لو كنتُ أقل احترازاً ، لرجوت علي رياض أن يغير عنوان كتابه الشعري الأول، من : حينَ استيقظت ميتاً إلى: حين أستيقظت حياً. و لرجوته أيضاً أن يعنون "قصائد ميتة" إلى "قصائد ليست ميتة" ذلك لأن العنفوان، عنفوان الحياة و زاوية الانتباه الفني لا يبرر نهلستية التسمية. أردتً القول إن خبرة كالتي وجدتها في عمل علي رياض الأول تجعلني متفائلاً !
قبل أن أبدأ بالقراءة عاهدت نفسي بأن أنسى أنني أعرف الشاعر فلا أجامله وأنسى أنني أعرف عمره أو كون الكتاب كتابه الأول فلا أقيّم تبعاً لذلك وفعلت..
هناك عدّة أنواع من الشعراء من يملكون موهبة دون عين ثالثة ترى الأشياء الغريبة ودون ثقافة من لا يملكون الموهبة لكنهم تعلموا كتابة الشعر ومن يملكون الموهبة والعين والثقافة وعلي من النوع الأخير
علي رياض لم ألتقي به طيلة فترة دراستي الجامعية رغم اننا في نفس المكان كُنت اسمع انه شاعري المرحلة العاصفة التي نعيشها في الفترة الأخيرة التقيت به ، نعم هو يمتلك تلك الموهبة مع ذلك حاولت ان اقيم ما يكتب بعيداً عن جمالية شخصه واقول ان كتابه الأول هذا جميل بلا مجاملة ولا أود ان اجامله ويتحدث عندما يستيقظ كل شخص ميتاً في بلدي قولوا عنها سوداوية النظرة لكن ستشعرون بظروف الصورة كأن المكان يتقمص كُل الأدوار في صوره الشعرية واقعية الكلمات تصدقُ الناظر وتجعلنا نبحث عن طريق اللذة الذائبة مع بهتان الواقع