مفكر ديني عراقي، من مواليد مدينة البصرة 1971، بدأت خطاه التنويرية مع تأسيسه مجلة الوعي المعاصر ومجلة إنسان في مهجره دمشق، ثم ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي: عودة وجودية، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي، وقيامه على الانقلاب لا التجديد
بقناعة أن التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن. تغير معه الفقه إلى أحكام مغايرة تماما لما هو مألوف. أثارت كتبه كثيرا من الجدل والاختلاف.. تكاد تكون مهمة تكسير هاجس الخوف لدى القراء هي المهمة الأصعب التي استطاع الجبران تحقيقها سيما في الكتاب الأول من سلسلة جمهورية النبي ليتحرروا بعدها من حيرة التناقض الذي كانوا يحسون به مع الكهنوت سيما أنه لم يكتف بتسليط الضوء على حجم الزور الذي لحق النسخة الأصلية للدين و إنما مكّن قراءه من منهج جديد للاستقراء أعاد إليهم الثقة و هم يواجهون اليقين الجمعي لمجتمعاتهم إذ أنهم وجدوا أن منهجه الذكي (وصال المعنى) يجمع بين سهولة الطرح و قوة الحجة (عطيني معنى جميلا أقبل حكمك) في مقابل الاستدلال النصي الذي يعاني أساسا من التعارض إن في نقله أو فهمه، الحقيقة أن الجبران منح قراءه علاجا بالصدمات شعروا معه بالتحرر و إعادة الثقة ثم علّمهم أصول الاستقراء و الاستدلال ببساطة شديدة و قوة كبيرةأسَّس لوجودية دينية تؤصل عن التراث الإسلامي والبشري العام قبل ان تؤصل عن كيركجارد الذي مثل له نقطة يقظته الأولى
النزعة الانسانوية هي النزعة الأولى معه في كل معيار أيديولوجي، وأس وصال المعنى فيه وأس فلسفة الجمال
مفكر ديني عراقي، بدأت خطاه التنويرية مع تأسيسه مجلة الوعي المعاصر ومجلة إنسان في مهجره دمشق.. ثم ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي/عودة وجودية، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي..وقيامه على الانقلاب لا التجديد. بقناعة أن التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن. تغير معه الفقه إلى أحكام مغايرة تماما لما هو مألوف. أثارت كتبه كثيرا من الجدل والاختلاف.. تكاد تكون مهمة تكسير هاجس الخوف لدى القراء هي المهمة الأصعب التي استطاع الجبران تحقيقها سيما في الكتاب الأول من سلسلة جمهورية النبي ليتحرروا بعدها من حيرة التناقض الذي كانوا يحسون به مع الكهنوت سيما أنه لم يكتف بتسليط الضوء على حجم الزور الذي لحق النسخة الأصلية للدين و إنما مكّن قراءه من منهج جديد للاستقراء أعاد إليهم الثقة و هم يواجهون اليقين الجمعي لمجتمعاتهم إذ أنهم وجدوا أن منهجه الذكي ( وصال المعنى ) يجمع بين سهولة الطرح و قوة الحجة ( اعطيني معنى جميلا أقبل حكمك ) في مقابل الاستدلال النصي الذي يعاني أساسا من التعارض إن في نقله أو فهمه ،،، الحقيقة أن الجبران منح قراءه علاجا بالصدمات شعروا معه بالتحرر و إعادة الثقة ثم علّمهم أصول الاستقراء و الاستدلال ببساطة شديدة و قوة كبيرة ..أسَّس لوجودية دينية تؤصل عن التراث الإسلامي والبشري العام قبل ان تؤصل عن كيركجارد الذي مثل له نقطة يقظته الأولى. النزعة الانسانوية هي النزعة الأولى معه في كل معيار أيديولوجي.. وأس وصال المعنى فيه وأس فلسفة الجمال.
عن طريق الحوار بين شخصيتين اختلقهما الكاتب، يبرز عبد الرزاق الجبران أغلب أفكاره وآرائه الدينية. ويرى أن الدين هو الحب، الجمال والصدق وليس ما زوره الكهنة من إطلاق اللحى وحرق البخور...
(للدين أقدارٌ تُشابه أقدار الحب!. أقدارٌ وحدها تبقى لغزًا حتى في النهايات!. لا نعرف، لِما تَجعل الحياة فيها الفجيعة؟! ليلى تذهب لزوجها والدين يذهب للكهنة. ..أما قيس والأنبياء فيموتون في الصحراء!!).
إن الكهنة شوهوا الله وصفاته في قلوب الناس، فالله لا يرضى بسبي النساء ولا قتل الأطفال والعشاق والثوار.
جوهر الدين هو أن نجد الجمال والحب ونسعى إليهما، وليس مجرد الصدح بعبارات التكبير من غير حب، فالله كبير بنا أو بدوننا.
(أن تقول الله أكبر غيرُه أن يجدك الله كبيرًا. لا يهمٌّ الله أن تكبِّره أنت، ما يهمّه أن تكبرَ أنت).
(وثنيُّ صادق خير من مسلم كاذب.. هذه البديهية الالهية التي يكفرونني عليها). ... بالنسبة للكتاب وجدتُ به بعض التكرار من الكتاب نفسه وليس من الكتب السابقة لجبران؛ كوني لم أقرأهن إلى الآن، وكان من الممكن أن يُختَصَر للنصف، أما اللغة فتجعلك تقرأ هذا الكتاب ولو كان ألفًا من الصفحات، بسبب عذوبتها ورقتها. قد تتفق مع أغلب أفكار جبران أو لا تتفق، المهم أن تجد الله.
رفعت هي بعض نبضها ، إلهي ، إن أخذت عشقي أخذت إيماني ، و لن أحضر القيامة ** أقبل منك أن لاصلاة دون وضوء ، ولكن إقبل مني أن لا دين دون جمال ، فليكن الجمال وضوئي ، و ليبقى الماء فقهك
** ردد جيندار وهو يتذكر أبا ذر : الحرية عاهرة لأنها تقتل عشاقها ** سئل سبارتوكوس و هو على صليبه من صديق جوار صلبه : من صلبك ؟ قال الذين أردت أن أحررهم ** لا أريد ديانة مقلوبة ، أريد ديانة تقلبني ** يتقولون على النبي "أكثر أهل النار من النساء" ..ٱه ، إن كان كذلك ، إذن فالنار أكثر عطرا من الجنة ** ليست المسألة أن تعرف طريق الكعبة ، المسألة أنك تجهل طريق الله ** الثورة التي لا تورثك الكرامة ثر عليها، الثورة التي لا تحترم الجياع لا تحترمها، الثورة التي لا ترفع الناس أسقطها ** الإيمان ليس عقيدة دينية في الله ، الإيمان عقيدة وجودية في الخير
** عن الكتاب
غرقت هنا في الوجودية الدينية في طابع فسلفي كما لا يخفى للقارئ تأثر الجبران بكیركجارد و بول سارتر ليس في هذا الكتاب فقط بل في جميع كتبه حيث هذا الكتاب هو تجربتي رابعة مع هذا المفكر العراقي
و لكي أكون منصفة فالكتاب يستاهل 3 نجوم و ربما القارئ الذي بدأ بالتعرف على عبد الرزاق الجبران و اختار هذا الكتاب كبداية يمكن يصل تقييمه له ب 4 نجوم لكن أنا آكتفيت بنجمتين للأسباب التالية النقطة الاولى
حين أقرأ حروفه أشعر أن المنظومات الدينية أذخلتنا جميعا في التيه ، تيه يشبه لحد بعيد تيه بني إسرائيل لكنني أشك في خروجنا منه و هنا نقطة الإختلاف بيني و بين فكر الجبران فأنا أرى أنا كلماته شاعرية تخضع للمعيار الإنسانوي الذي طالما كان ينادي به في مؤلفاته لكنه لا يقدم حلولا واقعية النقطة الثانية
أنه في محاولته التجديدية لا يختلف عن غيره من المجددين فيحاول إظهار أن رأيته لفهم النص هو الفهم الصحيح
النقطة الثالثة
أن المفكر بدأ يكرر نفسه لذلك أعتقد أن من قرأ كتابيه السابقين جمهورية النبي و لصوص الله سيكون في غنى عن قراءة جمهورية الله التي ما هي إلا تكرار لجمل و أفكار جاءت في المؤلفات السابقة ذكرها لكن لا أخفي إعجابي بالعديد من الإقتباسات النقطة الرابعة
هناك نوع من العتب عن سبق محبة للكاتب لا غير بسبب بعض الألفاظ المستعملة عند ذكر موسى عليه السلام .أعتقد أن الواحد يجب أن يحسن إختيار ألفاظه حين يذكر أحد أنبياء الله مثلا في قوله
لطالما عانى موسى عليه السلام كما عانى أبو ذر الأحرار هم الأحرار و إن إختلفت عصيهم
قطوف من كتاب ' جمهورية الله ' لـ عبدالرزاق الجبران
نقلها لكم: Mohsin Sultan
♪ بعد قرون من الكهنة، وقليل من نهارات الله، مر تائه يلبس جبته مقلوبا، على رائحة حانة لعله يشم الله، بعد أن شم كثيرا من الكنائس فلم يتنفس صلاة واحدة. عبر يهودا وبوذيين فلم يعبره الله. ظن أن الله في المساجد، فلم يجد غير شيوخها.. ذهب إلى التاريخ فوجدهم شيوخا على الله نفسه.. أراد أن يتدين في الحياة معهم فانتهى مدانا لها. قال لصاحبه؛ الله بيع كثيرا، من معبد لمعبد.. الأديان لم تعبد الله، الأديان استعبدته فحسب.
