هذا كتاب سميته بـ (أنوار الأنبياء) جمعت فيه تأملات وفوائد من الآيات التي ذُكر فيها الأنبياء الكرام عليهم من الله الصلاة والسلام، واعتنيتُ فيها بالمنهج الإصلاحي للأنبياء، وبيان السنن الإلهية المتعلقة بنصر دينه وأوليائه والتمكين لهم، واهلاك أعدائه وقطع دابرهم بعد الإمهال لهم، بالإضافة إلى بيان شيء من المنهج التعددي والتزكوي للأنبياء. ويُعدّ هذا الكتاب الجزء الأول من سلسلة أنوار الأنبياء المطبوعة، وهو متعلق باثنين من الأنبياء وهما: (إبراهيم وموسى) عليهما صلوات الله وسلامه، وسيكون متبوعاً بأجزاء أخرى بإذن الله تعالى متعلقة ببقية الأنبياء بعون الله وتوفيقه.
أحمد بن يوسف السيِّد (ولد 1985 م) داعية ومفكر سعودي، وباحث ومؤلف، والمشرف العام على أكاديمية الجيل الصاعد والبناء المنهجي، وله العديد من المؤلفات والأبحاث المطبوعة. رسالته الكبرى في الحياة تحصين الشباب فكريًّا وإيمانيًّا وصناعة الدعاة المصلحين.
ولد أحمد بن يوسف بن حامد السيِّد بمدينة ينبع في السعودية، عام 1985م، وفيها نشأ حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم انتقل إلى المدينة المنوَّرة. ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من صغره فحفظ القرآن الكريم والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو بمرحلة مبكرة. ثم حضر في المرحلة المتوسطة دروس الشيخ إبراهيم العجلان في مدينة ينبع في كتابي عمدة الأحكام للمقدسي وعمدة الفقه لابن قدامة. وفي المرحلة الثانوية انضمَّ إلى دروس الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى في حفظ السُّنة بمكة، فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية في دورتين. ودرس في هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشِّنقيطي، وكتاب البيوع للشيخ عبد الله البسام، ودرس البيقونية للبيقوني على الشيخ خالد مرغوب، وعلى الشيخ فؤاد الجهني، كما حضر له في تلك المرحلة دروسًا في عمدة الأحكام للمقدسي، وفي البرهانية وفي الفرائض، ودرس منظومة القواعد الفقهية لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
ثم انتقل للدراسة الجامعية في القصيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحضر دروسًا على عددٍ من المشايخ؛ ففي الفقه درس على يد الشيخ خالد المشيقح من كتاب زاد المستقنع وهداية الراغب ومنار السبيل، كما درس عليه بعد ذلك كتاب قواعد الأصول ومعاقد الفصول. وفي العقيدة درس على يد الشيخ يوسف الغفيص في العقيدة الطحاوية، وفي كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلّام. وفي الحديث درس على يد الشيخ تركي الغميز من بلوغ المرام من أدلة الأحكام، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني. وحضر مجالسَ ودروسًا علمية للشيخ سليمان بن ناصر العلوان، والشيخ عبد الله الغنيمان، والشيخ أحمد الصقعوب وغيرهم.
