Jump to ratings and reviews
Rate this book

ثلاث رسائل في الإلحاد والعلم والإيمان

Rate this book

272 pages, Paperback

First published February 1, 2014

34 people are currently reading
1253 people want to read

About the author

باحث دكتوراه علوم اجتماعية؛ مؤلف ومترجم؛ وعمل معيدًا ثم محاضرًا، ويعمل الآن مستشارًا إداريًا في التعلم التنظيمي ومنهج تعليم اللغة الإنجليزية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
76 (42%)
4 stars
58 (32%)
3 stars
33 (18%)
2 stars
7 (3%)
1 star
3 (1%)
Displaying 1 - 30 of 53 reviews
Profile Image for Hayel Barakat هايل بركات.
307 reviews149 followers
August 26, 2017
كتاب قيّم بحق
هذا الكتاب اعده من الكتب القوية نسبياً في الدفاع عن التيار الديني، بل من الكتب المتقدمة نوعاً ما. حيث ان الكاتب تطرق لعدة مواضيع في نظرية المعرفة " الابستمولوجيا" وعن تشريح العقل والعقل النوعي والادراكي.
كان كتاب متاع لكنه زخم بالمعلومات القيمة والجديدة على غرار الكتب الاخرى التي تخصصت بموضوع الالحاد. المؤلف يعترف في بداية الكتاب بأن هذه رسائل مقتضبة وليست مشروع فكري. بمعنى ان الكتاب لديه العديد من المواضيع لشرحها وتفنيدها.
اعجبني الكتاب في عدة محاور، اهمها:
1. ان الكاتب لا يستعمل اسلوب الشتم والقذف والسب كباقي الكتّاب للاسف. بل الكاتب موضوعي جداً ولا يتعرض للملاحدة بالسب والامور القبيحة التي تقلل من قيمة اي كتاب.
2. الكاتب مطّلع قوي على الالحاد الجديد واسالبيه. فالكاتب استعمل العديد من المراجع والمصادر الاجنبية. فمن الواضح ان الكاتب اطّلع على جلها وهي كتب متقدمة في الابستملوجيا وفي الوضعية المنطقية وغيرها.
3. احببت طريقة الكتابة العصرية التي تمتع بها المؤلف، حيث انه كان يستعمل المصطلحات في موضعها. وكان يفسر سبب نشوئها وتسميتها.
4. الفطرة واركان التصميم ووجود الخالق كلها مواضيع بحثها الكاتب بدقة متناهية ساعدت على توضيح افكاره اكثر.

اعتقد ان هناك كان بعض السلبيات في بعض المواضيع، مثل: الاطالة في شرح بعض الافكار وبعض التكرار ، من الممكن ان يرتب الكتاب بشكل افضل.

تمّت
Profile Image for أحمد دعدوش.
Author 13 books3,430 followers
May 18, 2022
هذه تجربتي الأولى مع المؤلف، وقد فوجئت بعمق الطرح وسعة الاطلاع وحدة الذكاء.
الكتاب تخصصي، صعب، مشتت للذهن بحواشي مبالغ فيها إلى درجة أثارت غضبي مرارا، وكأن الكاتب يستدرك على نفسه بخواطر لا تنتهي.
مع ذلك، يبقى الكتاب مرجعا لا بد منه لكل مهتم بملف الإلحاد. جزى الله الشيخ عبد الله خير الجزاء.
Profile Image for نورة.
792 reviews893 followers
February 17, 2023
في هذا الكتاب يناقش المؤلف -فرج الله كربه- مسائل الإلحاد، متجاوزا نقد بنيته الداخلية، إلى دعاماته السابقة وفرضياته الكبرى.
في مقدمة كتابه يتساءل:
"لأن الإلحاد حالة إدراكية لم تتمتع بأي رسوخ نوعي في الوعي الجمعي الإنساني؛ فهي حالة تعاود الظهور كزعانف سمك القرش وسط بحر الدين الهادر. دعونا نستفتي الواقع، فنسأل : لو كنا حقا أبناء الطبيعة الخُلَّص، وأحفاد الكون الشرعيين، المنحدرين من صلبه، هل كان سيفتقر خيار الإلحاد إلى مكابدة
أم كان سيكون فطرة؟ وهل كنا سنجد في طرد فكرة الإيمان أدنى عناء أم كان سيكون سليقة؟"
إذن الإلحاد في أحسن أحواله "تعبير عن موقف وليس من الغريزة في شيء".
"ولذلك كنت ومازلت أقول إن الإيمان هو ردة فعل تلقائية تجاه الكون والحياة، أما الإلحاد فهو ردة فعل غير تلقائية تجاه التدين، فضلا عن أن يكون ردة فعل تلقائية تجاه الكون والحياة".

