تراب سخون

by أميرة غنيم

«وسيلة بن عمّار» أو «وسيلة بورقيبة» أو «الماجدة» أسماء شتّى لمُسَمّى وحيدٍ اختلفت حوله الحكايات وتراكمت بقوّة التخييل وألاعيب السرد حتّى غطّتْ طبقةً فوق أخرى وجهَ المرأة «الحقيقيّ» وكرّسَتْ صورتَها في مخيّلة الناس: شرّيرة تلاعبت بقلب «المُجاهد الأكبر» وغرزت أظفارها في جسد الدّولة الفتيّة بدسائسها ومؤامراتها. فأين تكمن الحقيقة؟ في الوجه أم في القناع؟
لا أحد تجرّأ على الإجابة، حتّى «الماجدة» نفسُها لاذت بالصّمت، ولعلّها أُكرهت عليه. لكنّ أميرة غنيم ضرَبَتْ في جغرافيا الصّمت ووضعَتْ مِشْرَط الفنّ بين الوجه وقِناعه فقارعَت التخييلَ بالتخييلِ واسْتَنْطَقت المرأةَ وأنطَقَتها.
«تراب سخون»، روايةٌ عن السّلطة والمقاومة والحبّ والخذلان، تجوب بنا تاريخَ تونس الخفيّ، وتتغلغل عميقًا في البواطن والنفوس، فما الّذي يحدث خلف جدار السلطة العازل؟ وكيف تسقط الدّولة؟ بالعنجهيّة والتجبّر والغرور أم بالمكائد والخيانات؟ وأيّ خيانةٍ أفظع من خيانة الإنسان لنفسه حين يخسر بإرادته من يحبّ؟

316 pages, Paperback

First published April 24, 2024

About the author

كاتبة وروائية تونسية حاصلة على التبريز في اللغة والادب العربية، كما حصلت على الدكتوراه في اختصاص اللسانيات والترجمة باللغة التونسية صدر لها كتب حول الترجمة واللسانيات. صدر لها رواية "الملف الأصفر" عام 2019م والتي حصلت على جائزة الشيخ راشد بن حمد عام 2020م ،و رُشّحت روايتها الثانية نازلة دار الأكابر الصادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع للفوز بجائزة البوكر العربية للرواية لعام 2021.

Reviews

[Foz ☀️ · Rating 1 out of 5]

"وسيلة بن عمار بو رقيبة" زوجة الزعيم السابق لتونس الحبيب بورقيبة هي الشخصية الرئيسية في هذه الرواية. افتتنت الكاتبة بهذه الشخصية خصوصاً بعد الاطلاع وقراءة رسائل تم نشرها بعد الانقلاب على بن علي في 2012. هناك بحث وتحليل لشخصيتها.

[Nadia · Rating 5 out of 5]

مزيج بين الواقع و المتخيل بين المعقول و الفنتازيا .
حكاية تتناسل من "فلاشة"فقدها غريب و وجدتها بالصدفة "جيهان" أستاذة و محررة أدبية لتنفتح أمامها فجوة زمنية من تسجيلات صوتية و مراسلات بين أطراف فرنسية و تونسية بدورها ترسلها "جيهان" إلى كاتبة"مغمورة و مغرورة" لتكون نواة روايتها .
التسجيلات الصوتية و المراسلات كانت عتبة لاسترجاع تاريخ مبهم عن "وسيلة بورقيبة" أو الماجدة كما أطلق عليها الرئيس الحبيب بورقيبة و دورها في لعبة الكراسي أو السلطة في تنقل زمني بين الماضي و زمن التسجيلات و المراسلات .
نحن أمام عمل قائم على فكرة الوساطة حيث الروائية الموهوبة داخل الرواية تحصل على وثائق مهمة و فاضحة و بالتالي فهي حلقة الربط بين المعلومة و بين المتلقي تقدم له الوثائق وفق ترتيب و فصول مستهلة بمقاطع غنائية من الريبرتوار التونسي من خلاله نبني الحكاية بشخصياتها الحقيقية :وسيلة /الحبيب و المتخيلة : سعاد/جاكلين/درة/أمال ، بالنسبة للأولى فنحن أمام جانب آخر أكثر إنسانية مما ظهرت به في التاريخ أو في الواقع الذي تم تسويقه للمتلقين أو للشعب، فقد تم اسقاط قشور السلطة عنهما ليظهر جوهرهما كشخصين لهما عواطف و نقاط ضعف و بالنسبة للثانية فقد كانت الحامل الاساسي للتعرف على الشخصيات الحقيقية و قد كتب بلغة تمزج بين الفصحى و العامية التونسية منحت قوة و جمالا للنص.
قامت "أميرة غنيم" باستنطاق التاريخ و منحت حق الكلام للماجدة المدنسة و كسرت الصورة المقدسة للمجاهد الأكبر "بورقيبة" و طرحت اشكالية السلطة و أثرها على من يصل إليها من خلال الاشارة إلى سقوط بورقيبة لعنجهيته و سقوط بن علي فيما بعد لغروره.
"تراب سخون" عمل مميز و يستحق القراءة و بقوة .

[Mohamed ندا) · Rating 5 out of 5]

رواية آسرة، تخوض من خلالها الكاتبة أميرة غنيم تجربة سردية تنطوي على مغامرة خطرة، إذا أنه ليس من اليسير أن يزاوج الكاتب بين الواقعية السحريّة، والواقعية التاريخية التي لم تزل قريبة من وجدان الشعوب العربيّة (أعني من هم في مثل سني)، إذ كيف يمكن أن تُغزل حكاية سحريّة أو فانتازيّة على نول التاريخ المشهود، أو أن تُعزف الأوركسترا التاريخيّة على أوتارٍ من لحم ودم، لم تزل مشدودة إلى صدور الغالبيّة منّا؟
وسيلة بورقيبة، أو الماجدة، المرأة التي لم نعرف سرّها، وقَبرتْ حكايتها في صمتها المُختار، تلك الفتاة التي لم تحصل على شهادة تعليميّة تُذكر، ثم نُصّبتْ سيدةً على البلاد والعباد فور اقترانها بالمجاهد الأكبر، الحبيب بورقيبة، أحد أشهر نماذج الحاكم العربي المتحوّل؛ من الجهاد إعلاءً للوطن إلى الكفاح تمجيدًا للذات (وما أكثرها حتى اليوم).
ما هو سر (سحر) تلك السيدة؟ وما حقيقة سطوتها ونفوذها على الرجل الذي عمّر حتى ترنّح فوق عرشه فخلفة بن علي في إثر الانقلاب الطبي المعروف؟
أكانت محض حبيبة انتُزعت رغم أنفها من زواج مستقرٍّ إلى أحضان زعيم لا يقبل الهزيمة؟ أم كان زفافها إلى بورقيبة ومن ثمّ تتويجها الأسطوري نابعًا من رغبتها المتّشحة بكل آيات الرضا والحبور؟
من الذي حكم تونس في الفترة بين عامي 1962 و1986؟
من الذي أوقف مشروع الوحدة التونسية الليبية وأجهض مبكرًا أحلام القذافي التوسعيّة سنة 1974؟
من كان وراء استضافة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس بعد حرب 1982؟
ما الذي دار وراء نوافذ المغلقة الأبواب المصفّحة؟
لو لم يَبُح لنا التاريخ بالحقيقة، أو إذا طَمَر منها أكثر مما أظهر، تعاظمت حاجاتنا إلى حملة الأقلام غير المؤدلجة، ليخلقوا بما وهبهم الله من الخيال الخلّاق، حكايات تسدُّ الفجوات التي تركت في ثوب الحكاية الأصليّة...
هنا تخلق الروائية أميرة غنيم عالمًا سحريًّا يتشابك مع الواقع التاريخي، فترتق المسافات الفارغة بين أقول الشهود، وتُعيد الصفحات المقتطعة من كتب التاريخ إلى مواضعها.
تختلق رحلة هي في واقع الأمر مغامرة أخيرة للماجدة، هي بؤرة الحدث المتخيّل/السحري، الذي يندمج عبر تقنية الاستدعاء والاسترجاع بتاريخ موثق يرتد بنا إلى عام 1942، ثم ينحدر في هوّة الزمن حتى يتوقف في أعقاب الربيع العربي...
تقوم الكاتبة بذلك معضّدةً بالخيال والسحر، إذ تخلق عالمًا شبيهًا بتونس بورقيبة، وتنسج حكايات موازية تثير زوابع الشك، وتُذيب الحاجز الواهي بين الواقع والخيال، حتى يقف القارئ حائرًا بين ما كان، وما كان ليكون لو... (و"لو" هنا قوس مفتوح له طرف واحد بترتْ الكاتبة بحرفيّة نصفه الآخر لتمنحه استمرارية لا نهائية).
تصرخ هذه السرديّة بأن أوطاننا العربية الموعودة بماجديها وماجداتها، كانت ولم تزل واقعة تحت تأثير سحرٍٍ عظيمٍ. سحرٌ يحملها بعيدًا عن الواقع، ويرتع بها في مضامير ألف ليلة وليلة، حتى هذه اللحظة...
فمن يُطالع الأخبار اليومية، في غزة، وفي شتّى ربوع الديار العربيّة، يعرف أننا كنا ولم نزل ممسوسين بسحرٍ عجيبٍ يفقدنا الإرادة، ويقطع أواصر الود، ويضيّع كل الفرص المتاحة...
فما هو ذاك السحر الغامض؟ ربما كان هذا أحد الأسئلة التي حاولت أميرة غنيم أن تجيب عنها في هذا النص الممتع؛ تراب سخون...
رواية أنصح بها القراء العرب، وأتوقع لها نجاحًا أدبيًّا كبيرًا...
4.5/5