♪ ان العيون حين تقترب تقول الحقيقة
♪ يا صاح؛ قال لكم فقيه زارا "إن الله قد مات"، والحقيقة هي أن الله قد سُرِق.
♪ أهل الصحراء وحدهم يعرفون القمر، التائهون وحدهم يعرفون الله.. أطفئوا المصابيح إنها تزوّر القمر، أطفئوا الكاهن إنه يزوّر الله.
♪ القلب كما الحب لا نصف فيه، والحب كما الله لا كاهن فيه. رفعت هي بعض نبضها؛ إلهي، إن أخذت عشقي أخذت إيماني، ولن أحضر القيامة.
♪ العودة إلى الله بالعودة إلى الناي وليس بالعودة إلى اللحى. بالعودة إلى الجَمال وليس إلى الجِمال... ناقتك أفضل أم موسيقاي؟!. قال التائه لصاحبه؛ أتعرف من ينظف رمال الصحراء؟.. هي رمالها.
♪ الحقيقة كما العشيقة، تجرك إلى ديارها لتؤسس وطنك، كما تؤسس لقلبك. فكيف إن أسست لمعبدك؟. للدين أقدار تشابه أقدار الحب!. أقدار وحدها تبقى لغزا حتى في النهايات!. لا نعرف، لما تجعل الحياة فيها الفجيعة؟!؛ ليلى تذهب لزوجها والدين يذهب للكهنة. .. أما قيس والأنبياء فيموتون في الصحراء!!!.
♪ لا تلمني لأني بلا معبد.. عبرتُ بين شفتين فسقطتُ في القُبلة، وعبرت بين دينين فسقطت في الكاهن.
♪ يا سورين؛ ليست المسألة في الحياة ان الحقائق تصطادك، المسألة انك تريد اصطياد الفرح فيصطادك البؤس. ... تريد أن تشبع بالصدق فيشبع بك الكذب. تريد أن تشبع بالفضيلة فتشبع بك الرذيلة. تريد ان تجوع بالروح فيجوع بك الجسد. تريد ان تجوع بالشرف فيجوع لك العار. آه يا سورين؛ الغابات نسيت مشيي، كما نسيتك ريجينا. ردّ عليه سورين؛ يا بوذا، لا أريد الحقيقة ولا هي تريدني. لأننا تعذبنا حين اجتمعنا. لم يعذبني الجهل يا بوذا، عذبتني الحقيقة. لم يحيّرني العدم يا بوذا، حيّرني الوجود. يا بوذا؛ ليست الخيانة من تقتلني، الوفاء من يقتلني. لم تتعبني الخطيئة، الفضيلة من أتعبتني. ليس الكاهن من حيّرني في كذبه، الناس من حيّروني في تصديقه. لم يصل بي منطق العقل، جنون القلب من أوصلني. لم ترشدني القافلة يا بوذا، التيه وحده من أرشدني. آه يا بوذا؛ لم يؤلمني تركي لريجينا، آلمني مشيي لها.
♪ كان التائه قد رأى في آخر أيام لحيته اثنين سال بينهما الدم لأجل عشق، وهو آت من اثنين سال بينهما الدم لأجل دين.. آنذاك ردّد ضاحكا على لحيته؛ ... يتخاصمون على فتاة ونحن نتخاصم على الله!!!. الفتاة تكفي واحدا، ولكن الله يكفي الجميع. ... حينها مشى للقُبلة، وترك القِبلة.
♪ ... فلكثرما هجر الله شعبا بسبب معابده!، ولطالما مشى الله بحنوّ مع امرأة ليل حزينة بموت ليلها، لأنها لم تجد شاريا لذلّ جسدها!. ... آه، شبع غني النهار بلا ذل، وبكت امرأة الليل بلا عز. حينها غدا الغني سمسار ليل، وغدت هي امرأة شمس.. عادت الشمس لاسمها. الليل وحده بقي حزين على اسمه.
♪ لطالما يخبرنا الله بوجوده في العراء، ونحن نبحث عنه في الكتب!. تبحث البشرية عن الله في المعبد وهو سجنه!، تبحث البشرية عن الفضيلة عند الكاهن وهو جزّارها!.. الغريب أن الناس تصطف طوابيرا على دكانه، والفضيلة أمامهم معلّقة بأشلائها. والأغرب أنهم يرون عين اصطفافهم دينا!!!.. هنا الفجيعة. مشكلة الإنسان انه لا يتوقع ان يرى روحه خارح جسمه، ولا إلهه خارج معبده.. هنا بدأ الكاهن خديعته حين بدأ يحصر الله في المعبد وكتبه، في المفتي وخطبه.
♪ حين ظهر القلب ظهر الإنسان، وحين ظهر الكاهن اختفى الله.
♪ ... الله لا يسكن الكعبة. كيف حددوا مكان الله من يتخاصمون على حد لحاهم؟!!!. ... الحياة لا تسكن الفقه. كيف حددوا شكل الحياة من يتخاصمون على شكل القبور؟!!!. ... الدين لا يسكن العمائم. كيف حددوا حرام الدين من يتخاصمون على حلال الموسيقى؟!!!. وهل الله إلا موسيقى، هي الوحيدة إن عزفتها تعزفك، فلا تجعله كاهنا يخلفك.
♪ ال��زب الذي يحمل للناس خبزا أفضل بكثير عند الله من الحزب الذي يحمل لهم مصاحفا.
♪ انّ كفر العادلين إيمان.
♪ انّ الدين لدى الله هو أن تصل لخير الناس، لا أن تصل لمعبد الكاهن. لأن الدين ليس أن تصوم لله، الدين أن لا تقتل الناس. لا يهم الله أن توحده، ما يهمه هو أن لا تجعله سفاحا، يأمر بقتل أهل الحانات والخانات، تركض بك ثلاثية التوحش؛ حلّيّة العرض والمال والدم. يأمر بالسبي والقتل والغنائم والعبيد!!!.. آه، لكم أعشق كلمة القرآن؛ "لن ينال الله لحومها".
♪ مشكلة البشرية أنها تقيس الله بالكاهن!، والدين بالصلاة!، والخير بالفقه!.. الله أكبر من أن يقاس بالكهنة، النبي أكبر من أن يقاس بمصلي.
♪ كعبة الله الناس، وكعبة الناس اللحى!.
♪ غريب أمر الكهنة، يردّد النبي مبدأ لله؛ "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا"، فيفجرون فيه بقتله!.. يردّد لهم علي؛ "لو رأيت الفاحشة بعيني لغطيتها بردائي"، وهم يرجمون عليها!.. يأبى الكهنة أن يكون الله نبيلا. ... فلطالما قتلوا إنسانا لأجل خمرته، ولطالما عهّروا خدا لأجل حمرته.
♪ ... إنتبه إلى المجرم إنه قدّيس!. ليس الغرابة أن تجد القديس مجرما، فلكثرما وجدت البشرية ذلك. الغرابة هي أن يظهر المجرم قدّيسا. إنتبه، فالندى يصنعه القمر لا النهر، والدموع يصنعها القلب لا العيون. هذا ما قاله التائه قرب مسجد لرجل طاعن في السن حيّرته غانية تنتظر خروج المصلين كي تسقيهم ماءا في حر البصرة، ولكنها لا تصلي. ردد التائه على سنين شيبه، وعلى حيرة عيبه؛ لا تحر، فلدى الله، ساقي الماء خير من ساقي الصلاة. لا تحر، فلقد صلى الماء بيديها، أكثر مما صلى الركوع بأرجلهم.
♪ ردّد الأعرابي غير آبه لخطاياه؛ "أُقبِل على رب كريم"، وردّد النبي عابئا بكل الكلمة؛ "فَقِهَ الأعرابي".
♪ لا تؤثر بالله عدد المعابد وحجمها، فلدى الله؛ غاندي واحد خير من مليون مسجد. عصا أبي ذر خير من سيوف الفاتحين.. سيوفهم تسرق حقول الفقراء، وعصاه تكسر رؤوس الأغنياء. فلطالما عزف أبو ذر في عصاه، ولطالما عزف علي في كوفاه.