في سياق حديثه عن أركان التصميم، ومواقع الإدراك منه، يذكر ثلاثة مواقع:
الأول: الموقع المنجذب لدواعي الإلحاد، الذي يقدم الغامض على الواضح ويحط من قدر شواهد الإحكام والنظام، والانتباه لأمثلة الشر والانصراف عن أمثلة الخير، وأبرز عقوله: شوبنهاور، كافكا، وراسل، ودوكنز، وغيرهم.
والثاني: الموقع المنجذب لبواعث الشك والريب، وعادة ما يطلق على أصحابه "اللا أدريين"، ومن سماته: التردد والتوقف عن الجزم بحكم على الدلالة الفعلية لشواهد التصميم. ومن شخصياته: دارون، شيرمر، كريك، وغيرهم.
والثالث: الموقع المنجذب لدواعي الإيمان، وسماته مجموع نقيض سمات سابقيه، وينطبق على كل مؤمن موحد.
ما أثار إعجابي بعد تعداد المؤلف لتلك المواقع، سكّه لمصطلح خاص يميز به المؤمن عن الملحد، ويبنى على موقفه منه موقعه الإدراكي، وموقفه الإيماني، وهو مصطلح إن لم يسبق إليه، فيشاد بأصالة فكره، وبديع استخلاصه له، وهو: "المتشابه الكوني"، على غرار "المتشابه القرآني". فيذكر أن موقف المؤمن مما استعصى على فهمه، أو تشابه عليه من المخلوقات الحسية المشاهدة، هو رد هذا المتشابه إلى محكم عظيم صنع المولى، وبديع خلقه، أما الملحد فيتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.

"لقد اكتشف الإنسان الغربي في وقت متأخر من مشروعه الحضاري أنه كان يبني تابوتا لا صرحا، وأنه كلما ازداد ثقة في قدرته على إصلاح الأمور تفاقمت أزمة الحضارة بشكل متسارع".
أو ما دعاه هيوستن سميث "انحراف أمل الإنسان عن وضعه العامودي ما فوق التاريخي إلى ما دون التاريخي الذي نشهده اليوم"
وهو إلحاد يدعي خلوصه من خرافات الأديان، فإذا بها كامنة في ممارساته الإلحادية، عقيدة الخلاص المتمثلة في الأمل بعالم جديد يقوده العلم ومذهبه الإنسانية أنموذجا.
إلا أن هذا العالم سار رغم أنفه نحو فلسفة ما بعد الحداثة، التي قوضت كل سردية شمولية، فشكلت تهديدا للإلحاد الجديد، لا يقل حجما عن تهديدها للدين، ففصلت الدال عن المدلول، والسبب عن المسبب، وسادت العدمية واللاغائية، ومالت لـ"تكثير المفاهيم والحقائق إلى حد يربك هوية المرء، ويشل قدرته على توحيد رؤيته للعالم"، و"أعلن نيتشه موت الإله، وأعلن رولان بارت موت المؤلف، وأعلن خلفه رونالد سوكنيك موت الرواية، حقا! ثقاقة الفناء هي المآل الذي يجب أن يؤول إليه الإلحاد".
ولا أجد في وصف هذه الحقبة تعبيرا أبلغ من التعبير القرآني الذي أشار إليه المؤلف: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍ﴾ [إبراهيم: ٢٦]، "فالنص يجتث في الدرس ما بعد الحداثي من أي مرجعية ثابتة، والنتيجة ألا قرار، ولذا فعدد التأويلات الممكنة يطرد مع مقدار ما يتمتع به المعنى من قرار قلة وكثرة."

*مبحث في العقل:
"على سؤال: ما الغاية من وجودنا؟ في أحد اللقاءات، جاء جواب دوكنز بأنه سؤال فارغ ولا معنى له. ويظل التساؤل: من يملك حق التمييز بين الأسئلة الوجودية المشروعة والأسئلة الوجودية الممنوعة؟ هل يمكن للعلم الطبيعي أن يسعفنا في الإجابة عن هذا السؤال؟"
يتجاوز المؤلف في مبحث العقل صوابية خيار الإلحاد من عدمها تحت ضوء العقل إلى أصل العقل نفسه، ويلفت النظر إلى فخ العقلانية الغربي، الذي يضخم العقلانية الأداتية على حساب الغائية، وعقل التصورات المنطقية والأحكام العلمية على عقل البصيرة والحكمة (أو ما عبر عنه ابن تيمية بالذكاء والعلوم، والزكاء والفهوم) الذي تمخض عنه اعتراف بعقلانية وحيدة، وإهدار لسائر العقلانيات باعتبارها "لا عقلانية". وما يحصل من مصادرة للأنماط الممكنة للعقول التي لا تنزل على شروط العقل الغربي.
ويضرب مثلا لذلك المذهب الرومانسي الذي ينظر إليه على أنه ثورة للعاطفة ضد العقل، وهو تصور مشوه عنه، نجم عنه عزل العقل عن العاطفة، والتقليل من قدر البعد الجمالي والعاطفي للحياة، وإنما هو ثورة لعقل على عقل، ولعقلانية ضد شكل آخر من أشكالها.
وهو في تنبهه هذا يذكرني بتنبه ابن تيمية لفخ مقابلة النص للعقل، كما أجد أن أثر هذه اللوثة متجذر في العقل الجمعي، وقلما سلم امرؤ من الوقوع في فخ اعتبار العاطفة نقيضا للعقل.
وكذا في سياق حديثه عن دور العلم وموقعه من خريطة الوعي ينقل قول كن والبر عن أن "المعركة ذات الشأن فعلا هي التي تنشب بين ما هو حق وزائف منهما، لا بين جنس العلم والدين".
يذكرني هذا بتنبه ابن تيمية أيضا لموقع المعركة بين العقل والنص فيما هو أكثر ظنية بينهما عند ظن التعارض، لا في جنسهما.