[Marwa Reading Passion · Rating 4 out of 5]

و ما السلطة سوى بحر عميق غدار يغوي البحار بسحره و جماله ثم ما إن يسحبه إلى جوفه حتى يفاجأه بكل أهواله و شراسته..
و حينها لا مفر من الاستعانة بحورية حكيمة للاهتداء إلى سبيل النجاة..
و مع كثرة العواصف، يكتشف البحار أن الحورية هي ملكة البحر الفعلية و أنه من دونها وحيد محاصر بالغدر و الخيانة


تعثر جيهان المدققة اللغوية صدفة على فلاش ديسك غريب، إثر عطل مفاجئ أصاب سيارتها.

تحاول الاطلاع عليه فتفاجأ بمادة غريبة تحتوي على محادثات فايسبوكية بين سيدة فرنسية تدعى جاكلين غاسبار و أخرى تونسية إسمها سعاد الكامل ..

إضافة إلى تسجيلات غريبة مختلطة بصوت أنثوي مع أغاني تونسية قديمة..

بعد التثبت تفهم أنها أمام اعترافات وسيلة بن عمار أو كما تعرف بالماجدة الزوجة الثانية للرئيس بورقيبة..
و هي اعترافات سجلتها و أودعتها لدى تلك السيدة الفرنسية التي تنوي نشرها في كتاب..

و لكن الكتاب بلا خاتمة..الخاتمة سر تعرفه سعاد الكامل ممرضة الرئيس بورقيبة في قصره بمدينة المنستير بعد الانقلاب عليه..

فماهي القصة؟

من خلال المراوحة بين تسجيلات وسيلة بورقيبة و الرسائل المتبادلة بين جاكلين غاسبار و سعاد الكامل، سنتعرف على شخصية أول امرأة تتقلد منصب السيدة الأولى في تونس.

امرأة غير اعتيادية، لم تستسلم أمام المرض و اليتم و وصلت إلى أعلى هرم السلطة ثم هوت منه فجأة ..

فماذا عن الذل بعد حياة العز، ماذا عن الانكسار بعد كل تلك الهيبة و الوقار، و ماذا عن الغدر بعد الوفاء و الجحود بعد التضحية؟

أجد أن الكاتبة جريئة في كتابة هذه الرواية، فهي إلى جانب شخصية وسيلة بروقيبة، ستصف الزعيم نفسه بعيني زوجته، في لحظات القوة و الضعف و لحظات العشق و الجفاء.. تصف رجلا لا يزال مقدسا لدى ذاكرة بعض التونسيين حتى لدى الذين لم يشهدوا عهده.

سيتداخل الواقع بالخيال هنا و ستسأل نفسك هل حصل هذا فعلا؟ هل حاولت لقاءه بعد عزله؟ هل اشتاق إليها بعد أن طلقها غيابيا؟ هل أحبا بعضهما البعض أم أن المصالح و السلطة ربطت بينهما كحبل طويل أصبح باليا بمرور الزمن؟

[Mouna · Rating 2 out of 5]

[كتاب روائي 63»» كتاب ورقي 31 »» اللغة عربية 60]

ما عجبتنيش بالكل الرواية، مملة، برشا كلام من غير أحداث، ما خرجت منها بحتى إستفادة، و لا معلومة جديدة
حتى جمال اللغة الي لقيتو في "الملف الأصفر" هنا مفقود
Une déception...

[Myriam · Rating 2 out of 5]

خيبة أمل كبيرة، الكتاب هذا!

[فاروق الفرشيشي · Rating 3 out of 5]

