النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم

by تقي الدين المقريزي

النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم كتاب من تأليف تقي الدين المقريزي، يتناول فيه أحداث القرن الأول الهجري، والصراع السياسي على الخلافة بين بني أمية وبني هاشم. وبمنهج أستاذه ابن خلدون في الكشف عن الأسباب الاجتماعية للأحداث السياسية والتاريخية. ويعد أول كتاب يدرس دراسة علمية العنصر القبلي في الصراع على السلطة في الإسلام. ويشير المقريزي بالكتاب لمواقف وأحداث عدة، مثل وقوف أبي سفيان على قبر حمزة بن عبد المطلب بعد تولّي عثمان بن عفان الخلافة وقوله له: "رحمك الله يا أبا عمارة، لقد قاتلتنا على أمر صار إلينا"... يقول المقريزي معلّقاً : "وما هي إلاّ الدنيا، وإنّ الدين لعارضٌ فيها والعاجلة محبوبة"

Genres: History

80 pages, Paperback

First published January 1, 1437

About the author

Amad Ibn Ali Al-Maqrizi
أحمد بن علي المقريزي
ت: 845 هـ - 1441 م

من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الأثر كبير في علم التاريخ وهو منابرز العلماء المسلمين في القرن التاسع الهجري-الرابع عشر الميلادي,ألا وهو العالم الموسوعي احمد بن علي المقريزي, الذي يعد من ابرز مؤرخي عصره, لما ناله من شهرةواسعة في تصنيفه العديد من المؤلفات التاريخية البارزة ,مثل كتاب المواعظ والاعتبار ,والسلوك لمعرفة دولة الملوك, والمقفى الكبير ,وغيرها من المؤلفات.

سيرته ومكانته العلمية

. اسمه ونسبه:
احمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم بن علي بن عبيد بن المعز لدين الله بن المنصور إسماعيلبن القائم محمد بن المهدي بن عبيد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفرالصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مولده:
اختلف في تاريخ ولادة المقريزي فقد أشارالسخاوي بان أستاذه ابن حجر قال ذكر المقريزي في كتابه المواعظ والاعتباران ولادته كانت بعد سنة 760هـ، 1358م ورأي آخرون أن مولده كان سنة 769هـ.ولعل ما ذكره المقريزي عن تاريخ ولادته هو الصواب لأنه اعرف من غيره بهذا الخصوص.كما انه قد حدد مسقط رأسه في القاهرة وعبر عن ذلك بقوله ((وكانت مصر مسقط راسي وملعب الترابي ومجمع ناسي)).
6- أسرته ونشأته:
تنحدر أسرته إلى مدينة بعلبك ، وينتسبون إلى حارة المقريز، انتقل والده إلى القاهرة طلبا للعيش، لان القاهرة أصبحت في تلك الفترة مركزاعلميا نشطا يؤمها جميع الناس سواء كان طلبا للعلم أو العمل، وبهذا الصدد قال السيوطي أصبحت ((محل سكن العلماء ومحط الفضلاء)).
تولى أبوه القضاء بمصر وكتب أيضا((التوقيع بديوان الانشا)). وكذلك نشا المقريزي نشأة علمية دينية، وكفل تعليمه جده لامه وهو ابن الصايغ الحنفي،الذي قام بتعليمه وتحفيظه القران الكريم وتدريسه أصول المذهب الحنفي، وأرسله إلى شيوخ عصره فبدت عليه علامةالنجابة والذكاء،ثم انكب على الدرس والتحصيل حتى أصبح علما من اعلام عصره في تلك الفترة.
مذهبه:
كان أبوه حنبلي المذهب ألا انه كان حنفي المذهب لأنه نشأ في رعاية جده ابن الصايغ، ثم تحول بعد وفاة والده سنة 786هـ1383م إلى المذهب الشافعي ودرسه دراسة واسعة، ، وكان شديد التعصب لهم وكثير الوقيعةوالتحامل على الحنفية،ولاحظنا ذلك من خلال كثرةترجمته للشوافع بخلاف المذاهب الأخرى.
وذكر أيضا انه كان ظاهري المذهب،وعلق السخاوي على ذلك بقوله إنه كان لا يعرفه .