♪ أَعلم أنه لا ينظف الرمال إلا الرمال، ولكن اِعلم أنت؛ لا ينظف العصا إلا أبو ذر. ... دعك من عصا موسى، لأنه كان يهش بها الأغنام، وأبو ذر كان يهش بها الحكام. أضاف موسى باهتمام!؛ ولي فيها مآرب أخرى، لقد كان أيضا يتوكأ عليها.. لا بأس. ... هنا مخدة الفلسفة. تعال اسمع صخور الربذة كيف عانقت جندب بن جنادة، وتعال اسمع ابنة شعيب كيف عانقت موسى بن عمران.. تعال اسأل الأرض كيف مات بمنفاه ثائر الفقراء، وتعال اسأل الأرص كيف مات موسى مع آخر حساء. ...آه، هل سيزعل موسى مني كثيرا؟. ربما، ولكنه سيحب الربذة أكثر.
♪ الله لا ينظر إلى المعبد وانتسابه أكان مسيحيا أم زرادشتيا. الله ينظر إلى الفعل وانتسابه أكان متوحشا أم إنسانيا. الله لا يحسب نوع البناء وقمته، ناقوسا أم مأذنة. الله يحسب نوع الأيادي وقبضتها، فأسا أم وردة. الله لا يحسب نظافة البناء وطهره، معبدا أم حانة. الله يحسب نظافة القلوب وطهرها. الله لا يحسب لون البشرة سوداء أم بيضاء. الله يحسب لون الشغاف؛ أبيضا أم أسودا.
♪ القلب وحده يصلي.. دعك من ركوعهم، فلقد صلى بقتل إنسان. كاذب من صلى بقتل أخيه، هل يتوضأ الله بدم عباده!!!.
♪ التقى عاشقان في كتاب، بعد حروف ومدن. قال لها؛ لا تعنيني روما، بغداد لم تعد بغداد.. فقالت لحزنه؛ لا تعنيني الشفاه، القلب لم يعد قلبا. قلتُ لكاتبهما؛ لا تعنيني المعابد، الله لم يعد هو الله. يريدون الدم أبيضا!، لا يبقى حينها دما.. يريدون الدين حرابا!، لا يبقى حينها دينا. يريدون الله قاتلا!، لا يبقى حينها هو الله. ... انتبه إلى الدماء إنها ماء، انتبه إلى المعبد إنه حانة. تمشيتُ قليلا.. أسمعُ شيخا يخطب؛ إن الله يأمركم أن تقتلوا من ليس على دينكم ومذهبكم.. اقتلوا من يسفّه آلهتكم. ... التفتّ.. تذكرتُ قريشا. .. آه.. إنتبه إلى الله إنه أبو سفيان.
♪ المشكلة ان إسم الله بيد الكهنة وليس بيد الشعراء والعشاق، فهؤلاء للقلب والجمال، وأولئك للحرب والمال.
♪ ليس المشكلة في الحجاب ولا في العهر. المشكلة أن يُغطى العهر بالحجاب.
♪ .. الملحد ينكر الله، الكاهن يشوّه الله. .. الملحد يمزّق كتاب الله، الكاهن يمزّق الله.
♪ رغم ان الحقيقة تبدأ من النبوة، ولكن الخديعة تبدأ من كاهنه.. الكاهن غرب النبوة.
♪ ردّد جيندار؛ نيتشه لم يقتل الله، الكهنة من طعنوه... نيتشه بكى عليه فحسب.
♪ خلقتنا الطبيعة عرايا، مشكلتنا أننا بثياب.. قال جيندار لعالم تغطيه كتبه؛ لا تحتج علي بعلومك.. مشكلة التاريخ ان كتبه عاهرة، مشكلة الجامعات ان كتبها غبية. الكتب شأنها شأن الكهنة، كلما كثرت الكتب ضاعت الحقيقة، وكلما كثر الكهنة ضاع الله. إن رأيت دينا كهنته كثر فشك فيه، وان رأيت الحقيقة كتبها كثر فشك بها. يردّد النبي مبدأ لله؛ إذا أراد الله أن يذل أمة كثّر كلامها، ويردد الوجود معه؛ إذا أراد الله أن يذل دينا كثّر كهنته. ما أكثر الكتب في التاريخ وما أقل الحقيقة فيه، ما أكثر المعابد في المدينة وما أقل الله. ما أكثر النساء في الطريق وما أقل الحب في الاقدام، ما أكثر الجمال في الأنف وما أقل الروح في العيون.
♪ أن يسموك كافرا وترضع الحقيقة، خير لك من أن يسموك مؤمنا وترضع كفرهم. ما أسهل عليهم ان يصفوك كافرا، ولكن ما أصعب عليهم ان يكونوا مؤمنين.. ما أسهل عليهم ان يصفوك نجسا، ولكن ما أصعب عليهم ان يكونوا طاهرين. يريدون ان يخلصوا العالم من الكفر، والله يريد ان يخلص الايمان منهم!.
♪ كتب الكاهن نعيم بن حماد؛ "أُستتيبَ أبو حنيفة من الكفر مرتين"، هكذا لخّص تاريخه!!!.. وأُلخّصهُ أنا؛ ثار أبو حنيفة على السلطان مرتين.
♪ قرأتُ لمتألم يوما؛ الإنسانية تتكلم بقلبها الصامت لا بعقلها الثرثار.
♪ عظمة الكاتب هو أن يخرج على معجم قومه وكلماتهم، ليبدع معجمه بنفسه. ليس فحسب لأنه لا يثق بقومه، وإنما لأن اللغة جاءت مسبية منذ ألف عام حرام، وانها كلمات مغتصبة في حملها، فكيف ستنجب الحقيقة؟!.. المغتصبة لا تحب حملها.
♪ الفلسفة حينما يكون القلب وجعا، غيره حينما تكون الكتب مرجعا. فالحكمة لا تتدفأ في عيون نائمة، الحكمة تبرق من عيون متألمة.
♪ فكما لا تثق بليل دون قمر!، فلا تثق بفيلسوف دون قلب.
♪ صحيح انه لا يُرى القلب الا بالجمال، ولكن لا يُكتب الجمال الا القلب. الفلاسفة يريدون عقلك أن يرى، كيف وهو دون قلب!.. إذن لِمَ ردّد الله؛ "قلوب يعقلون بها"؟!.
♪ المدينة التي تكثر فيها المعابد يقل فيها الله.
♪ قل لابن سينا؛ الله واجب الإنسانية لا واجب الوجود.
♪ في جمهورية الله؛ الايمان ليس ان تقول بوجوب الحجاب، الايمان ان تقول بوجوب القلب. الايمان ليس ان تقول بوجوب الله في السماء، الايمان ان تقول بوجوب الخير في الارض.
♪قد تؤمن بالله ولكن إيمانك سيفشل إن لم تكن تؤمن بالخير. هذي هي كل الحكاية؛ ... بغياب الخير يكون الله بلا معنى. عفوا، يكون الإيمان بلا معنى.
♪ كلنا بلا قلب فكيف سيرانا العشق؟. كلنا بلا عطر فكيف ستشمنا الحقيقة؟.
♪ حين قرأ جيندار سورة الكهف؛ ثلاثة رابعهم كلبهم.. قال؛ ثلاثة رابعهم قلبهم، الحق والخير والجمال.. دونهم يسقط الكهف، دونهن يذوي الكلب.
♪ العبادة هي أن تتجه لله شوقا للجمال، لا أن تصلي له خوفا من المآل.. ولكن الكاهن جعل الخوف ايقونة الله، كيف وهي خصلة الطغاة؟!!!.
♪ غبية هي البشرية تغطي عورتها، ولكن عورتها لم تكن الا عقلها فحسب.
♪ لا تخش من ان يقال لك مجنونا، اخش ان تشاركهم عقولهم. لا تخش من أن تعيش خطأ جميلا، اخش ان تعيش حقيقة تعسة. لا تخش ان تترك المعبد، اخش ان يتركك الله. لا تخش من ان تترك الكاهن، اخش ان يتركك قلبك.
♪ ردد جيندار وهو يتذكر أبا ذر; الحرية عاهرة لأنها تقتل أصحابها.
♪ إذا أردت أن تكون نبيلا مع الحقيقة، فعليك ان تشق اثوابها، وتفضح صدرها، بل ان تقاربها على مرأى من المارة.. دون ذلك لن تولد القافلة. أردت أن أستر الفضيحة كما علموني في رهبنة الدين، فوقعت في خطيئة الستر.. الستر خطيئة مع الحقيقة. لذا لا تأخذ الحقيقة الناعمة التي تخجل لاثوابها، فلا تقول الحقيقة نفسها الا عارية.
♪ التاريخ الحقيقي هو التاريخ الذي لا نعرفه. يكاد يقول التاريخ؛ أنا أكتب إذن أنا أكذب.
♪ من يرى الحقيقة، إما أن يضحك كثيرا أو يبكي كثيرا.
♪ ابقَ حائرا، تائها، حزينا. لا تعيد الحياة جمالها إلا بالحزن. ... الحزن يجدّد الله... التيه يجد الله.