رحلةٌ في "تراب سخون"
(لا يوجد حرق تقريبا إلا في القسم ـ vii)
--------------------------------
ـ i
لا أعرفُ لِمَ تُصرُّ أستاذة اللغة العربية أميرة غنيم، على أنّ روايتها، تراب سخون، ليست تاريخيّةً*. ربّما لأنّ الروايةَ التاريخيّةَ عندها، تمتنع عن التخييلِ وتقتصر على الوقائع. كيف تمتنع الروايةُ، أيّةُ روايةٍ مهما كان جنسُها، عن التخييل؟ عن نظم حوارٍ لم يسمعهُ أحد، ووصفِ شعورٍ لم يخرج من صدرِ صاحبهِ، وتعويضِ لحظةِ عدمٍ في فضاءِ الذاكرةِ الرّاويةِ، بخيالاتٍ أجمل من الحقيقةِ نفسِها؟
لا شكّ عندي أن "تراب سخون" روايةٌ تاريخيّةٌ، بل هي روايةٌ تاريخيةٌ بامتيازٍ كما يقتضيها هذا الصِّنفُ. إذ حُدّدت فضاءات أحداثِها (المكانية والزمانية) بدقّةٍ متناهيةٍ**، وأغرقت في غمرةِ حقبةٍ صاخبةٍ من تاريخ تونس، ومُنحت شخصيّاتٍ رئيسيّةً لها، أعلامًا مازال صدى حضورِها يتردّدُ في حاضرِ البلادِ: رئيس جمهوريتها الأوّلُ الحبيب بورڤيبة، وزوجتُه أو طليقتُه وسيلة بن عمّار، بطلةُ القصّةِ وراويتُها الرئيسيّةُ من بين أخرياتٍ.
ـ ii
وكما حدث ف�� "نازلة دار الأكابر"، وزّعت أميرة غنيم رواية الأحداث على شخصياتٍ متنوّعةٍ. ولئن اقتصرت على ثلاثةٍ أو أربعة (وسيلة، سعاد، درّة، جاكلين… لا أذكر أخريات) مقابل إحدى عشر في النازلة، فقد اتّخذ التوزيعُ السرديُّ هذه المرّة شكلا أكثر تعقيدا. ليس لمراوحتِه بين شكل الرسالةِ والتفريغ النصيّ لتسجيلات صوتيةٍ، إذ لم أجد فيهما طرافةً تُذكرُ (عدا فكرةِ أغاني الاستهلالِ الّتي لم يفد منها النصُّ ولا لغتُه). وإنما، لتأسُّس السردِ على الاستطرادِ والتبئيرِ Mise en abyme بكثافةٍ مدهشةٍ. يمكن مقارنةُ حجم هذا العملِ على الشكلِ برواياتٍ مُلهمةٍ مثل باب الشمس لإلياس خوري، أو البحث عن وليد مسعود لجبرا إبراهيم جبرا. لا يروم الاستطرادُ إطالةً مجانيةً، وإنما هو آلةُ الخياطةِ التي تنسجُ ثوبَ القصّةِ وتشيرُ إلى منعطفاتِها وطيّاتها. أمّا التبئيرُ فيخرجُ من الحكاية ليمدَّ في أوصالِها، ويدفعَ بحدودِها نحوَ تخومٍ تاريخيّة جديدةٍ. تنتهز الشخصيةُ دورها في الكلامِ، لتندفع في سردِ قصّةٍ تنسينا الموقف السرديّ الذي بدأ منه القولُ، وتتداخل القصّةُ في القصّةِ، كما يحدثُ في ألفِ ليلةٍ وليلةٍ، وينتقلُ التشويقُ المُستفِزُّ من حادثةٍ إلى الأخرى، فما إن تنتهي ونظنّنا عند فاصلةِ الاستراحةِ، نرجعُ إلى القصّةِ الرئيسيّةِ، ونتذكّر شهرزاد/وسيلة التي يجب أن تبلغ مرادَها قبل أن يكشف أمرها أحد شهريارات البلاد من رجالِ شرطةٍ، ومخبرين، وأعوانٍ. وفي كلِّ مرّةٍ كان الكذبُ/القصُّ وسيلةَ الخلاصِ. وفي كلِّ مرّة، يفضحُ جمالُ النصِّ، وبلاغةُ التعبير، عن حقيقةِ أنّ شهرزادَ الحقيقيَّة ليست إلا أميرة غنيم نفسُها.
ليس التشويقُ إلاّ أحد أسلحتِها، فهاهي تُخرجُ تباعا لغةً أكثر خصوصيّةً من تلك التي نقرؤها في "النازلة"، لغةً تحافظُ على كثافةِ أساليب البديعِ فيها، ولكنّها تدعمُها بألوانٍ من البلاغةِ التونسية الأصيلةِ. ينتشرُ أسلوب الدعاءِ، والمثل في أرجاءِ النصِّ، وتتناثرُ مفرداتٌ عربية أهملتها ألسنةُ العربِ إلا التونسيّة منها. بل لا ترى الكاتبةُ حرجًا في إدراجِ مفرداتٍ أعجميّةٍ مُتونسةٍ مثلما فعل كبار الأدباءِ في مصر ولبنان من قبلُ. ولاح واضحا حضور خبيرة الألسنياتِ، كأنما تنفخُ في النصِّ روحَ عربيّةٍ تونسيّةٍ أصيلةٍ. وإنّي لأعتقد جازما أنّ روايةَ "تراب سخون" هِبةُ لغتها أولا وأخيرا.
ـ iii
ذلك أننا لو نقلنا أعيننا إلى محتوى الكلامِ لما وجدنا أشياء كثيرةً، وهو ما افتقدناه مقارنةً بالنازلة. لقد استعادت أميرة غنيم في "تراب سخون"، ذات الوصفة القصصية تقريبا، فهناك "كنه غامضٌ" يجب أن نقرأ الكتابَ كلَّهُ للوصولِ إلى حقيقتِه، وهناك مقابلةٌ حاسمةٌ بين رجلٍ وامرأةٍ يتمحورُ حولها الكتابُ، وهناك سردٌ نكتشفُ تفاصيله من زوايا نظرِ شخصيات متنوّعةٍ، وهناك امرأةٌ هُضمَ حقُّها في المساهمةِ في روايةِ التاريخِ. وفي حين لاذت زبيدة، بطلة النازلة، بالصمت المطبقِ، فقد آثرت الماجدة وسيلة أن تستأثر بمساحة القولِ، وتشذبَ وجه الحقيقةِ. وليس لنا والحال كذلك، إلا أن نستقرئ رغبة "شهرزاد" في الانتصار لبنتِ جنسها. فلم تكتفِ بمنح صوتٍ لزوجة الزعيمِ، بل أيضا لممرّضتِه، وابنتها، ونساءٍ أخرياتٍ فضّلتهنّ على صوتِ بورڤيبة نفسِه، كأنما قدّرت أن حسبُه سيطرته على التاريخِ، فليدع لهنَّ الأدبَ. ثمّ إنّ الرواية في النهايةِ إعادةُ كتابةٍ لتاريخِ الرّجلِ من وجهةِ نظرِ خليلتِه ورفيقة دربِه، بل إعادةُ رسمٍ لصورتِه في المخيّلة الجمعيّةِ. محرِّر المرأةِ الذي اتضح أنه يعتبرها ملكه، ويخونها، وربما يضربها. على أنّ الكاتبةَ تتنصّل من مسؤولية هذه الصّورةِ الصّادمةِ، فتتراجع مفسحةً المجالَ لراويةٍ غير موثوقٍ بها، هي وسيلة. ثمّ تأتي لنا بسعادٍ أحيانا، لتصحّح بعض ما قالته الماجدة، وتنبّهنا من الوثوقية العمياء في ما يرويه الرواةُ ولو كانوا وسيلة نفسها.
ـ iv
هذه حيلةٌ لا أحسبها تنطلي على القارئ الفطنِ، فليس المهمُّ أن تعدَّل رؤية الماجدة برؤية الزعيمِ، بل المهمُّ أن خطابَ الأولى طغى على مساحةِ الكتابِ، وزرعَ أثره في نفس القارئ. لقد تجلّى الزعيمُ رجلا ذكوريّا لا يختلفُ عن غيرهِ إلا بمنصبِه وثقافتِه وجاذبيّتِه. لا يمثّل الحبُّ عنده إلا عَرضا جانبيّا أمام جوهرِ الوطنِ الذي وهبَه نفسَه حتّى اختلط عليه الأمرُ ولم يعد يميّزُ بينهما (ذاته والوطن). أمّا عند وسيلة، فقد كان الوطنُ عرضا، وكان بورڤيبة هو الجوهرَ كلَّه. لهُ تحدث المظاهراتُ، ومن أجلهِ تدسُّ الطعمَ للزعماءِ وتراوغهم، وحفاظا عليه تصارعُ العالمَ. فهل هذا هو التصوُّرُ النسويُّ عند أمير غنيم؟
سنلاحظ أنّ بطلاتِها يحمن دوما حول رجلٍ مميّزٍ، هو منبعُ القصّةِ ومن أجله يحدث كلّ شيء. وهنّ بذلك لا يختلفن عن أميراتِ ديزني.
ـ v
دعك من بطولات الماجدة، وقدراتِها السياسيّة الخارقة، ففي أفضل الأحوال، تصيبُنا بدهشةِ قصصِ "بوك عكرّك" أو "جحا"، ذلك العربيُّ المغلوب على أمرِه الذي جعلَ من الحيلةِ والارتجالِ، فنّا طريفًا ومُجزيا، فليس عند العامّةِ غيرُ ذلك، لحماية أنفسهم في نظامٍ استبداديٍّ ينتج نفسه بلا نهايةٍ. أما عندما يتعلّق الأمرُ بأعلى هرم في السلطةِ، فلا تدلُّ حِيلُ وسيلة بن عمّار إلا على جهلِ السّلطةِ بأبجديات الدولة الحديثةِ. لقد اندهشتُ وأنا أقرأ مواجهاتها مع جهاز الشرطة الذي ساهمت في تأسيسِه رفقة زوجها بخياراتهما وتصوّرهما للدولة. كيف لم يخطر ببالها السؤال البديهيُّ عمّا/عمن حوّل جهازَ حماية الناسِ إلى جهازٍ لقمعهم؟ وكيف لم تتبنّ أميرة غنيم هذا السؤال أو تلمّح إليهِ مثلما تبنّت أفكارا أخرى لبطلتِها؟ فهل غابَ السؤالُ أم كُتِم؟ وهل تُراها، حين تشهدُ بلسانِ بطلتِها على جدارةِ بن عليّ بالحكم لمهارتِه البوليسيّةِ، تبالغُ في تقمّص شخصية وسيلة، أم تبرزُ رأيًا ربّما لا تعارِضُه كثيرا؟
ـ vi
قد أميلُ إلى الاحتمال الأوّلِ دون أن ألغيَ الثاني، إذ نجدُ في نهاية الرواية ما يشبه الإلحاحَ على تعديلِ آراءِ وسيلة عبر بورڤيبة نفسِه. ولا أدلّ على ذلك من لغز الحزامِ المعدنيّ ووفاء الزعيمِ لنزعتِه العقلانية التي ترفض الانصياع إلى ما وراء الطبيعةِ (وهذه مقابلةٌ نمطيّةٌ أخرى بين صورة المرأةِ المأخوذةِ بالغيبيّاتِ، وصورة الرجل المتسلح بالمنطق في آخر لحظات شيخوختِه).
ولا يتنكّر الزعيمُ لمبدئه إلا في مفهومهِ للسلطة والحكم. إذ يخلصُ إلى استنتاجٍ بسيطٍ وواهن جوهرُه ثقةُ الزهرة في النحلةِ، والغدر المخرّب للعمران. إذ يجعله من زُمرةِ اللاوضعيّين الذين يستنجدون بقِيمٍ لا عقلية لتفسير الأشياء؟ فما يجمع الزهرةَ بالنحلةِ ليس إلا المصلحة المشتركة، وحاجةَ كلٍّ منهما للآخرِ، وليس مجازَ الثقةِ وأخلاقيات الغدرِ والوفاءِ العصيّتيْن على السيطرة الوضعيّةِ.
ـ vii
لا تفطن الكاتبةُ إلى هذا الانزلاقِ. وحسبُها رفضُ الرئيسِ العجوزِ للتفسير الميتافيزيقيِّ لوجود السلسلة المعدنيّةِ، تأكيدا على نهجه العقلانيِّ. أمّا الماجدةُ، فرغم إيمان طليقِها بأنها في سريرتها توافقه، فقد أصرّت على الإقرارِ ببعدٍ غيبيٍّ للـ"شيء" والتعامل معه على هذا الأساسِ سرّا وعلانيةً، أمام بورڤيبة، ومن ورائه. وتبدو الكاتبةُ أميلَ لتفسيرٍ مشابهٍ وإن توارت خلفَ أكمةٍ من الرّواةِ والرّسائلِ، فهي على الأقلِّ تقرُّ بقيمةٍ مجازيّةٍ للـ"شيء". قيمة مزروعة في تراب قرطاج منذ آلاف السنين، جاء المجاهد الأكبرُ وزوجُه فاستخرجاها وظلت عندهما حتّى طالته "يد الغدر" فباعدت بينه وبينها. وحين توفّيت وسيلة، عادَ "الشيء" إلى التّرابِ تحت شجرة الزيتون (وهي ماهي من الرموز التونسية)، وما خرج إلاّ لتتنازعه الأيدي الفرنسيّةُ وجسدُ شابّةٍ تونسيّةٍ، في زمنٍ سُمّيَ بالربيع العربيِّ وتتحفّظ الكاتبةُ (كما ورد في لقاءاتٍ أدبية) أن تعتبره كذلك. ينطبق كلُّ هذا على فكرة السيادةِ الوطنيةِ كما يمكنُ أن تُوصفَ في خطابٍ حداثيٍّ تونسيّ تقليديٍّ، يعتبر البلادَ منذ حلول الرومانِ، محلاّ للسيادة الأجنبيةِ. فلم تستعد تلك السيادةَ التي حازتها زمن قرطاج (هل كانت حقا سيادة وطنية آنذاك؟) إلا مع بورڤيبة. ولمّا جاءت الثورةُ، لاحت آمالُ استعادةِ السيادةِ على أيدي جيلِ الشباب الذي تمثّله "آمال"، لكنّ يد الغدرِ الخارجيّةِ "سرقت" ماهو حقّ للتونسيين.
ـ viii
وأيا كان تأويلُ هذا الشيءِ، فلا شكّ أن إقحام العجائبيّ في أدب أميرة غنيم ليس اعتياديّا. فهل تراه نتاج اطلاع على عوالم (روايات الجيب التونسية) لدار "بوب ليبريس" التي نشرت لها "الملفّ الأصفر"؟ وهل تراها تأثّرت بتيارٍ قوميّ يدفع نحو تصوّرٍ "مقدّس" للجذور القرطاجيّةِ لتونس؟
من المحبطِ أن تختزل "تراب سخون" الحديثَ عن السلطة في غوايتها، وفي إتقانِ وسيلة للعبة الكراسي. ربّما لأن أميرة غنيم أحبت أن تظلّ وفيّةً لرؤيةِ شخصيّتِها السطحيّةِ، محتفظةً، ربما، برؤية أكثر دسامة، لروايةٍ قادمةٍ عن بورڤيبة، ملمّحةً في مقاطع عابرةٍ عن اختلافِ اهتماماتِه، وانغماسِه في تفاصيل البناءِ نفسِه. إنّي لآملُ ذلك، لأني لم أجد في متن هذه الرواية ما يعادلُ شكلها الناضجَ والمتقن أيّما إتقانٍ. وهو ما يجعلني أتطلع لروايتها القادمة بأمل في روايةٍ أفضل.
-----
* راجع مقابلاتِها الإعلامية: https://www.facebook.com/elmatinale/v...
** فقط هفوات بسيطة لا تؤثر على مستوى الرواية، مثل أن التلفاز كان مستحيلا على وسيلة في الثلاثينات عكس ما ذكرته في مقطع البحث عن دلالات الدلافين، وأنّ ريف عين غلال ليس في "مدينة" بنزرت ولا حتى قربها، وإنما في معتمدية أوتيك من "ولاية" بنزرت.