و. وفاته:
توفي المقريزي وله من العمر ثمانين سنة في القاهرة عصريوم الخميس السادس عشر من شهر رمضان المبارك سنة 845 هـ - 1441 م الا أن السيوطي ذكر انه توفي سنة 840 هـ - 1436 وهذا يخالف ما أشار إليه. لان المعاصرين للمقريزي اجمعوا على الرواية الأولى وهي الاوثق ودفن في مقبرة الصوفية البيبرسية خارج باب النصروقال عنه السخاوي:
ما زلت تلهج بالأموات تكتبها * حتى رايتك في الأموات مكتوبا

Reviews

[Eslam · Rating 5 out of 5]

رسالة للمؤرخ الجليل المقريزي في موضوع سيظل محل جدال ونقاش حتى قيام الساعة
الصراع بين بني هاشم وبني أمية
هذا الصراع وصل أوجه في صورة معركة صفين بين سيدنا علي ومعاوية.

الصراع بين علي ومعاوية نتيجة لخلافات قديمة بدأت قبل الإسلام، ولمن أراد الوقوف على سبب الصراع بين الشخصيتين فعليه الرجوع للمكونات الأساسية لخلق هذا الصراع.

عبد مناف وهو جد جد النبي عليه الصلاة والسلام، كان له ولدان: هاشم والذي كان من نسله النبي، وعبد شمس وهو جد الأمويين.

بعد موت عبد مناف، أصبح هاشم هو من تولى الأمور التي كان مسؤولًا عنها ابيه ومن بينها العناية بالحجاج، بينما أخيه عبد شمس كان قليل المقام بمكة نظرا لعمله في التجارة.

فهاشم حصل على الوجاهة في قريش بينما حصل عبد شمس على المال والعلاقات.

يموت عبد شمس، وتبدأ الخلافات بين هاشم وبن اخيه أمية بن عبد شمس بسبب السقاية والرفادة - وهي تجهيز الحجاج بالطعام والتنقلات حتى ينتهي موسم الحج - والتي كان هاشم مسؤولًا عنها.

أمية أراد منافسة عمه في الأمر وقدم الطعام والمساعدات للحجاج وأهل قريش ولكن هاشم كان يتمتع بحب قريش ولم يكتب القبول لأمية.

وينتهي الأمر بسفره إلى الشام وأقام به 10 سنوات ليموت بها.

بعد سنين يقوم النبي عليه الصلاة والسلام في مكة يدعوا للإسلام.

النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعوا لدين الجميع فيه سواسية ويمكن للعبد الحبشي أن يكون أميرًا وعلى الجميع الطاعة، والقصاص يطبق على الجميع.

تلك الدعوات بالإضافة إلى العداوة القديمة بين الأجداد، جعلت بني أمية تنظر إلى النبي الكريم نظرة حقد وأعلنت من الساعة الأولى محاربتها له وللدين الجديد.

يذكر المقريزي في كتابه عدد كبيرًا من كبار بني أمية الذين عادوا النبي مثل:
سعيد بن العاص
عقبة بن أبي معيط
الحكم بن العاص
مروان بن الحكم
هند بنت عتبة والتي أمرت بقتل عم النبي حمزة وهي أم معاوية
هذا الفريق حاول أكثر من مرة قتل النبي في مواضع مختلفة.

يفتح رسول الله مكة ويدخلها منصورًا، ومن تبقى من الأموين ولم يقتل كافرًا من سيوف المسلمين، دخل الإسلام، ومنهم معاوية ووالده سفيان.

يموت النبي عليه الصلاة والسلام وتتفق "الأغلبية" على الصديق خليفة لرسول الله وبعد معرفة أبا سفيان بهذا يذهب لبني هاشم ويقول: "كيف رضيتم يا بني عبد مناف أن يلي أمركم غيركم".

