أربع شخصيّات من أجيال متباينة تستعيد مسارها، على خلفيّة أكثر من خمسين سنة مرّت على استقلال المغرب. هذه الرواية هي نتيجة تجربة عاشها الشابّ "الراجي"، الذي كلّفه أحدُ المؤرّخين بتجميع آراء الناس في مستقبل المغرب، فانجذب إلى كتابة روايةٍ تستوحي مسار ثلاث شخصيّات: توفيق الصادقي (وُلد سنة 1931)، والمحامي فالح الحمزاوي والدكتورة النفسيّة نبيهة سمعان (ولدا سنة 1956). ما بين فترة الحماية الفرنسيّة ونصف قرن من الاستقلال، تبدّلت القيم، وامتزجتْ أسئلةُ الهويّة بالتطلّع إلى مجتمع العدالة والتحرّر، فيما احتدم الصراعُ بين سلطة "المخزن" الماضويّة وتيّار الحداثة المعوَّقة. بين التاريخ والتخييل، تبتدع الذاكرةُ شرفةً للتأمّل ومزجِ الكلام الحواريّ المبلوِر لوعي جديد: وعيٍ ينبت بعيدًا من الضوضاء، يسعفه السكاتُ على التقاطِ ما وراء البلاغة الجاهزة ويقوده إلى استشراف ربيعٍ في المخاض.
حاولت القراءة لمحمد برادة الكاتب المغربي من قبل, لكن اللغة الدارجة المغربية كانت عائق أمام فهمي للحوار بين الشخصيات الرواية هنا مختلفة, السرد بالفصحى والحوار القليل باللغة العامية واضح ومفهوم الرواية تعرض فترة ما قبل وبعد استقلال المغرب, من خلال مساعد مؤرخ يقوم بالبحث وجمع الآراء لإنجاز كتاب عن تاريخ المغرب, يقوده هذا البحث لكتابة الرواية ويحكي فيها عن حياته وحياة ثلاث شخصيات أخرى من أعمار وتوجهات مختلفة أثر التغيرات السياسية على حياة الناس, فترة الاحتلال والمقاومة ثم الاستقلال, وبعده الصراع بين النظام الملكي وأتباعه وبين المعارضة وحركات المقاومة الوطنية الكاتب عرض كثير من القضايا التي لا تخص المغرب وحده بل البلاد العربية بصفة عامة, الاختلاف بين الشرق والغرب, الهوية الثقافية, التقاليد الموروثة الخاطئة, البطالة, الاستبداد السياسي, شعور المرارة والحزن من عدم القدرة على تغيير أحوال البلاد للأفضل والقبول بالواقع بكل مساوئه الرواية فكرتها جيدة, والسرد سلس وبعيد فعلاً عن الضوضاء
يبدو أن جميع الروايات المرشحة لجائزة البوكر تتبع نفس النهج ، البدء بشكل جيد يجذب القارئ ويقل ذلك تدريجياً كلما اندمجنا ف القراءة إلى أن نصل لكلمة النهاية فنحمد الله ع ذلك ! هذا ما حدث معي ف تلك الرواية ، لا انكر أنني انجذبت ف البداية مع الصفحات الأولى واعجبتني الفكرة وخاصة الجزء الأول منها بل وحتى مع الشخصية الأولى المذكورة ، ولكن فيما بعد ما وجدت شيئا جديدا إلا ثرثرة لا طائل من ورائها بل وأشعر ان الكاتب نفسه خرج عن اطار فكرته ف الكثير من الصفحات وذلك لمجرد ملء الصفحات وكأن الجائزة لا ترشح إلا تلك النوعية م الأعمال وهو ما ثبت صحته ف كثير من الروايات المرشحة . الفكرة جيدة ولكن جاءت طريقة المعالجة بشكل سيئ لتدمر كل شئ وتجعلني أشعر بالملل لدرجة جعلتني اتخطى الكثير م الصفحات وهو التصرف الذي وجدتني أقوم به تجاه الكثير من الأعمال البوكرية !! قد أكون متجنية ع الكاتب ولكن ما يجعلني اتصرف ع ذلك النحو هو وجود تلك الرواية ف قائمة البوكر حتى لو لم تصل إلى القصيرة ولكن ترشيحها من البداية يجعلني اضرب اخماس ف اسداس ! ولكن لا عجب فهذا هو المعتاد مع القائمين ع تلك الجائزة العجيبة . نجمتان تكفي