ولذا في خضم بيان التضييق الغربي لمفهوم العقل، يؤصل لنا مفهوم الوجود، فيقول:
"لدينا مرتبتان إذن: مطلق الوجود، والوجود الخاص.
أما الأولى فتعبر عن علاقة الإنسان العفوية الطبيعية بالوجود كماهو عليه قبل أن يتصرف فيها (أي تلك العلاقة) بشيء، وأما الثانية فتعبر عن علاقة الإنسان بوجود اصطنعه لنفسه، وهو وجود يتسم بالتكلف، لأن صاحبه -مدفوعا بتأمين مطلب اليقين- عمد إلى مطلق الوجود فاختزله في مبلغه من العلم بالوجود، فاصطنع بذلك وجودًا خاصا اضطر بموجبه إلى تضييق نطاق المعرفة وحصر طرق العلم بما يلائم وجوده الخاص؛ ثم اضطر بالتبع إلى خاصة في البحث والنظر، فوضع المنهج العلمي ثم تكلّف ضبط تلك الرسوم حتى ابتدع المنهج المنطقي الوضعي إمعانا منه في تضييق الخناق على مقولة تربك استقرار معارفه المنتمية للوجود الخاص، والذي هو بطبيعته مادي حسي ليس من ورائه شيء".
فـ"العقل الطبيعي أرحب من العقل الفلسفي، والعقل الفلسفي أرحب من العقل العلمي، والواقع -الذي هو مملكة كلمات الله التي لا تنفد- أرحب منها كلها"

يلفت المؤلف النظر إلى أن من يضع مناهج العلم الطبيعي هم في الجملة فلاسفة العلم الطبيعي وليسوا علماءه، ولهذا تداعيات مهمة يتركها لفطنة القارئ.

*في الموضوعية والذاتية:
"لا يوجد موضوعية في مقابل ذاتية لأن الإنسان منظار من مناظير الطبيعة نفسها"
يلخص المؤلف القول في الموضوعية بأنها: "ليست نقيض الذاتية، إذ لو كانت كذلك لما اجتمعتا في النفس طرفة عين، وإنما صورة من صورها، ومرتبة من مراتبها" بل إن "إدراكنا لجنس الموضوعية ولما هو موضوعي مشروط بوجود الذات ومتعلق بها، فالذاتية أصل للموضوعية وليس العكس"، واتصالنا بالحقيقة هو اتصال "على الوجه الذي تأذن به بنية العقل".
وما تقتضيه المنطقية الوضعية بمشرطها الحسي الصارم، قريب مما يقتضيه المذهب الظاهري من الامتثال الحرفي للنصوص، ويضرب المؤلف لذلك قصة طريقة لرائد المنطقية الوضعية في العالم العربي "زكي نجيب محمود"، أنه لما تلقى رسالة تدعوه لقراءة ما بين السطور، رد على صاحبها أنه لا يجد بين السطور إلا بياضا.

ثم إن الموضوعية والذاتية يعتوران الوعي فينتج عن ذلك أربعة أجناس من الوعي لكل جنس منها مطالبه وحقائقه:
وعي ذاتي بالذاتي: أسئلة الوجود والهوية: من نحن؟ ما معنى وجودنا؟ وهو أعمق وأخطر مستويات الوعي على الإطلاق.
وعي موضوعي بالذاتي: أسئلة الأخلاق: ماذ�� يجب علينا؟ من يجب أن نكون؟ كيف يجب أن نتصرف؟ ما الممنوع والمشروع بالنسبة إلينا؟
وعي ذاتي بالموضوعي: معنى الكون والطبيعة والأشياء
والأشخاص بالنسبة إلينا.
وعي موضوعي بالموضوعي: معنى الكون والطبيعة
والأشخاص والأشياء بالنسبة إلى العلم الطبيعي ومناهجه فقط. وهو أقل مستويات الوعي عمقا وأكثرها خداعًا.

ويتأكد لي مرارا أن الإشكالات المطروحة بفضل العلم الحديث إشكالات تفترض أسبقيته لوجودنا، لا حدوثه عنه، تتجاهل قيامه على "التفسير الذاتي" للموضوعات، لا الموضوعات ذاتها، ناهيك عن "القراءات التفسيرية الذاتية" لهذا التفسير الذاتي وتطرفها في الإلزام بما لا يلزم، ثم إساءة فهم العامة لمقتضيات هذه التفسيرات، كالادعاء الذي تلوكه الألسنة بإلغاء فيزياء الكم لمبدأ السببية، بينما يرى نورثروب -مثلا- أنها تصورات جديدة لها.

