Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأشجار تمشي في الاسكندرية

Rate this book
- هل سمعت عن زرقاء اليمامة؟
- لا
- زرقاء اليمامة امرأة عربية عاشت قديماً. كانت معروفة بقوة بصر خارقة وكانت قبيلتها تستعملها لاستطلاع تحركات الأعداء. بفضل بصرها الخارق كانت تكشف تحركات الأعداء مبكراً مما جعل قومها ينتصرون في كل حروبهم. وذات يوم استطلعت زرقاء اليمامة الطريق وقالت لقومها: "إني أرى الأشجار تمشي".
فلم يصدقها أحد. سخر الناس منها واتهموها بأنها كبرت وخرفت ثم تبين بعد ذلك أن الأعداء غطوا أنفسهم بغصون الأشجار وهجموا على قومها وهزموهم وكانوا يستحقون الهزيمة لأنهم لم يصدقوا زرقاء اليمامة. الفنان مثل زرقاء اليمامة، يبصر دائماً قبل الآخرين.
ابتسمت ليدا وقالت:
- وأنت ماذا ترى الآن أيها الفنان؟
قلت:
- الأشجار تمشي في الاسكندرية....

**

«كما سلفه نجيب محفوظ، علاء الأسواني هو كاتب عالمي، يجعل من القضايا المصرية قضايا إنسانية، ويضيء بمنتهى الجمال عالمنا المدهش دائمًا، والحزين والمربك أحيانًا».
- جريدة التايمز اللندنية

«علاء الأسواني هو أعظم روائي مصري على قيد الحياة».
- روبرت فيسك

440 pages, Paperback

First published February 1, 2024

90 people are currently reading
908 people want to read

About the author

Alaa Al Aswany

33 books1,826 followers
علاء الأسواني

Alaa al-Aswany (Arabic: علاء الأسواني‎), Egyptian Arabic (Masri) "علاء الاسوانى" (born 1957) is an Egyptian writer, and a founding member of the political movement Kefaya.

Trained as a dentist in Egypt and Chicago, it took him 9 years to earn his degree from Chicago National University where he spent 17 years in his life, al-Aswany has contributed numerous articles to Egyptian newspapers on literature, politics, and social issues. His second novel, The Yacoubian Building, an ironic depiction of modern Egyptian society, has been widely read in Egypt and throughout the Middle East. It has been translated into English, Danish, Finnish, French, Norwegian, Greek and Dutch, and was adapted into a film (2006) and a television series (2007) of the same name.
Chicago, a novel set in the city in which the author was educated, was published in January 2007.
Al-Aswany participated in the Blue Metropolis in Montreal, June 2008, and was featured in interviews with the CBC programme "Writers and Company".

Other forms of name: Alaa al-Aswani, Alaa El Aswany, Ala Aswani, Ala El Aswani

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
293 (43%)
4 stars
220 (32%)
3 stars
115 (17%)
2 stars
28 (4%)
1 star
16 (2%)
Displaying 1 - 30 of 135 reviews
Profile Image for محمد خالد شريف.
1,025 reviews1,232 followers
May 12, 2025

"أي محاولة لتطبيق الديمقراطية في مصر محكوم عليها بالفشل لأن المصريين تعودوا الخضوع لمستبد قوي، يقمعهم ويحميهم. المصريون لم يعرفوا طوال تاريخهم سوى الاستبداد وهم يفضلون الظلم الذي يحقق الاستقرار على العدل الذي يستلزم نضالاً يؤدي الى قلاقل واضطرابات".

رواية "الأشجار تمشي في الاسكندرية" هي تجربتي الثانية مع كتابات "علاء الأسواني" بعد المجموعة القصصية "نيران صديقة" التي قرأتها منذ عشر سنوات، ولا أعلم سر الحاجز المبني بيني وبين كتاباته، رغم حماسي لأن أقرأ له، لكنه يخمد مع الوقت وانشغل في قراءات أخرى، ثم جاءت "الأشجار تمشي في الاسكندرية"؛ أحدث رواياته بعد 6 سنوات من آخر رواياته "جمهورية كأن" التي أثير حولها جدلاً واسعاً، ولا أتوقع أن تحصل هذه الرواية على نفس حالة إثارة الجدل، حيث أن الهجوم والنقد اللاذع في هذه الرواية لم يكن مباشراً للحقبة الحالية ولكنه موارباً، ومباشراً لحقبة عبدالناصر، فالحكاية تبدأ زمنياً في عام 1964 ومكانياً في الاسكندرية، بعد تولي جمال عبد الناصر زمام الحكم، والحياة الاجتماعية لمجموعة من الأصدقاء "الكوكاس" الذين يحمل أغلبهم أصول غير مصرية، ولكنهم ولدوا وتربوا وعاشوا في الاسكندرية، يفتخرون بذلك ويعتبرون نفسهم مصريين حتى أنهم لا يعرفون عن أصولهم إلا مجرد أقارب لا يتواصلون معهم حتى! فكيف لحكاية إنسانية كما وصفها صاحبها، واجتماعية عن مدينة الاسكندرية وقاطنيها أن تكون بمثابة نقد لاذع لحكم حالي؟ أو هكذا رأيته بالطبع، فالقراءة هو فعل تأويل يختلف من قارئ لآخر.

"هناك فعلاً إنجازات كبيرة لكنها لا تُساوي شيئاً أمام اعتقال إنسان أو تعذيبه أو إهانة كرامته. الفرد يصنع الدولة وليس العكس. وظيفة الدولة الأساسية والأهم هي رعاية الفرد والمحافظة على كرامته".

ومن خلال الماضي يُمكننا أن نرى الحاضر والمستقبل، فمن خلال ربط الكاتب المكان بالزمان، وما يحدث في الحاضر من تجريف واستخفاف بجمال الاسكندرية لأنه كما قال الكاتب الطاغية لا يرى جمال الفن، فنلقي نظرة على الحياة في عهد مُستبد ظالم وديكتاتور من الطراز الأول، وسواء اتفقت مع وجهة نظر الكاتب أم لا حول عبدالناصر، فلا يُمكنك أن تُنكر وجاهة رأيه حتى لو كان الظلم مُبرراً والتعسف والسجن والحبس والسحل والنهب لأن الحجة الجاهزة دائماً أن الدولة في حالة غير عادية وحالة حرب وحالة من الدفاع ضد هجمات الإرهاب، ويُمكنك أن تضع أي حجة/ شماعة جاهزة لتُبرر الظلم، ولكنه يظل ظُلماً مهما حاولت تجميله.
الرواية أيضاً عبارة عن رثاء جميل وحزين للاسكندرية، حتى وأنا لم أزرها إلا بضع مرات فقد وقعت في غرامها، وتمنيت أن أعيش فيها مراراً وتكراراً ولكن الأمنيات في الواقع لا تُحقق دائماً، فهذه الرواية ستجعلك تقع في حب الاسكندرية في تلك الفترة الزمنية وقبلها وبعدها، تاريخ إنساني واجتماعي ولفيف من الحكايات الدافئة التي جمعت جنسيات عديدة ومختلفة، في مدينة واحدة، ولولا تدخلات السياسة السافرة والعنيفة لظلت تلك المدينة كما هي، ولكن هذه حكاية أخرى.

شخصيات الرواية على تنوعها لن تجعلك تشعر بالتخبط، ستتفاعل مع كل شخص منهم وتُقدر معاناته، على اختلاف المعاناة، ولكن أكثر ما لمسني وكان شخصيتي المفضلة وكنت انتظر فصوله دائماً هو "جليل القوصي"، شعرت أن هذه الشخصية من شخصيات روايات نجيب محفوظ، معاناتها حقيقية، وتفكيره مُتخبط، والأجمل أنه يتنقل بين الصواب والخطأ، أنه ليست شخصية ذات بعد واحد، بل مُتعدد الطيات، خليط من الأمل والوطنية والأمانة والنزاهة ولكنه في نفس الوقت سهل التلاعب به ببعض كلمات، له لحظة بداخل الرواية هي أجمل اللحظات بالنسبة لي، وأظنها تصلح تماماً لشخصيته ولأبعادها لتُكمل صورتها الحزينة السوداوية. مشكلتي الوحيدة مع شخصيات الرواية وربما في الرواية عموماً أنها مالت بشدة لكفة الأجانب، رغم علمي تماماً بأنهم لا يعتبرون أنفهم أجانب، ولكني شعرت أن الكفة كانت تحتاج لأن توزن قليلاً، فالاستعمار، بكل تأكيد، لم يكن جنة، فملائكية كل الشخصيات ذات الجنسيات المختلفة كان غريباً ومُستنكراً قليلاً ولكنه عموماً لم يعكر صفو قراءتي للرواية.

"من نحن وماذا نساوي في هذا البلد؟! خطر لي فجأة أننا جميعاً بلا قيمة.. أنت في حكم الديكتاتور بلا قيمة. أنت لا شيء. مهما حاولت أن تتجاهل هذه الحقيقة أو تصنع حولك عالماً خاصاً ليعزيك عن الأحداث. مهما هربت إلى الفن والخمر والحشيش والسهر مع الأصدقاء. كل هذه وسائل دفاعية قد تؤجل مواجهتك للحقيقة إلى حين ولكن في لحظة ما، مثل الآن، ستجد نفسك وجهاً لوجه مع انسحاقك وهزيمتك الشائنة. أنت بلا حقوق ولا كرامة ويستطيع الديكتاتور أن يفعل بك ما يشاء متى يشاء وأنت لا تملك الاعتراض.. تستطيع فقط أن تتظلم ولسوف يُرفض تظلمك".

هكذا عبر الفنان "أنس" عن مشاعره الغاضبة والمكبوتة في آخر أحداث الرواية، عن نفسه وعن بلد يُعاني من الظلم والقهر، عن بلد يغرق في الجهل وديكتاتور يُمارس الظلم كما يتنفس ويجد من يُهلل له ويُسبح بحمده، من الصعب أن تفهم المصريين، دون الالتفات إلى عددهم ومستواهم الاجتماعي المُختلف والمتفاوت، وحتى بعد أن تلتفت لذلك، صدقني لن تستطيع أيضاً.

ختاماً..
رواية "الأشجار تمشي في الاسكندرية" هي رواية تبحث في الماضي لننظر إلى الحاضر والمستقبل، وقد يتسائل البعض عن جدوى البحث في الماضي، وأجيب بأنه تذكير أن الماضي بظلمه قد ولى ومضى، وفي ذلك تذكرة بأننا مهما شعرنا باستحالة انزياح الغمة ستنزاح، ونظرتنا للماضي لكي نتعلم كيف نعيش الحاضر والمستقبل، وأن الاسكندرية مدينة جميلة حقاً، وهذه رواية ستجعلك تقع في غرامها، وأنه يجب أن نأخذ حذرنا من الأشجار التي تمشي في الاسكندرية.