♪ لا تعشق إلها لا يقدس العشق، لا تتعبد بدين يشرّع للعبيد. لا تصدق شريعة تكذب على الأعداء، لا تحترم مبدءا يحتقر الضعفاء، لا تحمي شرفا يخشى النساء. لا تنصر وطنا يهزم الجياع، لا تحيي جهادا يقلد الضباع.. إنتبه، إنه ليس حتى منطق قبح وجمال، ولا حتى منطق وجود وعدم.. إنه منطق يليق ولا يليق. يا للأسف، يقبل الإنسان أن يكون شبه حيوان، رغم أنه خلق ليكون شبه إله.
♪ في جمهورية الله؛ الفكرة التي تمنعك عن الحياة مزورة مهما ضمتها كتب مقدسة. المعبد الذي لا يمنح روحا راح عنه الله.
♪ خطيئة الكهنوت قوله؛ لا يليق أن يكون الخير بلا فقه.. خطيئة الناس قولهم؛ لا يليق بالدين أن يكون بلا كاهن. فضيلة الوجود قوله؛ لا يليق بالدين أن يكون بلا جمال، لا يليق بالإنسان أن يكون بلا إله.
♪ المعبد مع قيمة اللحية، والله مع قيمة القلب، ميّز ذلك تتأله.
♪ تعسا لأمة دينها طول لحى لا وسع قلب.
♪ الحراب صنعت بنواقيس القساوسة، والمآذن عجنت بجوع الفقراء، فكيف سيسمع القلب! وكيف سينبت الإيمان!. لذا، كلما ابتعدت عن مئذنة الكاهن كلما سمعت آذان الله أكثر، كلما كفرت بهم أكثر كلما آمنت بالله أكثر، وكلما ابتعدت عن وجوه الكاهن نبت فيك وجه الله. ... أسفا، اللحى وحدها تنبت في هذا الإسلام.
♪ قال جيندار لفيلسوف مليئا بالكتب؛ ... القلب حيرة العقل وليس العقل حيرة القلب. العقل يسأل القلب طريقه إذا ما تاه.. ولكن ليس للقلب أحد حين يتيه!
♪ حينما جاء المجاهد بها مسبيّة، قال لها؛ عيناكِ حين تركضان يضع الليل نجمته.. قالت له؛ عمامتك حين تضع صلاتها يركض الشيطان.
♪ يحتاطون في ركع الصلاة، ولا يحتاطون في إركاع الناس!!!.
♪ ليس التنزيه أن تجعل الله واحدا، التنزيه أن لا تجعله سفاحا.
♪ لا أثق في نسب التاريخ لأن أمه تعمل لدى السلطان، والكل يكتب أولادها.
♪ أقبل منك أن لا صلاة دون وضوء، ولكن اقبل مني أن لا دين دون جمال. فليكن الجمال وضوئي، وليبقى الماء فقهك.
♪ الدموع لا تجري عن عقل، القلب وحده ينزف بها.
♪ خطيئة عارية أفضل من عبادة مقنعة.
♪ غسل يده ونسي قلبه فلم يشمه الله. زنا جسدها وتألمت روحها فعانقتها الفضيلة.
♪ سأل الحافي جيندار، ما قصة ذاك الناسك مع الغانية، أجاب جيندار؛ كان ملءُ جبته الفقه، ولكن لم يكن ملء فقهه الروح.. لذا لم تقبله صلاته.. ولم يقبله الكلب فذهب مع الغانية.
♪ سألها ما اسم كلبك الجميل هذا؟، قالت، اسمه الناسك، رجع يسألها؛ جعلتي الحيرة حيرتين.. لما هذا اسمه، ولما يشم بثوبك فقط طوال الوقت؟. أجابته؛ أسميته الناسك لأنه وفى لهذه الأثواب.. سقيته بها مرة واحدة فبقي يتعبدها، وأنا سقيت الناس من حجري آلاف المرات، فأسموني نجسة.
♪ غريب أمر المرأة تفعل ما لا تفعله الثورات.. هي وحدها تكسر مستحيل الرجل، إنها خلقت للمستحيل.. خلقت للترتيل والتوحيل. هنا أعوّل على كلمة بن عربي؛ "كل ما لا يؤنث لا يعوّل عليه".. ليس لأنها بَنَتْ الوجود فقط، بل لأنها أيضا مِعْوَل الوجود. هنا أعرب لغتي؛ الكلمات التي تخترقنا علينا أن نؤنث قوسها، لأنها من جنس المرأة.
♪ نحن لا نشعر بعيوننا إلا مرتين، مرة حينما نبكي ومرة حينما يكون الجمال أمامنا.
♪ يتقولون على النبي؛ " أكثر أهل النار من النساء ".. آه، إن كان ذلك، إذن فـالنار أكثر عطرا من الجنة.
♪ الله أنزل الضمير نائبا عنه ولم ينزل الكهنة سدنة له. فكل شيء في الإنسان من طين إلا الضمير، لأنه نفخ من الله مباشرة.. أي وضوح من الله أكثر من كلمته؛ "ونفختُ فيه من روحي".
♪ ألم ننتبه أنه كلما نشأت دولة دينية كلما زاد عدد الغانيات!.. ليس غريبا، نحن الأغبياء حينما نقيس خطأ الدين بالغانيات. أرض المعابد ليست دائما بأفضل من أرض الحانات. الأسماء والوجود يكذبان. ... آه، أحبتني عاهرة يوما فوجدتها أشرف مني. كان عريّها أشرف من الذين يلبسون الحرام تحت الحلال.
♪ صلاة المعبد الفخم حرام. في جمهورية الله؛ يبدأ الدين كفره حينما يغدو بيت معبده أكبر من بيوت فقراءه.. يبدأ المعبد كفره حين يغدوا إمامه أغنى من الناس. أشاهدها مدهوشا؛ إنها قصور أم معابد؟!.
♪ لا يهمني أين يدخل الله ويخرج، ما يهمني من الأشياء أين يدخل الإنسان ويخرج... هذا شأن الثائر، وذاك شأن الفقيه. بكل الأحوال، أينما دخل الثائر دخل الله.. وأقطع إن دخل الكاهن من الباب خرج الله من الشباك.. الله لا يطيق الكاهن.. آه، والملحد لا يطيق الله، فكيف سيطيق نفسه؟!!!.
♪ في الزمن الحزين، لدى الله؛ عيون مغنية أهم من كعبة مصلية.. لذا، تفوّه عمر بن عبدالعزيز فقها لم يصله أي فقيه قط، فقال؛ "الأفواه الجائعة أولى بالمال من بيت الله"... آه لكم أحب هذا الرجل. ... فحين يجوع الناس، يكون الخبز عند الله أهم من الله نفسه.
♪ من مخازي الأديان في التاريخ أنها أنفقت على معابدها أكثر مما أنفقت على فقراءها.. ألا يكفي كفرا للمعابد أنها بنيت بجوع الفقراء.
♪ الصلاة في مساجد الكهنة خطيئة، وفي أكواخ المعدمين عروج. لدى الله ركعة واحدة بحمل أثقال الناس، خير من ألف ركعة بحمل ثقل ظهرك. اترك الصلاة ولا تترك جائعا.. ذلك شرع الله، وإلا تكون قد جعلت الله قاسيا.. فالصلاة هي أن تملأ جائعا وليس أن تملأ محرابا. لدى الله، الفقير أولى أن تحج لجوعه من الكعبة أن تحج للحاها.. ردّد إمام حقيقي وسط الطائفين بحسرة؛ "ما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج".
♪ لن ترى الله في قلب كعبتك، الله يُرى في إنسانية قلبك. يُرى الله في يد قادت أعمى تهدّمت عيونه.. في يد مسحت رأسا تيتّمت عيونه.. في يد أطعمت جائعا تلوّعت عيونه.. في يد قبّلت كل العيون.
♪ القيم تحتاج وضوءا أكثر من الصلاة.. الصلاة تجعلك قائما أمام المحراب، والقيم تجعلك قامة رغم الخراب.
♪ قال جيندار لمن لامه على عزلته؛ القصة ليست في الشمس لا تقبل أن تخرج، القصة في الغيوم لا تقبل أن تذهب. إنها حكمة جميلة؛ عندما تختفي الطائرات تطير الحمامات.
♪ امرأة لا تنتظر من روحها دفئا، عليك أن تنتظر من جسدها بردا. وطن لا تنتظر منه دارا، عليك أن تنتظر منه عارا. تاريخ لا تجد فيه أبا ذر، ستجد فيه الحجاج. معبد لا تجد فيه ضميرا، ستجد فيه لحى.
♪ في عمق الزور تجد الأصيل لأن الحقيقة تمشي وسط الكاذبين.
♪ قال جيندار للحافي؛ عاشق التاريخ لا ينام مع لياليه.. لأنها عاهرة.
♪ قال جيندار للحافي؛ الوحي هو قبلة السماء للأرض.. فحين تُقبّل السماء الأرض تولد النبوة.
