Item Description : كتاب كنت في يوم إمام العاشقين فاروق جويدة دار الشروق للنشر والتوزيع Arabic Book Paperback Novel One Day I Was The Imam Of Lovers Farouk Jweideh Dar Al ShoroukNote : The Cover Image May Differ From The Image Shown Since We Are Cooperating With More Than One Publishing Houseلا تسأليني الآنَ عن شِعريتوارى خائفًاوإذا أفاق يئنُّ في أحضانيما كان ظني أن أصافح قاتليأو أن يضيق الناسُ من ألحانيأن يستبيح القهرُ دم قصائديأو يَصلبوا شِعري على الجدرانِهل أستريحُ على ضفافكِ لحظةًقد صرتُ إنسانًا بلا إنسانِلِمَ لا تكوني آخِرَ الأفراحِ في عُمريوآخرَ ما شدوتُ من الأغانيقد كنتِ آخرَ ما تَغنّى العندليبُوصوتُه أشجانيقدَري بأن أحيا زمانًا ظالمًاهذا زمانٌ لمْ يعُد كزمانيPublisher : دار الشروق للنشر والتوزيعPaperback : 86 Page Brand : NewReading level : Ages 9 And UpLanguage : Arabic .
شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. الموقع الرسمي لفاروق جويدة
احترت من شعب يسبِّح للضلالِ.. وكل مخبول يشوِّه أي دينْ احترتُ من زمن يبيع العدلَ في سوق النخاسة كل محتال إمام المتقينْ فهو الإله.. هو النبيُّ إذا أرادَ.. وكل أفَّاقٍ أمير المؤمنينْ ما عاد لي حلم يراودني فكل الناس حولي كالقطيع مغيَّبينْ
ما كنت أعرف أن السجن يسكننا وقد يكون بلا قيد وقضبانِ ما كنت أعرف أن الموت يتبعنا فقد نموت بلا قبر وأكفانِ
يا ربِّ فارحم شعوبًا هدَّها زمن واستبدلت ركبها بحشود عُميانِ ما دامت الأرض سكرى في ضلالتها لن يشرق العدل في أوكار طغيانِ
الموت عشقًا أجمل الأشياء في هذي الحياةْ ما أجملَ الأشواقَ في وجه بعيدٍ لا يراك ولا تراهْ ما أجملَ الذكرى إذا صارتْ حنينًا في الضلوعِ ورعشةً فوق الشفاهْ حتى الرحيل عن الأحبةِ لن يكون نهاية الأشياءِ إن لكل شيء منتهاهْ والموت عشقِا يمنح الحبَّ الحياة
"قد طال صمتي والكلام الآن عجز أو نفاق أو رياءْ أنا لم أكن يوما أُحبُّ الصمتَ لكن كل ما غنيت صار سحابةً سوداءْ تبدو على الأفق البعيد قصائدي الخرساءْ والشعر مثل الناس حين يموتُ لا أمل هناك ولا حياة ولا رجاءْ."
منذ زمن ليس ببعيد كثيرًا كنت أتصفح الجرائد ( في الأغلب كانت جريدة الأهرام) أجد عمود صحفي في يمين أو يسار الصفحة بعنوان يجذب انتباهي دائمًا وعندما اقرأه يعجبني كثيرًا وأجد أنه بقلم فاروق جويدة ومع كل يوم أجلب فيه الجريدة تلقائيًا أقلب الصفحات حتى أصل إلى الصفحة التي يكتب فيها فاروق جويدة موضوعه الجديد ومن هنا أحببته وأحببت كلماته وأحببت شعره أيضًا ففي ذلك الكتاب الصغير بعض من أشعاره والتي يفني عمره في حب الوطن ورثاء لأطباء مصر الحبيبة وعن والدته التي أحبها كثيرًا ( وبالمناسبة ده اكتر فصل/قصيدة حبيته بعنوان "هل يُجدي مع الحزن العتاب" رائع وبعض المقاطع منه..)
"كبرت بك الأيامُ هل ما زلتَ ـ يا ولدي ـ تعاني الشوق والحرمانْ؟ ما زلتَ تسأل عن حبيب خانْ؟ ما زلتَ ترسم في زمانٍ غير ما عرف الزمانْ؟ رفقًا بقلبك يا بُنيَّ فكل شيء هانْ."
"ما كنت أعرف أننا حين افترقنا ذات يوم سوف نفتقد الأمان وبأننا سنظل نبحث عن زمانٍ غير ما عشناه في هذا الزمانْ وبأن آخر عهدنا بالحب ذكرى حين تشطرنا الحياة وحين يبعدنا المكانْ زمن طويل قد مضى وكأنه عمري أراه الآن."
❞ الناس ضاقت من أغاني الحبِّ ملت من تباريح الشجنْ.. هدموا بيوت الطيرِ لا سكن هناك ولا وطنْ كل القصائد سافرت وجلست بين خريف أيامي أفتش عن رفيقْ صغرت بيَ الأشياء وابتعد الطريقْ وأنا أحدق لا أرى شيئًا أمامي غير درب تاه مني وابتعدْ والناس حولي بالحشودِ ولا أرى منهم أحدْ ❝
على الرغم من أن فاروق جويدة ليس من المُفضلين بالنسبة لي في الشعر الحديث من الشعراء المصريين، ويظل الأبنودي الأقرب إلى قلبي دوماً، ولكن يحمل جويدة مكانة معينة نظراً لأن أول ديوان شعر كامل قرأته في حياتي وأنا طفلة من مكتبة والدي الحبيب رحمة الله عليه كان لفاروق جويدة.
