إن كتاب الله ملئ بما يصلح الحياة والإنسان .. شامل للجوانب العقدية والإنسانية والحقوقية والمالية والسياسية والأخلاقية والمجتمعية والأممية وسترى هذا واضحاً في هذه المجموعة من السور القصيرة.. لذلك وضمن مشروعنا التجديدي المعاصر – فقه العصر – اخترنا هذه السلسلة من فقه القرآن؛ لنتحدث عنها. سأصوغ فقهها بلسان العصر، بلسان الجمهور، وأبين ما حوت من مقاصد الشرع، والمنهجية التشريعية الدلالية، والمعالم الدستورية الكبرى التي حوت كل سورة ومساحة لفقه الدعوة .. واستنباطات فقهية مختصرة في ختام كل سورة تشبه المسح الشامل المختصر لما حوت من فقه من كل جهاته .. مستلهماً من فقه الأئمة الأفذاذ ومدارسهم لا بألفاظها، لما قد يكون اعتراها من وعورة وقوة لا يصل إليها سوى أهل الاختصاص. إن عصرنا لا بد ان نوصل له فقه القرآن والسنن، هذا الدستور الإلهي المتقن، دستور العالم المحفوظ بأسلوب يدرك به ما فيه من هداية وخير بعيداً عن عقد الألفاظ ومتانة المتون، متوكلين على الله وحده، داعياً وراجياً أن يفتح لنا ولكم من عنده، وأن يشرح صدورنا، ويكتب لنا التوفيق والإخلاص.
غير هذا الكتاب طريقة تفكيري بالقرآن الكريم، جعلني افهم بعض الآيات التي لم أكن اعرف معناها رغم إني كنت أقرأها يومياً. لم يشرح الكاتب السور القصار فقط بل ربطهم بواقع حياتنا وبسط المعنى حتى صار الفهم سهل، لكن في بعض المرات النادرة شعرت بالتكرار وبالرتابة أثناء القراءة ولكني كنت اعلم بأنه كتاب نافع لذلك أكملته حتى النهاية والحمدلله على ذلك.