♪ شعيب وموسى جلبهم الله من الناس، وأبو ذر وغاندي جلبوا الله للناس. السماء من كانت تحرك الأرض لموسى ويوسف. بينما أبو ذر وغاندي كانت الأرض تحت أقدامهم من تحرك السماء.
♪ رذيلة الكهنة أنهم يعتاشون بأنبيائهم.
♪ ... آه، ما أجمل أن نموت واقفين، هنالك فقط تقف لنا القبور.
♪ غريب أمر الحسين، قتل من الطغاة وهو ميت أكثر مما قتل منهم وهو حي.. هذي هي سمة الخلود. .. الخلود هو أن تحرك التاريخ من وراء قبرك. .. آه، فكيف إن مشى التاريخ إلى قبرك.
♪ سئل سبارتوكس وهو على صليبه من صديق جوار صلبه. من صلبك.. قال الذين أردت أن أحررهم.
♪ جبريل دائما يعبر الأرض من عتبة المأساة، وليس من عتبة الخطيئة.. لكم أكرر أن أبا ذر كان مهتما بمأساة الفقراء لا بخطيئة الغانيات، بالعبيد وليس بالزناة، بشاربي الذل وليس بشاربي الخمر. لأن الحقيقة الأكبر هي؛ أن لا خطيئة إزاء الله، الخطيئة إزاء الإنسان فحسب.
♪ الحافي؛ عرّف لي الزنجي لوثر كنج.. أجابه؛ أسود علّم القلب بياضه.
♪ فكما اختار عيسى غانية لرفقة نضاله، كذا اختار صاحب الزنج زنوجا لصحبته.. هنا عظمة الأنبياء والنبلاء.
♪ وحده الجرح من يجعلنا نتحسس الحقيقة.. ظهري وجرحي وحدهما من يحملاني.
♪ الكبار كانوا بجراحهم لا بعقولهم، وإلا لفاق الفلاسفة الثوار والأنبياء. شأن الحقيقة تماما كالعنقاء، بعد أقصى الرماد يظهر البعث، بعد أقصى الجرح يظهر الإسم.
♪ في الأحزان تتساوى الدموع، في الجروح تتساوى القيم. في الآهات تتساوى النايات، في الناي تتساوى المسافات.. لذا لحن الحزن واحد بين الشعوب.
♪ حينما تكون الأغنية بلا ناي فلا تصدقها، وحينما يكون المعبد بلا خير فلا تصليه..
♪ أراد الإنسان أن يبكي بأكثر من العيون فأنشأ الكتابة، وأراد الإنسان أن يبكي بأكثر من القلب فأنجب الناي.
♪ ... ذهب الكاهن وجاء المثقف.. كلهم اخوة يوسف.
♪ قالت له؛ ابقَ عاشقا، كي تبقى كاتبا..
♪ سألته؛ لما توجد في القرآن سورة للنساء دون الرجال.. أجابها؛ لأن المرأة سورة الرجل في الوجود، وليس الرجل سورة المرأة. قالوا وراء العظيم امرأة، ولم يقولوا خلف الجميلة مقتول.
♪ آه، تكلم التاريخ بليل المرأة أكثر مما تكلم بنهار الرجل. ... يقف التاريخ على سيقان المرأة أكثر مما يقف على ظهر الرجل..
♪ لا بأس أن المرأة من ضلع الرجل، ولكن الرجل من رمش المرأة. المرأة ليست ضلع الرجل، المرأة ضلع الوجود.. المرأة ضلع التاريخ. التاريخ تحرك على خصر المرأة أكثر مما تحرك بزند الرجل. وعلى سروج النساء أكثر من سروج الخيل. الشيء الوحيد القادر على إسكات فم الرجل هو إلقامه ضرع امرأة، والشيء الوحيد القادر على إسكات التاريخ هو فم الرجل.
♪ أول يوم بدأت فيه البشرية تغني هو أول يوم بدأ فيه تاريخها الحقيقي، لأنه بداية القلب، دعك من بداية العقل، فمغنّوا البشرية أفضل من فلاسفتها. لا أعرف متى بدأت البشرية تغني؟. ولكني أعرف أنه حين غنّت البشرية بدأت الإنسانية.. تحولت البشرية إلى الإنسانية حينما القلوب غنّت وحينما الدروب جنّت، وليس حينما العقول تفلسفت وحينما المدن تصرّفت. .. ولكن الناي يتزوّر في الشفاه، كما النبي يتزوّر في المعبد. .. المدن مزوّرة.
♪ الحياة كالغانية حينما تؤمن بها تكفر بك، وحينما تكفر بها تؤمن بك. ... لذا، لا تخشَ من عهرك، اخشَ من صدقك.
♪ العشق كمعارك الأنبياء، صدقها في هزائمها.. العشق صحته هو أن يكون مهزوما، آه، والعشاق في عصورهم الحديثة يريدون أن ينتصروا !!.. لا نصر مع الحب، لأنه لا يحب النصر أصلا.. إنه رحيل وحسب.
♪ .. الحقيقة تخشى الحب.
♪ العشق وحده من يكتب القلب، الثورة وحدها من تكتب الطريق..
♪ كلنا شعرنا أن الحياة خيمة ألم، ولكننا لم نقل كلنا أن الألم خيمة حياة.. فالمتألم أكثر من يبصر الجمال.
♪ الاتحاد مع القلب يصنع ملاكا، والاتحاد مع الجبّة يصنع كاهنا.
♪ يفعل العشق ما يفعله الدعاة، فالعشق وحده يجعلك مسيحيا يهوديا ومسلما وبوذيا في حضن الله. يسخر من كل الأسماء بحضنك. المعابد ليس لها أحضان، المعابد لها كهنة فحسب. لذا التعدي على العشق كفر في حضن الله.
♪ الأشياء ترى بعضها بالمأساة. الكلمات والقلوب ترى بعضها الآخر بالمأساة. وحين تجرف الكاتب المأساة لا يميز حينها بين قلبه وكلماته. يرى قلبه في سطوره ويشعر بكلماته في دمه.. لذا لا أكتب دون حريق.
♪ كحل الإنسان قلبه وكحل التائه دربه.. كحل الليالي أقمارها، وكحل الطريق أقدارها. كحل الحب جنونه، وكحل الثائر سجونه.. كحل الكاهن جيبه، وكحل الفيلسوف غيبه. كحل العقل حيرته، وكحل البحر أشرعته.. كحل الوصال شفته، وكحل الموت وقفته. كحل العبقري خروجه. كحل الجمال عروجه. كحل القلوب حزنها، كحل الثورة شهيدها، كحل الصليب حلاّجه، كحل القدر صدفه، كحل الألم صمته، كحل التاريخ ملاحمه.
يطرح الكاتب من خلال حوار بين شخصيتين موضوع تدخل البشر في العلاقة بين الله والانسان وتأثيرها على محتوى الدين بخلق "دين مواز" يطمس ويغير الرسالة الأصلية التي اوصلها النبي للناس. لا يخلو النص من وجود للنظرة والفكر الصوفي. ابدع الكاتب في بعض التوصيفات التي أعطاها لمن وصفهم "بالكهنة". ولكنه لم يعجبني في بعض الجزيئيات التي شعرت بان فكرته لم يتم توضيحها بالشكل المطلوب والقوي
باختصار، وبدون تنميق الكلام وتزيينه وتزييفه!! هذا الكتاب عبارة عن نسخة مستنسخة من كتبه السابقة! خاصةً من كتابه الأول والأجمل: "جمهورية النبي". نفس الأسلوب ونفس التعبيرات ونفس الأطروحات الفكرية ونفس الوتر الوجودي الذي عزف عليه مسبقاً! وكما يقولون: كل شيء إذا زاد عن حده، انقلب ضده!! كان هذا العزف الجميل على وتر الوجودية لذيذا جداً في البداية، ولكنه الان مع هذا الكتاب استحال عزفاً مملاً مكرراً لا جديد فيه!!