بداية وللتوضيح ..ما جذبنى للرواية أنها مرشحة للفوز بجائزة البوكر 2015 للرواية العربية وبالاضافة إلى اسمها الذى توسمت أخذ روحى لما لا اتوقعه والحق يقال أنها فعلا فجأتنى بمحتواها الذى لا يصلح إلا لمن هم فوق 20
تحكى الرواية عن 4 أشخاص لكم منهم حياة متصلين ومنفصلين فى الوقت نفسه رواية داخل رواية بداية تتحدت الرواية عن خريج حديث عاطل لا يملك قوت يومه يتعرف إلى ثلاث نساء .. ويصبحن عشيقاته واحدة منهن ترشحه كمساعد مؤرخ ليبدأ بسرد حياة 3 أفراد من مخيلته فى فترة ما بعد خروج فرنسا فى المغرب وينضم إليهم كجزء من الرواية
اقتبس جزء من الرواية خاص بالمؤرخ وهو : "كنت أدام على الصلاة عل دعواتى تفتح باب الشغل أمامى وأيضا لارضاء أمى التى تعتبر الصلاة مفتاح الفرج ووسيلة للوقاية من كل أذى بطبيعة الحال علاقتى بعشيقاتتى الثلات كانت أول الامر تقض مضجعى لانها لاتتم فى كنف الحلال . لكننى سرعان ما اهتديت إلى تبريرأقنع به نفسى : انت فى عنفوان الشباب وحب النساء يجرى فى عروقك ولا تستطيع أن تتخلص منه مهما حاوت وإمكانياتك الماديةلا تسمح لك أن تتزوج ولو افترضنا انك حصلت على عمل لكان فى اسطتاعتك آنئذ أن تتزوج مثنى وثلاث ورباع طبقا للشريعة المحمدية ما دام جسدك يبغى ذلك ويطلبه الآن أنت فى مرحلة استثنائية تعوقك عن تحقيق تعدد الزوجات فلا بأس أن تعوضه بهذه العلاقات المفتوحة , المنسجمة فى تعددها "
هذا رأى أول بطل فى الرواية .. بطل يروى قصة ثلاثة أبطال يؤمنون بنفس المبدأ من العلاقات المفتوحة إلا توفيق الصادق الذى يعتنق مبدأ : امشى جنب الحيط ..و لولا هذا المبدأ لكان مثل المؤرخ ولن أتكلم عن الشريعة المحمدية لانى لن أكن بليغة فيها ولكن اننى لا اتفق مع نسب إلى التعددية فى الاسلام ترجع لاشباع الجسد
انتقل إلى جزء الانفتاح .. لقد انقلبت الأخلاق ..الكل يتمرد فى الجامعة وأول صورة لتمرد المرأه هو ممارسة الجنس خارج اطار الزواج والتشجيع عليه حتى البطل الثالت فالح حمزاوى فى الرواية عندما تزوج لم يهدأ حتى وجد عشيقة تؤمن بالعلاقات الحرة ولم يذكر الكاتب محمد برادة أى جهة سواء دينية أو أخلاقية ترفض هذا التمرد
وأخيرا لا انكر اعجابى بالشخصية الرابعة فى ارواية نبيه سمعان ننموذج للتفكر والثقافة وذكرها لقصة درية الشفيق التى حاربت وقامت من أجل حرية المرأة على الرغم اختلافى معها فى الكثير
فى الرواية دعوة صريحة للزنا غير مباليين بقوام المجتمع وأسسه ..لا أعلم اذا كانت مجرد رواية أم أنها حقا مستمدة من الواقع نحن نحتاج إلى أخلاق وفكر واذا فى يوم حللنا الزنا فلنحلل مع السرقة والقتل والاستبداد فى الأرض حتى نهلك كما هلك من قلبنا
أجمل ما في هذه القراءة، أنني قرأتها بنسخة صديقتي حينما حكّمتها في بوكر 2015. واستطعت أن أفهم قليلًا، لِمَ ترشحت للقائمة الطويلة. عمومًا، غلب الناقد محمد برادة على الروائي بشكل فج، وهذا ما لم يرق لي أبدًا.