مقولته تلك قد نستخلص منها كيف يفكر البيت الأموي في دولة الإسلام والخلافة، فهو يرى أن هذا الأمر خاص بنسل عبد مناف فقط، وليس له علاقة بالدين ولا السابقة.

يتطور الأمر ويصل لقمته بعد خلافة سيدنا علي، حيث يرفضها معاوية بشكل صريح، وتدخل الأمة بعد ذلك في نفق التفرق والفتنة والاختلاف.

الأمر بالنسبة لبني أمية وحلفائهم، هو ملك لن يسمح لبني هاشم الوصول إليه.

يقال أن أبا سفيان في أيام عثمان وقف عند قبر حمزة، عم النبي، وقال: "يا أبا عمارة، إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمس، في يد غلماننا اليوم يتلاعبون به".

وعن عبد الله بن عباس أنه قال للحسين بن علي رضي الله عنهم جميعًا: "والله يا ابن أخي ما كان الله ليجمع لكم بين النبوة والخلافة، لا تخرج إلى العراق".

أختتم بمقولة للمقريزي من الكتاب:

وبعد أن هداهم الله برسوله - أي بني أمية - أن حاربوا عليا، وسموا الحسن وقتلوا الحسين وحملوا النساء على الأقتاب حواسر وكشفوا عن عورة علي بن الحسين حين أشكل عليهم بلوغه كما يصنع بذراري المشركين إذا دخلت دورهم عنوة.

وبعث معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن فقتل ابني عبيد الله بن العباس، وهما غلامان لم يبلغا الحلم. وقتل عبيد الله بن زياد يوم الطف تسعة من صلب علي بن أبي طالب وسبعة من صلب عقيل بن أبي طالب.

[Lio Lio · Rating 4 out of 5]

اجتهد المقريزي في هذا الكتاب في التأريخ لجرائم اﻷمويين ومن بعدهم العبّاسيين في حقّ بني هاشم! وكيف أن اﻷمر قد أوسِد إلى غير أهله، بتولّي اﻷمويين. وكيف أنّه لم يكن للدين فيها شيء بحسب ما قال، بعد أن أورد رواية وقوف أبي سفيان على قبر حمزة "رض" وقوله له: (رحمك الله يا أبا عمارة، حاربتنا في أمر صار إلينا) يقول هذا بعد تولّي عثمان ابن عفّان.. يقول المقريزي معلّقاً، "وما هي إلا الدنيا، وإن الدين لعارضٌ فيها والعاجلة محبوبة."
يرجع منهج الكتاب، إلى طبيعة المدرسة التي نشأ فيها المقريزي، إلا أن أسلوب أستاذه ابن خلدون يظهر جليّا في تطورٍ ملحوظ عن ما خطّ في هذه الحقبة.
تليه رسالةُ الجاحظ في نفس السياق من حصرٍ لجرائم اﻷمويين، من استباحة دماء المسلمين وحرمة الكعبة "مرّتين"، واستباحة المدينة واستباحة أعراض النساء فيها!..

هذا الكتاب مدخل مهم إلى دغل مظلم في التاريخ، يحتاج الكثيرون فيه إلى المعرفة أولاً قبل إعادة النظر حتّى في كثير من الحقائق التي حُشِرت في رؤوسهم، بحكم الاحتياج السياسي والاجتماعي والديني..
إعادة قراءة التاريخ مهمّة لتجاوز النقط العالقة ولبناء مشروع ثقافي حقيقي، يُراكم في قضايا تصبّ في احتياجاتنا فعلأً، بدلاً من إعادة اجترار القضايا المعمّرة لسنوات وسنوات من المؤتمرات والندوات والكتب التي لم تضف جديداً أبداً.