بكل تأكيد يُنصح بها.
Profile Image for Mohammed Arabey.
755 reviews6,651 followers
October 24, 2025
الأشجار تمشي في الأسكندرية

رواية رغم انها تدور في ستينات القرن الماضي الا انك ستشعر كأن أحداثها معاصرة


"الإسكندرية قاومت طويلاً بفضل تراثها الحضاري، لكنّها هرمت وآن لها أن تستسلم، فالإسكندرية التي نعرفها تختفي شيئاً فشيئاً، لتحلّ مكانها إسكندرية أخرى لا تعرفنا ولا تحبّنا"

فالأحداث تقع بعد حوالي 12 سنة من أنقلاب "ثورة"! "صححت" نظام الحكم في مصر!! ليصير أكثر عدالة..اكثر حرية !!! في 1968
"خاض المصريّون نضالاً طويلاً وعظيماً، وقدّموا آلاف الشهداء من أجل الحرية.. كيف ينتهي بهم الأمر إلى الإذعان للقمع وعبادة الزعيم؟"

******* أسلوب القصة *******

رحلة جميلة في الأسكندرية في الستينات... بين مطاعمها وباراتها..كورنيشها وشوارعها ومحطة رملها..بين افخم مطاعمها وكافيهاتها وحتي بورصتها التجارية الشهيرة بالمنشية

رغم البداية الهادئة المليئة بثرثرة الشخصيات عن الحياة السياسية والأجتماعية والثقافية في أسكندرية ومصر عاما بتلك الفترة ، وفرد علاء الاسواني بحرفية لتاريخ شخصيات روايته وخلفياتهم ، الا اني وجدت نفسي أشعر بشئ من الملل وتخوفت اني حتي قبل النصف الأول من الرواية بلا عقدة واضحة للرواية

ولكنك بمنتصف الرواية ستجد نفسك في مواقف صعبة تواجه الشخصيات والتي بالتأكيد ستبدأ بذلك الوقت بسبب أسلوب الأسواني ان تتعاطف مع بعضهم علي الأقل... وتزداد المواقف صعوبة وترتفع درجة سخونة الأحداث وتشابك مصائر الشخصيات المختلفة حتي تصل للنهاية التي تأثرت جدا لدرجة أن في فصولها الأخيرة شعرت بالضيق والحزن والشجن ولدرجة اني كدت ان ادمع مع أخر سطورها

للأسف شعرت أن النهاية، او النهايات، سريعة اكثر مما ينبغي ولكنها كما في الحياة وكما في ذلك العصر ، عصر عبد الناصر، الأجانب هنا الأن وفي لحظة لم يعودوا كذلك
لا اقول ان النهايات مفتوحة وأنما مباغتة كقرار اعتقال يأتي مع زائري الفجر

الحوار كان مباشر في بعض أجزاءه أيضا ولكن يحسب له الرمزية التي تجعله لا يليق فقط علي الستينات بعهد عبد الناصر وانما كأنه معاصر وليس فقط في مصر ولكن لكل البلاد تحت انظمة ديكتاتورية
"-يا أخي تصور أن عندك شركة أو ورثت أرضعن أسرتك وتصحي الصبح تلاقي عبد الناصر استولي عليها. تصور أن أبنك أو أخوك معتقل وبيتعذب ويتهان بقي له سنين بدون ذنب. يبقي تساند عبد الناصر علي أي أساس؟
-المفروض أن تساند وطنك
صاح القبطان سعد
عبد الناصر ليس الوطن. هو رئيس يفترض أن الشعب يحاسبه. ثم ما معني الوطن أساسا؟ البلد اللي تذلني وتنتهك إنسانيتي لا يمكن تبقي وطني
قال وفيق:
-يا عم سعد.. هل تنكر الأنجازات العظيمة للرئيس عبد الناصر؟
سكت عم سعد لحظة ثم قال بهدوء:
-هناك فعلا إنجازات كبيرة لكنها لا تساوي شيئا أمام اعتقال إنسان أو تعذيبه أو إهانة كرامته. الفرد يصنع الدولة وليس العكس. وظيفة الدولة الأساسية والأهم هي رعاية الفرد والمحافظة علي كرامته"

لا أستحسن كثيرا تكرار الأسواني لما فعله في روايته الأخري "نادي السيارات" بالتنقل في اسلوب سرد الرواية بين "الراوي العليم" وهي أن السرد يشمل كل الشخصيات بدون وجهة نظر معينة، وأسلوب "الراوي المتكلم" الذي يظهر مرة واحدة في الفصول وهو شخصية "أنس" في هذه الحالة .. حيث يسرد الجزء الخاص به من خلال صفحات مذكراته -سنتطرق لم اختار هذه الشخصية بالأخص لاحقا-

أيضا أسلوب الأسواني في توقف وقطع الفصل في مشهد مثير لتنتظر استكماله عندما يعود فصل تلك الشخصية -حيث ان كل فصل غالبا يتمحور حول شخصية أو اثنان- أمرا مثيرا احيانا ولكنه لم يكن موفقا أحيانا اخري هنا خاصا وان احد الشخصيات توقف الفصل الخاص به بمشهد لم يتم استكماله سوي بعد اكثر من مائة صفحة وبعد مرور كثير من الأحداث للشخصيات الأخري
رغم ذلك فأنك مهما كان ستجد نفسك تنتظر فصول أكثر من شخصية لتعرف كيف ستستكمل حكايتهم بنفس الشغف بسبب تغلغل الأسواني في شخصياتهم وجعلك كأنك تعيش معهم وتعرفهم من زمان
"-مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في مصر ، تطبيق انتقائي للقانون"

******* القصة والشخصيات*******


تبدأ الرواية بداية هادئة مع شلة الكوكاس، شلة مختلفة الاعراق والاديان كعادة الاسكندرية المدينة الكوزموبوليتانية ، يجتمعون كل مساء ببار مطعم وكافية ارتينوس بمحطة الرمل الذي تملكه احد اعضاء الشلة ، ليدا أرتينوس السكندرية يونانية الاصل ابنة صاحب المطعم
هناك توني كازان الذي يجمعه قرابة بالنسب مع ليدا ، سكندري يوناني الاصل ايضا وصاحب اكبر مصنع شيكولاتة في مصر ، ولا نبالغ ان قلنا والاكبر في الوطن العربي كله وقتها.. انتاج سكندري مصري بدون علامات اجنبية وحقوق ماركة مسجلة تدفع للخارج
وهناك أنس الصيرفي الفنان التشكيلي السكندري المصري الاصل، محب للفن والحرية والجمال … اول من لاحظ ان الاشجار تمشي في الاسكندرية وهو الشخصية الوحيدة التي يدور سرد الفصول الخاصة بها ك"راوي متكلم" وكأنها صفحات من مذكراته
"لم تكن مصر قبل الحكم العسكري جنّة.. كان هناك الاحتلال البريطاني، وكان هناك ملكٌ يريد أن يستأثر بالسلطة، لكن بالمقابل كان هناك مشروعٌ ليبرالي حقيقي، وحريّات، ونظام قضائي مستقل، وحركة وطنية قويّة تقاوم الاحتلال وتفرض إرادتها على السلطة.. كل هذا انتهى، ولم يعد لدينا إلا زعيم مُلهم، شخص واحد يتحكم في حياتنا جميعاً"

وهناك مدام شانتال صاحبة مكتبة بلزاك بشارع فؤاد السكندرية فرنسية الاصل التي تشعر بفراغ عاطفي وجفاف ثقافي بسبب سياسات الرقابة المشددة علي حركة الثقافة في مصر بعد ال'ثورة' المجيدة
والمحامي عباس القوصي وزوجته المرشدة السياحية والمعارض لسياسات عبد الناصر .. كما ان هناك باولو البارمان السكندري ايطالي الأصل والذي يشارك في ادارة المطعم ارتينوس بالمساء بعد ليدا ، جنتلمان وزير نساء بنفس الوقت

الشلة يجتمعون كل يوم يتحدثون ككل المصريين عن السياسة والحياة في مصر وأسكندرية خاصا، عن الفن والجمال والحب والثقافة.. والقمع او الأشجار التي بدأت تتحرك في الإسكندرية
"-بقدر ما أحب اسكندرية أنا خائفة عليها
-خائفة من ماذا؟
-أخاف عليها من القبح والتشوه
-من سيشوه اسكندرية؟
-الحكومة المصرية
-عذرا.. أنا لا أفهم في السياسة
-أنا لا أتحدث في السياسة. أنا أقر حقيقة. مصر يحكمها الآن مجموعة من الضباط الشبان ليس لديهم الثقافة ولا الخبرة لكي يحافظوا علي اسكندرية التي هي واحدة من أجمل مدن الدنيا. الأسكندرية تحتاج إلي مسؤلا لا يمتلكه من يحكم مصر الأن"

نجح الاسواني بقوة في البداية بمزج الاحداث الهادئة تلك مع تاريخ شخصياته وذلك قبل ارتفاع درجة حرارة الاحداث من قبل منتصف الرواية بقليل حيث تتعقد حياة شلة الكوكاس تدريجيا

نتعرف أيضا علي جليل ، الأخ الاصغر للمحامي سعد القوصي، هو خارج شلة الكوكاس ولكنه بواسطه أخيه ينضم للعمل كمحاسب بمصنع توني للشيكولاتة، ولأنه مناقض لأخيه حيث أنه من "مريدين" عبد الناصر و"حفظة" ميثاقه المقدس فهو يجد في بدوي ، مدير عينه توني بالأخص لأنه ناصري، كصديقه الأهم ومن خلال قصة جليل ستتعرف علي جانب خطير من القصة وهو "الأخ الكبير"...جانب اورويلي خطير مطبق فعليا من عهد ناصر ولا أبالغ اذا ما قلت حتي الأن
مشاهد قهوة الغرفة التجارية كان واقعيا بشكل مرعب

وأخيرا نتعرف ايضا علي عدلي الاسود ، بودي جارد لكباريه محطة الرمل ، البلطجي الجدع ابن البلد
و نعمت الراقصة والتي تقذفها حكايتها مع امها المؤسفة لتلك المهنة، هل ستكون هذه المرحلة افضل ام أسوأ هذا ما ستحدده الحكاية البديعة الجانبية المرسومة بشكل ذكي لم تطغي علي القصة الرئيسية وبنفس الوقت خدمتها في اهم أجزاءها

ولكن رغم أن هذه الرواية هي "انضف" رواية للأسواني ، حيث أنها لا تحتوي علي محتوي جنسي مفصل الا ان موضوع "المساكنة" او عيش رجل وامرأة سويا خارج نطاق الزواج شعرته مقحما هنا، يمكن تفهم الأمر في حالة الأجانب ولكن لم يكن موفقا كثيرا في اقحام الأمر مع شخصيتين مصريتين

ولكن بصراحة اشيد له الأبتعاد عن البروبجاندا الحالية الخاصة بوجوب الأشادة الدائمة بحكم عبد الناصر وأن كل مصائب مصر علي مر العصور كانت بسبب الاخوان المسلمين والتشدد الديني - ربما هناك فقط مشهد واقعي واعتقد انه ممتاز في التاكسي ولكنه عن طبع بعض المصريين المتدينين بطبعهم ولكنه ليس عن الجماعات التي خربت مصر وحدها

من الشخصيات الحاضرة الغائبة بالطبع هنا الزعيم عبد الناصر والذي يعتبر الرواية هي انتقاد مباشر وقوي لسياسته وطرق التأميم وتناقض مبادئ الاشتراكية والميثاق بكيفية التعامل مع الشعب... كيف جعل العامل "خدام لقمة عيشه" وليس شريك حقيقي في العمل
""الدكتاتور الذي يتصرف وفق منطقة الخاص"

