الدوتشي، الدكتاتور الإيطالي الذي قاد بلاده للهاوية. موسوليني حليف هتلر ومؤسس الفاشية وحزبها في أوروبا، والخطيب الغوغائي الذي ألهبت خطاباته الجماهير. "الفاشية دين، وسيعرف القرن العشرين في التاريخ بأنه قرن الفاشية". موسوليني
من خلال قراءتي عن الطغاة وجدت اشياء مشتركة ما بينهم أولاً : طفولتهم الصعبة " ففي حالة موسوليني كان يوجد تناقض في الأسرة و دة ممكن يكون عمل له لغبطة في المبادئ"
ثانياً : ظهورهم في وقت عصيب بتمر به البلاد فبشخصيتهم القوية اللي بتوحي أنهم فعلاً قادرين علي انتشال البلاد من الخراب اللي هي فيه ، فلو البلاد كانت قوية سلفا بيصوروا لأنفسهم و للشعب أنهم قادرون علي ارجاع المجد السابق و لو بلادهم أصلا ضعيفة من الأول فبيتخيلوا أن هم هيجعلون بلادهم قوية و مش بعيد تكون اقوي بلاد في العالم ؛ بالتالي بيظهروا كأبطال شعبيون و الشعب بيعجب بيهم و لو دخلوا في أي انتخابات بيكون فوزهم محتوم تقريبًا.
ثالثاً : كلهم قضيتهم الأولي هي الوطن و جعله اقوي البلاد و جعله سيد العالم ، و هناك حكام كثيرون و ابطال شعبيين دة غرضهم أصلاً لكن المشكلة في هؤلاء الطغاة ان الخطوات اللي بيتبعوها للوصول لهدفهم السامي منحطة حبتين.
رابعًا : أنهم متمسكين جداً بأفكارهم و مبادئهم لحد التعجب أو ممكن لحد الجنون.. و أي حد أمه داعية عليه أن يكون ضد أفكارهم لا يسلم ، و المصيبة أنهم بيكونوا شايفين جزء معين من الشعب سبب اساسي في ضعف البلاد و من غيرهم كل شئ هيكون رائع و كما قلت سلفا أن أهم حاجة عندهم هي الوطن فبيقرروا يتخلصوا من عوامل ضعف البلاد حتي لو سيترتب عليه ابادة نصف الشعب تقريباً.
لا تتوقع من هذا الكتاب الكثير، فهو أشبه بالوثيقة التاريخية ذات الطابع المعلوماتي الجامد، الكتاب مناسب بعد الإطلاع على تاريخ إيطاليا في القرن المنصرم، لكن لا أنصح بالقراءة حول تاريخها بمعزل عن تاريخ أوروبا ونشوء القوميات فيها، وهذا الكتاب سيأتي لاحقًا
كُتيّبٌ صغير يروي بإختصارٍ شديد مسيرة بينيتو موسوليني، وأرى أن كان من المهم التركيز بشكلٍ أكبر على حياته خلال فترة الحرب العالمية الثانية، والأحداث التي كان جزءاً منها.