كتاب يتحدث عن المغرب في فترة ماقبل ومابعد الاستقلال عن فرنسا ، سرد الكاتب تلك الحقبة من منظور ثلاث شخصيات عاصرت تلك الفترة عن طريق حوار أجراه صحفي افتراضي مع تلك الشخصيات الافتراضية. يلمس الكاتب امتزاج الشخصة المغربية بالشخصية الفرنسية، مرراً أصابعه على الفتق الأبدي غير الملتئم والمتوارث لمخضرمي تلك الفترة ، بحيث يتجلى ضياع الانتماء ومعرفة ماهية الهوية لدى كل فرد طموح بين الشرق المتهتك والغرب الرخو. يسعف الكاتب تساؤلاته بتساؤل أشمل في نهاية الكاتب عندما يطرح معضلة تأثير الفرد المفرد على التاريخ ككل ، هل كانت تلك الشخصيات الثلاث ريشة لرسم ذاك الزمان ؟ أم مجرد زوائد لونيّة شفافة هشّة؟ من الذي يعطي للفترة طابعها الجوهري ؟ اختيارات الأفراد أم عدم اختياراتهم؟
رواية مكتوبة بشكل ممتاز حد الإمتاع، خصوصًا مقاطع (مساعد المؤرخ). لكن صرت لا أستطيع قبول أي نص -في عصر تويتر X وانكشاف كل شيء- يثني على الديمقراطية، أو لايزال يستعمل أسماء مثل "الربيع العربي"، أو يستبعد كل ما كان يدخل تحت "نظرية المؤامرة".
حين تُصبح أهم جائزة للأدب العربِي محط تندر و هزءٍ باختياراتها الغارقة فِي انحدار لُغوي و إبداعِي ، فإنَّا لا نستغربُ – أبدا – أن مُستقبل الكتابِ سيُبعثُ من مرقدٍ بشع الخواء ، لا نحنُ إليهِ بوصل نافع و لا هو يرتقِي إلى نافذةٍ من حكم جسورة . ليأتي العمل " الروائي " - هذا إن وضعنا أعيننا في لجةِ التهميشِ و أطلقنا عليهِ لقب الرواية – للناقد المغربِي " محمد برادة " ليُوطد الإحساس بالعار من الانتاجاتِ الورقية عقب العشر سنين الأخيرة ، ناهيك عن أن دار نشر " عريقة " ك " الآداب " أصبحت تمتهنُ الاحترافية المالية و التبعية للاسم المتداول على الساحة الإعلامية أو الذي يستطيعُ أن يدفع أكثر ، و بالتالي يُمسي من العسير على القارئ أن يعِي جليا بأي حرفٍ ينتفع و على أي طريقِ علم سيتخذُ مصافحة براءٍ و أمانة . نأتِي إلى هيكلة هذا العمل الذي ترشح ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لعام 2015 ، الكاتب حاول في البدء أن يرشي القارئ بأنه أمام بلورة للتاريخ المغربِي إبان عهدِ الحماية و ما بعد الاستقلال ، إذ يأخذه فِي جولةِ تقصي للكثير من الأسئلة التي رافقت شباب هذا البلد و ما تولدت عنه مشاحناتهم و مضارباتهم و الشعارات التي رُفعت لتمجد الانفصال الثقافِي و الترابِي ، لكن الفكرة النموذجية و أساس بناء هذه " القصة " هِي أن صاحبنا " برادة " كان متوجعا جدا من ضحالةِ الأفكار التقليدية التي توارثتها الأسر المغربية و النظرة المتشددة للمرأة و ما يتبعها من انتهاك لحريتها الجنسية و العاطفية ، فعلى مر الثلاثِ شخصيات التي نطق باسمها كان هناك سلم مشترك يأخذ إلى نفسهِ السطحِ ألا و هو الجوع المتوحش لري شهواتِ الجسد بأي وسيلة و منطقٍ و غاية . ف " توفيق الصادقي " و المحامي " فالح الحمزاوي " و الطبيبة النفسية " نبيهة سمعان " أخذوا على عاتقهم و بشكل مُيسر و طبيعي أن يفتحوا أجندة مغامراتهم الجنسية للشاب الذي أصبغ على نفسهِ باحثا و موثقا تاريخِيا ، و الذي للإشارة لم يمنح القارئ أي دلالاتٍ تاريخية عن زمن الاستعمار و لا عن بطولاتِ المعارضين للحماية و لا على تضحياتٍ شبابٍ سكنوا الجبال و الوديان حاملين بنادق و سيوفًا في العراء ، و لا على نساءٍ من شتى طبقاتِ المجتمع شاركن فِي حمايةِ هؤلاءِ الرجال و قدن نضالا طويلا و بطوليا منهن من كُشفت فقُتلت و منهم من مشت على مسيرة صاحباتها في الحربِ و نزعن الحق من وكر الظلم . طبعا " محمد برادة " لم يلتفت إلى هذا الاتجاه بل همشه كليا و جعل نُصب عينيهِ الجسد المتكتل بالرغباتِ يعتلِي منصة كتاباته ، بل وضع تفاصيل المجتمع إبان تلك الحقبة و هذه الحقبة و كأنَّا أمام تفصد الأخلاق عن معاقلها و كأنَّا نساءً و رجالا يحكمهم غول العُري و التأوهاتِ السريرية ، لم يطرق باب الحكمة و التفتح الثقافِي و المعرفِي الذي تمتعت بهِ شريحة مهمة من عائلاتِ البلد ، حين لقنت بناتها العلم و الصنعة و دفعتهن إلى رؤية مُستقبلية منغمسة فِي الدين و القيم ، لم يصف ذكرًا و لو مرور كرامٍ على العالماتِ من فاس صاحباتِ الندواتِ القرآنية و التاريخية ، عن " فاطمة الفهرية " مؤسسة القرويين ، و لا عن تضحياتِ آباءٍ و أمهاتٍ لينعم أبناؤهم بتحصيل دراسي عالي و رُقي في الفكر و الروح ، بل شدد صاحبنا على ضرورة جمع ثلة من المنفصلين عن عمادِ المجتمع ، الباحثين عن مغامراتٍ مازوشية و المتلذذين بتعدد شركاءِ السرير ، و المدافعين عن حقوق المرأة فِي معاشرةِ من ترغبُ في ذلك ، و أن المجتمع الذي ترفضُ نسوتهُ تذليل نقاوتهن هن نسوة منغلقاتٌ مردَّ التعسف الديني و الإلهِي . ما لم أفهمه لما استمات " برادة " فِي إغراقِ القارئ بحجج و دلائل و هو العارف جليا ما تعنيهِ الأخلاقُ الحميدة لأبناءِ الشرفاء من فاس أو الرباط أو الجنوب ؟؟ ما لم أعيهِ لماذا شحن لغة الشارع بكلماتها النابية السخيفة ، و حشرها حشرًا و كأنه في منازعةٍ لطرق شهوةِ القارئ الغارق في سحق بتلاتِ الفسق و العهر الأخلاقِي ؟؟ ما لم يصلني ككائن منجذبٍ لرائحة الكتبِ و المداد الرسالة التي ابتغى صاحبها إيصالها ، و هل كانت هنالك من رسالة حتى تصل ؟؟ مجموعة رديئة من الشخصياتِ و التي إن عاينتها عن قُرب تجدها نفس الذات و إن اختلفت و تفرعتِ الأسماء و الهويات و المهن ، نفسها الطريق بنفسهِ طعم الذل و المهانة اللغوية و الفلسفية ، استعراض لآراءٍ غبراء و حشو غير منطقي البتة لا يتفصد منه سوى التأفف و دهشة الخيبة في هكذا إنتاجاتٍ عربية . كقارئ عربي لم أجد " المغرب " و تاريخه مُذ الاستعمار إلى ما بعد الاستقلال ريانًّا بالمعلوماتِ الخصبة و الكافية التي تملأ جعبتي الثقافية ، و كصيغة كتابية فشلتُ و إياها في تنسيقِ الأفكار بما أن الكاتب " محمد برادة " عجن سيقان هذا الفن القصصي