يجلس نبيل على حافة السرير وينتظر زوجته لميا ليزفَّ لها خبراً سعيداً.
لكن كلّ ما بناه سينهار في تلك الليلة دفعة واحدة.
حياة رتيبة ارتاح هو إلى إيقاعها، أمّا هي فيجتاح قلبَها شغفٌ جارف تكتشف فيه جسدَها ويجعلها تشعر بأنّها تحيا... مغامرة مع رجل آخر لن تدوم أكثر من بضعة أشهر.
Tahar Ben Jelloun (Arabic: الطاهر بن جلون) is a Moroccan writer. The entirety of his work is written in French, although his first language is Arabic. He became known for his 1985 novel L’Enfant de Sable (The Sand Child). Today he lives in Paris and continues to write. He has been short-listed for the Nobel Prize in Literature.
عشاق كازابلانكا رواية جديدة للكاتب المغربي الطاهر بن جلون و هي رواية جريئة و مختلفة و مظنش قرأت رواية عربية تتناول هذا الموضوع من قبل...
الرواية بتتكلم عن الزواج و إزاي الروتين والملل ممكن يجعل واحد من الطرفين يخون الأخر بل يترك شريك حياته و يعترف له بخيانته حتي لو الطرف التاني لم يكتشفها اصلاً..والجديد في الرواية هنا إن من فعل ذلك هي الزوجة و ليس الزوج!
"لم أعرف شعور التحرر التام مع زوجي. هذا تأثير الزواج، والأعراف الاجتماعية للمغرب بتقاليده وأعبائه ونفاقه.."
الرواية تلقي الضوء علي المجتمع المغربي بكل تناقضاته حيث يوجد جزء من المجتمع يطمح إلى الحداثة على الطريقة الغربية ونصف آخر منكفئ نحو التقاليد القديمة المنقوعة في التخلف والهيمنة الذكورية ونري ذلك من خلال مواضيع طرحها الكاتب سواء في العلاقة مع الدين، شرب الخمر،المساكنة،حق المرأة في الإجهاض وكلها حاجات أشار إليها الكاتب حتي لو سريعاً بدون ذكر الكثير من التفاصيل... بس طبعاً الفكرة الرئيسية في الرواية هي فكرة المرأة الزانية في المجتمع، فخطيئتها دائما أخطر وأكبر من خطيئة الرجل و كيف ينظر اليها المجتمع بل وينبذها و يحتقرها علي عكس تماماً ما يحدث مع الرجل...
يتناوب السرد في الرواية بين الزوجين حيث يحكي كل واحد علي حدة وجهة نظره و كيف يري شريك حياته بكل عيوبه و مميزاته..
طاهر بن جلون يكتب بالفرنسية فقط و لذلك فالرواية مترجمة و الترجمة كانت ممتازة الصراحة ... يعيب الرواية إني وجدت بعض الأحداث غير منطقية أوي بجانب حسيت الحوارات ضعيفة شوية و بناء الشخصيات لم يتم علي أحسن وجه ... الكاتب أيضاً كل شوية كان يشير إلي فيلم معين و يربطه ببعض أحداث الرواية و دة وجدته مزعج شوية بالنسبة لي ...
ما يميز الرواية الفكرة الجريئة بجانب ذكاء الكاتب الذي لم ينحاز لأي طرف من الطرفين..هو طرح مشكلة وقضية هامة وترك ليك كقارئ حرية التفكير فيها بكل صعوبتها و تناقضتها أيضاً...
وقفت عند النهاية كتير الصراحة..بدون حرق للأحداث ولكن ممكن البعض يراها غير منطقية ولكن في رأيي هي نهاية ذكية و كأن الكاتب عاوز يقول ان ما نفعله وراء الابواب المغلقة حاجة و ما نفعله لكي يرضي عنا أهلنا و مجتمعنا حاجة تانية خااااالص! ويبقي السؤال هل يا تري عنده حق؟ أعتقد الإجابة معروفة بس مش بنحب نقولها بصوت عالي.. التقييم ٣.٥
حب و خيانة و طلاق ثم حب وخيانة في حركة دائرية. حكاية نبيل و لمياء زوجين من عائلة بيضاوية(نسبة للدارالبيضاء)ذات أصول فاسية هو طبيب و هي صيدلانية فبسبب خيانة لميا لزوجها نبيل يحصل الطلاق و تتوالى الأحداث على لسانيهما في تعاقب بين ماض و حاضر هذا العمل قدم نفسه على أساس أنه قصة حب و لكني_ و هذا رأيي_لم أر فيه أي حب فعبر ثنائية الرواة نكون أمام قضايا اجتماعية متنوعة و مختلفة حاول الكاتب ان يدخلها في نسيج الرواية فهناك العلاقات الجنسية قبل الزواج و هناك استهلاك الخمور و فكرة الخيانة و المصاهرة في إطار العائلات البرجوازية و التفاوت الطبقي و إصلاح مدونة الأسرة و الطلاق و التدين و ازدواجية المعايير الاجتماعية ....المهم العديد من الثيمات الحاضرة في نفس الوقت مما جعل العمل مكدسا بالأفكار لدرجة التخمة مما اضعفه. العمل يرسم شخصيات العمل بشكل متطرف فلمياء عملية لأقصى حد و نسوية " فيمينسست" و لكنها متدينة في الوقت الذي تريده فقط و متذبذبة المشاعر لا تعرف ما تريده فهي تريد أن تنفصل عن زوجها لان عشيقها انفصل عنها ثم تريد العودة إلى طليقها لأنها اكتشفت انها لازالت تحبه بعد أن تزوج مرة أخرى و تزوجت هي أيضا و نبيل إنسان مثالي محب لعمله و له مواقف انسانية ، عطوف و مخلص لزوجته لكنه يقبل أن يخون الزوجة التي تزوجها بعد طلاقه مع طليقته التي تزوجت😶، كما أن باقي الشخصيات متطرفة في سلوكاتها و في آرائها لدرجة الانحلال و انا هنا لا ادافع عن طهر المجتمع المغربي و لكني استغرب من الصور المبالغ فيها حول قيمه الأخلاقية خصوصا النخبة البورجوازية البيضاوية.