*منقولات بلا سياق:
-إن القول بأن المادة أصل وجود العالم، يطعن أول ما يطعن في سعي العلم الطبيعي للتفسير، لأن هذه المقولة تقتضي لاغائيته وعبثية سعيه.
وكما قال فنغشتاين:
"معنى العالم لا بد أن يقع خارج العالم … في داخله لا يوجد قيمة، وإن وجدت فستكون بلا قيمة. وعندما تكون هناك قيمة ذات قيمة، فلا بد والحال كذلك أن تقع خارج نطاق مجموع الحوادث ووجود الأشياء في ذواتها."
-في تجاهل حزمة الأدلة والتركيز على آحادها:
"والمشكلة تكون عندما ينظر المخالف إلى دلالة آحاد الأدلة مفرقة ولا يأبه لقوة دلالتها مجتمعة، فإنها باجتماعها تكتسب هيئة معنوية ومرتبة دلالية لا يدل عليها كل دليل على انفراده. نحن نسمي المجموعة من الأعواد حزمة ولا نطلق ذلك أبدًا على كل عود لوحده. وقد تعقب فيلسوف اللاهوت الشهير ريتشارد سوینبرن هذا القصور في ملاحظة الدلالة المتولدة من اجتماع الأدلة، فقال: "من الملامح البائسة لفلسفة الدين المتأخرة الميل إلى معالجة الحجج على وجود الخالق بمعزل عن بعضها البعض".
قلت: وكذا في التناول الفقهي والعقدي والعلوم كلها.
-"ما معنى قولنا "أخطاء الطبيعة" في عالم لا تصميم فيه؟ هل يتصور الخطأ من دون افتراض قدر صالح من التصميم!".
-"الوهم حقيقي، ولكن ليست الحقيقة وهما.. فإن كان للوهم وجود، فالله أولى بالوجود".
-كونية الأخلاق في القرآن الكريم:
﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ وَلِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾ [الجاثية: ٢٢].
-"مفهوم الإله هو خلاصة أسمى خبرة يمكن أن يتصورها الإنسان في وجوده"
جيروم كارل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء.

على صغر حجم الكتاب أو توسطه، إلا أنه جاء ثريا وجامعا لكثير من رؤوس الأقلام، أو قل جذور مسائل الإلحاد، والحق أنني أجد للكاتب علي دينا؛ بمحاولته الواضحة والصادقة في تسويد الأوراق بنتاج معارفه وخبراته، وأحسب أنه حاول أن يثري القارئ قدر استطاعته في هذا الموضوع الآني والهام، وألمس من تعدد الموضوعات مع التركيز على الأصول المستند عليها، وتكثيف الجهد على أسسها، صدق طلبه في معالجة تلك القضايا الطارئة، كما يليق بطبيب طوارئ يحمل المصاب بين يديه، بل وأجد في فصله الثالث المتشذر في مقالاته وأساليبه كذلك نفعا، وأشم فيه صدقا أجده في أثر عباراته على نفسي، وجدوى أطروحاته على فهمي، وحقه علي دعوات صادقات بأن يجد من المولى الذي قاتل في سبيل إثبات وجوده وكماله وأحقيته بالعبادة، رحمة تحفه، ومعية تؤنسه.

"سيظل الإلحاد حالة فارغة ومفردة معطلة عن أية دلالة ما لم يكن هناك ما يمكن الإلحاد به"

-المؤلف.
Profile Image for مهاب السعيد.
Author 4 books855 followers
December 13, 2017
ببساطة، عبد الله الشهري هو واحد من أكتر الأشخاص الـ Underrated في العالم الإسلامي.
558 reviews20 followers
June 27, 2014
قلما أفرغ من كتاب وأنا عاقد العزم على العودة إليه مرات لا مرة!
عندما شاهدت حوارات نماء ورأيت الشيخ عبد الله الشهري اتفق مع الشيخ العجيري على أن المكتبة العربية فقيرة في كتابات من هذا النوع، وبالفعل المكتبة بدأت في الانتعاش مع إصداره هذا في نفس العام مع كتاب الشيخ العجيري الصادر عن مركز تكوين بعنوان ((ميليشيا الإلحاد)). الكتاب ممتاز جدًا ومُرتب الأفكار ولولا ضيق الوقت لأحسب أن الشيخ عبد الله كان سيخرج بكتاب أكثر من رائع وبشكل موسع لا مجرد رسالات كالموجودة في كتابه هذا.
غفر الله للشيخ الحبيب عبد الله الشهري ورزقه التوفيق وكتب الله أجره وسدده وأعانه على ما يحبه ربنا ويرضاه .
Profile Image for طارق حميدة.
371 reviews98 followers
September 11, 2017
هناك طريقتين لمعالجة ملف الإلحاد أما معالجة احاد المسائل أو التصورات المؤسسة المنتجة لاحاد تلك المسائل..

الشهري يعالج التصورات الأساسية التي أنتجت الرؤية الالحادية....

فكانه يسأل :
من قال ان تعرفيكم للعقل و العلم و الايمان و الإنسان صحيح ؟!

و بالأساس هذا دور الفيلسوف و المفكر اعادة تعريف المفاهيم حسب رؤيته الثقافية التي ينتمي اليها و هنا نتحدث عن الرؤية الإسلامية...و حقيقة هذا ما نفتقده..

ملف العقل و ملف سبق التصورات الوجودية على النسق المعرفي ..أبدع فيهما ...

كتاب يمثل قفزة معرفية للقارئ و المكتبة العربية ..