لا أنكر انني تشجعت جداً قبل قراءة الكتاب، وتمنّيت أن يكون محتواه مختلفاً عما قُدّم قبله. ولكنني الآن أشعر بخيبة أمل كبيرة :( لو كنت أعرف المفكر عبد الرزاق الجبران معرفة شخصية، لكُنت نصحته بأن لا يرهق نفسه أكثر! ولربما صرخت في وجهه:
في زمنٍ بلا زمن ... في زمنٍ بلا شفاه ... قبل الماء والاناء ... بعد الناي والدماء .. في زمن ... مثقفه أسوء من كاهنه ... وناسه أسوء من حراسه ... في زمنٍ ... لاهي الرقص فيه أعظم من باكي الحكمة ... وناظم الكذب يشبع فيه أكثر من حالم الصدق ... في زمنٍ ... أن تكون طبالاً خير من أن تكون حكيما ... وأن تكون غنيا خير من أن تكون نبيا ... في زمنٍ فيه الناس خارج الناس ... في زمنٍ تقي في النهار ، عاهر في الليل ... زمن ليس المؤلم أن الحياة فيه غير عادلة، وإنما العدل فيه ليس حياة ... في زمنٍ فارغ فيه الوجود أكثر من العدم ... زمن كل شيء فيه مزور أكثر من قلم الكُتّاب ، ومن صلاة الكُهّان ... أكثر من عقد الزواج ، ومن قٌبلَة المال ... في زمنٍ مزور فيه حتى الله ... زمن فيه الله خارج الله ....وفي هذا زمن كتبه الجبران بقلبه الصامت المتالم تاركا ثرثرة العقول
نجمتان مفقودتان بسبب التكرار الذي لم يستطع تجاوزه الجبران بعد خامس كتاب له، تكرار لكتبه السابقة، و تكرار داخل الكتاب نفسه... ثلاث نجوم لروحانية هذه المخطوطة..لأحتفائها بالجمال و العدل و الصدق الانساني البحت، لرقة المفردات و كثافة الحوار. الجبران يتميز هذه المرة بجُمَل جررّتُ تحتها عشرات الخطوط و وددتُ قرائتها لكل من اصادف. و من بين الكُتّاب -القلة- الذين قرأت لهم هو الوحيد الذي لن امانع ان اقرأ له كتاب لا ينتهي عن المرأة، المرأة عند الجبران "اجمل جبريل نزل على يوسف". قد ابدو متحيزة للكاتب و الكتاب لكني احب الاحتفال بأصحاب دين الفطرة.
الكتاب يعيبة التكرار ليس في الكتاب نفسة بل تكرار اجزاء كثيرة من كتبة السابقة ... ويظل كتابه جمهورية النبي هو الاول لي والافضل للكاتب بتفاق الجميع
مقتطفات من الكتاب
" ان الدين عند الله الاسلام " الاسلام صفة اخلاقية وليس صفة قومية الان فهمت ان الدين عند الله هو الخير والطيب وسلامة القلب والان تُفهم كلمتة " ومن يبتغي بغير الاسلام دينا فلن يُقبل منة " فمن يبتغي غير الخير وسلامة القلب دينا فلن يقبل منة ... من اتوة بصلاة سليمة من اتوة بمسجد كبير من اتوة بلحية طويلة لن يقبلهم الله لا يقبل الا من اتاة بقلب سليم -------------- الشهيد لا يُغسل لان الشهادة تغسلة .. لا يُغسل لان الوجود نفسة اغتسل بة ... كيف يحتاج لغُسل وروحة تغسل الاخرين !!؟؟ --------------- بدأ الكاهن خديعتة حين حصر الله في المعبد وكتبة في المفتي وخطبة --------------- الله لا يسكن الكعبة كيف حددوا مكان الله من يتخاصمون علي طول لحاهم !!؟؟ --------------- مشكلتنا اننا وجوديا نلجأ الي الله برجل الدين مع انة علي رجل الدين ان يلجأ الي الله بنا .. انها البشرية دائما تخيط ثوبها بالمقلوب --------------- الله ليس جهه شعب الله جهه قلب --------------- كاذب من صلي بدم اخية .. هل يتوضأ الله بدم عبادة !!! --------------- الإمام هو من يقف امام الجميع في الجوع وليس امام الجميع في الصلاة .. الإمام من يقف امام الجميع في المفهوم لا الحكم فقط من يكون امام الحقيقة حين يكون الناس خلفها يحق له كسر الهمزة ليكون إماما دعك من الهمزة فالاعلي اصل الاسفل --------------- لا اعلم كيف يقبل الانسان كهنوتا يقول بان الله يفرح بقتل انسان طيب لا ينتمي لمعبدك لا اعلم كيف يقبل الانسان كهنوتا يقول ان سبي النساء دين هنا الدين كفر لا اعلم كيف يقبل الانسان كهنوتا يقول ان قتل اطفال الكفار جهاد هذا الجهاد كفر --------------- ما اغبي داروين فلم يكن اجدادنا قروداً تطورت الي بشرية وانما كانوا بشرية تدنت الي قرود --------------- هناك مساجد كثيرة باسم قتلة كبار ولكن ليس هناك مساجد قليلة باسم مقتولين صغار --------------- غسل الدم بالدم محال --------------- قتلك اكثر من صلاتك وبيتك اكبر من كعبتك ولحيتك اهم من ضميرك ... فماذا بقي من دينك!!؟؟ --------------- ختم الله النبوات لان البشرية مشت كثيرا للسماء بينما هي مشت عليها فحسب --------------- كان النبي عربي الارض فقط ولكن لم يكن عربي السماء فقبلتة لكل الجهات --------------- المدينة التي تكثر فيها المعابد يقل فيها الله --------------- عيسي دون الكنيسة ومحمد دون مسجد .. كلاهما سقط منها منذ ان بنيا بجوع الناس ودمهم ناقوس الكنيسة لا يعرف عيسي كما المأذنة لاتشعر بمحمد --------------- بغياب الخير يكون الله بلا معني عفوا يكون الايمان بلا معني --------------- من يعبد الله خوفا لا يجعل من نفسة جبانا فحسب بل يجعل من الله طاغية --------------- العبادة هي ان تتجة لله شوقا للجمال لا ان تصلي خوفاً من المآل ولكن الكاهن جعل الخوف ايقونة الله كيف وهي خصلة الطغاة --------------- تعساً لامة دينها طول لحي لا سعة قلب --------------- الله يعلمهم الخير وهم يعلمون البشرية القتل --------------- حين قلنا ان الكافر هو من لا ينطق الشهادتين شهد الله علينا بالكفر وحين قتلنا الكافر لكفرة قتلنا الله بإيماننا .... واكتمل الكفر --------------- ليس التنزية ان تجعل الله واحد التنزية ان لا تجعلة سفاحا --------------- يقولون ننشر اسم الله وكأن اسمة لديهم فقط --------------- من السهل ان تكون متدينا ولكن من الصعب ان تكون انسانا --------------- الله كتب "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " وهم يكتبون وجعلناكم اديانا ومذاهبا لتتحاربوا --------------- بالامس كان الحبشي والعربي والتركي وثنيين فتوحدوا بالخير واليوم هم موحدين فتوثنوا بالقتل --------------- الاسلام صفة اخلاقية وليس صفة قومية الان فقط يمكن فهم كلمة الله " ان الدين عند الله الاسلام " بمعني ان الدين عند الله هو الخير والطيب وسلامة القلب والان فقط نفهم كلمتة " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منة " بمعني و من يبتغ غير الخير والطيب دينا فلن يقبل منة --------------- من مخازي الاديان في التاريخ انها انفقت علي معابدها اكثر مما انفقت علي فقراءها ... الايكفي كفرا للمعابد انها بنيت بجوع الفقراء --------------- لقد سمي الامام زين العابدين ليس لانة كثير العبادة وانما لانة يعرف العبادة ... كان يعبد ابواب الناس ليلا بالطعام وليس ابواب المعابد صباحا بالصلاة .. هذا ما جعلة زينا للعابدين --------------- قد تتذوق اياما مؤلمة لا تحرم نفسك ان تتوضأ بها استمر في اسباغ وضوءك بها احيانا تقفز عليك دمعة في الطريق تكفيك وضوءا الي نهايتة --------------- معبد لا تجد فية ضميرا ستجد فية لحي --------------- صحيح ان الانسان لا يمكن ان يحدد شكل موتة ولكنة يستطيع ان يحدد قيمة موتة --------------- الخلود هو ان تحرك التاريخ من وراء قبرك --------------- لا اريد عدلا من الحياة اريد ظلما ولكن ليتوزع بعدل --------------- طلب مُصلي من بسطامي ان يدعو علي جماعة فرحين بخمرهم ولهوهم فرفع الصوفي يدية اللهم كما افرحتهم في الدنيا فأفرحهم في الاخرة --------------- سمعت لحية تخطب راعدة "اللهم رمل نساء اليهود ويتم اطفالهم ورمل نسائهم ..." اهكذا الله متوحش يريد بكاء الاطفال والام النساء .. اليس اليهود بشرا ام المسلمون وحدهم بشرا اليس باقي المذاهب بشرا ام مذهبك وحدة بشرا لا استطيع ان اعي كيف وصل القلب الديني الي هكذا حال
