باتت الهويات الصغرى وحروبها في عالمنا العربي اليوم شؤماً على المواطن بصورة عامة؛ وحتى على أصحاب تلك الهويات بصورة عامة، والكاتب إلى هذا يشير في كتابه هذا، وفي أكثر من موضع، إلى ما أحدثته الحزبية الإقصائية بكل أشكالها الدينية والإيديولوجية والقافية، وهو يعني بذلك تلك التشكلات الإجتماعية القائمة على مبدأ معين والمسجونة فيه، إلى درجة تجبر كل العالم أن تكون رهينة له. وفي كتابه هذا الذي جاء على شكل مقالات يحاول الكاتب تسليط الضوء على بعض هذه الأحزاب التي تنضوي تحتها مسميات مختلفة شاعت في يومنا هذا إبتداء من التيارات الدينية والفكرية والسياسية والإجتماعية والتي تبيج لنفسها الإعتداء على الفكر الآخر ومحاولة إلغائه. يسعى الكاتب ومن خلال أسلوب نقدي بناء إلى بيان كيفية مقاومة هذه الحزبية ذات المحتوى التجزيئي الهدام وآلية التصدي لتصنيفاتها الإعتباطية، وقد كتب في إحدى مقالاته وتحت عنوان "نظرية المؤامرة... طبعة جديدة" ما يلي: الحديث عن نظرية المؤامرة لا يخلو دوماً من مؤامرة ضد الذين يروجونها أو دعماً لهم!...
العمل الحالي: المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو (باريس) 2006م، حتى الآن.
المؤهلات العلمية: دكتوراه في سوسيولوجيا الثقافة عن (مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة) من جامعة موسكو الحكومية التربوية، 2007م. ماجستير في سوسيولوجيا الثقافة من جامعة موسكو الحكومية التربوية، 2002م. بكالوريوس علوم “علم الحيوان” من جامعة الملك سعود بالرياض، 1986م.
التاريخ الوظيفي: وكيل الوزارة المساعد بوزارة التربية والتعليم، 2009م (ومكلف حالياً بمهمة العمل لدى منظمة اليونسكو). المشرف العام على الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم، 2004م ــــ 2006م. رئيس تحرير مجلة المعرفة، 1997م ــ 2006م. مستشار ثقافي متفرغ في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1990 ـــ 1992م. أخصائي مختبر ثم رئيساً لشعبة تنظيم المختبرات في منطقة الرياض، 1988 ـــ 1998م. مساعد باحث للأمراض الوراثية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، 1986 ـــ1988م. مستشار إعلامي غير متفرغ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، 1998 ــــ 2001م. مستشار ثقافي غير متفرغ بوزارة الثقافة والإعلام منذ عام 2006م. مستشار غير متفرغ بمكتب التربية العربي لدول الخليج منذ عام 2009م.
لقب سفير “السلام”: منح لـقـب “سفير السلام” من الاتحاد من أجل السلام الـعـالمي (UPF)، تثميناً لإسهاماته فـي ترسيخ ثقافـة الـسـلام والـتسـامح والتعددية، من خـلال مشاركاته المنبرية والكـتابية، وتعزيز التنوع الثقافـي واللغوي داخل منظمة اليونسكو.
عضوية المجالس والهيئات: عضو اللجنة الثقافية والإعلامية بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. عضو الهيئة الاستشارية العليا للإعلام التربوي بالمملكة العربية السعودية. عضو مؤسس للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام. عضو لجنة تنمية الثقافة العربية بمنظمة اليونسكو. عضو لجنة القدس بمنظمة اليونسكو. عضو مؤسس للجمعية السعودية للمحافظة على التراث. عضو الهيئة الاستشارية لتقرير التنمية الثقافية السنوي، عن مؤسسة الفكر العربي.
أعمال كتابية وصحفية: كتاب “محيط العطلنطي” مذكرات بيروقراطي بالنيابة”، عام 2000م كتاب “حكايات رجال”، عام 2004م. كتاب “مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة”عام 2009م. كاتب مقال أسبوعي في صفحة الرأي في صحيفة الحياة. نشر عدداً من المقالات الثقافية في عدد من المطبوعات السعودية والعربية منذ عام 1982م، وحتى الآن. أسس الصورة التحريرية لمجلة المعرفة ورأس تحريرها منذ انطلاقتها عام 1997م، حتى عام 2006م. رأس تحرير نشرة “تراتيل”، في باكورة إصدارها عام 1996م, رأس تحرير نشرة “الباذلون”، في باكورة إصدارها عام 1995م.
المعلومات الشخصية: من مواليد مدينة الرياض، عام 1382هـــ ـــــ 1962م. سعودي الجنسية متزوج، وأب لأربع بنات وولد.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات قصيرة تتكلم بشكل مبسط عن مفهوم الهويات الصغرى وما لها من آثار في الساحة الاجتماعية والسياسية، ويبين الكاتب كيف استخدمت الهويات المختلفة في التصنيفات الحزبية ولإقصاء الآراء المخالفة، فأصبح اختلاف الآراء والتوجهات محظورًا، وبمجرد أن تختلف مع حزب معين في أبسط الأمور فإنك ترمى بتهم جزاف وتصنف تلقائيًّا وبمكارثية عنيفة ضمن هوية صغرى وتحاكم على أساسها، وكم نعاني في عالمنا العربي من هذا الداء التصنيفي وخصوصًا بعد تضخم أحداث الربيع العربي وبروز أحزاب وضمور أخرى. والهوية الصغرى بمثال بسيط مثل (مسلم - سني - سلفي...) وهكذا حتى نتجه إلى تصنيفات أصغر. ويركز الكاتب على ألا ضرر من كثرة الهويات أو وفرة الأفكار والتوجهات، ولكن هناك فرق بين قوم لديهم هوية، وآخرون ليس لديهم إلا الهوية، فأن يكون الشغل الشاغل لحزب هو قمع وإسكات غيرهم وتقزيم الهويات الكبرى (الإسلام،الوطن..) لصالحهم ولهويتهم الصغرى فقط فهذا هو الداء العضال.
