كتاب تاريخ علوم اللغة العربية للشيخ العلامة السيد الأستاذ طه الراوي يعتبر من بين أفضل الكتب التي استعرضت تطور هذا الفن، حيث قام بتجميع تاريخه بأسلوب رشيق وتوضيح بياني عذب، متناولًا تفاصيله وحقائقه بإتقان لا مثيل له. يظهر في صفحاته اتقانٌ فائق لدقائق الأدب، مما يجعله لا غنى عنه لمن يسعى لفهم تاريخ هذا الفن وجميع مظاهره. يتضح للقارئ، خلال تصفح الكتاب، أن مؤلفه قد زينه بجمال الذكاء، وأضاف إليه بشكل كبير من التوضيح والتلخيص. ونتيجة لذلك، أصبح الكتاب سهل الفهم، يقرب العلم ويوضح المعالم بوضوح، مما يسهم في جعله مرجعًا لا غنى عنه لاستكشاف الظنون ومختلف موضوعات العلوم وغيرها. "طه الراوي: عبقري الأدب والفكر في التاريخ العراقي المعاصر" وُلِد "طه بن صالح الفضيل الراوي" عام 1890م &
قال طه الراوي: «لا يجوز أن يتحلى بلقب «الأديب» إلا من أتقن الفنون اللسانية، وأَلَمَّ من العلوم الشرعية والكونية بما لا يجمل بالناثر والناظم جهله» فنون اللسان العربي اثنا عشر فنًّا وهي: «اللغة، والصرف، والاشتقاق، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع، والعروض، والقوافي»، وهذه تُعتبر أصولًا، «والخط، وقرض الشعر، والإنشاء، والمحاضرات» وهذه الأربعة تُعتبر فروعًا