[Med Noomen · Rating 4 out of 5]

"تراب سخون" هو رابع عنوان اقرأه للاستاذة اميرة غنيم بعد "نازلة دار الاكابر" ثم القصة القصيرة "سي عبد الستار" و الرواية البسيكولوجية "الملف الأصفر".

الرواية صادرة عن دار مسكلياني في 315 صفحة ، صورة الغلاف تظهر صورة شهيرة لسيدة تونس الاولى في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة و زوجته المثيرة للجدل وسيلة بن عمار قبل ان يطلقها سنة 1986.

"تراب سخون" هو تعبير تونسي يستعمل مجازا للتندر او التبرك بقدرة الاولياء الصالحين على حراسة او حماية هذه الارض .... وكما يقال تونس محروسة و ترابها سخون...

تاخذنا الكاتبة في رواية متعددة الاصوات ابرزها صوت الماجدة وسيلة بن عمار حيث نعيش معها لمحات من تاريخ حياتها و تاريخ تونس في مختلف تلك الفترات و تقاطعها مع الزعيم الحبيب بورقيبة، و يتيح الكتاب لمن لم يطلع جيدا على تلك الحقبة من التعرف على تسلسل بعض الاحداث و تداخل بعض الشخوص و تاثيرها على تاريخ الدول والشعوب.

