تفتقر المكتبة العربية إلى دراسة تخصصية عن المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي حيث لايتعدى كل ماكتب عنها بعض صفحات متناثرة , وبناء على ذلك جاء هذا الكتاب ليسد هذا الفراغ لافتقارها الى كتاب متخصص في المقابلة الإرشادية والعلاج النفسي. ويتميز هذا الكتاب بطرح النظرية والتطبيق وأمثلة ميدانية حيّة
قرأت الكتاب قديماً وشاهدته اليوم في مكتبتي وتذكّرت قيمة الكتاب الكبيرة, أتوقع قرأته في عام 2008 لأنه جاء بالتزامن مع مسلسل أمريكي فكرته هو مقابلة المحلّل النفسي لزوّاره. أتوقع هذا الدافع اللي جعلني أقرأ كتاب أكاديمي متخصص في هالمجال, خصوصاً أن تلك الفترة كان لي إهتمام كبير بالتحليل النفسي. الكتاب فعلاً يثري المكتبة العربية ومكتوب بلغة واضحة جداً وعلمية , يتكلم الكتاب عن الأساليب في المقابلة الشخصية وأساليب إدارة الحوار وكيفيّة التعامل مع الحالات التي تطرأ في المقابلة, مع الأهتمام بالتفاصيل الخاصة للمرشد النفسي وكيفية المظهر والإستقبال حتى الإهتمام بنوعيّة الإضاءة الذي يجب أن يكون. الكتاب أثّر كثيرا بتلك المرحلة حتى أنني كنت ألاحظ أحياناً إستخدامي لأساليب التحليل النفسي في حواراتي. وكنت في نفس الوقت إقيّم المسلسل الذي كنت أشاهده من خلاله. كتاب مهم جداً في المكتبة العربية