بضبابية و اتكالية على صراعاتهِ الداخلية بين ما يجوز و ما لا يجوز و ما يتوجبُ أن تكونه التبعية العمياء للنمط الأجنبِي . الأدب إما أن يمنحك تذكرة مجانية نحو بيئة و ملامح تستمد منها عقب النهاية جذوعا صلبة لتنجو من مغبة الواقع و زخم العمى التفسخِي للأفكار و التوجهات ، أو أن يُكتب بشكل سيء جدا و يجعلك تتجه قُدما و بضراوة نحو دائرة ال " لماذا " إذ ترى و بشكل غيبي موجع أن بعض الحرفِ يُمكن أن يبني جيلا كاملا أجوفا بلا وعي و لا أخلاق . كانت أول مصافحة لِ " برادة " و عن يقين متبتل ستكون الأخيرة بعد أن طمستُ عقبها جعجعة التفاح " الأدبي " المتقرح .
الرواية:بعيداً من الضوضاء ، قريباً من السُكات. عدد الصفحات: 248 الكاتب: محمد برادة. دار النشر: دار الآداب.
رواية مرشحة لنيل جائزة البوكر هذه السنة (2015) تدور أحداث الرواية حول مساعد مؤرخ الشاب الراجي الذي سيكلفه الاستاذ الرحماني وهو احد المؤرخين لجمع معلومات عن شخصيات مختلفة تساعده في بحثه حول مستقبل المغرب وصراع الأجيال والعادات والتقاليد من جهة وما يتطلبه الدين الاسلامي و العيش بتحرر فكري بعيد عن الدين من جهة قام على اثرها بدراسة عن ثلاثة شخصيات عاصرت الجيلين ايام الاستعمار الفرنسي وبعد الاستقلال انتهى اختياره على شخصيات رئيسة أولها توفيق_الصادقي و المحامي #فالح_الحمزاوي ثم #نبيهة _سمعان الدكتورة النفسية ..... هذه قرأتي الأولى للروائي #محمد_برادة له ........ اعتقد انه حال أن يُبين حالة المجتمع المغربي بين حياة التمدن والتمسك بالمبادئ العربية والإسلامية و التحرر من كل تلك الأمور واتباع النهج الغربي في العيش ..... #رأيي اتركه للمحكمين في جائزة البوكر العربية
رواية تقدم نموذج لشخصيات عاصرت مغرب الامس بكل تجلياته بدءا من مظاهر المقاومة ايام الحركات الطلابية فترة الرصاص ثلاث شخصيات رغم مجيئها من عوالم مختلفة الا ان لهم أشياء مشتركة تاريخيا فإن الرواي سرد أشياء جريئة ،اعجبني وصفه للملك بصاحب المظلة ،كما وصف الوزراء بالكراكيز التي يلعب بها ! عندما ننظر الى الماضي فإننا سنجد ان الفترة السابقة لازلنا نعيشها ولكن بطريقة اكثر حداثة ! الكاتب احسسته ركز في كثير من الأحيان للحياة العاطفية للشخصيات والذي لمست فيه توضيف للغة جد جيدة وذكي في اختيار بعض المفردات الدارجة التي تعطي للمعنى نكهة اخرى ! الكتاب جميل وغير ممل بتاتا ويستفاد منه تصنيفي 4/5
رواية ل محمد برادة وهي رواية مرشحة لنيل جائزة بوكر هذه السنة (2015) تدور أحداث الرواية حول مساعد مؤرخ الشاب – الراجي – الذي سيكلفه رب عمله أحد المؤرخين بجمع معلومات عن شخصيات مختلفة تساعده في بحثه حول مستقبل المغرب وانطلاقا من هذا البحث سيفكر في كتابة رواية عن الشخصيات التي صادفها في بحته وقد ركز على ثلاث شخصيات جعلها شخصيات رئيسة أولها توفيق الصادقي و المحامي فالح الحمزاوي ثم نبيهة سمعان الدكتورة النفسية .
