كتاب سهل جدا ومرتب بشكل زائد عن اللازم .. يعد في رأيي ألف باء المنطق .. ضروري للمبتدأين يصنع نوع من هيكلة آلة المنطق في الذهن .. ويعودك علي مصطلحات هذا الفن .. لتتوسع بعده ان اردت ..
كتاب تأسيسي ابتدائي مغرق السلاسة والسهولة والبساطة و(السطحية المفيدة) التي تسهل عليك البدء في هذا الفن المعقد للمثقف العادي ..
قبل ان تدخل لشروح السلم المرونق او الشمسية .. اعتمد علي هذا الكتاب كتهجي طفولي لهذا الفن ثم ادلف بعده لكتاب الشيخ المظفر (المنطق ) فهو في رأيي من أجمل ما كتب في هذا الفن للبحث المبدأي لغير المتخصصين ..
((دعك من السلم المرونق والشمسية .. فهي متون وشروح جامدة متقعرة خالية من النفع الحقيقي والمتعة العقلية .. تصلح للمتسلفين والأدعياء واصحاب التصنيف (طالب علم) .. لتساعده في التشنيع علي مخالفيه والتعالم عليهم .. اما علي وجه الحقيقة .. فلم ار لها نفعا فعالا .. ))
أنا لا أدري كيف لشخص أن يسمح له ضميره أن ينام قرير العين، هادئاً، مطمئناً، وهو قد ظلم أحدهم بشتمٍ، أو كذبٍ، أو حتى مجرد كلمة جارحة لشخصٍ مقرب.. فكيف لشخص لم ينهاه ضميره، ولم يردعه دينه، ولم يحترم حتى المكانة التي يحظى بها (فهو صاحب تآليف كثيرة، ونال درجات وإجازات علمية مرموقة ، ويُلقي محاضرات ودروس)، ولم تردعه حرمة رمضان التي تزيد فيها الفضيلة والخشية والتقوى، بل الأدهى والأمّر أنه ختم كتابه في العشر الأواخر! هذا الرجل حوى كتابه هذا بسرقاتٍ علمية في عدة مواضع من كتابٍ واحد (كتاب ضوابط المعرفة للميداني)، ولا أستبعد بحشوِه بسرقات أخرى من كتب ثانية! عموماً طبيعة سرقاته هي باستيرادِ فقراتٍ كاملة من كتاب ضوابط المعرفة وحشوها بكتابه دون أدنى إحالة للمرجع الأصلي!
وحتى لا أسوق الكلام ارتجالاً، فهذه جملة مما حصلت عليه: 1. يُنظر صفحة58+59 من هذا الكتاب وليقارنها بصفحة28+29+30 من كتاب ضوابط المعرفة. 2. يُنظر صفحة84+85+86 من هذا الكتاب وليقارنها بصفحة42+43 من كتاب ضوابط المعرفة.
الكتاب رائع ، يعتبر من السهل المُمتنع ، مفصل بالترتيب من حيث الأقسام ومليّ وغنيّ بالأمثلة .. لكن أظنه يحتاج إلى أستاذ في المنطق لتفسير بعض النقاط التي تستعصي على القارئ العادي .