اسلوب اميرة كالعادة، سلس، ممتع، يغوص في اعماق الشخصيات و نفسياتها فنعيش ازماتها و نضطرب مع مشاكلها و نفرح لفرحها وننتكس لانكساراتها، فتاخذنا دكتورة اللسانيات في محاكاة ساخرة لكواليس الحكم و شهوة السلطة التي لا تخلو من الخيانات والدسائس و المصالح والشهوة الجسدية و......الشعوذة....

ضحكت ملئ شدقي على حنفية الزهواني القديمة 😀

رواية جديرة بالقراءة

[Amira Bchir · Rating 1 out of 5]

مضيعة للوقت...خيبة امل

[زياد بوشوشة · Rating 3 out of 5]

لن اضيف جديدا حين اشيد بلغة اميرة غنيم وقدرتها المدهشة على التحكم في الاستعارات والبلاغة اللغوية. لكن ماذا عن الحكاية. لم يكن هناك الكثير أو لنقل اني انتظرت غوصا اكبر في حياة وسيلة لا مجموعة فلاشباكات مربكة ومقحمة احيانا تتخلل سردا لحاضر متخيل يغلب عليه المبالغات لفرض تشويق لا تحتمله الشخصية الرئيسية او الحكاية. وكاني بغنيم لم تستطع تجاهل الاحترام او الانبهار بالسيدة الاولى السابقة..
هناك ايضا احداث عجائبية fantastique تزخر بها الرواية وهو ما لم انتظره حقا خاصة مع رواية موضوعها وسيلة بورقيبة فهل كان بالامكان ان نرمز الى الاستقلال أو الهوية او السيادة المدفونة بين الآثار القرطاجية -والتي انتظرت حلول بورقيبة للحكم لتقع بين يديه ثم تنتقل الى الفتاة الشابة بعد الثورة ويسرق في الأخير- بطريقة اخرى عدى " شيء غرائبي" لا نعرف كنهه حتى النهاية؟ وهل من الجاىز ان نعتبر ان كل العهود التي تلت دولة قرطاج وحتى عهد بورقيبة عهود تبعية لتونس؟
في انتظار الكتاب القادم الذي قد يكون هلى لسان بورقيبة الذي قد يعطي وجها آخر للزعيم محررالمرأة الذي لم ير في تحريرخا حسب وسيلة سوى مجد شخصي له.. وفي وسيلة.. مجرد وسيلة في مفارقة بديعة.

[Nourhen Brahmi · Rating 4 out of 5]

تراب سخون ...هي ثالث رواية للمبدعة أميرة غنيم تلك المبدعة التي رحلت بينا إلى أزمنة في تاريخ تونس كانت قد ولت وانقضت وتلك التي كانت قد طوعت في نازلتها العظيمة التاريخ الحي الذي كتب بأقلام لا تمحى في أذهننا نحن التونسيون ومزجته بعبقرية الخيال والفكرة وقدته بسحر اللغة والكلمات ....تعود لنا من جديد مع حقبة تاريخية مهمة جدا وشخصيات كانت ولازالت لها الفضل في النهوض بهذه البلاد ....

_أنا شخصيا لم يكن لدي أي فكرة تاريخية عن شخصية "الماجدة" او وسيلة بن عمار وهي الزوجة الثانية للزعيم الراحل "الحبيب بورقيية" وكثيرة هي الكتابات حول "المجاهد الأكبر" ولازالت مستمرة إلى الآن ولكن معضمها تاريخية ترتبط ارتباطا وثيقا بسرد الوقائع التاريخية والساسية التي ارتبطت بشخصية الزعيم وبتونس اثر فترة حكمه
الا أن أميرة غنيم هذه المرة جائت بالمختلف أو ربما خرجت عن المعتاد ووجهت اهتمامها إلى الشخصية النسائية (زوجة الزعيم) وتأثيرها في تلك الفترة التي عرفتها تونس من تغيرات اجتماعية وسياسية وغيرها ...تلك الشخصية التي ربما غيبتها الذهنية التونسية ووثقها التاريخ المكتوب والمسرود ...شخصية انتزعتها أميرة غنيم بذكاء وعبقرية كبيرين من الواقع لتقد بها أحداث روايتها ممتزجة بالخيال البديع الذي عودتنا عليه ...
تخيلوا فقط إمرأة في الثمانين تخوض مغامرة خطيرة بمفردها ....تتسلل متنكرة في زي إمرأة قروية بين الولايات قاصدة الرجل الذي طالما عشقته وأحبته الا أنه قد قام بتطليقها والتخلي عنها ...فنشاهد صورة "الزعيم" تلك الشخصية العظيمة في أذهاننا بعيني العاشقة والمحبة والزوجة التي أحبت واشتعلت في أحشائها نار الغيرة فسخطت وتمردت ولكن حب زوجها لم يزل قابعا في قلبها إلى آخر أيام حياتها
ستتبادر إلى ذهنك كقارئ مجموعة من الأسئلة لا تنتهي ولن تجد الإجابة عنها أبدا ...هل ما انت بصدد قراءته قد حصل فعلا أم أن عبقرية الخيال جعلت منه واقعا ممكنا؟ ...هل أن الماجدة التي نعرفها تلك المعرفة التارخية هي حقا ما بدت عليه في الرواية ؟....وهل حقا أن الزعيم تلك الشخصية السياسية العظيمة والقائدة قد أحب بجنون المراهق العشرني وهو في سن الستين؟ ....وهل يقدر الحب حقا أن يدعو إمرأة في الثمانين إلى المخاطرة بحياتها من أجل عشق لا يزال يتأجج في قلبها؟ ....
كل هذا يصلنا في أسلوب سردي ربما تعودنا عليه في روايات أخرى ولكنه أسلوب رقيق وجميل انسيابي تارة وشديد مفعم بالحركية مرة أخرى يتماشى مع ما عرفته حياة الماجدة من صراعات لا تنتهي ...
أستطيع القول في النهاية أنها رواية جديرة بالقراءة
تقييمي ⭐⭐⭐⭐

[Islam El Shamy · Rating 4 out of 5]

"من يصدق أن زوجة رئيس الجمهورية أقل نساء الجمهورية إحساسا بالأمان في بيتها، في كل لحظة اتخيل سيناريو افظع من الذي قبله كوماندوز من الملثمين يقتحمون القصر و يعتقلون الرئيس وزوجته, محاكمة عسكرية صورية ثم اعدام رميا بالرصاص، احيانا أراني وإياه سائرين وسط الحشود يتدافع في سحلنا طلبة الجامعات ، يقذفنا النقابيون بارغفة الخبز اليابس أو يطاردنا الإسلاميون هاتفين بتكفيرنا، أما هو فسادر في وهمه يظن نفسه في مامن لا يمكن أن يلحقه اذي من الأرض أو السماء."

خطت أميرة غنيم بلغتها القوية و سردها المميز مالازت الماجده أو وسيلة بنت عمار زوجة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة عن السكوت عنه سنوات عمرها، و بقوة تخييل بارعة أطلقت لها العنان لتروي عن حياتها ما بين الحب و الخذلان و ما بين المقاومة و الوصول للسلطة فتجوب بنا في تاريخ تونس قبيل و ما بعد الاستقلال و ما يحدث خلف قصور الحكم و السلطة ما بين حياكة الدسائس و قذارة المكائد. كل هذا مع قدرة الكاتبه علي الاحتفاظ بانتباه القارىء حتي اخر سطر في هذا النص البديع. ليظل السؤال الأهم كيف تعمي السلطة و تصيب بالغرور و العمي من كان بالأمس يجاهد و يسعي لنيل استقلال بلاده من احتلال ليتحول سريعا الي مستاثر وحيد بمقاليد الحكم ظانا أنه في مامن دائم من تقلبات شهوة السلطة.