يمّد برادة قماشة اسمها "تاريخ المغرب" في جميع الاتجاهات الأربعة مستخدمًا شخصية لكل زاوية، وعلى أن مساعد المؤرخ يحرك الأحداث راويًا إلا أن كلًا من الشخصيات تنتهج مسلكًا يبدو شبه متواطء عليه من الكل، وهذا ما لايمكن أن يحدث بين ثلاثة من البر، فما بالك بمجتمع متعدد المشارب والاتجاهات؟ انزعجت من هذه الرواية، وقد طمعت بقراءة نص لكاتبها كثيرًا، لكن يبدو أنها مصافحة غير موفقة.
بلغة جميلة وانسابية يأخذنا محمد برادة في رحلة جميلة عبر تاريخ المغرب منذ ما قبل الاستقلال وحتى أعتاب القرن الحادي والعشرين من خلال ثلاثة شخصيات رئيسية تنتمي الى الطبقة المتوسطة قرأت أكثر من رواية سابقا تستخدم تقنية تعدد الأصوات داخل النص أذكر منها ( القاهرة الصغيرة) لعمار لخوص وكذلك (أفراح القبة) لامام الادباء مولانا نجيب محفوظ لكن الجديد هنا ان برادة استخدم اسلوب أشبه ما بيكون بالصدى حيث لم يكن الصوت يتوجه للقارئ مباشرة ولكنه كان يمر عبر الموؤرخ (الراجي) صحيح ان الكاتب فقد تركيزه في الفصل الاخير وتحدث عن الراجي بصيغة الغائب رغم ان الكلام عبر الرواية كلها موجه اليه بصيغة المخاطب الا ان هذا الخطأ البسيط لا يقلل من جمال الرواية الشخصيات تم بناءها باحكام وكان تطورها ونموها طبيعيا وحقيقيا، احببت فالح الحمزاوي
غالبا ما يسعفنا السكات ونحن في خضم الضوضاء وكم نتمنى لو يعبر عنا من يستطيع فهم ماوراء الكلمات أو من يتمكن من قراءة ما يدور في عمق الصدور كبطل هذه الرواية.....
لا أدري لماذا يصرّ البعض على كتابة رواية حين يريدون أن يكتبوا تاريخاً اكتبوا كتاباً في التاريخ أو اكتبوا رواية أو الأفضل أن تعتزلوا الكتابة إذا كنتم لا تعرفون التمييز
لاشك أن محمد برادة (في الرواية) لم يقدم نماذج للشرائح الاجتماعية المختلفة في المغرب، ولكنه صب اهتمامه على شريحة تمثل “النخبة” بعدد من تنوعاتها؛ ليس فقط في شخصياتها الرئيسة “توفيق” و”فالح” و”نبيهة”، بل الشخصيات الثانوية التي جاورتهم أخو توفيق “علي”، ذلك المعارض اليساري الذي هرب إلى “فرنسا” حينما فقد الأمل من المعارضة في بلاده، ولازال باقيًا على العهد، وتلك المواجهة الطويلة التي تدور بينهما في “فرنسا” بين وجهتي النظر الثورية والمحافظة والتي تكاد تنطبق على منطق الإصلاح والثورة في كل زمان ومكان، كذلك نجد صديق فالح “حفيظ” مثلًا وجهًا آخر مختلفًا، وإن كان “فالح” قد حافظ على علاقته به طوال الوقت إلا أنه يرصد اختلافه وتميزه عنه، ونلمح ما تشترك فيه الشخصيات كلها من رغبة في التحرر وسعيٍ نحو التغيير.