“يريدون الله قاتلا !. لا يبقى حينها هو الله . ..انتبه الى الدماء انها ماء، انتبه الى المعبد انه حانه تمشيت قليلا .. اسمع شيخا يخطب ؛ إن الله يأمركم ان تقتلوا من ليس على دينكم و مذهبكم .. اقتلوا من يسفه آلهتكم ... التفت .. تذكرت قريشا. .. اه .. إنتبه الى الله إنه ابو سفيان”
أول قراءة لي لعبدالرازاق الجبران الكتاب عجبني جدا أينعم الأراء المعروضة كفكرة أخلاقية و فلسفية المفروض ميبقاش مختلف عليها لكن كونه انه أخد الطابع الوجودي للأشياء زائد أن مش دا الدين اللي مروج ليه من مروجين الدين و كهنته في الوطن العربي و الشرق الأوسط تلاقي المشكلة مع الكتاب و الكاتب كل واحد في هذه المنطقة فاكر نفسه هو من يمتلك الحقيقة و هو من الفئة الناجية و من غيره في النار حتى ولو كان على نفس الديانه و ينصب نفسه ساعتها الرقيب على الأفعال و حامل مفاتيح الجنة و النار و الفترة اللي فاتت ظهر دا جلي في أكتر من قضية بالتطاول و التآلي على الله كما ذكرتها دار الإفتاء المصرية في أمر الناس اللي بتحدد مين يدخل الجنة و مين يدخل النار و مين تجوز عليه الرحمة و الترحم على روحة و مين لأ كأن الله هو رب المسلمين دون عن غيرهم الكتاب فعلا يعيبه التكرار بس انا شايف التكرار لتأكيد الفكرة إن الدين عند الله الإسلام و الإسلام هنا مش صفة قومية أو عربية حتى الوطن العربي و الشرق الأوسط كلهم على بعضهم ميجوش ربع مسلمين العالم و مع ذلك منصبين نفسهم الرقيب عليه بحكم موقعهم من بيت الله و ينسوا او يتناسوا " أن الله لا يسكن الكعبة كيف حددوا مكان الله من يتخاصمون على حد لحاهم!!! " تيجي تشوف اول 5 بلدان فيها أكبر عدد كأرقام من تعداد السكان اللي بيدينوا بالاسلام متلاقيش فيهم بلد عربي واحد من الاساس إندونيسيا - باكستان - الهند - بنجلادش - نيجيريا و بعدين تظهر أول بلد عربي مصر و مع ذلك متسمعش حد بيعمل اللي احنا بنعمله دا "إن الكهنة شوهوا الله و صفاته في قلوب الناس" شايف الكتاب كويس جدا، يعيبة التكرار كان ممكن يبقى أقل من كدا 100 200 صفحة و لا حاجة بس ككتاب صوتي خدتوا على فترات متضايقتش منه يعني
قرأت جميع مؤلفات الجبران مسبقا.. فكرة هذه الكتاب مشابهه الى افكاره السابقه ولكن بطرح وجودي اعمق ....( الف مسجد دافئ يبيت دون صلاة واكثر من الف مصل يبيت دون دفء..ما اكفره من معبد.) ( حجمك حجك قلبك) ما اروعها من جمله تختصر سر الوجود ببضع حروف .. ( لاتخش من ان يقال لك مجنونا... اخش ان تشاركهم عقولهم لا تخش من ان تعيش خطأ جكيلا.. اخش ان تعيش حقيقة تعسة لا تخش ان تترك المعبد.. اخش ان يتركك الله لا تخش من ان تترك الكاهن..اخش ان يتركك قلبك ) اه واه ايها الجبران فعلا هذا الوجود لا يحتاج الا القلب ليرتوي بنا ونتروي فيه...
سأقص عليك جل الحكاية "بعض القلوب ستعبر للجنة بلا قيامة" دعك من كل شيء آخر .. هو ذا ثلث الحكاية وأولها..إن لم تفهم هذا فسدت كل الحكاية
"حينما يعشق الإنسان يجد اسما آخر لله..وحين يختفي القلب يختفي جبريل والله والأنبياء ويبقى التراب ترابا" وهذا هو ثلثها الثاني .. فعض على قلبك بالنواجذ !
"إله الجمال..لم كل هذا القبح ؟ ..إلهي ليست المسأله لم نموت..المسألة لم هكذا نموت؟ ..أيها الموت لم تأخذ الحياة..حتى وإن كان عدلا..ولكن أين الجمال ؟ " وتكتمل الحكاية! هذه حكاية الكتاب كاملة..وكل ما بقي مجرد تفاصيل!
لم أقرأ كتبه السابقة وكان هذا الكتاب اول كتب عبدالرزاق الجبران التي احتضنتها يدي بسبب المنع.. ليست هي علاقة رجال الدين بالله التي قد يريد الكاتب ايصالنا اليها وان كانت بظاهر نصوصها كذلك ولكن ما التمسته هي اعادة حسابات انفسنا التي قد تفكر بالتدين بعدم وصولها لمصالح رجال الدين تجاه الناس وليس الله نفسه ما لمسته من عبدالرزاق في هذا الكتاب هو اسم واحد بقي يرن بمسمع اذني "عصا أبي ذر غلبت صحراؤه" .
556 صفحة جمال .. 556 صفحة رقي .. 556 صفحة روعة لغوية وفلسفية .. 556 صفحة وجودية لم تخلق إلا ليكتب الجبران عنها بالفعل لأنه أبدع .. 556 صفحة متعة وتفكر .. 556 صفحة تبرز جمال الله وأنبيائه وقبح الكهنة والكهنوت ... يا إلهي سأبقى في حالة عشق لأيام وكالعادة سأبدأ كتاب جديد ولن أكمله .. قليل هم من اقنعوني غير الجبران ...
الجبران اوصل معاني عميقة وثمينة ولكن المشكلة هي التكرار فرغم اني لم اقرا له غير مبغى المعبد الا اني اكاد المس نفس الافكار ... ربما كانت هذه غاية مقصودة في نفس الجبران كي يعيد الحياة لامة مصابة بسكتة دماغية!!
افكار جبران تبدو للوهله الاولي باعثه علي التقدير والتفكير لكنه لم يستطيع كبت غضبه علي التراث بالكامل فاخذ يصول ويجول ويعيد نفسه في كتبه الثلاث وخرج من اطار النقد الموضوعي للغط واستبدل المنطقيه في الحكم بالمغالطات الابيض والاسود . جبران ينتمي الي طائفة المفكرين الجيدين لكنه تنقصه الموضوعيه وابعاد الهوي الشخصي لالتزاد الحياد والموضوعيه في كتباته الكتاب في مجمله يحمل افكاره المكرره في كتبيه لصوص الله وجمهورية الله اذ لا جديد تحت الشمس كذالك لم يقدم حلول لاعادة تنظيم المنظومه التي يلقي بنقمه عليها . انصح بقراءته لكن مع تحري التدقيق لافكار الكاتب وقراءته بعيون ناقده قبل كل شيئ
#حكاية #الغانية_والكلب_والمتنسك #جيندار و #الحافي روى له جيندار حكاية قديمة سمعها من فلاح لا يعرف إلاها من أبيه، و بقيت هي كل دينه.. تحكي عن امرأةَ ليلٍ هربتْ خلسةً من مدينتها، بعد أن فقدت فيها خلس ليلها بلحى النهار. أخذتها أقدامها الى صحراء شمَّتْ بها كل الرمال، شمَّت بها كل القلب، كما شمَّت منها مدينتُها كل العهر.. كانت عاهرة حقيقية تحب رحلة الجسد، أتت للعهر ولم يأتها. العطش طفَقَ يتعهَّر أكثر، لانه سرى في كل جسدها، كما سرى الرجال في كله من قبل.. قالت لابأس هذا هو الجسد، تسري فيه كل الاشياء، الدم و العهر، العطش و الفقر.. كما الحياة يسري فيها الخير والشر.. لابد ان يسريان. وصلت إلى صومعة متنسك يعرفها جيدا لانه يرتاد المدينة بين حين و آخر.. المتدينون يعرفون الغانيات اكثر من الحانيات!