لماذا انفصلت سوريا عن جمهوريته المتحدة وحكاية حرب اليمن والبروباجندة المزيفة و"التعتيم" علي اخطاء وصول الجواسيس لحكمه والصاق الخطأ بالأجانب الذين بعضهم وطني اكثر بكثير من بعض ابناء الوطن... وكيف قام بتغيير الأسكندرية المتنوعة الثقافات بأجلاءه كل الأجانب بشكل تعسفي..كيف تولي ضباطه ومخابراته تحديد والرقابة علي الفن والثقافة
وتظل الشخصية الأهم هي أسكندرية ... أسكندرية نفسها والتي تتغير... تمشي الأشجار بها ولا يحرك اهلها ساكنا

سمعت عن تهجير سكان بعض المناطق العشوائية في الإسكندرية ذات الموقع المميز الي اماكن بعيدة متطرفة عن جذورهم ثم تطوير تلك المناطق وجعلها صالحة لسكان طبقة الكومنباوندات مع ميزة أنها في موقع متميز قريب من الخدمات ووسط البلد

ستسير في شوارعها في الستينات ، ترتاد مطاعمها الفاخرة والشعبية ، ديليس أتينيوس وحتي محمد أحمد...مدارسها العريقة وباراتها ومحطة الرمل وكامب شيزار البوريفاج... ستجلس -كما فعلت في احدي جلسات القراءة- في البورصة التجارية لتشاهد مختلف طبقات المجتمع الجميع يتحدث في كل شئ
بعض هؤلاء السكان يستفيدون بالطبع من "شقة أفضل" من شقتهم ولكن ليس من حقهم توريثها لأحفادهم، ليس لهم حقوق في الأرض كما كان في منطقتهم القديمة…قد يكون للبعض شقق مغلقة للابناء ولكنهم لا يحصلون علي تعويض للشقق المغلقة المفترض انها كانت استثمار للابناء في زمن لا يعلم المرء كيف قد يحصل علي كفاف قوت يومه ناهيك عن شقة او سكن
ولكن الأخطر انه نزع السكندري من جذوره...لصالح من يملك المال...سكندري، مصري، او غيرهم

ستشعر بجمالها وستحزن بتغيرها... ستشعر بأن اصداء التغييرات هذه لم تكن وقتها فحسب بل تحدث حتي الأن... تتغير بشكل مرعب ولا ادري هل للأحسن ام... لا يهم االمهم ان الاشجار تمشي فيها ..ولا تزال
"الإسكندرية مدينة لا تموت، هي تتغير فقط."


لا تزال الأشجار تمشي في الأسكندرية


محمد العربي
من 31 يوليو 2025
الي 4 أغسطس 2025
Profile Image for Victoria.
113 reviews29 followers
April 3, 2024
هذه أول رواية أقراها للكاتب المذهل علاء الأسواني. تجذبني قراءة الروايات التاريخية أو التي تستند على أحداث تاريخية في سردها. هذه الرواية تتناول فترة زمنية هامة في تاريخ مصر الحديث والتي تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية عام 1964 حول مجموعة من الأجانب والمصريين الذين شكلوا مجتمعاً متجانساً في ذلك الوقت. كما ترصد الرواية التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعد الثورة على النظام الملكي والتحول الى النظام الجمهوري برئاسة جمال عبد الناصر.

يقول الأسواني في فيديو ترويجي للرواية: "في روايتي الجديدة أحاول تقديم التاريخ الانساني للاسكندرية في لحظة فارقة وحاسمة. التاريخ المعاصر لمدينة الاسكندرية يتم غالباً تقديمه كأحداث سياسية أما التاريخ الانساني فإن الأدب وحده يستطيع التعبير عنه".

في الفصل الأول، يتعرف القارئ على مطعم أرتينوس، أفضل مطعم يوناني في الإسكندرية. افتتح المطعم جورج أرتينوس، ويشتهر بعملائه الأثرياء، مثل نجوم السينما المصريين والأجانب والمغنين والموسيقيين والرياضيين والسياسيين. وهو المسرح الأساسي الذي يجمع ثلة من الأصدقاء المعروفين باسم الكوكاس The Caucus. يلتقي الأصدقاء كل ليلة بعد منتصف الليل للدردشة والشرب ومناقشة السياسة.

"هذا اللقب أطلقه عليهم من سنوات، من باب الدعابة، صديقهم القنصل الأمريكي في الاسكندرية الذي شرح لهم أن كلمة الكوكاس معناها اجتماع دوري لمجموعة من الناس لهم اهتمامات سياسية مشتركة".

أسلوب السرد آسر حيث تستحضر الرواية أشخاصاً حقيقيين ربما عاشوا ذات مرة في مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية، مدينة التنوع الثقافي والعرقي. يصبح القارئ شاهداً على عالم يتم استبداله بعالم مروع، عالم خال من الألوان النابضة بالحياة لسكانه وحرياتهم. وتكشف الرواية تسلط الدولة العسكرية على حياة مواطنيها وتجسسها عليهم وسرقة ممتلكاتهم وتغذيتهم بالبروباجندا والشعارات غير المجدية.

إليكم بعض الاقتباسات الهامة من حوارات أعضاء الكوكاس:
"عبد الناصر يريد أن يثبت أنه زعيم الأمة العربية كما أنه، مثل أي ديكتاتور، نرجسي لا يطيق البعد عن الأضواء والكاميرات لحظة واحدة".

"أرفض الديكتاتورية كما أكره الشعارات.. الشعارات تحمل دائماً شيئاً زائفاً وشريراً وتمهد لارتكاب الجرائم. هكذا يعلمنا التاريخ".

"المصريون لم يعرفوا في تاريخهم الا الاستبداد. ولذلك فهم مذعنون بطبيعتهم وهم يحسون بالأمان في ظل الديكتاتور".

"شانتال تعتقد أن المصريين لا يحتاجون الى الحرية مثل الشعوب الغربية. هذه وجهة نظر عنصرية".

"الاسكندرية تنفرد بغواية ما. غير قابلة للتعريف.. أقرب معانيها الائتناس (عكس الوحشة). في الاسكندرية لن تكون وحيداً أبداً. يستحيل أن تشعر بأنك مهمش أو منبوذ. يمكنك أن تتبادل الحديث مع أي شخص في أي وقت".

"المسؤولية الفردية مبدأ أساسي في الحضارة. لا توجد حضارة بلا قانون والمبدأ الأول في أي قانون أن المسؤولية فردية. كل إنسان مسؤول فقط عن أفعاله".

"أي محاولة لتطبيق الديمقراطية في مصر محكوم عليها بالفشل لأن المصريين تعودوا الخضوع لمستبد قوي، يقمعهم ويحميهم. المصريون لم يعرفوا طوال تاريخهم سوى الاستبداد وهم يفضلون الظلم الذي يحقق الاستقرار على العدل الذي يستلزم نضالاً يؤدي الى قلاقل واضطرابات".

"الغرض الوحيد لأي ديكتاتور هو السيطرة على كل شيء والتنكيل بالمعارضين حتى يضمن استمراره في السلطة".

"من الطبيعي أن يوجه الكاتب نقداً لاذعاً لما يحدث حوله لأن الكتابة أساساً تعبير عن الرفض.. الموافقون والسعداء لا يكتبون شيئاً".
"الحكم العسكري يستحيل أن يهتم بالثقافة الحقيقية".

"الثورة معنى عظيم لكنها سرعان ما تتحول الى سلطة مستبدة. هذا ما حدث في كل الثورات بما فيها الثورة الفرنسية وهو ما يحدث الآن في كوبا فالنظام الثوري يمارس القمع ضد من يعتبرهم أعداء الثورة".

"المعركة في الاسكندرية كانت بين الجمال والقبح. بين الحضارة والهمجية. لقد قاومت الاسكندرية طويلاً بفضل تراثها الحضاري لكنها هزمت وآن لها أن تستسلم. الاسكندرية التي نعرفها تختفي الآن شيئاً فشيئاً لتحل مكانها اسكندرية أخرى لا تعرفنا ولا تحبنا".

أسلوب الكتابة بسيطة وسلسة وأنيقة ودقيقة. يكتب الأسواني نثراً ثاقباً ومتواضعاً بطريقة لا تعيق السرد. يستخدم بعض العبارات باللغتين الفرنسية والإنجليزية ليعكس التعددية الثقافية في الإسكندرية وتنوع سكانها.

ما وجدته مربكاً ومزعجاً بعض الشيء هو استخدام اللهجة المصرية في بعض الحوارات واللغة العربية الفصحى في حوارات أخرى، وأحياناً مزيجاً بينهما.
تكمن نقطة الضعف الأساسية في هذا الكتاب في وفرة الشخصيات والقصص المترابطة. قد يشكل التعقيد السردي تحدياً للقراء الذين يفضلون نهجاً أكثر تركيزاً وانسيابية لسرد القصص. يجب أن يكون لدى القراء اهتمام حقيقي بالمزيج الفريد من الخيال والسياق التاريخي المقدم في الكتاب.

أنصح بقراءة هذه الرواية الجميلة والهامة التي نتعرف من خلالها على التاريخ الانساني لشخصيات قد تكون حقيقية وبشر عاديين ربما عاشوا يوماً ما في الاسكندرية خلال حقبة زمنية حاسمة من تاريخ مصر الحديث.

Profile Image for حبيبة .
363 reviews172 followers
September 24, 2025
"أي محاولة لتطبيق الديمقراطية في مصر محكوم عليها بالفشل لأن المصريين تعوّدوا الخضوع لمُستبد قوي، يقمعهم ويحميهم. المصريون لم يعرفوا طوال تاريخهم سوى الاستبداد وهُم يفضّلون الظلم الذي يحقق الاستقرار على العدل الذي يستلزم نضالًا يؤدّي إلى قلاقل واضطرابات."

”يا إسكندرية
يا مصراوية
على سِن باسم
على ضحكة هالّة
البحر شبّاك ومشربية..
وأنتِ الأميرة ع الدنيا طالّة“ ❤️

واحدة من تلك الروايات التي لا تحتاج - وأنت تقرأ - إلى مُخيّلة قوية لترى شخصياتها أو لتزور أماكنها وتعيش أحداثها.. بناء شخصيات مذهل لم أملك أمامه إلا أن أتعاطف معها جميعًا واندمجت بكامل حواسي وكدت أبكي لمّا بكى مسيو توني في النهاية. وصف بديع للإسكندرية، المدينة الساحرة، بطلة الرواية الحقيقية وليست مجرد خلفية للأحداث.
سرد غاية في السلاسة والإمتاع، ولغة هي مزيج بين الفصحى وعامية الستينيات التي هي بالطبع أرقى وأجمل من عامية اليوم.

تدور أحداث الرواية في عهد عبد الناصر، عن التغيرات التي شهدتها مصر مُمثلَةً في الإسكندرية، كمدينة كوزموبوليتانية تجمع كل الأعراق والطبقات في تناغم وانسجام.. تغيرات عاصفة: سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وقرارات متعسفة غير مدروسة، وكيف انعكست على جميع طبقات المجتمع المصري وفئاته.