بورك المداد دكتور عبدالله :)
Profile Image for Omnia Elsayed.
181 reviews371 followers
Read
January 1, 2019
استمعت لـ مُلخصاً لهذا الكتاب ، لإني قرأت في هذا المجال من قبل ، ولكني وجدته كتاباً دسماً شيقاً ومُميزاً
يستحق قراءة مُنفردة بذهن صافْ..
أتمنى أن أقرأه قريباً ..
Profile Image for عبدالعزيز.
118 reviews35 followers
October 29, 2022
كتابٌ في غاية الروعة والسَبك؛ رضي الله عن مؤلفه وفرَّج عنه.
Profile Image for Albara1435.
381 reviews136 followers
January 21, 2016
ميزة كتاب الشهري أنه يتعرض لبعض الأصول الكبرى التي يقوم عليها الإلحاد، أعني بعض النظريات الفلسفية والاجتماعية التي قد تتضافر جميعًا لتكوّن صورة كبيرة اسمها الإلحاد.
ينفض المؤلف بعض الأوهام العالقة في الأذهان عن العلم الطبيعي وطبيعته ، وكذلك العلاقة بين الذاتي والموضوعي.
وجود الخلفية المعرفية عن الفلسفة الغربية وأبرز مدارسها ومذاهبها، وكذلك عن علم النفس والاجتماع بصفة عامة تساعد على الاستفادة بقدر كبير من هذا الكتاب.
في الكتاب مجموعة كبيرة من النقولات والنصوص المتنوعة، مع مصادرها.
--
ما لم أستفد فيه من الكتاب هو طبيعة الإلحاد والربوبية في عصر التنوير، يشير إليهما الكاتب ولكن بشيء من الإيجاز الذي لا يصاحبه عزو لمصادر خارجية للاستزادة.
مما أنتقده على الكتاب سوء استخدامه لكلمة هكذا، فهي لا تستخدم في مقابل التعبير الانجليزي المشهور in such a
فكان الأحرى به أن يقول مثلًا: (في سياقٍ كهذا) عوضًا عن (في هكذا سياق)..
Profile Image for Aziz.
13 reviews3 followers
July 31, 2014
الكتاب قدم نظرة عامة من خلال زوايا مهمة في الإلحاد تعتبر أصولاً مهمّة قبل الشروع في قراءة الإلحاد تحت أي بند تفصيلي آخر.

الكتاب رائع ، وقوة المؤلف باللغة الإنجليزية جعلت جودة الترجمة عالية جداً، أيضاً من الأمور المُلاحظة في المؤلف إستحضاره الإنسيابي لنصوص التراث وربطها معرفياً وشرعياً بالموضوع.

يستحق القراءة
Profile Image for ‏Atheer.
27 reviews3 followers
November 7, 2017
هذا الكتاب كثيف وعميق بشكل خيالي، استغرقت شهرين ونصف لإتمامه، أعيد الصفحة مرة ومرتين وثلاث لاستيعاب المقروء، أفكاره مرتبة ومتسلسلة لولا كثرة الهوامش المشتتة.
هذا أول كتاب أقرأه عن التصورات العقلية ربما لذلك شعرت بأنه عميق جدا..
Profile Image for Razan alfuhaid.
410 reviews83 followers
November 1, 2017
دراسة فكرية عن الإلحاد براهين واستدلالات منطقية وتحليل للنقاط العقلية بالإلحاد بعيداً عن الوعظ وأساليبه .
*استشهادات الكاتب من القرآن ملفته :)
1 review14 followers
March 6, 2016
هذا الكتاب هو أهم معالجة عربية للإلحاد الحديث بلا منازع، وهو كتاب فذ في صياغته ومراجعه، ولو اقتصر فقط على مبحث "تعريف العقل" لكان كتابا عظيما، فهو أيضا أهم معالجة عربيا لمعنى العقل من بعد ابن تيمية!، ولا بد من اتخاذه نمطا أو نموذحا في كيفية تتبع مذهب ومرتكزاته، ومن ثم يحسن نقد هذا المذهب..
رفع الله قدر المؤلف ونفع به!
Profile Image for Ammar Ahmed.
14 reviews7 followers
Currently reading
June 9, 2014
لأن الاحاد حاله ادراكيه لم تتمتع بأي رسوخ نوعي في الوعي الجمعي الانساني ، فهي حالة تعاود الظهور كزعانف سمك القرش وسط بحر الدين الهادر .دعونا نستفتي الواقع، فنسأل :لو كنا حقا ابنا الطبيعه الخلص وأحفاد الكون الشرعييين ، المنحدرين من صلبه ، هل كان سيفتقر خيار الالحاد الي مكابدة ام كان سيكون فطرة ؟ وهل كنا سنجد في طرد فكرة الايمان أدني عناء ام كان سيكون سليقة ؟
دي بداية الكتاب .. الي حد ما اللغه قويه لكن متخوف من الأدلجه اللي بيقع فيها كتيير من الكتاب تجاه هذه الظاهره
Profile Image for محمد النملة.
132 reviews
December 7, 2014
ثلاث رسائل في الإلحاد والعلم والإيمان

الكتاب مكون من ثلاث رسائل أو أقسام.
في القسم الأول تحدث الكتاب عن الإلحاد، وقد عرض الإلحاد والإلحاد الجديد بشكل ممتاز، ورد على الشبهات التي يقولها الملحدون.
وفي القسم الثاني عالج الكتاب العقل، ونقض التصور الديكارتي للعقل، وبين لنا الأسس الحقيقية له.
أما القسم الأخير أعتبره شرح لما جاء في القسمين السابقين، وتفصيل أكثر لهما.