❞ وحتى الشعر ودّعني.. وخلَّفني مشاعًا في أيادي العابثينْ جفت بحور الشعرِ.. ماتت كل أشجار الحديقةِ.. سافرتْ كالضوء أشواق السنينْ. والشعر حين يموتُ.. تنتفض الحدائقُ.. تستغيث الأرض.. تنفجر البحارُ ومن رماد الشعر.. ينبت في الثرى شيء حزينْ ❝
أما بالنسبة لهذا الديوان فقد كان أفضل مما توقعت، يغلب عليه الطابع الحزين الشاعري، والمعاني المؤلمة، والذكريات المفقودة، والواقع المرير، بتعبيرات بسيطة ولكن مُنمّقة ولغة متناسقة، بشكل عام تجربة جيدة.
❞ يا ربِّ فارحم شعوبًا هدَّها زمن واستبدلت ركبها بحشود عُميانِ ما دامت الأرض سكرى في ضلالتها لن يشرق العدل في أوكار طغيانِ في آخر العمر يبدو وجه سجاني ما زلت أسأل مَنْ في السجن ألقاني هذي الحضارة في أوحالها غرقت حين استباحت حشود الموت أوطاني في كل شبر ترى أطلال مذبحة ودم طفل ينادي فوق جثمانِ مواكب الموت والإرهاب قد سقطت وخلَّفت بعدها أشلاء إنسانِ لم يبقَ شيء لهذي الأرض ينقذها من الضلال سوى صيحات إيمانِ ❝
وبالطبع - كما هي العادة - معي، أحب خصيصاً كل اقتباس أو أبيات شعرية أجد بهم إسمي وأحتفظ بها دوماً ♥️
❞ جلسَتْ وألقَت فوق صدري «آيةً» من سورة الرحمنْ هل كان حلمًا طاف في عيني وحلَّق في خيالي لحظةً؟ أم كان إلهامًا وذكرى من زمان كانْ هي لم تغبْ عني ومنذ رحيلها أخذت مكاناً في الضلوعِ وصار لي قلبانْ ❝
لا تسأليني الآن عن شعري تواری خائفا وإذا أفاق يئنُ في أحضاني ما كان ظني أن أصافح قاتلي أو أن يضيق الناس من ألحاني أن يستبيح القهر دم قصائدي أو يصلبوا شعري على الجدران هل أستريح على ضفافك لحظة قد صرت إنساناً بلا إنسان لم لا تكوني آخر الأفراح في عمري وآخر ما شدوت من الأغاني قد كنت آخر ما تغنى العندليب وصوته أشجاني قدري بأن أحيا زمانا ظالما هذا زمان لم يعد كزماني
شعور بالألم تجاه الشاعر فاروق جويدة والذي في اغلب أبيات هذا الديوان كان يستحضر ذكريات الماضي وكم يحن الى وقته وكأنه يصف حاله الأن بالمهمش لفتره قريبة كنت اعتقد أنه متوفى صدمت عند الإعلان عن هذا الديوان المفاجئة أن اغلب من قلت لهم أن هناك ديوان جديد لفاروق جويدة كانوا يعتقدون نفس الشيء
اسم الكتاب: كنت في يومٍ إمام العاشقين الكاتب: فاروق جويدة دار النشر: الشروق عدد الصفحات: ٨٥ صفحة
الشعر سلاحٌ ناعم؛ ذلك هو التعريف الأنسب، من وجهة نظري، لهذه القصائد التي قدّمها فاروق جويدة هنا.
فيها يحمل وطنًا نازفًا، وفيها يحمل الشوق والأمنية. يعاتب الزمان وأهله، يبكي تارةً ويغضب تارةً أخرى، متسائلًا: كيف صار الحال؟ وكيف سيصير؟
بالرغم من قسوة المواضيع المطروحة، فإن فاروق جويدة عذب اللغة، سهل الكلمة، غير متكلّف أبدًا.
يُشرك حواس القارئ في تجربته؛ فيُريك عطر مصر المخلوق من ماء النيل، ويُسمعك صوتها المبحوح، ولا ينسى أن يُريك جرحها الدامي وشعبها الذي يعيش… أو يحاول أن يعيش.
“قدري بأن أحيا زمانًا ظالمًا هذا الزمان لم يعد كزماني”
بهذا يختتم جويدة ديوانه، معبّرًا عن كل إنسان طموحٍ قُيِّد في سلاسلٍ طويلة، مشدودة بكراسي السلطة.
وبالرغم من أني لم أفضّله، إذا ما اعتبرناه شعرًا سياسيًا، وإذا ما قارنّاه بمن أحبّهم من الشعراء السياسيين؛ إلا أن لغته البسيطة الراقية قد راقت لي.
يواصل فاروق جويدة سحره المعتاد بكلماته الشفافة ولغته العذبة. شعره يتسم بالسلاسة وخفة التعبير التي تصل مباشرة إلى القلب دون تكلف. ❞ تتبدل الأيام في عيني ووجهي جامدٌ