وانتزعتُ نفسي من معترك الحياة وألقيتُ بها في أنوار الأنبياء...عندئذٍ تبدل الضيق الخانق برحابة صافية طيبة.... الكتاب قائم على تأملات آيات الذكر الحكيم التي عُنيت بالمنهج الإصلاحي للأنبياء إبراهيم وموسى عليهما السلام ، والسنن الآلهية المتعلقة بالتمكين لأولياء الله وإهلاك أعدائه ، مع بيان المنهج التزكوي للأنبياء... أما أنا فانطلقت أقبض على القبسات الإلهية النورانية وكأنما هى المرة الأولى... فلنبدأ مع أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام أواه منيب ، لطالما بحثت في المعجم اللغوي عن أواه إلى أن ألتقيتها هنا بمعنى كثير الدعاء ، وبتدبر الآيات الواردة عن قصة سيدنا إبراهيم ، ترى قلبه يلهج بالدعاء ربنا...ربِ...ما بين مسألة واعتراف...افتقار وانكسار.....دعاء ينطلق من القلب ديدنة... ينساب على اللسان إيماناً وتعبداً وتوسلاً...يدعو لذريته وللمسلمين ويتفضل ربنا بإرسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ...دعوة سيدنا إبراهيم 🤍 والله لخفقان القلب بحب الحبيبين إبراهيم ومحمداً عليهما السلام ليلقي باللوم عليّ كلما ذكرتهما في التشهد على عجالة... توقفت عند اقتران الدعوة إلى عبادة الله والصلاة على لسان ابراهيم وموسى عليهما السلام ، فالتوحيد الدليل والصلاة زاد الطريق... ولا دعوة إلى الله إلا بالعلم به ولن يتأتى ذلك إلا بالخشية منه وتبارك ربنا يؤتي فضله من يشاء... وإن استنكر ابراهيم الخوف مما اشرك الضالون وإن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ، ترى موسى عليه السلام يقول الله له لا تخف وهذا دأب الداعين إلى الله في مبتدأ الامر ، تراه بنهايته يقول كلا إن معي ربي سيهدين... وهذا هو ثبات الإيمان وتعزيز اليقين.... والله عز وجل يقول لموسى ولتصنع على عيني ، واصطنعتك لنفسي ، وكيف لم يسلم من الابتلاءات وتأتيني هنا الإجابة بأن هذه هى عناية الله لعبده وتربيته وتهيأته... إن ابراهيم وموسى عليهما السلام لم يقفا عند المشتتات والمغالطات من اهل الباطل ، وركزا على الغاية الأساسية في ثبات... فإن كانت أصول العبودية تتمثل في التذلل لله والانس به وحسن التوكل عليه واليقين والصبر الجميل فالعاقبة للمتقين بالنصر المبين.... وأخيراً لما ألقي السحرة ساجدين في قصة موسى عليه السلام كنت اقول لنفسي يا آلهي كيف ما أن يدخل نور الإيمان القلب فيُلقى ساجداً لله تبارك وتعالى امتثالاً في التو واللحظة !! فكان الجواب هنا لما لم يقفوا عند عقبة الهوى القوا سجدا... هل نعرف أن نفعل مثلما فعلوا تسليماً ويقيناً.... اسال الله للكاتب الكريم خير الجزاء وتنويهه بأن أحد الفوائد يرجع لأحد طلابه كان جميلاً وآسراً....توقفت عنده مراراً إعجاباً وتقديراً....☘
"في هذا عزاء لمن طال بهم البلاء، وتوالت عليهم المصائب والكربات، واستبطؤوا النصر والفرج بأنهم ليسوا وحدهم، وبأن ما جرى عليهم فقد جرى على الأمم من قبلهم، وأنّ الله سبحانه قد بين كل ذلك، وهذا يقتضي أن يتصبر الإنسان ويرجو من الله العون والمدد، ولذلك قال لهم موسى: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ ، ثم ذكرهم بأنّ هؤلاء الأعداء الطغاة وإن طالت أيامهم واشتد ظلمهم إلا أنهم تحت سلطان الله وحكمه، وأن الله قادر على إهلاكهم، فقال: ﴿قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾."