عن ستينيّات عبد الناصر بعد "الثورة" وقبل النكسة، حين كانت "الأشجار تمشي" كما رأتها زرقاء اليمامة، والجو العام ينذر بكارثة قادمة، لكن مين يسمع!

"أنا أكره الشعارات وتعلمت من قراءة التاريخ أنّ الحكم العسكري ينتهي دائمًا إلى كوارث. المصريون فقدوا وعيهم واستسلموا للهيستيريا. أصيبوا بالجنون الجماعي. الشعب يعبد الزعيم والزعيم أسكرته السلطة المُطلقة وهو يقودنا إلى الكارثة."

إذا كنت متابعًا للشأن العام، كما تفرض عليك مصريّتك، فلن تلمس اختلافات كبرى بين مصر الرواية ومصر الواقع اليوم. وأظن أن هذا هو ما أراد الأستاذ علاء الأسواني إيصاله.. احنا بنهاتي في نفس الكلام بقالنا سبعين سنة.

رواية ممتعة ومهمة، وإن كانت رسائلها مباشرةً فأنا لا أرى ذلك عيبًا بل على العكس، يجب أن تقال هذه الحقائق بصوت عال واضح، يجب ألا ننسى وأن نعيد قراءة التاريخ مرات ومرات، لا لأنه يعيد نفسه، بل لأننا في الحقيقة لم نتحرك خطوة واحدة للأمام.

أُنهي المراجعة بهذه الفقرة الموجعة، لم أجد أفضل منها تعبيرًا عن الذل والقهر والغضب المتزايد يومًا بعد يوم:
"من نحن وماذا نساوي في هذا البلد؟! خطر لي فجأةً أننا جميعًا بلا قيمة.. أنت في حكم الديكتاتور بلا قيمة. أنت لا شيء. مهما حاولت أن تتجاهل هذه الحقيقة أو تصنع حولك عالمًا خاصًا ليعزلك عن الأحداث. مهما هربت إلى الفن والخمر والحشيش والسهر مع الأصدقاء. كل هذه وسائل دفاعية قد تؤجل مواجهتك للحقيقة إلى حين ولكن في لحظة ما، ستجد نفسك وجهًا لوجه مع انسحاقك وهزيمتك الشائنة. أنت بلا حقوق ولا كرامة ويستطيع الديكتاتور أن يفعل بك ما يشاء متى يشاء وأنت لا تملك الاعتراض.. نحن مجموعة من العجزة بلا حول ولا قوة."

3.5⭐
Profile Image for Safinaz Sadek.
497 reviews292 followers
June 30, 2024
انتهيت من احدث رواية لعلاء الأسواني " الأشجار تمشي في الاسكندرية" رواية تفوح منها رائحة الإسكندرية وبقايا الزمن الجميل بعد قيام انقلاب 1952.
رواية عن ما اعتبروه وطنناً ويروه يتغير ويصبحون غير آمنين فيه .
رواية رأيت فيها الكثير مما أعيشه في وقتنا الحالي وكأن شيئا لم يتغير .
بكيت مع أنس وليدا وكارلو وتوني وهم يشاهدون البلد التي ولدوا فيها تتغير.
" لقد قلت لي أن إسكندرية التي عرفناها ستختفي شيئا فشيئا وستأتي إسكندرية أخرى لا نعرفها ولا تحبنا . لقد اتهمتك عندئذ بالمبالغة لكنك كنت علي حق ."
مثلما تغيرت إسكندرية تغيرت مصر كلها ولكن مثل ما قالت ليدا لفيليب: " هذا البلد ليس فندقاً نتركه عندما تسوء فيه الخدمة "
رواية غاية في الروعة اعادت علاء الأسواني كاتبي المفضل مثلما كان 🥰
Profile Image for Marwan Hamed.
456 reviews100 followers
October 17, 2025
من زمان بحب علاء جدا وحضرت له ندوة وكان شخص لطيف. فاكر يوم مقريت يعقوبيان ، وأنجزت جزء كبير منها في طريقي لستي في شارع الهرم ، وفاكر الي قريته في الحريق وفي بيت ستي وإني في نقطة ما مبقتش عايز اسيب الرواية . فاكر برضوا يوم مقريت شيكاجو في الجامعة. كنت متضايق حاسس اني وحيد بحاول اقتل الوقت من اني مش عايز اكون في الجامعة ولا اروح البيت وما بين الطريق الواقف عند الإشارة. فاكر جمهورية كأن ونادي السيارات ونيران صديقة.
الحقيقة استغربت نفسي كنت تعبان، بس قمت نزلت فورا لما عرفت انها بتتباع ، كنت وصلت لشبه قرار هقراها انجلش لو معرفتش اجبها عربي. علاء دائما بيحكي شيء بسيط اقرب لكليشيه لو جردته من سياقه وعلى قدر ده على قدر صدقه وأنه حي. دائما يحب يقدم المكان بعدين ينطلق يفرد الشخصيات من خلال تفاعلاتهم. ممكن تجمع كتبه وتعمل متحف شخصيات.
الرواية هما فيها نقد لفترة ناصر و الديكتاتورية والحكم العسكري
الرواية بها اجانب كتير. بنشوف القمع ومشاعر الحب الاسكندريه والهزيمة والضعف والفن والانهزام
الرئيس الي بيراقبك. الديكتاتورية والفساد والبطشخ الحب
اكتر شخصيات كنت مستمتع بيها ليدا سنترال أنس
خصوصا طريقة كتابة فصول أنس بل كنت مستني اكتر
فصولجليب السياسية واقتناعه بالثورة أو الانقلاب بمعنى أصح وصدماته
كان نفسي اشوف توني اكتر كمان
النهاية جيدة ومعروف ما بعدها من نكسة
رواية جميلة ممتعة
كنت عالغ الي هيحصل لتوني من اول فصل ، بس طبيعي ، وعجبني أنه شبه المصنع والقصة بمصنع شوكولاتة كورونا خصوصا في الغزالة والملعب وكتير.
الرواية مليانة وكنت اتمنى تتعمق اكتر في بعض الشخصيات وكان ممكن تبقى اطول
نهايتها خفيفة مش حزينة أوي
انا مقرتش حاجة السنادي مبسوط اني لقيت كتاب اقراه بحماس ومكنش عايز اسيبه كمان حاجة غريبة تافهة مفيش جنس في الكتاب على غير المعتاد 😂
ممتن لشعور السعادة الشغف التفاعل وأنك مهموم لهموم شخصيات في كتاب
احاسيس كنت مفتقدها فممتن للكتاب والي كتبه
Profile Image for Nadia.
1,537 reviews529 followers
June 2, 2024
عندما تتحول الثورة إلى قبح و إلى كراهية .
حكاية متعددة الأصوات لشلة "الكوكاس" المكونة من مصريين من أصول أوربية: شنتال/توني/كارلو /ليدا و من مصريين ذوي رؤية نقدية لثورة يوليو عباس/ أنس .
الحكايات توحدها حب الإسكندرية المدينة الكوزموبوليتانية و رفض الديكتاتورية و جو الأخ الكبير المسيطر على الوضع الاجتماعي و السياسي .
العمل مكتوب بتقنية الراوي العليم و الرواة المتعددين الذين نتابع حكاياتهم و تاريخهم النفسي و الاجتماعي في مقاطع ممتدة متفاوتة الطول ترسم الشخصيات الرئيسية و حتى الثانوية و تجعلها حاملة لرؤية أخرى للثورة و لحكم جمال عبد الناصر الحاضر في العمل كفكرة و كصورة للقائد في النظام الشمولي .
العمل يناقش ثيمات الوطن و الاخر و ديكتاتورية الحكم و فكرة القطيع .
العمل يكمل سيرة و مصير شخصياته المفتوحة ليكون لسان كل دولة ذات نظام شمولي في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل.
Profile Image for Mina A.
49 reviews25 followers
April 27, 2024
الشهرة ليست مقياس النجاح لأنّك لو ارتكبت جريمة قتل لنشرت الصحف صورتك ولأصبحت مشهورًا في يومٍ وليلةٍ كما أنّ الثراء ليس أبدًا مقياس العظمة فما أغنى القوّادين واللصوص.

نحن نكتشف مع الوقت أنّ اختياراتنا في الحياة قليلة أو أنّنا غالبًا لا نختار شيئًا. ليس من العدل إذن أن نلوم أنفسنا على اختياراتٍ فُرضت علينا.
Profile Image for Imen Inoubli  Gharbi /reading bookswith imen.
278 reviews40 followers
June 14, 2024
مراجعة رواية #الأشجار_تمشي_في_الإسكندرية للكاتب المصري #علاء_الأسواني 📝:
إقتباس:
"الثورة معنى عظيم لكنها سرعان ما تتحول إلى سلطة مستبدة"(ص169)

الأشجار تمشي في الإسكندرية رواية رائعة،ذات سرد جميل جدا وحبكة مشوقة، وشخصيات أتنق الروائي رسمها.تستند الرواية على أحداث تاريخية في حقبة زمنية معينة ليست ببعيدة من تاريخ مصر.

تبدأ أحداث الرواية في سبتمبر 1964 وبالتحديد خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتقع كامل أحداثها بالإسكندرية.
سنة 1964 تمثل فترة حاسمة في مصر حيث كان تاريخ سبتمبر 1964،تاريخ بداية الرواية يتزامن مع ثورة سبتمبر اليمنية ودعم  جمال عبد الناصر لها.
إضافة إلى أن الرواية لا تخلو بالعودة بنا إلى العديد من التواريخ والأحداث السياسية قبل وحين وبعد تقلده الحكم.فهو يعتبر ثاني رؤساء مصر وقائد الإتحاد العربي الإشتراكي الذي يدعو إلى الوحدة العربية.فكان أحد قادة ثورة 1952التي أطاحت بالنظام الملكي والملك فاروق وأصبحت مصر إثر ذلك جمهورية رئاسة.إستقال بعد ذلك من منصبه بالجيش وتولى رئاسة الوزراء وأصبح رئيسا للجمهورية سنة1956 بعد إستفتاء وبعد محاولة إغت"ياله من قبل جماعة الإخو**ان المسلمين فقمع النظام ووضع الرئيس الأول محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية وتولى منصبه،بعد ذلك شرع عبد الناصر في عدة قرارات إشتركية وإصلاحات أخرى.

في هذه الرواية ينقد علاء الأسواني نقدا لاذعا،ساخطا للنظام آنذاك من أول صفحة  إلى آخرها .ينقد السياسة المتوخاة و يحاول أن يعري ويظهر ملامح إتسمت بها تلك الفترة ويكشف  سلبياتها من عدة زوايا فكانت قراءته مختلفة وجريئة.يمكن إعتبار الرواية سياسية بحتة رغم أنها تستند للتاريخ وتعالج الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والثقافية،لكن كل هذه الأوضاع مرتبطة إرتباطا وثيقا بالسياسة.