ورغم ما مُنيت به الثورات العربية من إخفاقات، فإنه يبدو جليًا أن أي من حركة واعية أو ثورة قادرة على فرض شروطها وتجاوز هذا الزمان وإحباطاته المتتالية إلى المستقبل البنَّاء تظل بلا شك بحاجة ماسة لقراءة الماضي بوعي والتعلم من مواطن الإخفاق والفشل فيه، وكذا بيان وتوضيح أسئلة “الهوية” بشكل لا لبس فيه سواء تلك الأسئلة المتعلقة بالدين وعلاقة الفرد به أو المرتبطة بالآخر ومدى التأثير والتأثر الناجم عن الاختلاط به بل وأسئلة أخرى تتعلق بدور المرأة في المجتمعات، والجنس وغيرها من الإشكالات!
في النهاية يبدو الحل الرومانسي في كون “كتابة الروايات” بعيدًا من الضوضاء وقريبًا من السكات، بعد كل تلك الصراعات والأحداث والمواقف، هي الحل النهائي والطريقة المثلى التي يقدمها الكاتب ويتبناها ويرى فيها دوره بكل جلاء: “لا أعرف ما الذي يمكن أن أصرخ به، إنما أعرف أن الضوضاء الكثيفة من حولي ستجعلني أصرخ ضدها، ضد التكبيرات والتهليلات والابتهالات والولاءات المتدفقة في كل ساعةٍ وحين، ضد الاستنجاد بمن في السماء، ضد الآباء الذين لالغة يلوكونها سوى لغة الأجداد. هي ضوضاء تشعل العقل والأحاسيس فنغدوا أشبه بأجساد آلية مشحونة بأحاديث وأمثال ونصائح تنتمي إلى عصورٍ خلت، ضد كل هذا سأصرخ، ولو قدِّر لي أن أكتب رواية مسموعة أمسرحها وأتلوها على مسامع أناس يتيهون في الطرقات والساحات ويتطلعون إلى ضوءٍ يغسل الأدران والغبار.. بعد الصراخ يحل فصل السكات حيث تنضج الأحلام وتتوثق الخطى ويبزغ الإصرار على معانقة الصمت الفعَّال”! ..... مما كتبته عن الرواية نُشر في التقرير http://altagreer.com/%D8%A7%D9%84%D8%...
تدور أحداث الرواية حول الشاب "الراجحي" الذي يعمل مع المؤرخ "الأستاذ الرحماني" لجمع معلومات تساعده في بحثه حول مستقبل المغرب بعد الأستقلال، يدور موضوع بحث البطل حول ثلاثة شخصيات رئيسية وهي توفيق الصادقي و فالح الحمزاوي و نبيهة سمعان . تعمل الرواية علي عدة محاور أهمها العادات و التقاليد، الفجوه بين الأجيال، الفروق بين الشرق و الغرب ، التحرر الفكري و التقييد بالدين يحاول الكاتب إيضاح أننا نعيش ضوضاء كثيفة من التقاليد و العادات و الأنتماءات و التهليلات ل آراء بعينها، ولكن علينا أن نبتعد عن تلك الضوضاء و نقترب من هدوء الفكر و ايحال الأحلام إلي واقع بالإصرار.
#أعجبني
المقارنة بين التمسك بالمبادئ العربية والإسلامية و التحرر من كل تلك الأمور وأتباع النهج الغربي في العيش
و أيضاً الإسقاط من الماضي علي الحاضر ف نحن نعيش أحداث الماضي ولكن بمفردات الحاضر !