"حين يكون النصر على الأعداء ممكنًا، وسبب تحقيقه سهلًا، وحين يكون طريقه واضحًا، ثم يحصل التهاون والتأخر من المؤمنين في السعي إليه، فقد تكون عقوبتهم تأخير النصر أزمنة مديدة؛ فيبعد ما كان قريبًا، ويؤجل ما كان حاضرًا، ولذلك فليتنبه العاملون في مختلف الميادين الإصلاحية ممن يلهيهم الشقاق والنزاع والخصومات مع كون طريق الإصلاح واضحًا، والحاجة إلى التركيز عليه مُلحة، ولكنهم ينشغلون ببعضهم لا بالأعداء، فليتنبهوا وليخشوا أن يصيبهم ما أصاب بني إسرائيل حين منعهم الله من الوصول إلى الثمرة وقد كانت في متناول أيديهم فصارت أعسر شيء عليهم وأبعده، وصاروا يتيهون في الأرض على غير هدى بعد أن كانوا على وشك دخول الباب، والله المستعان."
إن البلاء على المستضعفين قد يطول ويمتد لأزمنة طويلة، فقوم موسى - عليه السلام - كانوا يُؤذَون من قبل ولادته وامتدّ بهم الإبتلاء عشرات السنين إلى وقت نبوته، ولهذا قال أصحاب موسى - عليه السلام - له: (قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا) وهذا فيه عزاء لمن طال بهم البلاء، وتوالت عليهم المصائب والكربات، واستبطؤوا النصر والفرج، بأنهم ليسوا وحدهم، وبأن ما جرى عليهم فقد جرى على الأمم من قبلهم، وأن الله سبحانه قد بين كل ذلك، وهذا يقتضي أن يتصبر الإنسان، ويرجو من الله العون والمدد، ولهذا قال لهم موسى عليه السلام: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)
رائع ! ❤️ و فيه من الخير الكثير و كثير هي تلك المواضع و الآيات الجليلة التي يستخرج منها الشيخ كنوزا لم نكن ننتبه إليها اللهم جازه عنا خير الجزاء يحتاج الكتاب الى قراءة اخرى و ربما الى مدارسة
-أحب جدًا قصة سيدنا إبراهيم الخليل وكيف واجه النمرود ورمي في النار ثم خروجه من بلده وقصته مع هاجر وابنه اسماعيل وكيف وصفه الله بانه حليم آواه منيب ♥️
-يذوب قلبي عشقي مع سيدنا موسي وكيف عناية الله العجيبة تحيط به مع كل أسباب الهلاك المحيطة بقي ويبهرني أكثر صبره علي بني إسرائيل بعد خروجه من مصر أكثر من قصته مع فرعون كيف تحمل جهل وكبر وكفر بني إسرائيل ، كيف بعد العذاب والتنكيل بيهم ورؤيتهم شق الله البحر لهم ونجاتهم يطلبون من موسي يكون لهم أصنام ويعبدون العجل ويرفضون التوراه ولا يدخلوا الأرض المقدسة ويكذبون موسي ويطلبون رؤية الله جهرة ويجحدوا الله وهو رازقهم بالمن والسلوي ولا حول ولا قوة إلا بالله حقًا كان من أولي العزم من الرسل ♥️♥️♥️♥️
رحلة قصيرة ممتعة مليئة بعلم وفوائد جمّة؛ بارك الله في كاتبها وفي علمه وزاده علمًا ونفعه ونفع به.
الحقيقة لسلسلة "أنوار الأنبياء" مكانة خاصّة جدًا في قلبي، وحتى الآن لم أنس بدايتها وأثرها عليّ -بفضل الله- حيث بدأها الشيخ أحمد في رمضان، وكنا نتلقّى كل ليلة بعد صلاة العشاء درس جديد نعيش فيه مع أنوار قصة نبيّ من أنبياء الله عليهم السلام، فكان وقتًا طيّبًا من نعيم الدنيا:،)
والكتاب غير مشتمل على السلسلة المرئية كاملة بالطبع، ومع ذلك فأثره عظيم وبليغ بارك الله! بدأ الكتاب بأنوار من قصة سيدنا إبراهيم الخليل الأُمّة:)) -عليه السّلام- وتوحيده ويقينه وهجرته للبعد عن الباطل وتوكله على الله وتعلقه به، ومن ثم عطاءات الله له. سبحان ربّنا الكريم!