[Mohamed Adam · Rating 3 out of 5]

كنت أنوي منح الكتاب نجمتين فقط
نجمة لكلام المقريزي الساذج
حيث يعدد في روايات وحكايات منها ما هو نفسه لا يقر بصدقه ولا يفلح إلا أن يعدد جرائم هذا وذاك
ولكن فشل في تحليل الأحداث ومعرفة الأسباب
وبحث عن الأسباب الدينية البحتة ولم يعمل العقل النقدي لحظة
حتى شبه قصة العرب وصراع الحكم فيها بقصة بني اسرائيل وأسباطها تشبيها فيه سذاجة دينية لا تليق بالعوام فضلا عن أحد الأعلام فليس له أي إضافة ذات جدوى إن صح ما أورد عن تاريخ بني اسرائيل وأنسابهم إلا ما يمكن لقصص الاسرائيليات من تبكيت الناس بعض حين

ونجمة للمجهود الرائع المبذول في التحقيق من دكتور حسين مؤنس والهوامش الثرية جدا

حتى رأيت رسالة الجاحظ في نهاية الكتاب وهي رسالة هامة تبين أصل الفرقة المسماه الآن بالسلفية حسبما تسمي نفسها وبالوهابية حسبما يردها بعض الباحثون ﻷصلها وتسميتهم في زمان الجاحظ بالنابتة
وتمييزه لهم بالدفاع عن معاوية ويزيد والأمويين نكاية في العباسيين ومعارضة لهم وصراعهم مع المعتزلة على خلق القرآن والتشبيه والتجسيم
فرأيتها رسالة قيمة تستحق نجمة أخرى

[حازم محمد · Rating 3 out of 5]

غصة حقيقية عندما تقرأ ما أصيبت به الأمة الإسلامية في مهدها وبدايتها والغصة الأكبر تاريخنا المزور والحقائق التي تم تزييفها والتغطية على جرائم بنى أمية رغم انتهاء دولتهم لدرجة إننا نرى من الشيوخ المعاصرين من جعلوا من الدفاع عن بني امية دينا بذاته ومن يحاول مجرد النقاش أو طرح حقيقتهم وجرائمهم يتهم بالكفر والخروج عن الدين والتشيع والرفض، بنو أمية ما كانوا إلا ثورة مضادة على مبادئ الإسلام وما جاء به سيدنا محمد ولم يدخلوا في الاسلام إلا عنوة مستكرهين وأول ما سنحت لهم الفرصة انقضوا على الدولة فهم آخر من أمنوا وأول من بدلوا وفرقوا الأمة من اجل الملك الذين رفضوا الاسلام من أجله.

المشهد التراجيدى الحقيقي الذي يصلح أن يكون مشهدا دراميا هو وقوف سفيان بن حرب على قبر سيدنا حمزة بن عبد المطلب قائلا "رحمك الله يا أبا عمارة، حاربتنا في أمر صار إلينا " هكذا يختذل تاريخ بني امية وفكرهم وأسلامهم الذي لم يتجاوز السنتهم وانقضاضهم على الدولة وتفريقها من أجل الملك وقتل آلالف الآلاف من الصحابة وحصار مكة واستباحة مدينة رسول الله واغتصاب النساء ، تاريخ مؤلم لابعد حد والمؤلم الاكثر هو أن ندارى على هذه الجرائم ونبحث لها عن مبررات، اعجبني كثير قول الجاحظ في رسالته في بني أمية التي لخص فيها جرائمهم عندما قال مع بعض الاختصار وكانما يتحدث عن أيامنا هذه وما نراه من شيوخ السلفية المعاصرة " وزعمت نابتة عصرنا ومبتدعة دهرنا أن سب ولاة السوء فتنة ولعنة الجورة بدعة وقالو لا تسبوهم ومن يبغضهم فقد خالف السنة فزعمتُ أن من السنة ترك البراءة لمن جحد السنة "

أعطيت الكتاب ثلاثة نجوم على روعته وكشفه الكثير من الحقائق إلا أنه لم يتحر الدقة فى كثير من المرويات والأحاديث فنقل كثيرا من الأشياء غير الثابته والضعيفة السند والتي تفتح المجال للبعض في الطعن في الكتاب كله وإن احتوى مجمله على حقائق ثابته.