كتاب جيّد، ينقصه عرض لرأي الكاتب في ربط العلم الطبيعي بالقرآن، وتفصيل لنشأة المادة، والرد على من يقول بأن الله جسم.
Profile Image for أمل..
205 reviews53 followers
February 25, 2024
مرَّت خمسة سنوات على انضمام هذا الكتاب لمكتبتي، ولم تأت فرصة قراءته إلَّا هذا الأسبوع.
وبعدما قرأت أول ثلاثة صفحات حمدت الله أنِّي لم أقرأه قبل هذا اليوم، فالكتاب أعمق وأدسم مما تخيَّلت، واتضحت لي فيه ضحالة عقلي، وأجزم بأني لو قرأته سابقًا لَما فهمته أبدًا.

الكتاب يتكوَّن من ثلاثة فصول:
- الفصل الأول عن الإلحاد، وواجهت صعوبة في فهم بعض الكلام، استوقفتني معلومات كثيرة وذهبت لأبحث عنها وأفهمها أكثر ويا لذاذة هذه اللحظات!
- الفصل الثاني عن العقل وهو الأدسم حقيقة، لم أفهم جزء كبير منه ولي رجعة في قراءتها بإذن الله.
- أما الفصل الثالث فهو تتمة ومقالات متنوعة، وهو الفصل الأجمل في كامل الكتاب، يوجد فيه توضيحات كثيرة للفصلين الأوليين، وفيه مقالات عديدة اعجبتني جدًا، مثل: مقالة مجازفة الأمل ومقالة تمايز الهويات جميلة جدًا واستوقفتني، ومقالة سؤال في الأخلاق وجوابه.

الكتاب جميل وقراءته مثرية لكنّه ليس بالسهل أبدًا، ولا تكفيه قراءة واحدة .
Profile Image for محمد جمال.
14 reviews8 followers
May 20, 2020
كتاب ممتاز في نقده لظاهرة ( الثقة و الغرور المبالغ فيه ) في الخطاب الإلحادي الحديث و نقض أسباب هذه الظاهرة .

و يتركز الفصل الاول من الكتاب في نقده على بيان عدم يقينية التطور الخطي للعقلانية و عدم دقة المقولة الشائعة بأن الإلحاد هو مرحلة أخيرة في مراحل تطور العقل البشري و التاريخ الإنساني .

و يناقش الفصل الثاني التصور الديكارتي للعقل على أنه جوهر مستقل بذاته ، و الذي أثر في التصورات الطبيعية للعلم و منها تصور مدرسة الوضعية المنطقية للعلم على انه مجموعة من الحقائق الخاضعة للتجريب مع استبعاد ليقينية أو صحة أي مناهج علوم أخرى خارج إطار العلوم الطبيعية .
Profile Image for رنا سعادة.
115 reviews85 followers
September 19, 2020
"لم يكن الإلحاد في يوم من الأيام سلوكاً يتلاءم مع الفطرة بل هو عصي عليها، ولا أدل على ممانعته ومنافرته لوازع الفطرة من أنه قرار واع يتخذه الإنسان في وقت متأخر من حياته. الإيمان حاجة معبرة عن كيان الإنسان برمته، لا معبرة عن مكون معرفی فحسب، يتمتع به الآدمي ثم يلغيه كما نفعل حين نعيد تهيئة القرص الصلب. بعبارة أخرى: الإيمان بالخالق ليس مجرد معلومة أو فكرة، وإنما حاجة واتجاه. "

"القول بأن الإيمان حاجة واتجاه فرع لازم عن الفقر الذاتي في مقابل الغني الذاتي لخالقه، ومن بين وعينا بطرفي هذه النسبة يتولد إدراكنا لمعنى العبودية من جهة العبد والإنعام من جهة الخالق".
Profile Image for خالد عبدالرحمن.
77 reviews10 followers
May 28, 2020
كتاب جميل ومميز، مفيد لكل مهتم بالمعرفة والعلم والالحاد، وينتقد مجموعة واسعة من المفاهيم أهمها هو مفهوم العقل والعلم وبالتحديد العقل الديكارتي وهو أساس المفهوم للعقل
يعيبه فقط كثرة الهوامش
Profile Image for Abdel-Rahman Allouche.
49 reviews4 followers
January 7, 2018
لا أبالغ إن قلت: إن الكتاب في أعلى مستويات التفكيك والتحليل التاريخي والنفسي والفلسفي لأسباب وروافد ومرتكزات الإلحاد الجديد (حسب إطلاعي البسيط)

الكتاب ليس شاملا لكل أركان الإلحاد وعناصره، فهو موافق لعنوانه، "رسائل"،

في الرسالة الأولى: تكلم الكاتب عن روافد الإلحاد الجديد (الأسباب التي أثرت في ظهوره في المجتمعات الغربية)، وأسباب اكتسابه لملامحه الأساسية :خصوصا هذه الثقة المفرطة في الطرح (حيث سماها الكاتب :أم الملامح - أعني الثقة)،
تكلم عن روافد كثيرة :
رافد التفسيرات التاريخية (التفسير التقدمي للتاريخ عند نيتشه وعند ماركس)
وكيف أثرت أيضا تفاسير هيغل المثالية في التأسيس للإلحاد المعاصر
ثم تحدث عن تأثير التطور البيولوجي
ثم تحدث عن الحالة النفسية الوجودية في الغرب وكيف أسست لعقول تتقبل الإلحاد.