لا يمكن تحديد شخصية رئيسية واحدة بل مجموعة شخصيات وبالتحديد مجموعة لقبت ب"الكوكاس".لقب الكوكاس لم يكن إعتباطيا بل بالعكس هو ركيزة من ركائز الرواية.فهذا المصطلح يعني إجتماع دوري لمجموعة من الناس لهم إهتمامات سياسية مشتركة.أعضاء الكوكاس في الرواية هم مجموعة أصدقاء مقربون،أطلقت عليهم هذه التسمية من قبل قنصل أمريكي صديق لهم،أغلبهم من جنسيات وأصول مختلفة،يعيشون بالإسكندرية  وكلهم من أبناء البورجوازية السكندرية المترفة ولهم رابط مشترك بينهم ألا وهو حبهم وعشقهم وتعلقهم الكبير بهذه المدينة التي سحرتهم.يجتمع الكوكاس كل يوم بمطعم "أرتينوس"ليلا بعد إغلاقه للعموم ليتحدثوا ويتناقشوا في مواضيع مختلفة حياتية،إقتصادية،فنية وخاصة سياسية  ويبدون مواقفهم،نظرياتهم،قناعاتهم ومبادئهم وهم يمرحون ويشربون.

تتكون المجموعة من كارلو ساباتيني وهو من أصل إيطالي،هو المتر دوتيل بالمطعم والبارمان بالكوكاس، يعتبر زير نساء.
ليدا وهي صاحبة المطعم،متزوجة من فيليب كازان أخ توني كازان،زوجها جدي،بخيل ولا يتفاهمان في شيء تطلقا وهاجر وتركها وإبنتها.
عباس القوصي وهو أربعيني،محام معروف والممثل القانوني لصديقه توني كازان.
نهى الشواربي وهي زوجة عباس القوصي،في الثلاثينات من عمرها وتعمل كمرشدة سياحية،والدها كان صاحب منصب ولكنه حوكم ظلما وصادرت السلطة أمواله وأرضه رغم حبه وإخلاصه لوطنه.
توني كازان وهو من أصل يوناني،يعيش في الإسكندرية منذ ولادته،أربعيني،أعزب،كان تلميذا وطالبا متميزا،يحب الشوكولاطا كثيرا مما جعله يفتح مصنعا للشكولاطا ،يحب عماله ويحبونه.
شانتال لوميتر،وهي فرنسية الأصل،أربعينية،صاحبة مكتبة بالزاك التي تجتمع فيها طبقة المثقفين،جاءت قبل 20سنة للإسكندرية،أحبتها وإستقرت بها هي سكيرة وتعاني من إظطرابات نفسية ووجودية،تعيش وحيدة بعد هجرها لحبيبها الذي كان يميل للصبيان.
وأخيرا أنس الصيرفي وهو شخصية رمزية ومميزة لأن كل فصول الرواية المتواجد هو بها تحمل إسمه فهو الراوي بها وهو المتكلم وذاك يبدو لي لم يكن إعتباطيا أيضا فأنس فنان والفن هو الوحيد المتكلم في الرواية،فعلاء الأسواني ترك الإبداع يتكلم،الفنان هو الوحيد الذي كان بإمكانه التعبير.أنس فنان تشكيلي،يدرس بثانوية للبنات،يتجول في المطاعم  ويدعو الزبائن لرسمهم ككاريكاتور ،لا يعتقد بأي دين.
ومن جهة أخرى ،نجد بدوي وجليل القوصي أخ عباس وهذا الأخير شخصية مميزة فعلا بتطور شخصيته وتقلباتها وصراعه النفسي وقد وصفه الروائي بشكل راائع.هاتين الشخصيتين تمثلان المناصرين بإستماتة وبشكل أعمى للثورة لكن كل منهما بطريقة معينة.
وفئة ثالثة وهما عباس ونعمت وهما من عامة الشعب،يربطهما البؤس والحظ السيء.يمثلان الطبقة الفقيرة الكادحة وجمعهما في الطرف الآخر كباريه الأنجلو.عباس رجل أربعيني،صعيدي الأصل،نشأ يتيما بملجأ،تعلم العنف باكرا للدفاع عن نفسه يعمل كحارس بالكاباريه إلى جانب أعمال أخرى
ونعمت شابة عشرينية،يتيمة الأب،تحرش بها زوج أمها فهربت حتى أدى بها الأمر للعمل كرقاصة في الأنجلو. 
وأخيرا العقيد أحمد نوفل و العقيد سليم عبد الجواد والمقدم معتز و الرائد علي محسن الذين يمثلون السلطة ولكن كل واحد بطريقته.
ستتلاقى كل هذه الشخصيات بطريقة أو بأخرى وتتشابك مصائرهم في خضم كل ما تشهده تلك الفترة من تقلبات.

يعتبر علاء الأسواني ناقدا كبيرا لكل السلطات والحكومات التي مرت بها مصر وهذه الرواية أيضا لم تكن إستثناءا.فالرواية لا تخلو من السياسة ومن ذكر العديد من الشخصيات والأحداث السياسية خاصة إثر تولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقاليد السلطة.
نقد الأسواني كان معلنا لسياسة جمال عبد الناصر،يبرز نقاط ضعف سياسته وحكومته وسلبياتها ويجعلها عارية عبرأفواه شخصياته التي أبدع في خلقها وفي إختيار صفاتها.
فيعود بنا إلى إستيلاء عبد الناصر على الحكم وإستيلاء الجي*ش على السلطة وإنفراده بالحكم وأهم ما أراد إبرازه هو ديك*تاتوريته فهو يعتبره ديكتاتورا.فراح ينقد الدي*كتاتورية وينقد الش*رطة العس*كرية المستبدة و الديك_تاتورية العس-كرية.
ينقد ويهاجم سياسته في الترحيل الذي  طبقتها حكومته على الأجانب المقيمين في مصر وخاصة التابعين للجنسيات التي شاركت في الع"دوان الثلاثي سنة 56 وتنفيذ القررات الجمهورية الصارمة لسنة 1965 وهي بتأميم المصانع والممتلكات وإنتزاع الملكيات وضمها لملكية الشعب والدولة فيعتبره ظلما في حق أناس أودت بحياتهم قهرا.

سلط الضوء على كيفية مصادرة ممتلكات 'أعداء الشعب''وإستيلاء الظباط على شقق وفيلات كثيرة وكيفية  منح بقية العقارات لشركات التأمين.
يسلط الضوء أيضا عن النفاق وسياسة أصحاب المشاريع عند زيارة الرئيس وكيفية جمعهم للعمال وجعلهم يحملون اللافتات لمبايعة الزعيم.

ينتقد السياسة حينها لتلقيها عدة هزائم كحدث إنق"لاب سوريا وإنهيار الوحدة بينها وبين مصر،كيف حاول عبد الناصر التخلص من المشير عامر ونتج عن ءلك تمرد الجي"ش فتراجع،تدخله في إظطرابات اليمن مما ورطه في معركة طويلة ومكلفة.

أيضا يعبر عن سخطه عن طريق شخصياته فبالنسبة له تحرر المصريين وتطورهم وإزدهار الوطن لا يكون إلا بتحررهم من سلطة الدين وسلطة الديكتاتورية و من فوز الحكام الديكتاتوريين بنسبة 99 بالمائة بالإنتخابات.

ينتقد الشعب المصري بشدة وينعته بالخاضع للسلطة ويعتبر ذلك طبيعة فيه وأنهم يثبتون الولاء لكل من يتقلد السلطة ومهما كانت سياسته،يوجه مباشرة خطابا حادا عن طريق شخصياته ويعتبر أن المصريين في تاريخهم لم يعرفوا إلا الإستبداد لذلك فهم خاضعون ولا يحسون بالأمان إلا في ظل الديكتاتورية ويذعنون لها.

ينتقد الحكام العرب وينعتهم بالجبن والنفاق في زياراتهم ومجالسهم وإجتماعاتهم مع بعض.

الأسواني ذكر إستغلال السلطة ضد المعارضين وذلك بتلفيق التهم لهم وإبتزازهم للظغط عليهم وإرضاخهم ويشير إلى سياسة مراقبة الأجنبيين من قبل المخا_برات.
المراقبة والجوسسة والتقفي والإستدراج بأنواعه المسلط على الشعب بصفة عامة والتقارير الإستخ-براتية التي تسببت في العديد من الضحايا.

الإعتقالات الكثيرة للعديد من الأشخاص الذين راحت عائلاتهم ضحايا التسول والحاجة وهم ضحايا التعذيب والتنكيل.
القمع والوحشية المفرطة ضد كل معارض.
يذكر إستعمال عبد الناصر للإخ+وان المسل-مين ضد الوفد و كيف بعد إستقرار الوضع جز بهم بالمعتقلات والسجون.

إلى جانب ذلك يسلط الضوء على  البروباجندا في ترويج نظرية المؤامرة من أطراف مجهولة وأجنبية من طرف الحكومة لتقدم نفسها كحامي للشعب.

الأسواني يسلط الضوء على إنقسام الشعب وتضارب آرائهم من مؤيد ومناصر بشدة ومن مناصر خائف وخاصع و من معارض معلن ومن  معارض خفي ومن منافق ومن مؤله ومن إنتهازي ومن خاب أمله في الثورة ومن  لا تهمه السياسة بل هدفه الوحيد رغبته في العيش بسلام.

إلى جانب السياسة طبعا يسلط الضوء على مخلفاتها بطريقة غير مباشرة.فيعالج عدة مواضيع كالطبقية،الفقر،الفساد بأنواعه،المحاسبة، المحاماة،القضاء،اليتم،استهلاك المخدرات والحشيش والمخدرات،الدعارة،المرأةىالخاضعة،المجتمع الذكوري،الرغبة الجنسية والشهوانية،تفشي العنف وخاصة إستمامة عامة الشعب المصري في إطعام وإعالة أسرهم وإطعام أبنائهم.

الفن والثقافة كان بارزين في كامل الرواية،فقد تجليا في كامل فصول الرواية.كالرسم وذكر العديد من عناوين الأفلام والممثلين والسينما والأغاني والمغنين والموسيقى والروايات والروائيين.وكذلك ذكرت الرقابة للأفلام العالمية التي كانت تعرض بعد فترة طويلة في مصر لإمكانيتها تهديد الدولة.كذلك الرقابة المشددة على الكتاب والكتبة الذين يمكن إستظافتهم.
ينقد بذلك سياسة الدولة وينقد تحكمها في الإعلام والثقافة في ظل الحكم العسكري.

وأخيرا الإسكندرية وهي التي يمكن إعتبارها شخصية من الشخصيات في هذا الكتاب.جمالها وعشق الإسكندرية ووصفها كان من ميزات الرواية وإختيارها كمكان لم يكن إعتباطيا بالمرة.فهي تتميز بجمالها وإختلاف متساكنيها وجنسياتهم وبتاريخها وحضارتها وكانت تجسم التغيير المرحلي وفقدانها لذلك السحر تدريجيا نتيجة التغيرات التي لحقتها.

"الأشجار تمشي في الإسكندرية"كانت عبارة قالها أحد شخصيات الرواية وهي كتعبير مجازي إستوحاه من حكاية لزرقاء اليمامة حيث كانت زرقاء اليمامة ،إمرأة عربية معروفة بقوة بصر خارقة وكانت سلاحا لقبيلتها لمعرفة تحركات العدو.في يوم قالت لهم "إني أرى الأشجار تمشي" ولم يصدقها أحد وضحكوا عليها ولكن فعلا كان العدو مختفيا بين الأشجار ويمشي.

