الشاي في الأدب المغربي

by عبد الحق المريني

يشتمل هذا الكتيب على مجموعة من المقالات، يطبعها الانسجام بين مختلف الموضوعات التي تطرقت إليها: الشاي في الأدب المغربي، المغرب ملتقى التيارات الفنية، حديث المغرب عن طه حسين، باقة شعر من رياض الزيتون ، إلى غير ذلك من الموضوعات الأدبية والثقافية الشيقة.
ورغم تميز موضوع كل مقال عن الآخر، فإنها جميعها تعبق بعبير الفخر والاعتداد بخصوصيات مغربية، سواء في الأدب أو الفن أو التاريخ.

Unknown Binding

Reviews

[Kawtar Morchid · Rating 2 out of 5]

المقالين الأوليين كانا مفيدين ما عداهما كان مجرد حشو لا غير.

[Gnawi Ahmed · Rating 4 out of 5]

اتفق جل المؤرخين أن المغرب عرف الشاي أو أتاي في القرن الثامن عشر ، وبدأ انتشاره عبر المغرب في منتصف القرن التاسع عشر لما صار المغرب يتعاطى للتجارة مع أوروبا وهكذا يبدو أن دخول الشاي إلى المغرب كان في عصر السلطان المولى إسماعيل حيث تلقى أبو النصر إسماعيل "أكياسا السكر والشاي ضمن مجموع الهدايا المقدمة من قبل المبعوثين الأوربيين للسلطان العلوي ، تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأوربيين، مما يدل على ندرته في البلاد المغربية.
ومُذاك أدمن المغاربة على شرب الشاي ولم يفت الشعراء أبضاً أن ينشدوا قريضهم فيه فمدحته بعض القصائد وفي هذا نظم الشيخ عبد السلام الزموري الفاسي المغربي في أرجوزته :
الحَمْدُ للهِ الَّذِي نعَّمَنَا
بِكُلِّ مَطْعُومٍ بِهِ أَطْعَمَنَا
وَ كُلِّ مَشْرُوبٍ لَذِيذٍ أَطْيَبِ
حُلْوٍ حَلاَلٍ كَالغَمَامِ الصَّيِّبِ
مِثْل الأَتَاي الوَنْدَرِيزِ مَذْهَبَهْ
عَلَى صَفَا صِينِيَّةٍ مُلْتَهِبَهْ
تَطَايَرَ الهَمُّ لَدَيْهِ وَ انْشَرَحْ
صَدْرُ الَّذِي يَشْرَبُهُ مِنَ الفَرَحْ
فَإِنْ يَكُنْ مُعَنْبَرًا فَذَاكَ فِي
مَذْهَبِنَا المَعْرُوفِ خَيْرُ ما اصْطُفِي
وينظم الشاعر سليمان الحوات الشفشاوني في بضع أبيات شعرية نصيحة الإدمان على الشاي قائلاً:
وكونوا عليه مدمنين لأن
شفاء النفوس إن عراها سقام
ويضيف:
و يكسو الوجوه حمرة في نعومة
كأن بها وردا سقاه غمام
ويبطئ للإنزال في الوطء باعثا
على لذة هي العنى والمرام
وأشار عبد السلام الزموري إلى عدد الندماء المطلوب في جلسة الشاي قائلاً:
وذا إلى ثلاثة أو أربع
من الأحبة وما زاد ادفع
ولا يُستحن حسب الشاعر الزيادة عن هذا في جلسة الشاي مالم تصادف مُغنياً أو مُطرباً أو ذا ملاحة يرى محببا
ولم يفت الشاعر شرط النظافة في جلسة الشاي وفيها نظم أبياتا :
واختر له من الشموع الأبيضا
كالسن الأفعى إذا تلضلضا
على قوام حسك التنباك
من فوقها طول الدياجي باك
ولا أرى الأتاي بالقنديل
والزيت والمنخاس
والمنديل إذ كل أمره على النظافة
قد انبنى وشرطه اللطافة
لاسيما الساقي الذي يناوله
كذلك الكأس الذي نستعمله.

رواه الكناوي