الرسالة الثانية: تتحدث عن العقل.
وكيف أن التفسير الخاطئ للعقل في الفلسفات الغربية (تحديدا يتكلم عن العقل الديكارتي: جوهر منفصل بشكل شبه كامل عن الجسد) كيف أسس لعقلية تستطيع تخيل الموضوعية مستقلة تماما وتنتج أحكاما وقوانين عقلية محايدة تماما، ما أدى إلى تصور وجود إلحاد علمي موضوعي بعيد عن العواطف والإيمان "الذاتي"، وهو ما يستحيل وجود (وجود هكذا عقل، فضلا عن هكذا منهجية علمية) - حسب الكاتب:"فالعقل ليس غريزة فقط ولا قضايا ضرورية مجردة فحسب، وإنما فعل يُكتسب، وأخلاق تُجتلب،ومعان تُركب، وأفكار عاطفية، وعواطف فكرية." ص٢٤٩.

لا تخلو الرسالة الثانية من تفصيلات كان يمكن اختصارها.

الرسالة الثالثة: كانت تتمات على المبحث الثاني وتعليقات لا بد منها،
كذلك مواضيع منفصلة متصلة بموضوع الإلحاد، ولفتات رائعة، حول مواضيع كثيرة (من أميزها: الرد على بعض الاعتراضات على التصميم في الكون (طرح الكاتب فكرة مميزة عما أسماه "المتشابه الكوني....) وختم الرسالة بمبحث حول العلم والعلماء ومدى حياديته وحياديتهم)

👈ميزات الكتاب:

>تفكيك وتحليل رائع.
>استعراض رائع لأفكار فلسفية وتفسيرات تاريخية وربطها في سياقات خطية متصلة وبيان تأثيراتها الخفية.

👈سيئات الكتاب:
طبعا الكتاب غير شامل لكل موضوع الإلحاد ولا يستوعب كل خطوطه، (ولم يرد الكاتب ذاك أصلا)
>كثرة التشعيبات - التي أحيانا كثيرة كانت مما يستغنى عنه (في الحواشي والجمل الاعتراضية).. وربما أدت إلى تشتيت ذهن القارئ.
>لغة مركبة غير بسيطة
>تفصيلات تخصصية (في باب العقل تحديدا) لا تتلائم مع هدف الكتاب، في الردود والنقاشات على فلاسفة وافكار فلسفية.

👈أجمل جملة: (برأيي طبعا)
"الإلحاد،تعبير عن موقف، وليس من الغريزة في شيء) ص٥١.