[Ali · Rating 4 out of 5]

كتاب موجز ومباشر في تبيان جرائم سلاطين بني أمية وبني العباس وكيف أنهم كانوا-في المجمل- بعيدين كل البعد عن الاسلام وتعاليمه وروحه. يمتاز الكتاب بالبعد عن الانشاء والاسهاب المبالغ فيه لكن يعيبه اهمال جرائم وأحداث أخرى أهم من التي ذكرها الكاتب خصوصاً في ما يرتبط بعنوان الكتاب من اضطهاد العلويين وبني هاشم على يد حكام السلالتين المذكورتين. النسخة التي وقعت في يدي ينقصها أغلب المعلومات تذكر بلا احالات عهلى مصادر اخرى لذلك يمكن القول أن لكتاب لا يمكن أن يعد مصدراً تحقيقياً شاملاً عن الموضوع بقدر ما يعد ملخصاً لبعض الأحداث وعلى الباحث الاستزادة بل والبحث عن مصادر المعلومات المذكورة في كتب التواريخ والسير.

[Etizaz · Rating 1 out of 5]

خُذلت جداً، كنت أظن أن اسم الكتاب جاء كنايةً عن السنة و الشيعة، من يقرأ لي هذه المراجعة و لديه علم عن كتاب نحو هذا فليقترحه تكرماً.

[Ahmed Abdelrazek · Rating 4 out of 5]

من الكتب الأم التي كتبت جرائم بني أمية في حق بني هاشم والمسلمين

[Zahraa Mansoor · Rating 3 out of 5]