اتوقع للرواية أن تكون ضمن روايات العام المختارة للجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام

[Maha · Rating 3 out of 5]

كنت مترددة بين نجمتين وثلاث. بدأت القراءة وفي بالي رواية الكاتبة السابقة، نازلة دار الاكابر، التي أعجبت بها. هذه مختلفة ففيها شئ ما ورائي، حاجة لها تأثير سحري لمن يحوزها. لم تكن الحبكة مقنعة ولم تنفك العقدة في النهاية! ما وجدته مشوقا هو الخلفية التاريخية للرواية التي تناولت شخصيتي وسيلة وبورقيبة، المجاهد الأكبر. ما موضع جاكلين من الاعراب؟ ربما احتاج لقراءة ثانية، لكن لا يوجد دافع. قد تكون الرؤية واضحة للتونسي لان التفاصيل قد تكمل الصورة.
شباط ٢٠٢٥
ثلاث من خمسة نجوم

[Hamza Sebai · Rating 5 out of 5]

انتهيتُ للتو من قراءة “تراب سخون” :
رواية تسكنها الماجدة وسيلة بورقيبة، لا كما حفظها التاريخ الرسمي، بل كما أرادت الكاتبة أن تخلّدها: امرأة من لحم ودم، من حبّ وشكّ وغيرة ودهاء.

نصّ يسبح بين الواقع والخيال، يغوص في دراما الحكم والكواليس، ويضيء زوايا منسيّة من الذاكرة التونسية.
لغة رشيقة وحبكة متينة تكشف الوجه الخفيّ لوسيلة بورقيبة، المرأة التي لم تكن فقط زوجة الرئيس، بل صاحبة القرار من خلف الستار.
من داخل القصر، كانت تحيك الخيوط، وتوجّه دفة الحكم في صمت، بذكاء ودهاء.

[imen zrour · Rating 4 out of 5]

4.5
يوما ما سأعيد قراءتها

[Wafa Ghorbel · Rating 4 out of 5]

L'expression "تراب سخون" (sable/sol chaud) n'avait pas un sens précis dans mon esprit. Je pensais qu'elle était liée au sol encore chaud parce qu'on y avait enterré une personne récemment décédée, un cadavre encore chaud. Je me trompais sur toute la ligne.

Dans l’imaginaire populaire tunisien, notre pays a un « sol chaud », ce qui signifie qu’il est gardé par ses saints protecteurs répartis à travers tout son territoire. Mais s'agit-il réellement d'une histoire de saints ? Ou bien serait-ce une feinte cherchant à se jouer du lecteur, à brouiller les pistes dès le titre ? Je ne donnerai pas de réponse parce que les questions demeurent suspendues jusqu'à la dernière ligne du roman et au-delà du point final.

Je ne sais pas si je vais réussir à trouver les mots justes pour décrire ce roman aussi ensorcelé qu'ensorcelant.

Fascinant par sa langue qui coule de source, limpide, belle, tantôt sauvage et abrupte, tantôt douce et suave, souvent poétique et soutenue, par moments dialectale et triviale, toujours magnifiquement ciselée, toujours imagée, toujours puissante et intelligente, jamais mièvre.

Fascinant par son sujet, par son tissage narratif, par ses tournures surprenantes. Qui aurait pensé que quelqu'un donnerait un jour la parole à "Fa si la", alias Wassila Bourguiba, à celle qui fut vingt-quatre ans la première dame de Tunisie, pourtant partie dans un silence assourdissant ?
Amira Ghenim a eu cette idée ingénieuse de la ressusciter et de lui accorder la clé du sol chaud, celle du ciel bleu des yeux du Président, celle de l'Histoire du pays, de l'histoire tue du couple "élu", lui attribuant chair, os, graisse et sang, l'élevant au-dessus des cieux pour que sa chute soit plus fracassante.

"Trab skhoun" a su donner à la légende sa part d'humanité, de faiblesse, de vieillesse, de paradoxes : la Légende au féminin que fut Al Mejida et son pendant masculin que fut le Combattant Suprême.

Quant à cette "chose" mystérieuse qui lie d'une ceinture argentée indéfectible l'Histoire et l'histoire, le président et sa muse longtemps muselée, le passé et le présent, les rires, les larmes et les chansons, Jacqueline, Souad et Dorra, je vous laisse le soin de la découvrir et, peut-être, de l'apprivoiser.

Je recommande vivement cette lecture ! Mais, attention ! Ça brûle !

[Sherif Mostafa · Rating 4 out of 5]

"تراب سخون.. مصير إنساني ما بين قيود السُلطة واختلاط المشاعر"
الحب، الاستقرار، الأمان، كلها نِعم نسعى لوجدوها وتحقيقها، قد نتنازل عن الكثير في سبيل أي منهم، لكن أحيانًا يكون التنازل كبيرًا، قد يكون في مقابل إلغاء معاني الحرية طوال العمر، وجلب الشقاء لفرد أو جماعة.
الحكاية هنا لا تمسّ شخصيات عاشت في الواقع فقط، بل كثيرون تعرّضوا لمواقف مشابهة، مليئة بتناقضات تثير تساؤلات حول مَن البريء ومَن الضحية.
يبدأ النص الروائي بعتبة ذكية، تتحدث عن شيء، مجرد شيء مجهول لا نعرف هويّته، وهذا الشيء هو مدخلنا لعالم الرواية المتشابكة الشخصيات والعلاقات.
"وسيلة" هي امرأة عاشت على أرض تونس، وتزوجت من الرئيس "بورقيبة"، علاقة حافلة بالمخاطر وجنون السُلطة الذي لا ينتهي، تروي حكايتها وتنساءل معها عما واجهته هي أو من عاشت تجربة مشابهة.
نسيج الرواية بديع في سرده القوي المتماسك والمرن، بلغة مناسبة تميّز هويّته، بناء النص مُتقن وحر في ذات الوقت، من أقوى مميزات هذا النص هو التنقل الزمني السلس والمدهش بين الأحداث؛ فهناك ما يروى على لسان "وسيلة" وما يروى على لسان "سعاد"، ويتخلل الأحداث تنقّل ورجوع للماضي دون أي تشتيت مع رغبة متصاعدة في معرفة مزيدًا من الأسرار.
هل "وسيلة" امرأة وطنية؟ هل عانت من ظلم لم تفصح عنه؟ في أي نص روائي يتناول شخصيات حقيقية أقرأه بتهميش لكل ما قيل في الواقع؛ كي أرى رؤى النص الفنية، والحقيقة أن النص لم يقع مطلقًا في خطأ تأريخ أعمى للأحداث؛ فاحنفظت بلغته الروائية، ومتعته الأدبية.
الحوار في النص مذهل، له ثقله وتأثيره، هناك الكثير من المواجهات بين "وسيلة" و"بورقيبة" أضافت حيوية كبيرة للنص، وشعرت أني أراهما أمامي.
جاءت بعض التفاصيل في لمحة وسحر، كالوحمة التي في جسد "بورقيبة"، لها غموض تأثيره قوي في النص، كذلك أحببت الجزء الخاص باللوحة والفسيفساء، ورغم أن منتصف النص عانى من بعض الإسهاب، إلا أن التفاصيل والأحداث لم يفقدوا قدرتهم الروائية على استقطاب الوجدان والفضول طوال الصفحات.
أما عن النهاية، فلا أعتقد أن هناك نهاية لهذا النص الثري أفضل مما كُتب؛ نهاية تحمل الكثير من الرمزية، والخوف، والأمل، خرجت من إطار شخصيات محدودة لتتعلق بطفلة وأجيال وربما شعوب، مع ربط لما رأيناه في البداية من هذا "الشيء" الغامض!
أراه نصًا روائيًا مدهشًا؛ تمتّع بثقل سردي ولغوي، لم ينخدع في شبح التأريخ، واستطاع أن يروي ما حدث لشخصيات عاشت ويدفعنا لتفكير في شخصيات ستعيش أحداثًا مشابهة، ونتساءل معها: ما المصير من مواجهة ظلم السُلطة في سبيل الحب؟ وهل حقًا "تراب سخون" تمثّل أرض بلد واحد، أم تمثّل كثيرًا من الأراضي والشعوب والنفوس؟!

