What do you think?
Rate this book


440 pages, Paperback
First published February 1, 2024



"الإسكندرية قاومت طويلاً بفضل تراثها الحضاري، لكنّها هرمت وآن لها أن تستسلم، فالإسكندرية التي نعرفها تختفي شيئاً فشيئاً، لتحلّ مكانها إسكندرية أخرى لا تعرفنا ولا تحبّنا"
"خاض المصريّون نضالاً طويلاً وعظيماً، وقدّموا آلاف الشهداء من أجل الحرية.. كيف ينتهي بهم الأمر إلى الإذعان للقمع وعبادة الزعيم؟"
******* أسلوب القصة *******
"-يا أخي تصور أن عندك شركة أو ورثت أرضعن أسرتك وتصحي الصبح تلاقي عبد الناصر استولي عليها. تصور أن أبنك أو أخوك معتقل وبيتعذب ويتهان بقي له سنين بدون ذنب. يبقي تساند عبد الناصر علي أي أساس؟
-المفروض أن تساند وطنك
صاح القبطان سعد
عبد الناصر ليس الوطن. هو رئيس يفترض أن الشعب يحاسبه. ثم ما معني الوطن أساسا؟ البلد اللي تذلني وتنتهك إنسانيتي لا يمكن تبقي وطني
قال وفيق:
-يا عم سعد.. هل تنكر الأنجازات العظيمة للرئيس عبد الناصر؟
سكت عم سعد لحظة ثم قال بهدوء:
-هناك فعلا إنجازات كبيرة لكنها لا تساوي شيئا أمام اعتقال إنسان أو تعذيبه أو إهانة كرامته. الفرد يصنع الدولة وليس العكس. وظيفة الدولة الأساسية والأهم هي رعاية الفرد والمحافظة علي كرامته"
"-مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في مصر ، تطبيق انتقائي للقانون"
******* القصة والشخصيات*******

"لم تكن مصر قبل الحكم العسكري جنّة.. كان هناك الاحتلال البريطاني، وكان هناك ملكٌ يريد أن يستأثر بالسلطة، لكن بالمقابل كان هناك مشروعٌ ليبرالي حقيقي، وحريّات، ونظام قضائي مستقل، وحركة وطنية قويّة تقاوم الاحتلال وتفرض إرادتها على السلطة.. كل هذا انتهى، ولم يعد لدينا إلا زعيم مُلهم، شخص واحد يتحكم في حياتنا جميعاً"
"-بقدر ما أحب اسكندرية أنا خائفة عليها
-خائفة من ماذا؟
-أخاف عليها من القبح والتشوه
-من سيشوه اسكندرية؟
-الحكومة المصرية
-عذرا.. أنا لا أفهم في السياسة
-أنا لا أتحدث في السياسة. أنا أقر حقيقة. مصر يحكمها الآن مجموعة من الضباط الشبان ليس لديهم الثقافة ولا الخبرة لكي يحافظوا علي اسكندرية التي هي واحدة من أجمل مدن الدنيا. الأسكندرية تحتاج إلي مسؤلا لا يمتلكه من يحكم مصر الأن"

""الدكتاتور الذي يتصرف وفق منطقة الخاص"
سمعت عن تهجير سكان بعض المناطق العشوائية في الإسكندرية ذات الموقع المميز الي اماكن بعيدة متطرفة عن جذورهم ثم تطوير تلك المناطق وجعلها صالحة لسكان طبقة الكومنباوندات مع ميزة أنها في موقع متميز قريب من الخدمات ووسط البلد
بعض هؤلاء السكان يستفيدون بالطبع من "شقة أفضل" من شقتهم ولكن ليس من حقهم توريثها لأحفادهم، ليس لهم حقوق في الأرض كما كان في منطقتهم القديمة…قد يكون للبعض شقق مغلقة للابناء ولكنهم لا يحصلون علي تعويض للشقق المغلقة المفترض انها كانت استثمار للابناء في زمن لا يعلم المرء كيف قد يحصل علي كفاف قوت يومه ناهيك عن شقة او سكن
ولكن الأخطر انه نزع السكندري من جذوره...لصالح من يملك المال...سكندري، مصري، او غيرهم
"الإسكندرية مدينة لا تموت، هي تتغير فقط."