وفي لحظة المواجهة بين الزوجين بعد انفصالهما وبدء كل منهما حياة أخرى، يجتمعان وجهاً لوجه وتتلاقى نظراتهما بصورة مؤلمة تذكرهما بالذكريات الجميلة التي عاشاها معاً، والتي باتت مجرد أشلاء من الماضي.
ينقلنا المبدع الطاهر بن جلّون في عالم المغرب من خلال قصة زوجية تتعدد فيها السرديات ، بين الراوي و الزوجين ،فنرى الحكاية من زوايا متعددة ، الزواج ، الروتين ، الملل ، و الخيانة و الكثير من التفاصيل السلسة و الممتعة لم يوفر من خلالها الطاهر نقد المجتمع و الدين و القوانين- كمدونة الأسرة - و الأفراد و السلوكيات الفردية و الاجتماعية و التعريج على قضايا عالمية بمرور سريع و ذكي وكل ذلك وسط حبكة ممتعة ولغة بسيطة ، تشد القارئ من السطور الأولى ….
"الحبُّ يُبنى، يُوطَّد، يُصبحُ جلدًا آخر، لا يُنتَزَع لنستبدله بسواه" هذا ما قاله بطلنا اليوم في رواية عشاق كازابلانكا للكاتب المغربي الطاهر بن جلون والصادرة عن دار الساقي ببيروت. بعد قصة حب مجنونة بين نبيل ولميا تُوِّجت بالزواج، وبطفلين جميلين ياسمين ومهدي، وبعد عشر سنوات من الحياة الهادئة، الميسورة، أطلّت المتاعب عليهما من حيث لم يتوقّعا. كل ما يحلم به شاب وشابة متحقق لبطلينا، هو طبيب أطفال، وهي صيدلانية، وكلاهما ينحدر من عائلة بورجوازية من مدينة فاس مدينة التقاليد والأصالة، ورغم هجرة عائلتيهما إلى كازابلانكا أعادوا إنشاء مدينة فاس بروحها وعاداتها، هم محافظون بالفطرة ويخشون الاختلاط، فمن أين تسرّبت حيّة الخيانة إلى هذا العش الزوجي الهادئ. يختار الطّاهر بن جلون أن تكون بطلته هي الخائنة، ليس لتأكيد اتهام المرأة بالخيانة كما قد يبدو للقارئ، ولكن لقلب قصة "سي السيد" التي نحفظها عن ظهر قلب، والذي يبيح لنفسه كل الخطايا، مُجبِرًا زوجتَه على مسامحتِه أو تقبُّلِ ذلك رغما عنها. حقبة المرأة الخاضعة في المنزل لم يعد لها وجود حتى لدى الفقراء! هذه حقيقة تضعها الرواية نصب أعيننا لنشعر بالتغيرات التي تهب ليس فقط على بلد مثل المغرب، بل إن زحفها يتمددُ بإيقاع سريع مؤخرا في كل العالم العربي والإسلامي. لكن رصد التغيُّرات من الخارج ليس هدفا في حدّ ذاته بالنسبة لبن جلُّون، فقد عوّدنا في أدبه بالغوص في الأعماق، وتتبُّعِ التغيرات منذ لحظة نموها الجنينيِّ إلى مرحلة ظهورها للعيان بشكل مفضوح. النسيج الروائي لبن جلون هنا مبنيٌّ خاصة على التغيرات الاجتماعية في المغرب في عهد محمد السادس، بين الانجذاب بين قطبين: التراثي القديم والحداثي الجديد، إضافة إلى اعتماد لغة سرد جميلة غير عصية على الفهم، وبثِّ كم هائل من المعلومات عن كتب وروايات وأفلام ومقطوعات موسيقية، لدرجة أن قارئ الرواية سيخرج بقائمة من الأعمال الأدبية التي سيرغب حتما في قراءتها. شخصيا بحثت عن مقطوعة موسيقية لشارلي باركر بعنوان "ليلة في تونس" وأنا أقرأ الفصل الخامس من الرواية. وهذه بيني وبينكم إحدى حيَلِ البراعة في الكتابة الروائية لبعض الكتّابِ لجذبِ قرائهم وإبهارهم بمحتوىً متميزٍ. أمّا الاصرارِ على مواصلة القراءة فمرتبط حتما ببلوغ النهاية ومعرفة سرِّ الزوجة الخائنة.
رواية عشاق كازابلانكا تعتبر جريئة ومثيرة بشكل ملحوظ، حيث أزعجتني جرأتها في بعض المواضع. تميز الكاتب بسلاسة في سرد الأحداث والحوارات البسيطة، مما جعل القصة سهلة التفاعل معها. تحكي الرواية قصة خيانة زوجية بطريقة تشد القارئ، بالإضافة إلى تناولها بشكل مؤثر ظروف المغرب والعلاقات المعقدة للنساء المغربيات…
رواية عن عائلة برجوازية فاسية تسكن الدار البيضاء. فيها بعض المواضيع المهمة التي كان من الممكن معالجتها بشكل اقل سطحية. اسلوب الكاتب يميل الى اثارة المواضيع الحميمة بطريقة الاثارة لا التحليل، كما اني وجدت اسلوبه الفني غير ممتع وقد يكون ذلك بسبب الترجمة التي لم تخلو من الاخطاء.