What do you think?
Rate this book
الإصلاح الديني في الإسلام: تراث محمد الشوكاني
يتناول هذا الكتاب سيرة فكرية لمحمد بن علي الشوكاني وتاريخًا لفترة انتقالية مهمة في تاريخ اليمن. إذ يتناول فترة تحوُّل المجتمع الذي تغلب عليه الزيدية إلى مجتمع سادت فيه السلفية السُّنية. وبالتوسع في ترتيب المراجع، تتبع المؤلف أصول هذا الانتقال ونتائجه، مقدمًا أول دراسة توضح كيف كانت الطرق لإعادة صوغ المذهب الزيدي، وما نتج عنها من غلبة السنّة في المجتمع اليمني خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالنزاعات السياسة ومحرّكة لها.
وبدعوة الشوكاني إلى الانسجام الفقهي وزيادة الاتساق والتوحّد في المعتقدات الدينية وفي ممارستها، تبني طريقة دينية ينعكس في ملامحها السائدة صدى بعض مظاهر التحديث الغربي. ومع ذلك، قام الشوكاني بذلك في سياقٍ خالٍ من تأثير التصوّر الغربي. وهكذا تتتبَّع هذه الدراسة على نحو جوهري فكرة الإحياء الإسلامي خلال القرن الثامن عشر، والتحديات التي تواجهها مفاهيمنا الأساسية عن التحديث في السياق الإسلامي
وبدعوة الشوكاني إلى الانسجام الفقهي وزيادة الاتساق والتوحّد في المعتقدات الدينية وفي ممارستها، تبني طريقة دينية ينعكس في ملامحها السائدة صدى بعض مظاهر التحديث الغربي. ومع ذلك، قام الشوكاني بذلك في سياقٍ خالٍ من تأثير التصوّر الغربي. وهكذا تتتبَّع هذه الدراسة على نحو جوهري فكرة الإحياء الإسلامي خلال القرن الثامن عشر، والتحديات التي تواجهها مفاهيمنا الأساسية عن التحديث في السياق الإسلامي
432 pages, Paperback
First published May 27, 2003
4 people are currently reading
136 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
August 23, 2014
A well written book about Qadi Shawkani rahimullah. Provides the historical account of Yemen of his times and the rise of Traditionist scholars during the Hadawi imams. Qadi Shawkani had great influence on the Ahle Hadith movement of India in terms of his indirect links to the scholars of Bhopal such as Nawab Siddiq Hasan Khan. It also provides good insight into his over all approach to Islamic sciences and focuses on his stress on the importance of Ijtihad vs Taqlid.
February 9, 2022
يا له من كتاب....
أوضح لي ما لم أكن أعلمه، فقد مرت اليمن الزيدية أو اليمن الأعلى، في مواجهة علم الحديث، بعدة مواقف... بدءًا من إدخال الإمام المتوكيل أحمد بن سليمان المجاميع الحديثية إلى اليمن الأعلى، مرورًا بتحويل الحكم الإمامي، في القرن الثامن عشر، إلى ملكية وراثية، لعدم انطباق شروط الإمام الزيدية ال14 عليه، فما كان من الحاكم سوى التحالف مع علماء الحديث من الزيديين أنفسهم، لبسط الشرعية على حكمه، فكان هو الحاكم السياسي والعسكري، والفقهاء هم السلطة القضائية والفقهية... وبذلك تم هذا التحالف، وأصبح الحاكم يميل لأهل الحديث وعلمائه في مقابل المذهب الزيدي... واستمر هذا الأمر أيام المملكة المتوكلية (عهد بيت حميد الدين).
بالإضافة إلى رؤية بعض أئمة الزيدية بضرورة لفت العالم الإسلامي لليمن، وإظهار حقيقة المذهب الزيدي، وما تطلب ذلك من إدخال مجاميع الحديث إلى صنعاء وما حولها، ويبدو أن ذلك كان سببه سياسي أكثر منه ديني.
يعرض الكتاب تراث الشوكاني، ومحاولته السيطرة والهيمنة على الحكم، وتوريث السلطة القضائية والفقهية لتلامذته، وأقاربه، ومنهم أخوه؛ الذي أصبح قاضي القضاة بعده (لعدم وجود ابن له)... وسيطر تلامذته على الحكم الإداري والقضائي حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962.
ومن الأشياء التي لفت إليه الكتاب أن شرط الكفاءة في الزواج ألغاه الإمام يحيى، وأعاده الإمام أحمد. كذلك يُشير الكتاب إلى أن فقه السنة هو اختصار لكتاب الشوكاني "نيل الأوطار"، بالإضافة إلى أن "إرشاد الفحول" هو اختصار لكتاب المعتمد أو كتاب الرازي في الأصول. وكذلك يُشير الكتاب إلى أن كتاب السيل الجرار للشوكاني هو مأخوذ من كتاب ضوء النهار للجلال. وأن الشوكاني دعى إلى نفي التقليد، ولكن من خلال ما وضعه من قواعد لبلوغ مرتبة الاجتهاد، في كتاب "أدب الطلب" قد صّعب الموضوع على من يريد الاجتهاد، وبالتالي، فهو يدعو إلى تقليد رأيه هو. كذلك أشار الكتاب إلى أن التاج المذهب هو كتاب بتحريض من الإمام يحيى، بعد إضافة اختيارات الإمام يحيى إليه فيما يخص فقه المعاملات، وكذلك فعل الإمام أحمد، بدعوته لتأليف كتاب تيسير المرام. ومن الملفت للنظر أن طبعات شرح الأزهار كانت اعتمادًا على نسخة بخط الشوكاني، وأن حواشيها بخط تلميذه السهيلي؟؟
الكتاب موضوعي، وغير منجاز، ويدرس شخصية الشوكاني وتأثيره بعمق.
