لو نبت شخص من العدم وقابل هذا الصبي الجالس تحت النخلة الان، وقال له إنه آتٍ من المستقبل ليخبره أن حياته لن تكون عادية على الإطلاق، وسوف يمر بأحداثٍ مثيرة ومرتبة بدقة بالغة، هل كان سيصدقه؟! ربما…. !
قال ذلك ودخل غرفته وهو يوخزه ضميره على الكذب الذي أصبح لا يفارق لسانه، وحينما يختلي بنفسه في الليل يفكر في كل ما حدث في الفترة الأخيرة، وجد أنه ليس فقط كاذبًا، بل أيضًا خائنًا. لم يخن مريم فقط، بل خان أيضًا منصور الذي استأمنه على أهله وبيته، كل يوم ينام فيه مع جلد الذات يستيقظ بعدها مستكملاً تأنيب الضمير، وهذا التأنيب يزداد يومًا بعد يوم إلى أن بدأ يتقزز من نفسه ويشعر بالحزن بسبب ما يفعل، هذا بالإضافة إلى أن رزقه بدأ يقل بسبب إهماله ونسيانه المتكرر وعدم تركيزه في أمورٍ كثيرة كان يجب أن يفعلها في عمله، فقرر أن يتوقف عما يفعله، وأن يبتعد كليًا عن جميلة وليس تدريجيًا، فبدأ يسير في طريق آخر غير الطريق الذي يمر فيه بجانب دار جميلة، تجنبًا لمقابلتها.
قصة شيقة جدا وممكن ان تحدث ولو انها (ربما) من نسج الخيال. الطمع يجعل الانسان يفعل اي شيء. ولكن ما حدث في هذا القصة يجعل الانسان يفكر لماذا خلقنا وفي قلوبنا الطمع والغضب والكره؟ لماذا تجيش في انفسنا صفات التنافس وحب المال؟ لماذا يبقى الانسان يفكر في الشر اكثر من تفكيره في الخير؟ لا استطيع ان اعمم بالطبع ولكن الحياة ترينا ان الشر أقوى من الخير! حتى الانبياء لم يسلموو من الشر فها هو النبي محمد صلى الله عليه وآله قد اضطرّ ان يغادر وخلف وراءه عليا لينام مكانه لانهم كانوا سيقتلونه. وما حدث للنبي ابراهيم من الحرق لولا ان جعل الله النار بردا وسلاما!! الم يكن النبي موسى يستلم الألواح عندما عبد قومه العجل ذو الخوار؟
القصة حدثت في السعودية! وكأن الأسماء تتشابه مع الأسماء الموجودة فعلا!! هل هي فعلا من نسج خيال الكاتب؟
اقتباسات:
قطع كلامه حين سمع طرق الباب فهرع اليه ليفتح فوجد أمامه القمر كاملا واقفا أمامه، شعر حينذاك انه تبعثر 100 قطعة ولم يستطع أن يجمع شتات نفسه ظل واقفا امامها متسمر يتأمل وجهها الصبيح، القت السلام بصوت سرا داخله ونسي حين ذا كيف يرد وبما يجيب بلنسية من أين يخرج حروفه وهذا ما لاحظت والدته التي كانت واقفة وراءه
وظل يفكر في آلاف الأشياء إلى أن سافر في سبات عميق ليبدأ بعد ساعات قليلا يوما جديدا يحقق فيه جزءا من أحلامه البعيدة
وبدأ المسير على الجسر الذي كان منظره رائعا ، والاروع منظر البحر تحتهما والسماء تعلوه، وعلى مرمى بصره حين وصل إلى منتصف الجسر بدأ يرى أطراف البحرين، رغم جمال المنظر لكن قلبه كان يتمزق إربا إربا كلما يبتعد كيلو مترا عن بيته وأرضه والاهم من ذلك أسرته
لكني لا أريد ان تكتب الأهداء باسمي أنا….. بل اكتبه باسم ابني حمد، حمد منير العوام