حين أنظر لنفسى كإنسان.. لا أرى طبيباً فقط ! إن جزءاً منى طبيب.. وجزءاً منى أب ، وجزءاً منى أخ ، وحزءاً منى ابن .. وصديق .. وزوج ..... إلخ .. وبالتالى فمطلوب أن أهتم بكل هذه الصور منى .. فما قيمة طبيب يمتلك الملايين ويقضى يومه كله فى العيادة والعمليات ولا يرى أبناءه ولا يعرف زوجته .. لا أعتقد ان هذا يمثل قدوة جيدة.. ومن ناحية اخرى لا أرى شخصا فاشلا فى عمله ولكنه حنون ومضحك لأصدقائه ، لا أرى هذا الشخص مثلا او قدوة ،، فلابد لنا من أن نهتم بكل الأجزاء والجوانب فى حياتنا وبطريقة متوازنة . ولصناعة هذا الإنسان المتكامل يجب أن نهتم بأربعة جوانب فى شخصيتنا .. العقل والجسد والقلب والروح .
أحد أجمل الكتب التي قرأتها مؤخرا و على الرغم من أن شهادتي مجروحة بصفتي أحد الذين شرفهم الاستاذ الدكتور خالد عمارة بمراجعة الكتاب قبل نشره الا انني وجدت فيه من الحكمة و المعلومة و التجربة الثرية و ما يدفعني الى أن أنصح باقتنائه و تلمس الخطى و الحكمة في جنبات الكتاب و بين عباراته و على قدر ما يبدو الكتاب عميقا و يشد القارئ للتأمل بين الصفحة و الأخرى في هذا المعنى و ذاك على قدر ما يسترسل بشكل بسيط و لغة سهلة أقرب للعقل و القلب معا
و معرفتي ببعض ما لدى المؤلف من الكثير الكثير الذي وضع جزءا منه كان قد قدمه سابقا في مشروعين أسسهما تحت مسمى "اعداد طبيب حكيم ناجح و بناء الانسان " ليبدأ في الاول من الاطباء و يتوسع في الثاني لعموم الناس يجعلني منتظرا للمزيد
و حتى ذلك الوقت أنا ارشح الكتاب لكل من يريد أن يستزيد من حكمة طبيب و قائد حكيم وناجح
انصح بقراءه هذا الكتاب لكل من دلدي امل وحلم في التغغير للافضل ..سيجد فيه الدافع ويظهر امامه معاني جميله لم يكن يعلمها ..كتاب مستوحاه من خبرات طبيب واب وقائد ..مربي لجيل الشباب ومؤثر بهم ..من خلال مشاريع تطوعيه كثيره انصح بقراءه الفهرس ففيه تتضح كل المعاني وهو ليس كتاب تنميه بشريه ..فهي خبره حياتيه وتجربه لن تجد من يسوقها اليك باسلوب بسيط وعميق في ذات الوقت
انشغلنا نحن العرب في أوطاننا بقوة وعظمة الدول المتطورة تكنولوجيا وعلميا واقتصاديا، وضخامتها وعظمة تكنولوجياتها! ليس من منطلق السعي للوصول إلى ما وصلت إليه، ولكن من زاوية الانبهار الذي يؤدي إلى اليأس من إمكانية التنافس مع هؤلاء.
لن تنتهي مشاكلنا وآلامنا، بأن نشتغل بالصراخ على اللص والشكوى منه؛ ونحن معجبون به!
نحن نعيش على التمنّي؛ والركون إلى المُبررات الواهية؛ دون بذل الجهد، ليس الأمر جلد للذات بقدر ما هو واقع نحياه، ويجب أن نثور عليه. نعم؛ يجب أن نثور على واقعنا، ونُغير قناعاتنا، ونُعيد هيكلة أفكارنا، كلُّ ما نحتاجه هو الدافعية والإرادة التي تجعلُنا ننجز ما نُريده، يجب أن نُزيل من عقلنا مُفردات اليأس، والخمول، والاستسلام، وفقدان الرغبة، فالمشكلة ليست في المستحيل الذي نتمناه، ولكن في (الممكن) الذي ضيّعناه، رتب حياتك، وهندس أفكارَكَ، وأحلامك، وخيالك، واعلم أن البداية مُحرقة والنهاية مُشرقة، وأن الصواعق لا تضرب إلا القمم، واعلم دائما بأن التغيير يبدأ من نفسك، فأنتَ الشرارة الأولى، ونقطة البداية.
معلمنا والأب الروحى دكتور/خالد عمارة نسأل الله ان يبارك لنا فى عمرك وصحتك وعلمك وان تكون سببا لنفع الناس ونسأل الله لك التوفيق دائما لك منا كل التحية والسلام ❤️