أعجبني كذلك توظيف اللغة و أختيارات المعاني و التوصيفات المبتكرة.
حرص الكاتب علي أن يختار شخصيات الرواية من الذين عاشو أيام الإستعمار الفرنسي وبعد الأستقلال، ولكن حصر الكاتب شخصياته في فئة معينة و لم يكن هناك تنوع في طبقات المجتمع
#لم_يعجبني
أن الرواية تحمل نواه لفكرة رائعة و قضايا مهمة للغاية ولكن جاء الطرح متواضع و المعالجة لا تليق بالموضوعات المطروحة .
أيضاً بدأ الكاتب الرواية باسلوب شيق ثم تحول الموضوع لحشو الورق علي الرغم من أن الرواية لم تكن طويلة
و كالعديد من الأعمال المرشحة للبوكر ذلك العام ؛ كان الملل عامل مشترك
بعض أفكار الكاتب تحتاج حقاً لوقفة، ليس لأنها غريبة فقط و إنما من الواضح أنها الأراء المعتنقة في وسط الكتاب و المثقفين أهمها :
أرتباط حرية المرأة بالحرية الجنسية بشكل أساسي
نسب التعددية فى الأسلام لأسباب ترجع لإشباع نزوات الرجل
أرتباط الأنفتاح و التقدم بالتمرد علي الاخلاق و اغفال أى جهة دينية أو أخلاقية ترفض هذا السلوك
تدور أحداث هذه الرواية في المغرب حيث أن أحد المؤرخين كلف "راجي" بتجميع آراء الناس حول وضع المغرب منذ الاحتلال الفرنسي إلى ما بعد الاستقلال، فتبنى هذا الموضوع راجي و حوّل ما جمعه لرواية تجمع ثلاثة شخصيات اساسية مختلفة عن بعضها بالاضافة إلى أنه اقحم نفسه فيها بشكل رائع. فركزّ على تصوير الفرق الشاسع بين الشرق و الغرب بالفكر و الأولويات حتى بطريقة التعبير عن ما بداخلهم، و أكد أيضاً على أن الطفولة السعيدة تمنح صاحبها قدرة على التحدي و نبذ الكآبة و بأن الحب ناتج عن فقدان أو غياب شيء ما وُهمنا بأن وجوده سبب التوازن و الاستمرار في حياتنا كما تحدث أيضاً عن تحرر المرأة (المعتدل) أو ما نسميه بمساواة المرأة بالرجل. فبهذه الرواية و الاسلوب البسيط قام بتحويل التاريخ إلى شيء ملموس يستعرض في مخيلتنا مواقف و لحظات من حياتنا لمجرد قراءته. و برأي الكاتب أن الرواية تستحق احتراف و ابداع أكثر لكنها كانت داخل سياق صعب فكان يردد قول الكاتب الإيطالي كالفينو: ((علينا، وسط الجحيم، أن نتعرف على ما ليس بجحيم و نخصص له الحب و الوقت)). ففعلاً كانت رواية بعيدة من الضوضاء و قريبة من السكات.
رواية تلخص تاريخ المغرب مابعد الاستقلال. .اللغة جيدة و لكن الهوي السياسي و المباشرة تحكمت على الكاتب بشكل كبير مما أخرج الشخصيات من روحها.و اندماج القاريء معها .بجانب تناول المرأه بشكل جنسي فقط. . قصر الرواية كان ميزة ...لهجة الانتقاد اللازع غلبت علي الكاتب. . فكرة جيدة و لكن لم تتبلور جيدا
في هذه الرواية يتناول محمد برادة تاثير الاحداث الممتدة بين ماقبل استقلال المغرب الى ايامنا هذه على اربعة شخصيات متباينة المنشأ و السن و التوجه و الافكار و الطريقة التي يؤمن كل واحد منها في توجيه مجتمعه نحو الافضل .