وكانت أنوار من قصة سيدنا موسى -عليه السّلام- هي التالية والمتممة للكتاب. وآهٍ مما ذُكِر فيها:')
أود أن أختم المراجعة هذه بذِكر فائدتين هامّتين -وكل ما ذُكر هام-، وهما:
1- "أن من أعظم ما يعين المُصلح على أداء رسالته ومكابدة المصاعب ومواجهة التحديات: (دوام ذِكر الله)، فالله سبحانه أمر موسى وهارون إذا انطلقا برسالة الله ألا يفترا ولا يضعفا عن ذكره: {ولا تَنِيا في ذِكري}" وفيها قال الطبري رحمه الله: "ولا تضعفا في أن تذكراني فيما أمرتكما ونهيتكما، فإن ذكركما إياي يقوي عزائمكما، ويثبت أقدامكما، لأنكما إذا ذكرتماني، ذكرتُما مَنِّي عليكما نِعما جمّة، ومِنَنًا لا تحصى كثرة.":)))
2- في قول الله سبحانه: {وبشّر المُؤمِنين}، "قال ابن كثير: (أي: بالثواب والنصر القريب)، وقال ابن سعدي: (بالنصر والتأييد، وإظهار دينهم، فإن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا، وحين اشتد الكرب، وضاق الأمر، فرجه الله ووسعه)، وفي هذا من الفائدة: أهمية التبشير أوقات الاستضعاف والأزمات والفتن، وهذا من أهم أدوار المُصلحين الثابتين، وفي زماننا هذا نحن أحوج ما نكون إلى التبشير والتثبيت والتفاؤل، وهذا إنما يكون للمؤمنين الصادقين المتوكلين المجانبين الفتن.":)
أن تعيش بين أنوار الأنبياء يعني أن تجد نوراً يضيء لك وجهات حياتك ويرشدك للطريق الأقوم في جميع أصناف ابتلاءات ودعوتك .. يعني أن تحاول التخلق بأخلاقهم وأن تهتدي بهديهم وتستن بسنتهم وتنحو نحوهم وتتبع آثارهم ..
من توفيق الله تعالى وبركته ومنته على شيخنا أحمد أن هداه لهذه المعاني الفريدة التي كنت أحاول أن أستبقها عند قراءتي للمقاطع القرآنية وقبيل قراءة استهداءات الشيخ لكنني في كل مرة كنت أجد أشياء جديدة وأنواراً وحكماً لم تخطر ليوم على بالي سبحان الله ... وثمة أشياء أسعدني أني كنت أشعر بها إذ أحفظ القرآن ولا أدري هل معانيها ومشاعرها كما أحسها أم أنني أتخيل وأخترع والحقيقة أنها وافقت كثيراً مما كنت أحسه ...مثال: ((وتلك نعمة تمنها عليّ أن عبّدّت بني إسرائيل)) لن أحرق عليكم معناها وشعورها الآن ... كتاب رائع عليكِ بقراءته أكثر من مرة وتلخيصه وكتابة الهدايات الجديدة التي تحاول أن تتبعها في حياتك إن أذن الله 🌸
كتاب في تأملات في المنهج الإصلاحي للأنبياء إبراهيم وموسى عليهما السلام. من هدي الأنبياء المستخلص : ▫️تبليغ الحق وإقامة الحجة بالأسلوب اللين ▫️مواجعة المبطلين بحجج الحق ودحض أباطيلهم ▪️العناية بالمؤمنين المتبعين للحق وتربيتهم على العبادة والصبر والثبات والتوكل ▪️تربية المؤمنين على التفاؤل والاستبشار بحسن العاقبة ○ الابتعاد عن بلد الظلم ○ اتباع الوحي والثقة بمعيّة الله وحده