طرح الكاتب جميل، كما أن أسلوبه في الكتابة في بعض المقالات شبيه بالنصائح، وقد أعطت الكتاب طابعًا أبويًّا لطيفًا :) . بعض الآراء مثل (حزب مكافحة الحزبية) تحتاج إلى أمثلة واستدلالات من الواقع.
مقالات متنوعة تناقش جانب حساس من جروح هذه الأمة والقتال على الهويات وموقف الجميع منها المملكة والمسلم والمعتدل وحتى المبالغ ،، يتحدث فيه عن الحزبية وتعريفها وأعداء الحزبية المتحزبون احيانا ويتطرق لأثر النزاع والاقتتال حول الهويات الصغرى لم يتجاوز المؤلف في حديثه عن الهوية هوية السعودية وكيف يراد لها ان تكون وكيف يجب ان تكون.. عند الحديث عن الهوية في هذا الزمان لم يتمكن المؤلف من إغفال وضع الاخوان المسلمين وما تبع ذلك من محاكمات تفتي شية او مكارثية. وغيرها من مواضيع التصنيف وابتكار الأزمات والمؤامرات للانتقام
العنوان كان خادعًا.. تشعر أن الكاتب كتبه كردة فعل على ما تعرض له من تصنيف .. كتب الكاتب الدريس في إحدى صفحات كتابه أن أحدهم نصحه بالتوقف عن لعب دور المعقب على أفكار الآخرين وآراءهم، ليأتي هذا الكتاب ليخبرك أنه لم يخرج من هذا الإطار، مواضيع الهوية والتصنيفات الفكرية تحتاج لمعالجة أعمق ..
كتاب قيّم للغاية من كاتب رائع للغاية، في مكافحة التحيز والإقصائية والتصنيف بين أبناء المجتمع الواحد دعوة نزيهة لمكافحة الإقصائية وللحرية والخروج من جميع الأحزاب، حتى حزب مكافحة الإقصائية نفسه قلم زياد الدريس رشيق، ويكتب بإيجاز وبلاغة وتكثيف للمعنى المعقد في جمل بسيطة واضحة
الاستاذ زياد مبدع بكل ما تحويه الكلمة من معنى...من اجمل الكتب التي قراتها والتي تنعكس عليك وتجعلك شخص متقبِّل متفهم مرهف الإحساس. عزيزي الاستاذ زياد شكرًا لك وأتطلع لمزيد من إبداعاتكم
مقالات جميلة للدكتور زياد الدريس ، كثير من مقالات الكتاب قد قرأتها ولكن أجد متعه بالقرأءة مرة اخرى برأيي الكتاب مهم للفرد السعودي الاطلاع على الكتاب لأننا وقعنا بمشكلة التصنيف والتحزب والأغلب يمشي على سياسة أن لم تكن معي فأنت ضدي !! حاليا بعد قيام الثورة المضادة بمصر نواجه مشكلة الاخونه بالسعودية كل من خالف بعض قرارات الدولة بالخارج أصبح من جماعة الإخوان وهذي مشكلة كبيرة ومعطله لتنمية المجتمع والإنشغال بالتحزيب والإقصاء عن أمور أهم
مرة أخرى يخذلني خجلي الذي يمنعني عن تمزيق تغليف النايلون لكتاب ما بغية استكشاف المحتوى ...فأكتفي بالعنوان الجميل و اقتنيه بغير تدقيق و أخيراً تكون النتيجة مخيبة....
مشكلة الكتاب أن الموضوع أكبر من يختصر في بضع مقالات تستعرض رأي الكاتب الشخصي ولم تشفع النية الطيبة التي يحملها الكاتب في رفع مستوى الجودة المتوقعة منه ... مجرد تجميع لمقالات. ... لا صبغة أكاديمية ولا منهجية بحث ولا حتى تلحظ محاولة بذل الجهد المستحق لاستيفاء الموضوع حقه
مقالات تاقش الحزبية وصراعات التصنيف، الكتاب خفيف واسلوب الكاتب سلس ولكن الكاتب بنفسه وقع في التصنيف والتحزب! وأعتقد كل فرد يحمل قناعات وأفكار وعقائد تخالف الآخر المختلف سيقع حتماً في التصنيف الإقصائي و وهم امتلاك الحقيقة المطلقة. لا أتفق مع كثير من قناعاته وحلوله التي أوردها في الكتاب وأتحفظ على بعضها. بقي أن أعترف أنني أضعت وقتي بقراءة هذا الكتاب فلم يضيف لي أي شيء يذكر.
رغم أن تقييمي للكتاب متدنٍّ، إلا أنه كتاب لطيف بفكرة نبيلة، لكنه لم يقدم لي جديدا، وقد يكون مناسبًا لمن لا يتابع الصراع الاجتماعي والديني والسياسي في المنطقة، فهو مفيد لتعريفه بما سوف يواجهُ من حروب صغرى ضيقة وسيئة
ما زال سفير السلام يبهرني بتحليلاته.. حس الاعتدال في مقالاته لمسني كأسلوب حياة لا تقتصر عالاقصائيات الدينية أو الفكرية فقط. حقيقة في صفحات ودي أبروزها :)