[Heni Ben · Rating 5 out of 5]

عند قرائتك للعنوان ونظرك للغلاف ستظن حتما أن موضوع هذا الكتاب يؤرخ حياة الماجدة وسيلة بورقيبة و لمسيرتها كسيدة أولى لتونس زوجة الرئيس الحبيب
بورقيبة
و لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير فقد تمكنت أميرة غنيم بقلمها التاريخي الجميل بصنع حبكة درامية تتنافى كليا مع مفهوم السيرة الذاتية
ستعيش حياة الماجدة زمن حكم بورقيبة و الذي يكاد يكون معروفا بسبب الكتب التي أرخت تلك المرحلة و لكن قدمت هذه الرواية شيئا جعل منها رواية دسمة
ألا و هي حياة وسيلة بن عمار المرأة العادية طليقة رئيس الجمهورية الاسبق
في هذه الرواية ستعيش جميع الأحاسيس من الفرح و الحزن و حتى الكراهية و ستكتشف جانبا لا تكاد قد سمعت به قط عن هذه السيدة
فكيف تعرف الحبيب عليها؟و كيف كانت معركة الخلافة في القصر زمن الفتن ؟و ماسر تلك الوحمة ؟و ما سر ذلك الشيء؟
!masterpieceهذه الرواية كل ما يقال عنها

[سناء الحناوي · Rating 4 out of 5]

بداية أود أن أنوه بأسلوب الكاتبة التونسية "أميرة غنيم" وكنت قد قرأت لها سابقا رواية "نازلة دار الأكابر"، وهي تكتب بلغة عربية سليمة جدا، ومميزة تدخلك في عالم الأبطال بطريقة عجيبة تجعلك تواصل القراءة بلهفة مستمتعة حتى الإنتهاء من آخر فصل وآخر حرف..
.
"تراب سخون" رواية تقتحم عالم شخصية تونسية حقيقية هي وسيلة بن عمار او وسيلة بورقيبة الزوجة الثانية للزعيم التونسي السابق الحبيب بو رقيبة،
المرأة التي نسج حولها الكثير من القصص الواقعية أو الخيالية، وظلت حياتها وتدخلاتها السياسية وبعدها انفصالها عن بورقيبة مجالا لطرح العديد من التساؤلات التونسية..
تأتي الرواية لتحدثنا عن وسيلة بورقيبة بأسلوب جميل وفي قالب حكائي مميز، فنعرف أسرارها وطفولتها وشبابها وزواجها الأول، وأيضا علاقتها بالزعيم التونسي قبل وبعد الزواج، وتدخلاتها في السياسة التونسية داخل البلد وخارجها، وأيضا تأثيرها على علاقة تونس بالعديد من دول الجوار.
.
تبقى المعطيات التاريخية المذكورة في الرواية محل استفهام بسبب القالب "الروائي" ، (بعض الأحداث مصادرها غير معروفة).. لكن "تراب سخون" في نظري رواية مميزة لكاتبة خلوقة مميزة، شخصيا استفدت منها كثيرا وساعدتني على فهم جزء من تاريخ وأحداث مهمة عاشتها تونس العزيزة..
أنصح بقراءتها، وأتوقع حضورها في القائمة القصيرة لجوائز البوكر العربية

[Nada · Rating 5 out of 5]

Oh Wassila! Oh Amira! What a journey! What a story! I guess it's easy to tell a purely historical story and it might be easier to tell a fictional one. But mixing history with fiction while at the same time maintaining a smooth, sensible, and suspenseful storyline... I've enjoyed everything about this book: Amira's neat and creative writing style, Wassela's story, Souad as a narrator, and seeing Habib Bourguiba from a different and vulnerable angle. I will definitely be reading more of Amira Ghenim.

[إ يــنـاس · Rating 4 out of 5]

أميرة غنيم كالعادة أبدعت في هذه الرواية!

[Fadhila · Rating 5 out of 5]

أصدقكم القول، إن فتحتم هذا الكتاب وبدأتم بقراءته فلن تتركوه بسهولة حتى تنهوه.
فهذا ما حدث لي بالضبط، أغلقت هاتفي على مدى يومين كمن يسافر في عطلة، ودخلت عالم الكاتبة التونسية أميرة غنيم للمرة الثالثة، بعد أن اكتشفتها سنة 2019 في روايتها الملف الأصفر حين كنت محكّمة في جائزة الشيخ راشد بن حمد، ثم بعدها في "نازلة دار الأكابر" التي بلغت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2021.
في "تراب سخون" الصادرة عن دار مسكلياني في تونس، نشدُّ الرحال إلى فضاءات عجيبة تتقاطع فيها الأزمنة بين الماضي التاريخي، والحاضر الذي ابتكرته الكاتبة بمخيلة مدهشة وساحرة، فتعيد تركيب قصة الرئيس الأول لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة وزوجته الثانية وسيلة بن عمّار والتي أَطلقَ عليها لقب الماجدة بعد أن أصبحت السيدة الأولى ليس في تونس فقط بل في العالم العربي بأكمله.
خريج جامعة باريس العام 1927، الحقوقي الذي مارس مهنة المحاماة والنضال السياسي، وقع في حب ابنة محمد بن عمار وكيل المحاكم الشرعية في تونس، والتي نالت من التعليم اليسير منه، لكنها تزوّدت بالكثير من المعارف من والدها وبيئتها العائلية، تقع في حب ذلك الشاب اللامع الأنيق الجميل، وقد كانت متزوجة من أحد أثرياء تونس، كما كان هو متزوجا بامرأة فرنسية، لكنه طلّقها، وقيل إنه انتزع وسيلة رغم أنفها من زوجها، لتبدأ بينهما رحلة عشق، وهوس بالسياسة، وانغماس في ممارسة السلطة.
بلغت هذه الماجدة قمة ما تحلم به امرأة، ولكن دوام الحال من المحال.
فبعد الانقلاب الصحي الشهير، الذي أزاحه عن الحكم وحبسه في إقامة جبرية انتهت أسطورة أشهر زوجين في السلطة.
تقول الكاتبة إن علاقة الحب المحموم بين الزوجين ربما بدأ ينطفئ لهيبها في ليلة الزواج نفسها، قبل أن تأخذ وسيلة دفة الحكم الخلفية، فتشارك في تعيين وعزل وزراء وتسجيل مواقف لها تأثير كبير على تونس والمنطقة.
في الرواية ترمي الكاتبة نردها الرابح باختيارها الذكي لهاتين الشخصيتين. وهي تسرد ببراعة أدوارها الخفية في إدارة السلطة.
ومن خلال بناء شاهق متقن، تتصاعد فيه أحداث الرحلة الأخيرة للماجدة لرؤية الرئيس في إقامته الجبرية، نعيش ما واجهت من صعوبات لاقتها أثناء عبور فِخاخ البوليس السري للرئيس بن علي آنذاك، لتوصل خبيئتها المتمثلة في حزام عجيب رماه البحر، لبورقيبة.
رواية قمة في الجمال، فلا تترددوا في اقتنائها.

