هو سيرة للتنوير العربي في العصر الحديث بعد كتابه "مدخل الى التنوير الأوروبي" الصادر عام 2005، في كتابه الجديد يتناول هاشم صالح عددا من الموضوعات حيث يناقش ازمة العالم العربي ويرى ان البلدان العربية تعيش الظروف نفسها التي كانت تعيشها اوروبا في العصور الخوالي، حيث يلاحظ ان الظلامية الدينية تهيمن على العقول كما كان عليه الحال في اوروبا في القرون السابقة وايضا اننا نعاني من الحروب الطائفية نفسها التي كانت تعاني منها اوروبا.
•كاتب وباحث •سوريا، فرنسا •كاتب ومترجم سوري مقيم في باريس. •دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق 1975. •دكتوراه في النقد الأدبي الحديث من جامعة السوربون 1982. •نقل العديد من مؤلفات محمد أركون إلى العربية. نشر مؤخراً 3 كتب صدرت عن "رابطة العقلانيين العرب"، الأول بعنوان: "مدخل إلى التنوير الأوروبي"، والثاني بعنوان: "معضلة الأصولية الإسلامية". والكتاب ثالث تحت عنوان: "الانسداد التاريخي. لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي؟".
في هذا الكتاب، يحاول صالح أن يسلّطُ الضوء على أوجهِ الشبه بين ما كان يحدث في أوروبا في القرن الثامن عشر من محاكم التفتيش والحروب الطاحنة بين الطوائف، وبين ما يشهده الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم. ولحسن حظ أوروبا آنذاك، أنها أنجبت فلاسفة مثل سبينوزا، وفولتير، وجان جاك روسو، الذين ساهموا في إعادة منطقتِهم إلى مسار التاريخ بعد غياب طويل. أما نحن، فمع الأسف، نغرد خارج سرب التاريخ بفعل الإخوان المسلمين وغيرهم، ولم تعد المنطقة تحتمل حربًا طائفية ثانية.
أتفق مع الأخ فيما يخص الهوامش؛ فهي عشوائية وغير مرتبة، حتى إنني كنت أتنفس الصعداء كلما صادفت صفحة تخلو منها. ومع ذلك، أرى أنه كتاب جميل، ويستحق وقتك.