يبني المقريزى هيكل كتابه "النزاع والتخاصم فيما بين أمية وبني هاشم" على رواية: أنهما ولدا في بطن واحدة، وكانت جبهتاهما ملتصقتين، فتم فصلهما بالسيف للتفريق بينهما، فقال العرب "ألا فرق ذلك بالدرهم؟ إنه لا يزال السيف بينهم وفي أولادهم".
الأمر الذي يخالفه محقق الكتاب حسين مؤنس ويورد هو الآخر في مقدمته روايات تبطل صحة تلك الرواية وتعزز على العلاقة القوية بين الأخوين، ويرى المحقق أن الخلاف الأموي الهاشمي قد بدأ بمعركة بدر وحمام الدم الذي خلفه الأمام علي كمنبع للأحقاد والتنافس بين أولاد العم.
يقول محمد سهيل في كتابه تاريخ الدولة الأموية: دوّن المدونون التقليديون كل ما وصل إليهم من أخبار وروايات دون تمحيص، كما ذكر يوليوس فلهوزن في كتابه تاريخ الدولة العربية في مقدمة كتابه أن ابن مخنف التي تعد رواياته المنبع الضخم قد أغفل عن ذكر بعض الأخبارأو أعرض عنها وكان يمثل في رواياته أهل العراق وهواه كان إلى جانبهم.
إلى جانب ذلك دون المدونون التقليديون كل ما وصل إليهم من أخبار وروايات عن الأمويين في عهد خصومهم العباسيين أو الشيعة الذين كانوا يحملون لواء المعارضة في العصر العباسي وهو عصر التدوين الأهم، حيث كانت الأفكار المعادية إلى الأمويين في المجتمع الإسلامي وتداول الأفكار الرائجة الملفقة التي تم الترويج إليها بعد انتصارالعباسيين عليهم فقاموا بتضخيم الأمور ولفقوا بعض الروايات.
لكن هل كان طموح بني أمية في الحكم طموحا متجذراً منذ الجاهلية كما يقول المقريزي؟! أم مهدت إليهم الأحداث التاريخية طريق الملك والسلطة؟!
المقريزي يرد في كتابه هذه المقولة: "إن كانت إنما تنال الخلافة بالوراثة وتستحق بالقرابة وتستوجب بحق العصبية، فليس لبني أمية في ذلك متعلقا عند أحد من المسلمين وإن كانت لا تنال إلا بالسابقة، فليس لهم في السابقة قديم عهد مذكور ولا يوم مشهور، بل كانوا إذا لم تكن لهم سابقة ولم يكن فيهم ما يستحقون به الخلافة ولم كن فيهم ما يمنعهم منها أشد المنع كان أهون وكان الأمر عليهم أيسر."
ونلحظ في كتابه محاولاته في الفصل في موضوع استحقاق بني أمية للخلافة وايراده في كتابه التاريخ الدموي بين بني هاشم وبني أمية ومحاولة بني أمية تثبيت أعمدت السلطة بعد الإسلام حتى وإن كانت تلك الأعمدة قد نخرها النفاق وما هذه المحاولة في التمكن في عهد النبي والخلفاء بالضفر بالولايات إلا محاولة استعادة السلطة والقوة العصبية والملك الذي كان إلى قريش قبل الإسلام. ولكن وكما ذكر محقق كتاب المقريزي حسين مؤنس في المقدمة إن الخلافة ما دامت قد أصبحت سياسة وقوة ومالا وجاهًا فإن الذي يفوز بها هو الأمهر في شؤون الدنيا والسياسة والقوة والمال ولا ينتصر فيها قط الأتقى أو الأقوم خلقا أو الأشد تمسكا بالدين لهذا فاز بالخلافة أولا بنو أمية (...).
وحين فقدت مكة قيمتها السياسية فقد بنو أمية السيادة التي وصلوا إليها في مكة بفضل زعيمهم أبو سفيان، فهاجروا إلى المدينة وقبلوا الدين الجديد بحسب ما كانت تقتضي الظروف الجديدة، وتدرجوا في المناصب وتوغلوا في عمق الدولة الجديدة، وفي عهد أبي بكر وعمرصار لهم شأنا كبيرا حتى وصلت الخلافة إلى عثمان وكانت أمه أروى بنت كريز من بيت عبد شمس، فأتخذ ابن عمه مروان بن الحكم كاتبا له وترك الأمر إليه لتدبير شؤون الخلافة.
وفي رواية أوردها المقريزي في كتابه الآنف ذكره: إن الأمر لما أفضى إلى عثمان بن عفان أتى أبو سفيان قبر حمزة وركله برجله ثم قال يا حمزة إن الأمر الذي تقاتلنا عليه بالأمس قد ملكناها اليوم وكنا أحق به من يتيم وعدي. وتناقلت الأحاديث في كتب التاريخ والسيرعن ما كان بين معاوية وعثمان حين أخذ البيعة منه. ومن هذا المنعطف في التاريخ يبدأ الطموح الأموي فيتولى معاوية ولاية الشام كاملة بعد أخيه في عهد عثمان، حتى تمهد كل الظروف السياسة إلى حكمه وحكم آله.
الكثير من الفواصل التي تجعلنا لا نتحيز للروايات التي يوردها المقريزي في كتابه، فهو يتحدث من منطلق اعتقادي أصم، إلى مرحلة لا يميز فيها الصواب ولا المنطق العقلي ولا النتائج التي تترتب عليها الأحداث، ويختتم كتابه برسالة للجاحظ في مثالب بني أمية، مما يجعلنا نراجع كل ما أورده في كتابه، فالجاحظ كان كاتب الدولة العباسية التي عمدت إلى تشويه سلفها من بني أمية من خلال قوة القلم وسلطة النثر في ذاك العصر، فأننا نرى في مؤلفاته ما يبرز قوة حاضرة الدولة العباسية وما يلوث حاضرة خصومهم.

