا لعمر سعيد ومحمد العريان على المجهود والكتابة ودار المرايا للنشر
كتاب صادم، أنهيته في جلستين. أكاد لا أصدق ما قرأت، تتابع الشخصيات وتختلف الظروف والعوالم، والنهاية واحدة: قسوة مُفرطة لا نجاة منها.
وقعت في غرام حكاية «سمرا»، فتاة الجنوب. وحين أقول لفظ "حكاية" أتمنى في قرارة نفسي لو أنها كانت مجرد حكاية من وحي الخيال لا أكثر، وأتمنى لو أن بشرًا لم يمر بكل هذا الألم ولم يُضطر لعبور تلك الطُرق الوعرة، ولكن يبدو ذلك مستحيلًا. لا فرار من الألم، إنه يتقلب في صورٍ مختلفة في حياة البشر وكلٍ له قدره من الألم، لا ملجأ من ذلك.
أحببت كتابة عمر سعيد أكثر من محمد العريان. كتابته سلسة وأفكاره أكثر ترتيبًا وتنظيمًا، ينتقل من نقطة لأخرى بهدوء، يكفي ثقل الحكايات وصخبها. تمنيت لو كانت هناك قصة رابعة من كتابة سعيد ولكن لم يكن الحظ حليفًا لذلك.
مؤلم وصادم وقاسي لابعد الحدود، الكتاب بيحكي عن قصص حقيقية لسيدات اللي بيمارسوا علاقات متعددة من أجل المال والمصالح، مهما تخيلت القصص فهي حقيقي حزينة وأصعب مما تتصور.
بعتقد دايما ان أي سيدة تضطر للعمل عن طريق بيع جسدها فهي بتحمل الكثير من الالام والمصاعب والقصص التي جعلتها مجبورة علي ذلك الطريق.
هي تلت حكايات، كل حكاية من منظور مختلف ولكن المشترك بينهم هو القهر والظلم والاحتياج.
يُعاب علي الكتاب هوا كثرة الوصف والشتائم الاباحية، كان من الممكن تخفيف الوصف الذي لن يؤثر علي حزن وألم القصص بل من وجهة نظري لو كان قلل الوصف، كان وقتها الكتاب هيبقي مناسب لشريحة كبيرة من القراء اللي هيدركوا مدي قسوة تلك القصص والعاملات في ذلك المجال