الأشجار تمشي أيضا في الإسكندرية أي أن الإسكندرية الجميلة والتي عرفت بحيادتها،بجمعها لمختلف الطبقات والجنسيات،تحولت شيئا فشيئا تحت الإستبداد والسلطة والدكتاتورية وستظمحل وسط الطغيان.فتحت الدكتاتوريات كل جميل يصبح قبيح.فيجب ردع هذا القبح الذي يمشي متخفيا وان لا نجعل الماضي يتجسم في الحاضر والمستقبل.

الإسكندرية تعكس كل البلدان التي خضعت لثورات وكانت سياساتها عكس ما طمحت إليه شعوبها.

الأسواني ينقد الثورات ككل ومن قام بها والسلطات الديكتاتورية و المستبدة.بالنسبة له الفرد يصنع الدولة وليس العكس وأن وظيفة الدولة الأساسية والأهم هي رعاية الفرد  والمحافظة على كرامته بكل ما تحمله الكرامة من مقومات وحريات.

الرواية في ظاهرها تنقل فترة زمنية معينة وتنقد الماضي وسياسته لكن هي رسالة يوجهها الأسواني بالعودة للماضي واخذ العبر منه للحاضر وللمستقبل وعدم الوقوع في نفس الأخطاء.فمن خلال الماضي يجب أن نتنبأ للحاضر وللمستقبل وأن تكون لنادقة بصر كزرقاء اليمامة وهذا أيضا لا ينطبق على مصر فقط بل على أغلب دول العالم العربي التي مرت بنفس السياسات ونفس المراحل والمظاهر السياسية.
سواء يتفق القارئ او لا مع هذا النقد العلني واللاذع لعلاء الأسواني.فالرواية ممتازة ورائعة.

رواية أنصح بقراءتها❤️
Profile Image for Moheb M. Moheb .
122 reviews20 followers
September 10, 2024
✨ رواية الأشجار تمشي في الأسكندرية..
تأليف: علاء الأسواني..
عدد الصفحات 440
صادرة عن دار هاشيت أنطوان "نوفل"..
Special gift from my reading partner Dina Swelam 🖤🦂

✨ عودة بعد غياب طويل للكاتب الكبير علاء الأسواني برواية من ذات النوع الذي تميز فيه؛ دراما المكان حيث البطولة هنا لمدينة الأسكندرية منتصف الستينات، قبل أن تطوي صفحتها الأخيرة كمدينة كوزموبوليتانية متعددة الثقافات.. كذلك يمكننا أيضًا إسناد دور البطولة لمطعم أرتينوس حيث يعقد أفراد الكوكاس سهراتهم كل ليلة..

✨ كعادة علاء الأسواني المتعة الأدبية مضمونة من الصفحة الأولى وحتى نهاية الرواية.. شخصيات مفعمة بالحيوية بعضها شخصيات حقيقة عاشت على أرض هذا الوطن وأثرت تاريخه..

✨ تبدأ الرواية بافتتاحية سينمائية حيث تتجول الكاميرا داخل أروقة مطعم أرتينوس حتى تصل بنا إلى اجتماع أعضاء الكوكاس، كارلو، شانتال، عباس، نهى، توني، ليدا، وأنس.. لنتعرف عليهم جيدًا قبل أن نغوص داخل أعمق تفاصيل حياتهم.. فتدور مناقشات سياسية حامية الوطيس بينهم حول الأوضاع الداخلية في الأسكندرية ومصر بشكل عام.. ومن ثم يبدأ الكاتب في فرد مساحة كل شخصية بحرية، ويعود مرة أخرى ليجمع تلك الخيوط ببراعة..

✨ أكثر ما أثار إعجابي داخل الرواية الدراسة العميقة لجذور المجتمع السكندري متعدد الثقافات والأعراق، والمتأصل في مصريته.. وتطويع المرحلة الزمنية للتاريخ لتكون بطلًا إضافيًا داخل العمل.. مثال على ذلك تأثير الاتحاد الإشتراكي والسلطة القائمة على مصير الأبطال، بل وردود أفعالهم.. كما ناقشت الرواية قضايا هامة مثل الحرية، العدالة، القمع، الظلم، إلخ..

✨ كذلك استخدم الكاتب تقنية الصوت الواحد المتكلم مع شخصية الفنان التشكيلي أنس الصريفي، من أجل رؤية الأحداث من منظور مختلف، أقرب لآراء الكاتب الشخصية، وأظنها جاءت موفقة جدًا..

✨ بالنسبة لي الخط الروائي الخاص بشخصية جليل القوصي.. هو الأكثر تميزًا وترابط داخل أحداث الرواية..

✨ أما شخصيات عباس الأسود فتوة كباريه الأنجلو، والراقصة نعمت، كانت مثل التوابل التي ساعدت العمل على الخروج بمذاق مختلف وأضافت عنصر الاتزان على العمل..

✨ سلبيات الرواية:
ـ نهاية الرواية حملت قدرًا من التسرع، ولم تأخذ حقها مع بعض الشخصيات المهمة..
ـ بعض الجمل الحوارية التي دارت على ألسنة الشخصيات في الموضوعات السياسية أظنها تليق أكثر بالمقالات، لا بالرواية..

✨ في النهاية رواية قوية وممتعة، تفادى فيها علاء الأسواني أخطاء العمل السابق جمهورية كأن..

✨ تقييمي الشخصي للرواية 4.5/5
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews681 followers
June 7, 2025
منذ انتهائي من هذه الرواية وأنا لا أستطيع تخطيها!

من أولى صفحاتها وهى خاطفة لقلبي!!
أجوائها، شخصياتها، أحداثها، مكانها، زمانها كل شيء بها مبهررررر!!!

للأسف منذ بداية هذا العام وأنا على غير عادتي لدي فتور رهييييب من كتابة انطباعاتي عن قراءاتي لكن لم أستطع أن أذكر ولو شيء بسيط عن هذه التحفة.
وعامة، خير ما خرجت به منها أني قرأتها مع ألطف أصدقاء جمعنا حب القراءة والأدب♥️
Profile Image for Sarah Shaheen.
222 reviews601 followers
November 23, 2024
لا تكمن دلالتها في قيمتها الأدبية، وهي جيدة على أية حال. ولكن في موضعها الزمني ومنعها في الدولة. قيمتها هي أنها تقول شيئًا ولو بسيطًا عن أيام منحطة سابقة وحاضرة، في وقت أخرس.
Profile Image for Ali Omar.
617 reviews35 followers
December 10, 2024
باسلوب علاء الاسواني ونفس الفكره
المصريين ملهمش فى الديمقراطيه
وان الثوره بدايه النهايه لمصر
مصر ايام المملكه شئ ومن بعدها شئ بس اسوء
داخل بار مطعم بعد ميعاد اغلاقه
شله الكوكاس
ليدا ، انس ، كارلو ، شانتال ، توني ، عباس القوصي ، زينب الشواربي
بهذه المجموعه تدور ااث رواياتنا
لتحكي لك فتره من تاريخ مصر بعد الثوره
بعامين ١٩٥٤
وقت تنصيب جمال عبدالناصر
وفكره الاحزاب الاشتراكي والطليعي وفكره التجسس ع الافراد عن طريق جليل وخضير العاملين فى مصنع الشيكولاته لصاحبه توني
لترى الفرق بين اخلاق و٠مال مصر ايام المملكه وايام الثوره والقمع
وان المصريين عبيد ويجعلوا من حكامهم اله
بصراحه انا بحب قلم علاء الاسواني مبحسش معاه بالملل بالعكس من الكتاب اللى بحب قلمهم
حتي لو حسيت انوا بيدور حول افكاره بس بطريقه عرض مختلفه
العريب فالروايه نهايتها
حسيت انوا خلاها مفتوحه
هو ماشي حلو والخط الدرامي لهم حلو بس ايه
مره واحده كدا تمت
ايه اللى هيحصل لعباس انس عدلى الاسود نعمت
فى ناس تحس ان الروايه خلصت ودورهم لسه انت مش فاهم نهايته ازاى
انا كنت مرشح تاخد ٤ نحوم بس النهايه وقطع خط الافراد مره واحده مش زى لما كان بيرسم لهم الخط بالتدريج دا سبب تقيمي لها ٣ نجوم
 
Profile Image for Marina Faris.
Author 1 book70 followers
December 10, 2024
الكثير من الشجون .. ولا أدري إن كانت شجوني بسبب الماضي ام الحاضر ام المستقبل ...
ما أشبه اليوم بالبارحة ...
لم تفاجئني اراء الاسواني الذي قالها علي لسان أبطاله لاني كثيرا ما سمعتها من لسانه هو شخصيا لاني متابعة جيدة لكل ندواته التي ينشرها بشكل دوري علي يوتيوب .. ولم تكن المرة الأولي التي أقرا له ، لكن في تلك الرواية لاحظت أنه فقط يريد أن يقول تلك الآراء السياسية وينتقض الماضي والحاضر معا بتلك الطريقة، مما أثر بالسلب علي احساسي بفن ورومانسية الرواية التي غالبا ما تعد جانب مهم بالنسبة لي .. فقد شعرت في احيان كثيرة أنني لا اسمع صوت عباس ولا مسيو توني ولا ليديا ولا جليل بل اسمع صوت علاء الاسواني ذاته !!
أبكتني السطور الأخيرة في وداع مسيو توني حتي وإن لم تكن واقعية ...
Profile Image for Dana.
73 reviews
June 11, 2025
The plot in nothing original, the narration from different povs is lazy and the erotica bits are unbearable.
Yes omg the political situation in Egypt is terrible is anything new? Do they have nothing else to talk about?
Alaa Al Aswany hit the jackpot with 3emart yaacoubian and he decided to stick to this style for the rest of his life - at the extant of becoming his own caricature
Profile Image for Ali Abd Elkader .
8 reviews2 followers
June 29, 2024
هل سمعت عن زرقاء اليمامة؟
(مراجعة رواية "الأشجار تمشي في الأسكندرية")

بعد بحث مضنٍ على الشبكة العنكبوتية لفترة طويلة وشبه يومية، استطعت الحصول على نسخة من رواية الروائي المصري الدكتور علاء الأسواني الأخيرة. وللعلم، أعمال الأسواني ممنوعة في مصر بشكل غير رسمي بسبب خلافاته السياسية مع السلطات، وخاصة بعد روايته "جمهورية كأن". إلا أن منع الكتب لم يجد من قبل، فما بالك في عصر الإنترنت!