[Ahmad Ismat]

الكتيب على بساطته إلا أن أهميته تكمن في عدد من المحاور التي لا يغفل عنها، فالكاتب وإن كان قد عزم على الانتصار لفكرة ما، إلا أنه أوضح في تأريخه المختصر لما حدث في هذه الحقبة المهمة علو كعبه فيما يكتب وسعة معرفته بالمرويات والأخبار، وأبان عن جانب مهم من حقيقة الصراع الذي دار بين (الصحابة) وربما أعطى فكرة عن ما يمكن أن يكون عليه الصحابي غير المتعارف عليها عند عامة الناس، وفي المقابل نزعها إلى آل البيت، لكن هذا غير مهم بقدر أهمية الرؤية التي قدمها لمعاوية وغيره، والتي سبق قطعا إليها، لكن لم يؤرخ لها إلا القليل، وقد استعين بالمرويات الحديثية من الصحيحين وعدد من كتب الحديث وهو جانب مهم، بغض النظر عما تخضع له هذه المرويات فيما بعد من علوم كالعلل والجرح والتعديل والرجال والأسانيد التي قد تحكم على بعضها بالضعف والآخر بالكذب والوضع وغيرها، إلا أن للتعامل مع المرويات من ناحية تاريخية جانبا آخر غير الذي يتعلق بما للحديث النبوي من محددات.

وقد يطرح علينا ما ورد من كلام المقريزي في هذا الكتيب عددا من الأسئلة التي تمس جانبا خالصا من النبوة، ومن ثم الصحبوية، فتجعلنا نتطرق لما يتعلق بالجانب السياسي والسلطوي من تلك الحقبة من التاريخ وعند هؤلاء الأشخاص، والتي يرجع جذورها بين بني أمية وبني هاشم إلى ما قبل الإسلام واشتدت فيما بعد باسم الدين والصراع على الخلافة وولاية الأمر، واختصاص الدين لبني هاشم عمن دونهم بأحقية الخلافة/الحكم وغيره. فهو يفتح جانبا أعمق إلى طبيعة العلاقة الدينية والدنيوية والتي على أساس التراكب بينهما يحصل هذا الشقاق الكبير الذي يصل إلى سفك الدماء والدعاء على المنابر وإسكات الأصوات ولعنات الأتقياء.

قيمة الكتيب تكمن في لفت النظر إلى هذه الجوانب من تاريخ الإسلام وتاريخ النزاع على السلطة، بالإضافة طبعا إلى دموية بعض هؤلاء (الخلفاء/الحكام) ووحشيتهم فيما بعد، وأن تلك الحقبة من التاريخ لم تكن بهذه البراءة والجمال التي يزينها البعض بسذاجة. وأنها كانت مجرد نهاية لسلطة دينية ذات شرعية سياسية، إلى سلطة سياسية مشرعنة دينيا عند كل مستفيد.

[Abdo · Rating 3 out of 5]

يتناول الكتاب بعض أعلام الأمويين في الجاهلية و يبين عداوتهم للإسلام ثم يتكلم عن جرائم الفترة الأموية بحق الأمة و العلويين خصوصا ليحمل بعدها على خلفاء العباسيين و جرائمهم الأكبر حتى. في نهاية الكتاب رسالة الجاحظ المعروفة بالنابتة.
عنوان الكتاب لا يوحي بمحتواه فهو مجرد سرد للأحداث بدون تحليل لهذا النزاع. من أراد ذلك فعليه بكتاب تاريخ قريش لمحقق الكتاب حسين مؤنس.

[محمد عبدالحي]

صادم

[Islam Sami · Rating 4 out of 5]

❞ عبد شمسٍ قد أضرمت لبني هاشم‫ نارًا يشيبُ منها الوليد
‫ فابن حرب للمصطفى وابن هند‫ لعلي وللحسين يزيد ❝

[Hadi]

سلام خدمت دوستان
واقعا خیلی از سوال های خواننده با خواندن تاریخ روشن میشه
حتما این کتاب را مطالعه کنید
مطمئنم به دوستانتون توصیه خواهید کرد