أوضح لي ما لم أكن أعلمه، فقد مرت اليمن الزيدية أو اليمن الأعلى، في مواجهة علم الحديث، بعدة مواقف... بدءًا من إدخال الإمام المتوكيل أحمد بن سليمان المجاميع الحديثية إلى اليمن الأعلى، مرورًا بتحويل الحكم الإمامي، في القرن الثامن عشر، إلى ملكية وراثية، لعدم انطباق شروط الإمام الزيدية ال14 عليه، فما كان من الحاكم سوى التحالف مع علماء الحديث من الزيديين أنفسهم، لبسط الشرعية على حكمه، فكان هو الحاكم السياسي والعسكري، والفقهاء هم السلطة القضائية والفقهية... وبذلك تم هذا التحالف، وأصبح الحاكم يميل لأهل الحديث وعلمائه في مقابل المذهب الزيدي... واستمر هذا الأمر أيام المملكة المتوكلية (عهد بيت حميد الدين).
بالإضافة إلى رؤية بعض أئمة الزيدية بضرورة لفت العالم الإسلامي لليمن، وإظهار حقيقة المذهب الزيدي، وما تطلب ذلك من إدخال مجاميع الحديث إلى صنعاء وما حولها، ويبدو أن ذلك كان سببه سياسي أكثر منه ديني.
يعرض الكتاب تراث الشوكاني، ومحاولته السيطرة والهيمنة على الحكم، وتوريث السلطة القضائية والفقهية لتلامذته، وأقاربه، ومنهم أخوه؛ الذي أصبح قاضي القضاة بعده (لعدم وجود ابن له)... وسيطر تلامذته على الحكم الإداري والقضائي حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962.
ومن الأشياء التي لفت إليه الكتاب أن شرط الكفاءة في الزواج ألغاه الإمام يحيى، وأعاده الإمام أحمد. كذلك يُشير الكتاب إلى أن فقه السنة هو اختصار لكتاب الشوكاني "نيل الأوطار"، بالإضافة إلى أن "إرشاد الفحول" هو اختصار لكتاب المعتمد أو كتاب الرازي في الأصول. وكذلك يُشير الكتاب إلى أن كتاب السيل الجرار للشوكاني هو مأخوذ من كتاب ضوء النهار للجلال. وأن الشوكاني دعى إلى نفي التقليد، ولكن من خلال ما وضعه من قواعد لبلوغ مرتبة الاجتهاد، في كتاب "أدب الطلب" قد صّعب الموضوع على من يريد الاجتهاد، وبالتالي، فهو يدعو إلى تقليد رأيه هو. كذلك أشار الكتاب إلى أن التاج المذهب هو كتاب بتحريض من الإمام يحيى، بعد إضافة اختيارات الإمام يحيى إليه فيما يخص فقه المعاملات، وكذلك فعل الإمام أحمد، بدعوته لتأليف كتاب تيسير المرام. ومن الملفت للنظر أن طبعات شرح الأزهار كانت اعتمادًا على نسخة بخط الشوكاني، وأن حواشيها بخط تلميذه السهيلي؟؟
الكتاب موضوعي، وغير منجاز، ويدرس شخصية الشوكاني وتأثيره بعمق.
April 22, 2013
I picked up Revival and Reform in Islam expecting to be bored within five pages, but this ended up being one of the weirdest page-turners I've read. There was a lot more Yemeni history than I expected, which gave the book the slightest narrative flow, just enough to keep it from bogging down in esoteric religious arguments.
That said, this is not an introduction to Yemen or Islamic thought. Haykel assumes a lot of background knowledge on the part of the reader, particularly regarding Islamic history on the Arabian Peninsula, the Sunni-Shia divide, and further Islamic sectarianism. I suspect the book is aimed at the academic community. But for readers with a strong background in Arabic and Islam, this book is a fantastic -- if somewhat laborious -- look at the arc of politico-religious power in Yemen in the 18th and 19th centuries.
That said, this is not an introduction to Yemen or Islamic thought. Haykel assumes a lot of background knowledge on the part of the reader, particularly regarding Islamic history on the Arabian Peninsula, the Sunni-Shia divide, and further Islamic sectarianism. I suspect the book is aimed at the academic community. But for readers with a strong background in Arabic and Islam, this book is a fantastic -- if somewhat laborious -- look at the arc of politico-religious power in Yemen in the 18th and 19th centuries.
Displaying 1 - 3 of 3 reviews