الأسواني من الكتاب الذين خلقوا عالمًا والتزموا به، فكما هناك عالم السحرة والمَاجِلز في روايات ج.ك. رولينج، وعالم الهوبيت والسحرة والجان لتولكين، وسحر الكتب والجريمة لكارلوس زافون، هناك عالم علاء الأسواني، وهو مصر ما قبل 1952 وسيرورتها، بمزيجها من أرستقراطية إقطاعية، وطبقة الأفندية التي تحمل على عاتقها تمصير المؤسسات وتحديثها ومقاومة الاحتلال الإنجليزي، والأجانب قاطني مصر والمتمصرين، ومصريي الطبقة المتوسطة الدنيا والشعبية. بهذا المزيج، يدلف بك الأسواني إلى عالمه الذي فيه مصر تناضل للظفر بحريتها، تارة من الاستعمار البريطاني، وتارة من حكامها المصريين أنفسهم. لذا يمكن اعتبار روايات الأسواني هي فصول وأجزاء لعالم واحد، وإن رغبنا بترتيب تلك الفصول تبعًا لزمن أحداث الروايات - وليس طبقًا لصدورها - فإن الفصول تكون: "نادي السيارات" (مصر الأربعينيات/الملكية)، "الأشجار تمشي في الإسكندرية" (مصر الستينيات/الفترة الناصرية)، "عمارة يعقوبيان" (مصر ما بعد الانفتاح لمبارك)، "شيكاجو" (مصريي المهجر/مصر مبارك)، "جمهورية كأن" (مصر 2011).

في روايته (الأشجار تمشي في الأسكندرية) الصادرة عن دار نوفل بلبنان، اختار الأسواني مدينة الإسكندرية لتكون بطلًا لأحداثه - فكما اعتاد الأسواني في معظم رواياته، المكان بطلًا للأحداث. الإسكندرية هي مدينة مصرية لها حظوة ومكانة في الوعي العام المصري، فرغم كونها كانت عاصمة البلاد لفترة زمنية طويلة، إلا أنها دائمًا ما كانت تملك رونقًا خاصًا أثر على الأدباء والشعراء، وذلك منعكس في أهالي الإسكندرية وشعورهم العالي بذاتهم كونهم سكندريين. أضف إلى ذلك، الإسكندرية هي نموذج لتلاقي الطوائف المختلفة من مصريين وأجانب، مسلمين ومسيحيين. يقولون إنها تمتلك سحرًا، عن نفسي لم أزرها حتى الآن، إلا أن ما يسمى "سحرًا" ربما هو تأثير ثقافي/أنثربولوجي متوارث.

الأبطال هم مصريون وأجانب، إما ليبراليين وإما بقايا أرستقراطية موتورة من قرارات يوليو 1952 حول الإصلاح الزراعي، وإما مستثمرين أجانب متمصرين (شخصية توني).

تلك الشخصيات يجمعها مطعم أرتينوس لصاحبته ليدا أرتينوس. بعد منتصف الليل، يغلق المطعم أبوابه وتتجمع مجموعة من الأصدقاء يسمون جلستهم: الكوكاس (The Caucus)، وهو يعني اجتماع دوري لمجموعة من الناس لهم اهتمامات سياسية مشتركة. وذلك كان وصف دقيق للأبطال، فهم كما سلفنا أصحاب توجه ليبرالي ديمقراطي، يرفضون ما أفضت إليه ثورة يوليو، وبوجه أدق استئثار ناصر بالسلطة وتنحية اللواء محمد نجيب بعد أزمة مارس 1954.

زمن الأحداث منتصف الستينات (سبتمبر 1964)

أي في ذروة الحكم الناصري. فبعد أزمة مارس 1954 وأزمة السويس 1956 (العدوان الثلاثي) استتب لناصر الحكم، واكتسب شعبية جارفة في الوطن العربي ودول العالم الثالث، وذلك كان مصاحبًا لموجات التحرر من الاستعمار البريطاني والفرنسي (الإمبراطوريات المستنزفة من الحرب العالمية الثانية 1939-1945). وقد عزز تلك الشعبية البروباغندا الضخمة التي استخدمها نظام يوليو في توجيه المصريين وحشدهم وراء عبد الناصر، إذ كانت هناك وزارة وقتذاك مسماة وزارة الإرشاد! وأدت تلك البروباغندا إلى تجربة الوحدة مع سوريا التي سرعان ما فشلت في مهدها، ثم دخول مصر في حرب اليمن كجزء من الحرب العربية الباردة بين النظم الجمهورية الناشئة وقتذاك بقيادة عبد الناصر ��الملكيات ��قيادة السعودية.

وسط تلك الأجواء من التعبئة لقرارات ناصر وعملية التحول الطبقي نتيجة إعادة توزيع الثروة في مصر، فإن شكل المجتمع السكندري يتأثر بقوة، ذلك المجتمع المكون من ثقافات وأعراق مختلفة لا يجد له مكانًا في جو الاستقطاب والشحن ومصادرة المجال العام بتقييد الحريات العامة وتأميم الصحافة، تحت مسميات محاربة أعداء الثورة والقضاء على الرجعية إلخ. فبداية انهيار هذا الشكل من المجتمع المختلط كانت مع العدوان الثلاثي في 1956، مع هروب الأجانب من مصر بسبب الخوف على أرواحهم نتيجة للحرب ونتيجة لعملية التعبئة والشحن العمياء التي يقودها النظام.

في ظل تلك الأجواء يشعر قطاع من الأفندية (أبناء الطبقة الوسطى من المتعلمين والمثقفين) مع قليل من التفكير النقدي أن ذلك المناخ خانق، خاصة مع صعود طبقة جديدة من الضباط والمنتفعين الذين أساؤوا استخدام السلطة. وقد أدى ذلك لاصطدام أعضاء الكوكاس بالنظام على الرغم من محاولتهم تحاشيه.

عبد الناصر الأكبر يراقبك

في رواية جورج أورويل الغنية عن التعريف، التي تتحدث عن مجتمع شمولي تحكمه الديكتاتورية والبروباغندا، تُوضع صورة الأخ الأكبر (الحاكم/رأس النظام أو الحزب) في كل مكان لتحاصر البطل، ومكتوب أسفلها: "الأخ الأكبر يراقبك". نجد البطل ونستون يدخل شقته، فيكون لزامًا عليه أن يظل أمام شاشة المراقبة الموضوعة في المنزل كي يراه النظام طوال الوقت ولا يجب أن يغيب. على المنوال ذاته، تجد أن صور الزعيم ناصر تحاصرك، لافتات التأييد والمبايعة في كل مكان، حتى أن إحدى عضوات الكوكاس، السيدة شانتال، تجد صورة عبد الناصر ملصقة على باب شقتها ولا تعرف السبب. يحذرها الأصدقاء من نزع الصورة، إذ أن نزعها يعني معاداة عبد الناصر ومن ثم يؤدي لغضب السلطات. احتمالية وجود نقاش حول ذلك ما هو إلا انعكاس لمناخ الخوف العام. وكثيرًا ما تجد المصريين من الجيل الذي سافر للعراق يحكون وقائع مشابهة، إذ أن صور صدام حسين في الجرائد لا يجب أن تُهان. أذكر أحدهم ذكر أمامي مرة: "لم يكن أحد يقدر أن يلف ورقة فيها صورة صدام ويستخدمها كقرطاس".

الجو خانق والكل مراقب، وناصر تقل ثقته بالمحيطين حتى أنه أنشأ تنظيمًا سريًا (التنظيم الطليعي) من داخل التنظيم السياسي الوحيد في البلاد وقتذاك (الاتحاد الاشتراكي) ليراقب أعضاءه بعضهم البعض ويتحول المهتمون بالشأن العام إلى مخبرين يكتبون التقارير ويبلغون عن كل من تسول له نفسه ويردد سردية سياسية لا تتناسب مع توجه ناصر، مثل الاعتراض على قرارات التأميم أو حرب اليمن إلخ.

تتصاعد الأحداث مع الأبطال ويصطدمون بالسلطة، ويلمح الأسواني إلى القضية الشائكة حول انحراف جهاز المخابرات، التي حوكم على إثرها صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات بعد هزيمة 1967 وحكم عليه بالمؤبد. أيضًا عمليات التأميم التي كانت تحدث للمغضوب عليهم من أصحاب رؤوس الأموال.

تدفع الضغوطات والاصطدامات بالسلطة، من خلال الابتزاز والترهيب أو شحن الناس ضدهم باتهامهم بالتجسس والخيانة، الجماعة إلى التفكك، ويجد المتمصرون أنفسهم أمام حل واحد لا غير وهو الخروج من مصر.

رمزية الشخصيات في الرواية واختيار الإسكندرية كمثال على المناخ العام في مصر في وقت كان الهواء شبه حر وهو ما قبل 1952. نعم، هناك احتلال وتجربة ديمقراطية مبتسرة لا تفضي إلى شيء وربما كانت ثورة يوليو نتاج لتصاعد أزمة السياسة وعقمها في مصر وعدم قدرتها على إيجاد حلول، إلا أن ثورة يوليو كان يجب أن تأخذ نفس المسار بشكل تصحيحي، لا أن تحتكر الحقائق ويصبح الناس يكتبون التقارير في بعضهم البعض، وتدعي جهة واحدة احتكار الحقيقة المطلقة غير القابلة للنقاش. هذا كان يؤذن بانحدار الإسكندرية بتنوعها الإثني والثقافي وتمازجها، إذ أن هذا التماسك مثل قطع الفسيفساء متعددة الأشكال والألوان، وهو ما لا يطيقه أي نظام يحتكر الحقائق والأصوات ويجعل الناس يخافون من نزع صورته أو يجعل شخصًا يخاف من نزعها من باب منزله!

النهاية في الرواية تُعَدُّ أقل نهايات الأسواني الروائية صدمة وصدامًا، ولكن هذا لا يعني أنها ضعيفة، بل هي منطقية لفصل حكاية مصر منتصف الستينيات، والنهاية الأكثر صدمة التي تعرفها ولم يكتبها الأسواني كانت بعد سنتين من أحداث الرواية في يونيو 1967. لم يكتبها ولكن بالطبع ستقول إنها أمر طبيعي لذلك المناخ. كما هو الحال دائمًا، الأسواني حكاء بارع لا يُمل منه، تلتهم صفحاته الواحدة تلو الأخرى، ولكنه أيضًا يعمل بحسب مقولة الكاتب التشيكي فرانز كافكا: "على الكتاب أن يكون كالفأس الذي يُضرب البحر المتجمد فينا". وقد كان.
_____
علي عبد القادر الدسوقي
٢٧-٦-٢٠٢٤

#الأشجار_تمشي_في_الأسكندرية
#علاء_الأسواني
Profile Image for Shimaa Allam.
591 reviews82 followers
August 25, 2024
رواية إجتماعية سياسية بترصد فترة زمانية لحكم عبد الناصر مع اختيار مدينة الأسكندرية مسرح للأحداث، بما تجمعه من نماذج مختلفة للبشر ، ما بين المصري ذو الأصول الأجنبية ، و المصري ابن البلد ، مزيج من الشخصيات نجح الكاتب في رسمها بشكل مميز ، اختلطت الأحاديث ما بين السياسة ، الدين ، الحب ، الثورة ، الديكتاتورية .. الإسقاطات السياسية كانت صاحبة النصيب الأكبر في البناء الدرامي للعمل و سواء اختلفت معها أو اتفقت فالرواية بكل أجوائها و تناقضات شخصياتها تجبرك على قراءة العمل و الاستمتاع به .

#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#روايات_عربية #روايات_مترجمة
#قراءات_٢٠٢٤
Profile Image for Rami Hamze.
427 reviews32 followers
May 15, 2024
إن كانت الديستوبيا بالمبدأ تروي عالماً وهمياً سيحصل في المستقبل، فأرادها الأسواني هنا واقعاً قمعياً وقد حصل فعلاً.