فكلّما تشبع قلب المصلح بالعلم بالله وعظمته وجلاله كان أعلى من المؤثرات الأرضية المحدودة أن تغير مفاهيمه. لذلك على المصلح أن يديم في ذكر الله. فالله تعالى قال لموسى وهارون " ولا تنِيَا في ذكري " قال الطبري في هذه الآية : فإنّ ذكركما إيّاي يقوّي عزائمكما ويثبت أقدامكما لأنكما إذا ذكرتماني ذكرتما مني عليكما نِعما جمّة ومِنَنا لا تُحصى كثرة "
أحببْت الكتاب حقّا وبارك الله في الكاتب وفي أستاذي أحمد السيّد وجازاه الله عنّا كل خيرا ♡♡
”مع أن الله سبحانه قال لموسى عليه السلام: (ولتصنع على عيني) إلا أنه تعرض للشدائد والابتلاءات والفتن، والمستفاد من ذلك: أن الإنسان وإن كان تحت رعاية الله سبحانه وعنايته فهذا لا يعني أنه لن يتعرض للفتن والمصاعب بل قد تكون تلك الفتن والمصاعب من مقتضى عناية الله بالمؤمن ليصنعه ويربيه ويهيئه“.
*العمر له تأثير علي مسيرة المصلح ،فالله سبحانه لم يؤتي موسى النبوه إلا بعد أن بلغ أشده و استوى و كذلك قال في يوسف عليه السلام و بلوغ الأشد قال بعض المفسرين إنه بلوغ الأربعين و قيل عند الثالثه و الثلاثين ، و قيل غير ذلك ، و كذلك النبي صلي الله عليه و سلم لم يبعثه الله إلا بعد أن بلغ الأربعين .
* أن من أنوار الأنبياء معرفة الأسماء الحسنى التي يحسن استعملها مع الدعاء المناسب لها ، فهنا نجد استعمال إبراهيم لأسمي الله (السميع العليم ) مع الدعاء بالقبول
*المؤمن لا ينظر إلى القوة المادية المهيمنه باعتبارها أمرا دائما محتوما لا يمكن أن يزول ، و إنما ينظر إليها علي أنها تحت قدرة رب العالمين و إرادته ، و لذلك فإنه لا ييأس و لا يقنط ،و في نفس الوقت لا يستعجل الثمره و لا يستبطئ النصر ، فالميزان الإلهي يختلف عن الميزان البشري
ما لا يدرك كله لا يترك كله من جمال احمد السيد و الدين الإسلامي انه عندما تطلب لديه العلم الشرعي تبتغي بذلك نفسك فقط فيرجعك إلى مفهوم الإسلام انك لست مجرد صالح بل لابد ان تكون مصلح حتى و لو على نطاق الأسرة فقط و بذلك تنجو انت و ينجو المجتمع و بهذا لا يتطلب من المجتمع كله ان يكونوا فقهاء في اددين بعد ان يعلموا ما لا يسع للمسلم جهله بل يكون المجتمع وحدة واحدة تخدم بعضها بعضا تبغي بذلك وجه الله
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ الكتاب كان اكثر من رائع مع اني شعرت انه قد كتب على عجالة او تبييض لبرنامج من برامج الشيخ لكن فعلا خير الكلام ما قل و دل يستعرض فيه الشيخ احمد السيد رحلة سيدنا إبراهيم - عليه السلام - مع هداية قومه دعاءه لربه عند بناء الكعبه المشرفة و رحلة سيدنا موسى - عليه السلام - من اول نجاته و تسهيل الأسباب له و دعوة فرعون و معية الله له ان شق له البحر لاستكبار بني اسرائيل لكيف ذهب إلى الخضر عليه السلام لطلب العلم من وجهة نظر الإنسان المصلح الذي يبتغي وجه الله الذين لابد ان ياخذ كلاهما قدوة له في سبيل طلب علم الله و سبيل التعامل مع الناس في طريق الإصلاح كان الكتاب جميل و استفدت منه حقيقة و من اجمل الأشياء التي فعلها لي مع اني كنت قبل هذا قرات عن سيدنا موسى انه فد رتب لي الاحداث التي حدثت معه التي ذكرها الله في قرءانه ملحوظة : لا اقول ان من لديهم علم شرعي فقط عليهم هم ان يوحهوا المجتمع بل يتكاتفوا مع المجتمع لجعل كلمة الله هي العليا