[Ilyes Gdhai · Rating 3 out of 5]

تراب سخون للكاتبة أميرة غنيم تعتبر من الأعمال الأدبية التي تثير جدلاً واسعًا، لما تتطرق إليه من تفاصيل دقيقة عن العلاقة الزوجية بين الحبيب بورقيبة ووسيلة بورقيبة، وخاصة في فترتها الأخيرة التي انتهت بالطلاق. في هذه الرواية، تتناول غنيم بفكر نقدي حياة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة، الذي يعتبر رمزًا من رموز تحرير المرأة وحقوقها، ولكن بطريقة تتحدى الصورة النمطية المألوفة عنه. بورقيبة في الرواية يظهر كخائن ومتسلط على زوجته، وهي رؤية قد تثير صدمة عند الكثير من قراء التاريخ السياسي التونسي، خاصة أولئك الذين يعتبرون بورقيبة رمزًا تاريخيًا مشرقًا في حياة المرأة.

الكاتبة تتبع أسلوبًا سرديًا يقتحم تفاصيل الحياة الشخصية للزعيم، وهي تحاول تقديم القصة من خلال مشاعر وسيلة بورقيبة، لكنها في ذات الوقت تترك بعض الأسئلة بدون إجابة واضحة. حيث لا توضّح الكاتبة ما إذا كانت هناك أسباب أخرى غير تقدم العمر لدى وسيلة. كما أن الرواية لم تشر بوضوح إلى الاتهامات الشهيرة التي طالت وسيلة بورقيبة بسرقة مجوهرات الباي، وهو موضوع ظل محاطًا بالغموض على مر العصور، وفي هذا السياق يبدو أن الكاتبة قد مرّت عليه مرور الكرام، من خلال الإشارة إلى شخصية في الرواية تقول عنها "يسارقة مجوهرات الباي" دون التوسع في هذا الجانب.

من جهة أخرى، تقدم الرواية نقدًا حادًا للنظام السياسي بعد بورقيبة، وتسلط الضوء على التضييق الذي فرضه الرئيس زين العابدين بن علي على كل من كان مرتبطًا بنظام بورقيبة، بما في ذلك الزعيم نفسه. وتكشف عن كيفية مراقبة "الدّاخلية" التونسية لكل التحركات بورقيبيّة بعد انقلاب بن علي عليه، وهو تفصيل مهم يضيف بُعدًا آخر لفهم تطور الحياة السياسية في تونس.

على الرغم من جميع النقاط التي تثير الجدل في الرواية، فإن تراب سخون تقدم مزيجًا من التفاصيل المهمة التي تكشف جوانب جديدة من حياة الزعيم بورقيبة وحياته الخاصة، لكنها تفتقر إلى بعض الموضوعات الحساسة التي كان من المفترض تسليط الضوء عليها بشكل أكبر. بناءً على ذلك، يمكن تقييم الرواية بـ 3 من 5 نجوم، حيث أن غنيم نجحت في تقديم جانب من التاريخ الشخصي لبورقيبة وزوجته، لكنها لم تتابع بعض المسائل الأكثر إثارة للجدل بشكل كافٍ.

[Oumayma Ycb · Rating 2 out of 5]

تراب سخون est un roman historique qui utilise le passé comme toile de fond pour ses événements, mais je l'ai trouvé dépourvu de précision historique. L'absence de références claires aux sources historiques soulève des questions sur la précision de certains événements présentés et sur l'exactitude des informations historiques dans le roman. J’ai trouvé que le mélange entre faits historiques et fiction, dépourvu de toute ressources historique rend difficile pour le lecteur de distinguer ce qui est réel de ce qui est purement imaginaire chose qui affecte l'expérience de lecture et diminue la valeur de contenu historique. J’aurais aimé l’inclusion des notes historiques ou une section de références pour aider les lecteurs à contextualiser l'histoire et à distinguer les faits des éléments de fiction. Cela pourrait améliorer l'expérience de lecture pour ceux qui recherchent une précision historique tout en préservant l'attrait narratif de l'histoire.

Par ailleurs, il est indéniable que l’auteure se distingue par une ‘expertise narrative’ impressionnante. Une très belle plume qui se démarque par la structure de l’histoire, la qualité de narration, la fluidité, la description, et surtout la cohérence dans l’ordre des actions et des informations dans le récit. Amira Ghenim a du talent pour écrire des histoires de manière précise et captivante, ce qui fait que le lecteur se sent complètement immergé dans le monde du roman et vit chaque instant avec ses détails.

[Harith Alrashid · Rating 5 out of 5]

تعجبني الروايات التاريخية المبنية على أحداث حقيقية واذا كانت في التاريخ الحديث يكون الأمر اكثر إمتاعا مع ملاحظة ان مثل هذه الروايات لا يمكن ان تكون مصدرا تاريخيا للقارئ كما يخطئ كثير من الناس
اعتقد أن هذاه الرواية من افضل روايات اميرة غنيم حيث ابدعت في وصف العلاقة بين وسيلة بن عمار او وسيلة بورقيبة مع الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وهي علاقة مثيرة حيث بدأ الحب بينهما وكلاهما متزوجان ثم تزوجا بعد ذلك وهي في الخمسين من عمرها وهو في الستينات ثم تدخلها في الشأن السياسي وكثير من هذا التدخل كان ايجابياً وليس كمايظن بانه غير ذلك حيث جنبت تونس كثير من الاخطار التي كاد ان يتورط فيها بورقيبة مثل الوحدة مع ليبيا كما قوت العلاقة مع كثير من الدول العربية مثل الدول الخليجية واما البذخ فلا يقارن مع ماحدث بعد ذلك في تونس
ملحوظة غريبة وهي ان وسيلة كانت كثيرا ما تذهب للعمرة وزيارة الحرمين قبل ارتباطها بالحبيب بورقيبة وبعد الارتباط وانها لم يكن لها علاقة بما عمله بورقيبة من تشريعات تخالف الدين الإسلامي فيما يتعلق بالأحوال الشخصية

[M · Rating 2 out of 5]

une histoire qui raconte les aventures et des faits historiques de la vie de Wassila Bourguiba. Selon moi, la fiction crée par l’autrice manque un peu de travail, les évènements qui font avancer l’histoire sont un peu maigre en recherche. En finissant le livre, j’ai été un peu déçu de la conclusion et l’intrigue.

قصة تروي مغامرات ووقائع تاريخية من حياة وسيلة بورقيبة. برأيي، الرواية الكاتب تفتقر إلى بعض العمق، والأحداث التي تُحرك القصة تفتقر إلى البحث الكافي. بعد الانتهاء من قراءة الكتاب، شعرتُ بخيبة أمل طفيفة من خاتمته وحبكته.

[Majed Ali · Rating 3 out of 5]

رواية تراب سخون لأميرة غنيم.
أقولكم شي، أسلوبها وايد يشد،
السرد عجيب والتفاصيل ما تملّ منها، والكاتبة داخلة بعمق في حياة وسيلة بورقيبة وزواجها من الرئيس التونسي
الحبيب بورقيبة.
الرواية مب بس قصة حب، فيها منظور سياسي قوي، تبين كيف
كانت وسيلة شخّصية نافذة ومؤثرة،
وكيف انقلبت حياتها بعدين.
يعني بتشوفون السياسة، التاريخ،
والعاطفة كلهم متداخلين.
أنا شخصيًا حسّيت القصة نفسها يمكن ما كانت بقوة روايتها الأولى نازلة دار الأكابر، بس طريقة السرد والتفاصيل تعطي الرواية قيمة أكبر،
وتخليها تستحق القراءة.
* اللي يحب يقرأ رواية فيها تاري
وسياسة وحياة شخصية مليانة

[Hind · Rating 5 out of 5]

أميرة غنيم أنت روائية بامتياز!

[Amira Chatti · Rating 3 out of 5]

ما أعجبني في الكتاب ذكريات مدينية سوسة في التسعينات

[Manin · Rating 2 out of 5]

الأعمال الخيالية والسياسية بعيدة عن ذائقتي، ولهذا ما اندمجت مع الرواية ، رغم أسلوب أميرة غنيم الجميل والبداية المشوقة لكن في منتصفها حسيت بملل شديد ومافي فضول او دافع لإنهائها .