لماذا؟ "لماذا اخترنا الاستفهام هذه عنواناً لهذا الكتاب؟ الإجابة على ذلك واضحة. فالثقافة العربية منذ زمن طويل، معروفة بأنها ثقافة الأجوبة، وليست ثقافة الأسئلة. الأسئلة في معظم الأحيان ليست ممنوعة فقط ولكنها محرمة أيضاً. وما من أمة عاقبت السائلين على أسئلتهم كما عاقبت الأمة العربية سائليها. فكل المثقفين العرب والفلاسفة والفقهاء والشعراء والحكماء، الذين سجنوا، وعذبوا، وشنقوا، طيلة 14 قرناً مضت، كانوا ضحايا أسئلتهم! الثقافة العربية منذ 14 قرناً كانت وما زالت ثقافة الأجوبة الجاهزة، بدون أسئلة. أجوبة مجانية قديمة، جاهزة، ومجترة، ولكن الأجوبة عن أسئلة العصر غير موجودة. لماذا؟ ونأمل أن يكون هذا الكتاب قد أجاب على بعض أسئلة هذا العصر".
شاكر النابلسي كاتب وباحث أردني من مواليد 1940. مختص بقضايا الإصلاح في الوطن العربي والقضايا الإسلامية بالإضافة لكونه باحث ليبرالي في الفكر العربي، ويصنف بين من يوصفون "بالليبراليين الجدد" في المنطقة العربية. له مؤلفات كثيرة وعُرف بمقالاته التي تتناول في مجملها الإصلاح إضافة للمنظمات والأفكار "الراديكالية" و"المتطرفة" في الوطن العربي.
شاكر هنا يسأل لماذا .. ثم بفهلوته المنكوصة يجاوب غلط :)
لا يوجد نقاش عقلي هادف ورصين ! ربما كتبه للفضفضة أو التنفيس، أو التعبير العاطفي لما يدور في خلده، والكلام العاطفي الذي لا يستند على منطق وحجة لا يترك أثراً بل ينقلب الأثر عكسي .. لرداءة طرح الأفكار وتقييم الأوضاع. يتكلم كعرب وغرب .. ثم يصنف بشكل مقيت، ويرمي بالفشل على جماعات معينة وكأن التأخر كله كان بسببها، لا أسباب مشتركة، متعددة، ومتداخلة. اللبس ليس في الكتاب وحسب .. بل في طريقة تفكيره، وعزله، ومن بعد تقديم العلاج الخاطئ بالرأي المضحك.
كتاب رائع .. يزيد من إطلاعك على ما يحدث حولك .. وماهو مستقبل العرب وخططهم .. أنصح بقراءته لكل من يسمع بالعلمانية والليبرالية والإسلامية .. ولكن من يتمنى مستقبلا زاهرا لأمته العربية
يبتدئ المؤلف كتابه قائلاً:" الثقافة العربية منذ زمن طويل، معروفة بأنها ثقافة الأجوبة، وليست ثقافة الأسئلة. الأسئلة في معظم الأحيان ليست ممنوعة فقط، ولكنها محرمة أيضاً." مجموعة من المقالات والتأملات في مشكلة وصول الأمة العربية إلى قعر الخلف الحضاري في مطلع القرن الواحد والعشرين، ومحاولة لطرح الحلول. قد لا أتفق مع كل ما يقوله المؤلف، لكن الكتاب جدي وجدير بالقراءة والتأمل.
ربما كانت أفكار الكاتب مرفوضة وبقوة لشدة انغلاق الناس ، وتمسكهم بما هو مألوف ، ورفضهم للحداثة والتطور والنقد السياسي الكتاب منذ عام 2006 ،و أعتقد بأني أفهم نوعاً ما حالة التعصب ، والجهل التي كان يعيشها العرب آنذاك ورفضهم لهذا الكتاب ومنطقه بل حتى أني رأيت بعض المقالات الي تهاجم حرية الكاتب في الفكر ، والتعبير .. فالبعض يقرأ كتبه من باب " النقد والبحث عن الزلات والتكفير" ، وليس الأخذ بمفهموم الاخر ، ورؤية وجهة نظره حيال الأمر .. ربما لا أتفق مع كل أفكاره ، ولكن أعجبتني جرأته وصراحته .. ونقله للوقائع كشخص عربي حُر أصيل وللأسف ,, لايزال الواقع العربي بصورته الحزينة ، الوضيعة ، المكابرة .. المثيرة للشفقة
من أسوء ما قرأت رغم العنوان الملفت فهذا دليل أن معظم الكتب تنجح على الغلاف فقط وتفشل في ما بين الغلاف والغلاف.
استغربت من كلام الكاتب عن الاسلام وبخاصة عن السنة وبالتحديد عن السلفية واستمريت في قراءة التفاهات والحجج الواهية حتى وصلت إلى جملة ان المدارس يجب ان تعلم الفلسفة والتصوف في مناهجها. عندها وعندها فقط استطعت أن أتنفس وأحل هذا اللغز والأحجية الواهية.
ولأكن منصفا فقط اعجبني قليلا طرحه عن غزة وفتح وحماس فقد كان قريبا للواقع في هذه الجزئية لكنه كان "خرخيشة" للنظام المتمثل في عباس.
الكاتب يعتبر نفسه ليبراليا متحررا وانه يجب ان نتبع نفس مساره للتقدم والرقي ولكن بأسلوبه المتعب للعقل يجعلك لا تريد ان تكون مثله وان تكون اي شي الا مثله.
على العموم هذا كتاب انصح به المبتدئين في القراءة حتى يتعلموا النقد.