الكتاب جميل جداََ و يُثبت الإيمان في القلب خصوصا في الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية كيف لا و قد تحدث عن سيدنا إبراهيم و سيدنا موسى و هما من أولى العزم من الرسل اللهم اجمعنا بهما في الجنة . اللهم آمين 🔴بالمناسبة هل تعتبرون سماع الكتب كقراءتها أم يختلف الأمر من شخص لآخر لأني أستصعب القراءة بينما السماع يمكنني بفضل الله أن أستمع لأي كتاب أو بودكاست و لساعات عديدة و بتركيز عالي فأنا إنسانة سمعية بإمتياز
جمال الوصف والعبارات والاستقاء من الايات القرآنية التي قد تمر عليها مرور الكرام.. كيف لا وقد مرّ أنبياؤنا -صلوات الله عليهم وسلامه- بما قد تخر له الجبال.. ليحملوا الرسالة الخالدة لنا.. ولنتمثل اخلاقهم وقيمهم الاصلاحية التزكوية.. جزى الله شيخنا عنا كل خير.. وحشرنا معه ومع الصديقين والشهداء والصالحين..
تعرفت على الكتاب في سقيا العام ٤ وكان لنا الشرف انا نحصل عليه في ختام المساق بارك الله في الشيخ أحمد وفي قلمه فهنا متعة وافادة وتصحيح مسار في كيفية الاستفادة من قصص القرآن والأنبياء واسقاطها على واقعنا المعاش الحمد لله على نعمة الإسلام
من أفيد ما قرأت كم نقرأ القرآن و نمر بآياته من غير تدبر او اخذ عظه او محاولة لفهم الآيات و ما تحمله من معنى و عبر و احسب ان الله القى انواره على قلب و بصيرة الكاتب ليخرج لنا هذه الانوار التى هي حقيقة منارات لمن أراد أن يقتدي بالانبياء . جزا الله الكاتب خير الجزاء
تأملات في الآيات القرآنية التي حوت قصتي إبراهيم وموسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام. وهذه التأملات بها العديد من الدروس المستفادة فيما يتعلق بمنهج الدعوة، وصفات المصلحين، ومركزية الإيمان والثبات والصبر، والسنن الإلهية في إهلاك الظالمين والتمكين للمؤمنين ونصرة المستضعفين، مهما طال الزمن، طالما أن أهل الحق قد أخذوا بالأسباب، وأدوا ما عليهم. من الفوائد اللافتة هي أن العقوبة قد تعم الجميع حتى لو اختلفت نواياهم، وأن النصر قد يتأخر ولو وُجد الصادقون والناصحون، إذا كانت هناك حالة عامة من الانحراف والفساد بين العاملين، وأعتقد أنه من المفيد قراءة الكتاب في أيامنا هذه، لأن ما به من تأملاتٍ مرتبطٌ بالواقع الذي نعيشه.
متتبعا قصة سيدنا ابراهيم وموسي عليهما السلام من القرآن الكريم يسرد الكاتب الآيات معلقا علي فوائدها والمغزي من الحدث دون التطرق الي سرد الاحداث وقد وجدت في الكتاب شفاء لما يدور حولنا من احداث خانقه قد تشعر أمامها بالضعف والهوان الا ان التمعن في حكمة الله وما يحدث قد يثلج القلب قليلا. كتاب جميل اسلوبه سهل وسلس علي كل قلب.