"عندما يتحرر المصريون من سلطة الدين، سيحصلون على الحرية... الدين يجعلك تتقبل الظلم وتنتظر العدل في الحياة الاُخرى. الدين يدرّب الإنسان على الطاعة."

(4.5/5)
Profile Image for Mahmoud Ashour.
247 reviews31 followers
October 14, 2024
الرواية هي محاولة للتأريخ الاجتماعى للاسكندرية خلال فترة حكم ناصر لمصر.

"هناك فعلا إنجازات كبيرة لكنها لا تساوى شيئا أمام اعتقال إنسان أو تعذيبه أو اهانة كرامته. الفرد يصنع الدولة وليس العكس. وظيفة الدولة الأساسية والأهم هي رعاية الفرد والمحافظة على كرامته"

"خطر لي فجأة اننا جميعا بلا قيمة.. انت في حكم الديكتاتور بلا قيمة. انت لا شيئ. مهما حاولت أن تتجاهل هذه الحقيقة أو تصنع حولك عالما خاصا ..ستجد نفسك وجها لوجه مع انسحاقك وهزيمتك الشائنة. انت بلا حقوق ولا كرامة."
Profile Image for Nermeen Mahmoud.
27 reviews
August 24, 2024
أُحب القراءة التي تضيء ليّ شيئًا دون أن تقدمه على طبق من فضة، لا تُجيب على الأسئلة بل تطرح مزيدًا منها؛ رواية الأشجار تمشي في الإسكندرية تندرج تحت هذا التنصيف، رواية تحكي عن اللصوص الذين يدعون الفضيلة، لصوص العمر، وكذلك الأحلام..
Profile Image for رُبى.
1 review10 followers
September 6, 2025
في الثاني والعشرين من نيسان، زُرتُ معرض الكُتب، بلا أملٍ حقيقي للعثور على قرائَتي القادمة، حين لاحَ أمامي عنوان “ الأشجار تمشي في الإسكندريّة” جذبَني لسببين، الأول أنّي أُحبُ جمالَ الإسكندرية، والتي لم اقرأ عنها من قبل، والثاني، هو تساؤلي كيفَ للأشجار أن تمشي؟، جاريتُ فضولي، اتجهتُ اليه، لامستُ الغلاف، على وجه الغلاف الخلفي، قرأتُ قصة زرقاء اليمامة، إذاً فالأشجارُ تمشي حقاً؟ تسائلت، من دونِ تفكير وجدتني أحمله معي خارج المعرض، مرّت ثلاثةُ أسابيع، بكيتُ النهاية، وبإمكاني القول أّنه كان على قدرِ التوقعات، أو أكثر بقليل، مررتُ بكل المراحل مع توني كازان صاحب مصنع الشوكولاتة الذي عمل جاهداً وراء شغفه، رأيته كيف يُعامل الأطفال والعُمال كما زُرت الشاطىء مع أنس اثناء رحلاته في رسم البورتريه لأشخاص عشوائيين في شوارع الإسكندرية، ورأيتُ كيف كانَ عدلي الأسود عادلاً رغم قسوتِه، وأنّه لم يكن يوماً من الشخصيات الشريرة، كما عانقني شعورٌ جيد حينَ انفصلت ليدا عن زوجها البغيض ولم يمنعها ذلك عن حُب إبنتها و الاهتمام بأدق تفاصيل مطعمها ارتينوس، الذي عمل فيه كارلو بتوازي مع علاقاته المتعددة بالنساء، وأخيراً عشتُ في الإسكندرية وقتاً عصيباً، وشعرتُ بالغربة حين غادرتُها، تلك الغربة التي تلتمسها في كُل مرة تُقلِّب فيها الصفحة الأخيرة وتعود بك إلى الغلاف الذي جعلَك تقتنيه منَ اللمحة الأولى.
Profile Image for Mohammed Almeran.
69 reviews
August 26, 2025
رائعة اخرى من روائع الأسواني
الصراحة كنت متوجسا ان يكون الأسواني مثل الباقين عندنا تقرأ اكثر من رواية للمؤلف تلاحظ نفس الوتيرة و نفس الأسلوب ف ينتابك الملل. تاخذ القرار بان لا تقرا للمؤلف بعد ذلك .
لكن الأسواني خالفني في هذا المعتقد من حيث الأسلوب و طرح الفكرة و اللذة في قراءة الرواية مع حقائق للأسف تحصل و كانّها مبرمجة بالمثل في كل بلد عربي و ليس في مصر .
عاشت الايادي
رواية انصح بها
وسأقرأ المزيد لك ي أسواني 👏👏
Profile Image for صلاح أقرقر.
Author 5 books115 followers
Read
August 24, 2025
لم أستطع إكمالها رغم كل ما سمعت عنها، مباشِرة أكثر من اللازم...
Profile Image for Harith Alrashid.
1,048 reviews81 followers
August 21, 2024
واخيرا يكتب الروائي الكبير علاء الأسوانى رواية في ادانة دكتاتورية العهد الناصري
Profile Image for Dinazitawe.
215 reviews25 followers
October 29, 2024
رواية رائعة تنطبق على كل الازمان، الفكر الثوري ليس كافياً ، يجب تجهيز القواعد الحامية الشعبية و الفكر العام و التاكد من قيادات الصف الثاني و الكثيييير، اجمل ما قرات لهذا العام ، علاء الاسواني ينضم بجدارة للكتاب الكبار.
4 reviews1 follower
May 5, 2024
رائعة أخرى للدكتور علاء الأسواني

رواية جميلة معبرة عن عبق الماضي وجمال الإسكندرية زمان . حوارات رشيقة منمقة كتبت بمهارة عالية واتقان . شخصيات مختلفة متلونة بالتجارب والذكريات جمعتهم هذه المدينة العريقة من كل مكان . مشاعر جياشة وافكار عميقة تحث على التأمل واستشراف المستقبل . زرقاء اليمامة ترسل رسالة أمل رغم الألم ونظرة إلى مستقبل مجهول . ربما يكون هذا اجمل عمل للدكتور الأسواني على الإطلاق شكرا له على موهبته ومثابرته . قراءة ممتعة لي ولمن يقرأها .
Profile Image for Fadi زغموت.
Author 10 books432 followers
January 11, 2025
ما يزال علاء أسواني كاتبي العربي المفضّل. أحب قلمة وأجد متعة وفائدة عند قراءتي لرواياته. هو الأفضل في قراءة الحقب التاريخيّة وعرضها عن طريق شخصيّات مختلفة تشعر بها حيّة متكاملة الأبعاد الإنسانية. لهذا جاءت روايته الأخيرة "الأشجار تمشي في الأسكندرية"، اختياري الأول في معرض عمّان الدولي للكتاب. حصلت على الكتاب أمس، وعُدت إلى المنزل وبدأت في تصحّف صفحاته، وكالعادة شدّني من أول صفحة وذكّرني بمتعة قراءة علاء الأسواني. أنقذني من المعاناة التي رافقتني طيلة الشهر الماضي في قراءة كافكا على الشاطيء، الكتاب الذي وصلت تقريباً إلى نهايته ولم أفهم المغزى منه بعد. على نقيض من عبثيّة هاروكي موراكامي ولهوه في الكتابة، تأتي واقعية علاء الأسواني لترسم لنا أحداث عاصرناها نحن أو عاصرها آباءنا، تبدو قريبة لنا ومألوفة لوعينا وميراثنا الثقافي، ومدعّمة بتفاصيل بوميّة تضيف إلى رصيدنا المعرفي ورؤيتنا للأحداث التاريخية التي مرّت فيها مصر، الدولة العربية الأثقل حضاريّاً وثقافيّاً واجتماعياً. أذكر الآن أن الرواية العربية الأخيرة التي استمتعت بقراءتها وأجدها الأكثر جودة والأهم خلال السنوات القليلة الماضية كانت رواية "جمهوريّة كأنّ"، للأسواني. الرواية التي تتطرّق إلى الربيع العربي وما حصل في مصل خلال تلك الحقبة المفصليّة في تاريخ مصر. يعود اليوم في هذه الرواية الجديدة لينقلنا إلى ستينات القرن الماضي، لنعيش حقبة تحمل أهميّة أكبر، بعد تحوّل مصر الملكيّة إلى جمهورية ووصول جمال عبدالناصر إلى سدّة الحكم. تلك الحقبة المفصليّة، بحلوها ومرّها، بأحلامها وخيباتها، والتغييرات الاجتماعية والسياسية التي رافقتها. على أشد من الجمر لمتابعة قراءة هذه الرواية والتعرف على شخصياتها وأحداثها.

بخصوص الحديث الدائر حول جائرة النوبل وفوز الكاتبة الكورية بها هذا العام، مدى استحقاق الكتاب العربي لهذه الجائزة، أجد أنّ إعمال علاء الأسواني تؤله لهذه الجائرة عن جدارة، وأتمنّى أن ينالها في يوم من الأيام. أعماله لا تقل جودة عن أعمال نجيب محفوظ.

Profile Image for Ahmed Yousri ataweyya.
718 reviews40 followers
August 20, 2024
في نهاية الرواية يجلس مسيو (توني كازان ) مع صديق عمره المحامي (عباس) قبل أن يترك مصر بعد تأميم المصنع الذي أسسه بالعرق و الدموع لمدة ٤٠ سنة ..ليجىء الديكتاتور فيأخذه منه في اربعين دقيقة …
يقول (توني) ان ما يحزنه ليس قرار التأميم ..ما يحزنه حقيقة هو (شقاء الحب المردود الى صاحبه ) …

هذه الجملة القصيرة و هى احدى عبارات مسرحية (هملت) تلخص الرواية …كافة شخصيات الرواية أحبت مصر و كافة الشخصيات عاقبتها (مصر عبد الناصر ) بقسوة بالغة … تم الرد على الحب بالسجن و التشهير و النفي …

علاء الأسواني هنا بدلاً من سرد قصص أشخاص يسكنون عمارة (عمارة يعقوبيان ) يسرد قصة مدينة بالكامل (الاسكندرية ) …مدينة كزموبوليتان متعددة الثقافات أرادها العسكر أن تكون مدينة ذات وجه واحد كئيب …

يحذر الراوى من الكارثة الوشيكة كما حذرت زرقاء اليمامة قبيلتها أن الأشجار تمشي في الصحراء فسخروا منها …لكى يصل الأعداء بالفعل الذين لبسوا أوراق الشجر لكى يدخلوا المدينة ويحتلوها …

الأشجار تمشي في الإسكندرية سنة ١٩٦٥ زمن الرواية لكن أهلها لن يدركوا ذلك الا سنة ١٩٦٧ …

رواية بها اسقاطات على الواقع تم كتابتها بشكل محترف كعادة علاء الأسواني

قد اعترض على تيمة الراقصة الشريفة والعاهرة اللي قلبها طيب من جوة اللي دايما بيستخدمها علاء الأسواني في رواياته لكن بشكل مجمل الرواية جميلة جداً و هى أفضل ما قرأته له حتى الان .
Displaying 1 - 30 of 135 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.