هذا كتاب آخر في سلسلة "معالم في التربية والدعوة". قد يستغرب بعضهم أن يكون الإمام عمر بن عبد العزيز واحداً من أعلام هذا الموضوع، موضوع تقديم العظات-فقد عرفه الناس خليفة راشداً، وعادلاً، وخليفة ورعاً وزاهداً. ولا شك بأن جميع ذلك كان بعض صفات عمر. ولكن هذا وإن طغى على ما عرف به هذا الخليفة الراشد، فإنه لا يلغي ما تمتع به من صفات فذة ومواهب كريمة. وإذا كان الناس قد اعتادا أن تكون الموعظة من عمل العلماء، فإن عمر بن عبد العزيز واحداً منهم. بل كان من أبرز علماء طبقته. والأخبار كثيرة جداً، في مواعظه التي بكى فيها وأبكى. وهو في خوفه كصاحبه الإمام الحسن البصري، حتى قال فريد بن حوشب. ما رأيت أخوف من الحسن البصري، وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما، وفي هذا الكتاب بعض من مواعظ هذا الخليفة الراشد.
صالح بن أحمد الشامي. ولد عام 1934 م في مدينة دوما الواقعة شمال شرقي دمشق. أتم دراسته الابتدائية في مدينته ، ثم انتقل إلى دمشق ليتابع دراسته الإعدادية والثانوية في “معهد العلوم الشرعية” التابع للجمعية الغراء ، وهو معهد داخلي. تخرج من هذا المعهد 1954 م وصادف ذلك إنشاء كلية الشريعة في الجامعة السورية – جامعة دمشق حالياً – في ذلك الوقت، فانتسب إليها بعد نجاحه في الاختبار الذي كان شرطاً لدخولها. تخرج من هذه الكلية عام1958 ، وكان أحد المتفوقين فيها.
عمل مدرسا لدى وزارة التربية والتعليم في محافظة السويداء, ثم نقل إلى بلده دوما واستمر في عمله حتى عام 1980 حيث تقدم بطلب لإحالته على التقاعد. وتم له ذلك.
وفي هذا العام انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل مدرسا في المعاهد التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. واستمر في هذا العمل حتى عام 1998م حيث بلغ السن القانونية التي يسمح بها للعمل. ثم استقر بعد ذلك في مدينة الرياض. كان يخطب الجمعة في بلده في المساجد التي لا تتبع في إدارتها إلى الأوقاف, واستمر ذلك لسنوات عديدة. كان مدرسوه في معهد العلوم الشرعية من علماء دمشق المشار إليهم -يومئذ- , منهم الشيخ عبد الكريم الرفاعي, والشيخ عبد الغني الدقر, والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت –الحافظ- , والشيخ عبد الرحمن الزعبي الطيبي, والشيخ أحمد الجباوي, والشيخ خالد انخل, والشيخ نايف العباس, وغيرهم رحمهم الله جميعا. لم يفكر في يوم من الأيام أن يكون كاتبا, أو أن يعكف على إخراج كتاب, فقد كان في نظر نفسه أقل من ذلك, ولكن الغربة والبعد من الأهل والوطن, والطبيعة الانطوائية له… وأسبابا أخرى جعلته يحس بالفراغ.. وتوفر لديه وقت واسع.. فكان يقطعه بالقراءة, ومتابعة جوانب من العلم كان يرغب في التعرف عليها. ودعي إلى إلقاء محاضرة عن واحد من بحوث السيرة النبوية.. وكانت موفقة بحمد الله تعالى.. وهذا ما دعاه إلى التفكير في تقديم دراسة للسيرة النبوية على ذلك النمط الذي جرت عليه المحاضرة.. وكانت هذه هي البداية. كان ذلك بعد الخامسة والأربعين من عمره, وصدر الكتاب تحت عنوان “من معين السيرة”. تلك هي الخطوط العريضة لسيرة متواضعة, دعا إلى كتابها سؤال رآه ولدي المهندس عمار على الشبكة العنكبوتية عن هوية مؤلف كتاب “زوائد السنن على الصحيحين”
مواعظ خرجت من قلب عَمَّره الإخلاص، فكان لها كبير الأثر فى النفس❤
》إن الخطأ عندما تمضي عليه السنون، وينشأ عليه الصغير، ويهرم فيه الكبير، يستقر لدى عامة الناس وكأنه مسلمة من المسلمات. 》إذا استشعرت ذكر الموت في ليلك أو نهارك، بُغِّضَ إليك كل فانٍ، وحُبِّبَ إليك كل باق. 》أوصيك بتقوى الله وإيثاره، تخفَّ عليك المؤنة، وتحسن لك من الله المعونة. 》من قال لا أدري، فقد أحرز نصف العلم. 》من أكثر ذكر الموت، رضا من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله، قلَّ كلامه إلا فيما ينفعه. 》إن استطعت أن تدع مما أحل الله لك ما يكون حاجزاً بينك وبين ما حرم الله عليك فافعل، فإن من استوعب الحلال كله طاقت نفسه إلى الحرام. 》إن الموعظة كالصدقة، بل هي أعظم أجراً، وأبقى نفعاً، وأحسن ذكراً، وأوجب على المرء المؤمن حقاً.
مواعظ و فوائد بلسان أمير المؤمنين و خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
اي ايمان و فقه بلغه هذا الامام العادل حت ينطق بكل هذا الجمال لا أدري صدقا كلامه بلسم شافي و زهده صيره علم من الأعلام علمه و فقهه و عبادته و عدله لم يجاوزه الصحابة الا بصحبة النبي صلى الله عليه و سلم