تجربة الاعتقال هي تجربة يومية بالنسبة للفلسطينيين سواء علي يد أجهزة الامن الصهيونية أو علي يد مخابرات السلطة الفلسطينية العميلة ومع تزايد الخبرات من التعامل مع ظروف الإعتقال ومع ما يشوبها من تعذيب ومحاولة إنتزاع الاعترافات بطرق مختلفة فالتعذيب الجسدي والتهديد بأذية الأهل او الاسقاط عن طريق الاغواء والتعذيب النفسي وجميعها يمكن أن نجدها فى الأدبيات والسير الذاتية التي كتبها الأسري سواء المفرج عنهم أو التي كتبت داخل السجون وكتب لها أن تخرج الي النور .
لكن تظل الوسيلة المفضلة لدي الإحتلال والأكثر نجاحاً هي العصافير او بتسمية أخرى أكثر دقة وتعبيراً عن حقيقتهم بالنسبة للمحتل الصهيوني الصراصير وهذا هو موضوع الكتاب ، فى السنوات العشر الأخيرة بدأت المقاومة بأدبياتها وانتاجاتها المختلفة تتحدث كثيراً عن هذه الظاهرة فحتي مع انطلاقة قناة الأقصي وهي أول قناة داعمة للمقاومة الفلسطينية (تابعة لحركة المقاومة الاسلامية حماس) أنتجت الكثير من الأعمال الفنية التي فى شكلها العام تجسد الحياة اليومية للمقاومين لكنها أيضاً تتعرض لتجربة الاعتقال وتركز علي مراحلها المختلفة وتركز بشكل كبير وضخم حول ظاهرة العصافير ولعل أبرز تلك الأعمال هو مسلسلاتها (مسلسل الروح ومسلسل الفدائي بجزئيه) ويمكن مشاهدتهم من خلال قناة دراما الأقصي https://www.youtube.com/user/aqsadram...
هذه دراسة جديرة بالاهتمام للقراءة لكل حاملي لواء المقاومة
عصافير السجون، أو كما أراه الاسم الأدق فعلاً: صراصير السجون. هؤلاء ليسوا أسرى، بل أدوات استخدمها الاحتلال بزرعهم في الزنازين بين الأسرى الفلسطينيين، مهمّتهم الإيقاع بالأسير ودفعه للاعتراف، باستخدام طرق خبيثة ومُضلِّلة.
الاحتلال لا يُدخلهم عبثًا، بل يزرعهم ضمن عمليات مدروسة، يظهرون كأسرى، يتقنون الدور، ويحاولون التسلل إلى قلب الأسير وعقله. قد يظن البعض أنها مجرد خدعة بسيطة… لكنها منظومة كاملة من الكذب، والاستغلال، والتلاعب النفسي، هدفها كسر الأسير الفلسطيني من الداخل.
وللأسف، في ظل ضعف الحس الأمني في الفترات الأخيرة، خاصة في الضفة، وقع بعض الأسرى في هذا الفخ. وهنا تأتي أهمية هذا الكتاب، فهو لا يتحدّث عن حكاية من الماضي لضرب العظة فقط، بل كذلك يفضح تكتيكًا لا زال يُستخدم حتى اليوم.
الكاتب يشرح الأساليب التي يستخدمها الاحتلال عبر هؤلاء “العصافير”، أساليب توضح ليس فقط دهاء العدو، بل مدى وحشيته، وعطشه للسيطرة حتى على تفاصيل الوعي الفلسطيني.
هذا الكتاب ليس فقط لأهل الضفة أو الداخل المحتل، بل لكل فلسطيني، لكل من يؤمن أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل أيضًا في الزنزانة… في الكلمة… وفي الثقة.
بيان من انجع و اقوى سبل الاحتلال في التحقيق و اخذ الاعترافات من الاسرى الفلسطينيين، تجربة الاعتقال مرة و عظيم ة علي النفس من الاصابة او حتى الموت ، فالتعذيب فيها جسدي و نفسي و من سبلها دس العصافير الخونة و عملاء ضباط التحقيق وسط الاسرى اما للتعذيب النفسي او لنيل الاعترفات منهم بالثقة و الجهالة ، و هذا بيان عظيم ينذر بتوخي الحيط و الحذر لكل من هم في العمل المقاوم .. فسرك أسيرك إن بحت به أصبحت أسيره .