العملية ظافر... القصة التي لم ترو من قبل لعملية اغتيال السادات... ذلك اللغز الذي كان ولا يزال غير قابل لفك رموزه... كيف قادت الظروف مجموعة مكونة من ملازم صغير السن وثلاث رفاق ينتمون لتنظيم الجهاد لاغتيال رئيس الجمهورية في عقر داره وسط العرض العسكري؟ وكيف انكشفت الخطة من قبل مباحث أمن الدولة لكن الروتين المصري المعروف بجبروته حال دون اتخاذ اللازم ومنع خطة الاغتيال المزمع حدوثها؟ كيف قاد التخبط والفوضى أحد منفذي عملية الاغتيال أن يخرج من قلب المنصة ويستقل سيارة أجرة عائد إلى منزله وكأن شيئا لم يحدث؟
الكتاب الثالث تقريباً الذي أقرأه بيشوي القمص. ربما يكون أفضلهم من ناحية التقنية التي كتب بها. سرد روائي ممتاز و توثيق تاريخي دون إفراط، فلم يغلب الملل في تقديم المعلومات على سياق القصة نفسها.
يحكي الكتاب قصة اغتيال السادات بشكل قصصي يُشبه ما قدمه إبراهيم عيسى في القتلة الأوائل.
صحيح أن الكتاب ممتع و غني بالمعلومات، لكن في رأي الشخصي كان يحتاج لتقديم وجهة نظر جديدة و التي من أجلها يعيد الكاتب نبش قبر الحكاية مرة أخرى. ربما هو رأي شخصي.
ستكون كتابات بيشوي القمص المقبلة على قائمتي بكل تأكيد.