، لانهم يتلصصون كثيرا. وصلته مُنهكةً تلهثُ عيونُها من العطش، أرادت منه شربة ماء فحسب، فطردها لانها زانية.. توسلت له انها ستموت إن لم يعطها ماءا، فلم يعبأ، لأنها فاجرة تستحق الميتة عطشا. لابد ان تموت مُعذَّبة.. قال لها ستصلبك الصحراء بشمسها. هذا هو بديل رجمك. ستأكلك الكلاب والذئاب. إنهما أولى بلحمك. أنكسرت بكلامه أكثر مما كسرها العطش.. تركته بين عطش جسدها وبكاء روحها.. وحين تجتمع في الانسان رزايا الجسد والروح، تصبح الحياة رزية.. حينها تصبح الحياة ذنبا. مشت مسافة روح و قدم، رأت من بعيد كلبا مريبا في أمره، ينبح لها و كأنه يناديها.. لا يبرح مكانه ولاتبرح عيونه عن عيونها، لا تعرف هل يريد ان يلبي نداء المتنسك ام الصحراء ام عطشها؟.. يريد لحمها أم يريد حلمها؟.. و لكن قلبها مشى له، أيضا لا تعرف. اقتربت منه أكثر فوجدته ينبح بلسان ابيض لوَّنه الظمأ.. إلى جواره بئر لا يستطيع الوصول لماءه.. كان حائرا، لا يريد أن يغادر البئر، و لا يريد البئر أن يغادره، لانها المسافات.. ايضا بين البئر و الكلب مسافات. كانت وحدها الغانية تستطيع ان تطويها. ... كثير من الاشياء لا نستطيع مغادرتها ولا تقبل هي ان تطردنا.. تنتظر أقدارا أن تجمعنا.. ولكن آه لطالما يطول نباح الانسان دون قدر. انه البئر و مسافاته بين العين و الماء، بين الرمل و العطش، بين الروح والدرب.. اه و بين الناسك و الغانية.. عفوا بين الناسك و الكلب. يُحدِّق الكلب في عيونها، تتوسل عيونه عطشا فنسيت عطشها كما نسيت عهرها، و لكنها لم تنسى عهر الناسك. حينما يلتقي الانسان و الحيوان في محنةٍ تختفي اسماؤهما. يتفاهمان كثيرا.. أحيانا الحيوان يجرك الى اسمك أكثر من إسمه. خلعت عبائتها وأسبلتها لقعر البئر فلم تصله.. بدأت تخلع من جديد كل اثوابها، لابأس فالحياة لم تخلع لها ثوبا.. كانت هي وحدها تخلع للحياة. بقيت عارية كما خلقها الله.. إنتبهت أنَّ الصحراء أيضا عارية، جلدها الى الرمال والريح... كانت أول مرة تشعر فيها بشرف عريها. لانه كان لاجل كلب، لا لأجل انسان!. ربطت اطراف أثوابها كلها ببعض و انزلتها لآخر البئر وماءه حتى نقعت فاخرجتها و عصرتها في فم الكلب، وهو ينتظر بين مرة وأُخرى، وكأنه طفل ينتظر أمه، أعادت انزال اثوابها عدة مرات حتى ارتوى.. ارتخى مستلقيا، تشكرها عيونه. رجعت كي تسقي نفسها.. لم تبدأ نفسها، لقد بدأت به!. .. استلقت جنبه بعد ارتواءها، وهي تنظر له جوارها و عيونه تحدِّق بها، وهو فَرِحٌ بارتوائها. يحدقان ببعض.. عيونها تدمع، فقالت له؛ سقيتُكَ و انت كلب، و لم يسقني الناسك و انا انسانة!. .. سقيتُكَ و انا عاهر، و لم يسقني و هو مصلي. مشت و مشى الله وراءها و الوجود و البئر و الرمل.. التَفَتَتْ فوجدتْ الكلبَ أيضا يمشي وراءها. سأل الحافي جيندار : ما قصة ذاك الناسك مع الغانية؟ أجاب جيندار: كان ملءُ جبته الفقه، ولكن لم يكن ملء فقهه الروح.. لذا، لم تقبله الصلاة.. ولم يقبله الكلب، فذهب مع الغانية.. التقت هذه الغانية بعد أعوام، بعابر سبيل على مزرعة أشترتها كي تزرع بها قلبها الجديد.. وقد جعلت بئراً في وسطها للعابرين.. تسقيهم منه، لأنه سقى قلبها.. .. نحيلة عيونها.. نيحلة أقدارها.. تغني.. لم يفهم لغتها أحد.. لم يفهم أغنيتها أحد.. لم يفهم دمعتها أحد.. حين أقبلت على عابر سبيل.. كان معها كلب يلتصق بأطراف ثوبها، لا يقبل لأهداب الثوب أن تترك أنفاسه.. حيَّرَه الأمر.. كل العيون وراء قلبها.. كل الأسرار وراء عيونها.. كل المسافات وراء بئرها.. كل الأسماء وراء كلبها.. سألها: ما اسم كلبك الجميل هذا؟ قالت: اسمه الناسك. رجع يسألها: جعلتي الحيرة حيرتين..لما هذا اسمه، لما يشهم بثوبك، فقط طوال الوقت؟ أجباته:اسميته الناسك لأنه وفى لهذه الأثواب،سقيته بها مرة واحدة فبقى يتعبدها،وأنا سقيتُ الناس من حجري ألاف المرات،فأسموني نجسة.. #عبدالرزاق_الجبران
اسم الكتاب هو جمهورية الجبران وليس جمهورية الله ، هذه القراءة الثالثة لجبرانيات الفكر الرزاقي . وبنفس المنهج و نفس التكتيك ، التلاعب بالنص و الرقص على الكلامات ،الحشو و التكرار ، عصى ابو ذر البخاري وسمرة صاحب الزنج . عصى ابو ذَر أفضل من عصى موسى لان ابا ذَر قارع بها الأغنياء أم عصى موسى هي مخصصة لمحارب السحرة وله منها مآرب اخرى ... هذا بحسب المنطق الجبراني .
هناك عبارات طنانة و رنانة ، تصلح لان تكون عبرات اقتباسية في جميع إصدارات الجبران ، وكتاب جمهورية الله يحوي نفس الأبطال ، ابطال الفكر الجبراني ضد طواغيت ال أمية و السفياني .
لا يخفى على القاصي و الداني ان المفكر العراقي البصراوي عبدالرزاق الجبران هو من تلاميذ مدرسة الفكر الحر علي شريعتي ، لكن الجبران يطرح افكاره بقوالب ثورية طموحة . الكتاب الاوفر نجاحاً بين الكتب هو ( لصوص الله ) لانه حدد مسبقى هدفه من الكتاب ، و صب جم غضبه و افكاره على الكهنوت الديني و كهانه اصحاب المعبد .
تبقى كلمات الجبران مدوية و صداها مسموع في معابد الكهان ، دوي عباراته و ثوران أفكاره ذات صدى مسموع و ملموس ، لكن لدى الجبران و إصداراته حسنات و عليه ما عليه من سيئات . و السيئات هي التكرار و الاطالة ، و استعمال نفس الرموز و الأمثلة في عدة مواضع ، و التلاعب اللفظي و الرقص على معنى النص .
الدين و القيم .. الأخلاق و الضمير .. فلسفات الوجود والعدم .. الله و الكهنوت .. المعابد و الروح .. عبثاً احاول التفصيل في مضامين هذا الكتاب .. بالأحري هذا الكتاب يمثل ثورة علي علي مجموعة من المفاهيم التي وراثنها من الثرات الأسلامي و يخضعها للنقد من العيار الثقيل .. الكاتب شرس جدا ً في محاولة لهدم كل ماله علاقة بتسيس واستغلال المصالح الشخصية بإسم الدين معتمدا ً علي فلسفة " الدين جاء لتفتيت السلطة مستلهما شخصيات حاربت من أجل بقاء هذا المبدأ في أطار قصصي مثل غاندي و أبي ذر و المسيح وموسي عليهما السلام .. قمة في التجرديد الأصطلاحي للغة والمفردات وربطها أحياناً بالأدب لدرجة وجهت الصعوبة في تصنيف هذا الكتاب في كونه " رواية أم نثر ام ملحمة قصصية كملحمة جلجامش مثلاً ..مع انها احد عناصر الكتاب المستعان بها في توضيح مسارد النص داخله ...
الفكرة التي يريد إيصالها الكاتب جميلة، وهي أن جمهورية الله جمهورية محبة وجمال لكل البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، وليس كما يريد لها الكهنة، تمييز البشر عن بعضهم البعض وزرع الكراهية واشعال نيران الاقتتال والحروب بينهم.
أسلوب الكاتب فيه كثير من التكرار و"التفلسف" المبالغ فيه،لو أنه التمس البساطة لكان ذلك أفضل للكتاب والفكرة.
وباعتقادي الانتقاد الأهم لهذا الكتاب هو أن الكاتب يعيب على الناس تقديس الكهنة، وبالمقابل يقدس هو أشخاصاآخرين لأنهم يمثلون رموزا بالنسبة له، فوقع فيما انتقد فيه غيره
كلمات لم تعرف للحدود معنى ان كنت تختلف او تتفق معها ففي كل الاحوال ستنير لكل جانب كنت تجهله من الفكرة سواء كان ديني (بستخدام نوع من الصوفية)او حتى مواضيع اخرى ...التكرار يعيب العمل الرائع لكن لوحة منعم رياض الفنان التشكيلي العراقي تخفي العيب و تزيد من قيمة العمل...ستجد في الكتاب عبارات تحفظ او حتى تجعهلها بالخط الكبير في غرفتك ...في موضوع الكاهنة احببت ان ارى كيف يردهم لا ان يمحي وجودهم و ان كان في ذلك الراى من صواب...
معنى أن تقرأ هذا الكتاب هو أن تجدد إيمانك , أن تكفر بالكهنة وتؤمن بالله أن تسترد دينك ممن سلبوه على مدى قرون من الزمان أن ترى الحقيقة وسط أكوام من الكذب والخداع والتدليس والافتراء على رسول الله أن تفضح كذب الكهنة وسيطرتهم على عقول الناس . إلهك هو فقهك وليس الله هو ما أمسى عليه المسلمون اليوم !!
من اسوء ما قرت على الاطلاق تكرار تكرار بلا فائدة كان يمكن ان يكون الكتاب عدد صفحاته 50صفحة بسبب سطحية الفكرة وتكراره الممل للكلمات يريد منا ان نعشق الله ونهيم به غراما كيف نغرم بروح لا نعرف اذا كانت تبادلنا الغرام ام لا