👈الكتاب في ثلاث:
"تخصصي، تحليلي، غير شامل"
Profile Image for أسدالدين أحمد.
Author 3 books86 followers
October 21, 2017
كتاب جيد آفته الوحيدة أن هوامشه أخلت بمدى تسلسل القراءة فيه - ليت هذه الهوامش يتم ادراكها في داخل الكتاب بدلا من التقطع المستمر هذا - يبقى الكتاب على الرغم من ذلك بحث فى غاية من الموضوعية والتسلسل العلمي المنضبط
Profile Image for Elham.
20 reviews53 followers
August 29, 2016
الكتاب دسم جدا وصعب لكنه مفيد للغاية للملم والمهتم ولست كذلك في هذا الباب من العلم بل الذي جرني لقراءته: التقدير للمؤلف ولفكره الثاقب وتعويد النفس على الصبر على القراءة الصعبة
وبالله التوفيق
Profile Image for مريم جادالله.
26 reviews19 followers
November 11, 2017
إذا صادفت فكرة الإلحاد أحدهم وقرأ هذا الكتاب، فلن يثنيه عن طريقه، وإذا كان مؤمنًا وأراد دعم إيمانه، فلن يقدم إليه المساعدة أيضًا.. كتاب سيء
Profile Image for بشرىٰ.
19 reviews3 followers
March 29, 2024
ثلاث رسائل شيّقة كل رسالة أبهى من أختها طرحًا ومضمونًا، مما أعجبني في مبحث العقل تقريره أن:
الخالق ليس فكرة أو «فلتة» للعقل، وإنما جزء لا يتجزأ من تمام إنسانيتنا؛ وتتكمل إنسانيتنا، بل تتجمل أيضًا، على قدر اقترابها منه وتعرفها عليه. فلا نعجب إذًا من تعدد وتنوع العقول التي تؤمن به، فإن التعدد والتنوع دليل كل عقل صحيح على كونه حاجة نفسية أصيلة، وبتعبير الفيلسوف راي بلنغتون Ray Billington: «يبدو أن ضرورة الإله للغتنا كضرورة الملح للبحر والأكسجي�� للهواء. وبوجود أغلبية ساحقة من الجنس البشري تؤمن بالله، نحن لا ننظر إلى عدد مهول فحسب وإنما إلى طيف واسع من الناس: الفقير والغني الأبيض والأسود، المتعلم والأمي، المتطور والبسيط، المتحضر والمؤمن بالخرافة».
ولعل ما سبق يفسر مغزى كارل يونج، عملاق علم النفس التحليلي، في جوابه غير المتوقع عن سؤال المذيع جون فريمان لما سأله في آخر حياته عما إذا كان يصدق بوجود بالله، فتبسم وقال: «تصعب الإجابة، أنا أعرف. لست بحاجة لأن أصدق، أنا أعرف». كان فريمان ينوي فيما لو أجاب بأنه «يصدق» أن يتبع سؤاله الأول بسؤال: وما دليلك؟ ولكن يونج أجاب بالجواب الذي يمليه عليه واجب معرفته بنفسه: أنا أعرف. لقد بدأ يونج بنفسه فنظر فيها وفتش داخلها ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾ قبل أن يقلب نظره في الطبيعة، رغم شغفه بالطبيعة ﴿وفي الأرض آيات للموقنين﴾، فأدرك كما أدرك يوهان غوته من قبل أن الطبيعة والنفس كل لا ينفصل، إذ لا سبيل إلى معرفة أن السماوات والأرض وما بينهما مخلوق بالحق إلا بمعرفة أن العقل الذي يتأمل ذلك كله هو أيضًا مخلوق بالحق، وهذا الذي خلصنا إليه هو لب المبدأ المشار إليه في فلسفة العلوم بالمبدأ الإنساني The Anthropic Principle المبدأ القائل بأنه لو كان الكون على غير الهيئة التي هو عليها الآن لما كنا نحن هنا لنتأمله وهو على تلك الهيئة.
فالكون بالنسبة لنا كون إنساني؛ لأنه يعني العقل الإنساني ويشد انتباهه عندما يرجع البصر ويجيل النظر فيه؛ وإن العقل ليكون في أحسن أحواله وأتم هيئاته عندما يكون معنياً بالطبيعة والكون وينفتح على أسئلة المبدأ والغاية، وإنه ليستدل بمجموع ذلك على تفاوت معاني العظمة والجلال والجمال، فلئن كان ما يشهده في هذا العالم الحادث المحدود يقذف في روعه تلك الإشراقات المهيبة فلأن يكون ما وراء ذلك أجل وأروع وأعظم من باب أولى. يقول جيروم كارل Jerome Karle، الحائز على نوبل في الكيمياء، معبرًا عن هذه اللحظة من تجليات الوعي: مفهوم الإله هو خلاصة أسمى خبرة يمكن أن يتصورها الإنسان في وجوده.
فإذا كان العقل في وضعه السوي بهذه المثابة، وإذا كان لتصورنا للعقل نفسه أن يستوعب ذلك الوضع ويتلاءم معه، وإذا كان التصور الصحيح للخالق - الذي هو أثر من آثار التصور الصحيح للعقل - يقضي بأن الخالق عليم بما خلق، مدبر لأمرها وقريب منها، لا مهمل لما تقتضيه حكمته فيها أو بعيد عنها، فما أثر مجموع ذلك على جوهر نظامنا الأخلاقي؟ لن يتخلف أثره عما رصده الأنثروبولوجي جيمس لويبا James Leuba في أحوال المتطلعين لما وراء المادة. يقول لويبا: «الرغبة في الخلود تستمد أصلها الأكبر من الرغبة في النظر لأنفسنا وللكون على نحو رفيع»، إلى أن قال: «ويبلغ تأثير هذا الدافع الأخير مداه الأكبر فقط عند أشخاص ذوي أخلاق وأفكار على درجة عظيمة من التميز».
Profile Image for khaled almas.
16 reviews
July 30, 2019
هذا الكتاب من افضل واهم الكتاب التي تتكلم عن الالحاد وان لم يكن الأفضل في اول فصل يعرض الكاتب - مشكورًا - قضية الالحاد وكيف نشأتها ومن اعلام هذا الفكر الالحادي المعاصر - الالحاد الجديد -
"فنحن أمام أطروحة تغير، وليس مجرد أطروحة تثقف" وهذه المقولة تحكي واقع هذا الكتاب لن يكون مجرد كتاب ستقرأه وينتهي ميعادة في اليوم التالي بل هذا الكتاب سيهدم ويبني بنات افكارك من جديد ولم استفد من هذا الكم العظيم من المعلومات الا من هذا الكتاب لأنني اقرأ جيدًا في هذا المجال وصدقوني قلة ماتجدون مثل هذه الكتب في حياتكم بأكملها .

عيوب هذا الكتاب : ان هذا الكتاب به شيء من الصعوبة وبالتأكيد هذه ليست بالمشكلة الكبيرة لأن الصعوبة تعني ان العقل يتغذى جيدًا من هذه الاطروحات لكن كان بالامكان ان يتم اختصار فصول كثيرة الفصل الأول انا شخصيًا واجهت صعوبة وفكرت انني اترك الكتاب (: لكني اكملته ولم اندم وايضًا الفصل الثاني اعده من اهم الفصول كان المفترض ان يتم كتابة كتاب كامل - اقل صعوبة - عن هذه الرسالة رسالة - العقل - اما الفصل الأخير لو وضع الكاتب جهده كما وضعه على الفصلين الاولين ووضعهما في كتاب منفصل لكان من اهم الكتب التي تتحدث عن هذا المجال اخيرًا عفى الله عنه وجزاه الله خير جزاء الدكتور عبدالله الشهري هو قامة في هذا المجال . لكن أرجو ان يخفف ويبسط طرحه في المستقبل ان شاءالله وهذا عيب الكتاب الوحيد فقط .
Displaying 1 - 30 of 53 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.