يقدم الدكتور محمد شحرور في كتابه الجديد الإسلام الأصل والصورة رؤيته في العديد من المواضيع ذات الصلة بمشروعه الإسلامي المتنور والذي يحرث قي تربة الإسلام وتنقيته من صورته التقليدية التراثية التاريخية نحو إسلام أصيل مرجعه القرآن الكريم من أجل العدالة والحرية والتي على مر عصور التاريخ ليس لها وجود في الوعي الجمعي العربي والاسلامي.
محمد شحرور (مواليد دمشق 1938) أحد أساتذة الهندسة المدنية في جامعة دمشق ومؤلف ومنظر لما أطلق عليه القراءة المعاصرة للقرآن. بدأ شحرور كتاباته عن القرآن والإسلام بعد عودته من موسكو واتهمه البعض باعتناقه للفكر الماركسي (رغم نفي جميع مؤلفاته لذلك). في سنة 1990 أصدر كتاب الكتاب والقرآن الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة في محاولة لإيجاد تفسير جديد للقرآن مما أثار لغطا شديدا استمر لسنوات وصدرت العديد من الكتب لنقاش الأفكار الواردة في كتابه ومحاولة دحضها أو تأييدها.
هذا وقد كسب محمد شحرور العديد من المؤييدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان.
ولد محمد شحرور بن ديب في دمشق عام 1938، أتم تعليمه الثانوي في دمشق وسافر بعد ذلك إلى الاتحاد السوفييتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنية، وتخرج بدرجة دبلوم فيها ليعين معيداً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق حتى عام 1968. حصل على الماجستير عام 1960 والدكتوراه عام 1972 ليعين فيما بعد مدرساً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، حيث ما زال محاضراً حتى اليوم. بعد عام 1967 بدأ في الاهتمام بشؤون والقضايا الفكرية وبدأ بحوثاً في القرآن الكريم أو ما يطلق هو عليه (التنزيل الحكيم).
يعزو محمد شحرور سبب تأخر بعض الدول العربية والإسلامية في عملية الإصلاح السياسي الى عدم محاولتهم قبل ذلك القيام بعملية إصلاح ديني لبعض المفاهيم الموجودة في الإسلام والتي فُهمت بطريقة خاطئة وتعيق من القيام بعملية الإصلاح السياسي، لذلك هو يحاول في هذا الكتاب تأصيل فهم جديد للفقه الاسلامي ويبرهن ذلك بتفسيره لبعض آيات القرآن تفسيرًا غير معتاد من بعض المفسرين كما بين في كتابه بالفرق بين (عباد الله وعبيد الله) والفرق بين (تلك حدود الله لاتعتدوها ولا تقربوها) والفرق أيضًا بين (الصلاة والصلوة)، رغم اختلافي مع الكاتب في بعض النقاط الا أني أرى بأنه كتاب يستحق القراءة لما فيه من المفاهيم الجديدة في بعض ابواب الفقه الإسلامي والتي أستمر الناس على الأخذ بأحكامها من واقع فهم علماء عاشوا في عصور غير عصرنا.
"ولعل أكبر مشكلة يقع فيها الإنسان هي أن يقاتل ويموت دفاعاً عن جهله"
إن القراءة لهذا الرجل ممتعة حقاً, على الرغم من أن كل ما ورد في هذا الكتاب هو عبارة عن عرض مختصر لبعض أفكاره الأساسية باستثناء بعض الكلام في المقدمة والقليل من الافكار الجديدة الا انني استمتعت جدا وخصاصا انني بقرائتي لهذا الكتاب اكون على بعد كتاب او كتابين من انهاء جميع اعماله يتحدث في الكتاب عن اهمية الاصلاح الديني وسابقيته على الاصلاح السياسي ويتحدث عن الحركات الاسلامية ويتحدث ايضا عن مشروع ميثاق للعمل الاسلامي وغيرها من المواضيع
بعض الاقتباسات اللافتة للفكر "ونرى كيف أن الله سبحانه يسمي الزواج ميثاقا غليظا، وليس مجرد عقد نكاح أو عقد بالتراضي كما نسميه نحن اليوم"
"ولا نرى في صدر الإسلام أو في العهد الأموي من سمى ابنه أحمد وإن أول اسم صادفناه تاريخيا باسم أحمد هو الإمام أحمد بن حنبل في العهد العباسي"
"فالبلاد التي يساق فيها الناس إلى المساجد بالعصا وتحجب النساء بالقوة فإن كلمة الله فيها هي السفلى، والبلاد التي تمنع فيها الصلاة ويمنع فيها الحجاب بالإكراه فإن كلمة الله فيها هي السفلى"
استمتعت جداً بقراءة هذا الكتاب , و لن أقيّمه بناء على اتفاقي أو اختلافي مع الكاتب في ما ذكره من أفكار , بل بناءً على تجربتي الشخصية في قراءته .
عرض الكاتب أفكاراً جدلية كثيرة , قد يقول البعض أنها كفر و هرطقات , ويراها البعض اجتهاداً منه لإعادة النظر في مسائل معينة في الإسلام , ومحاولته لإيجاد معانٍ أخرى لها غير ما هو متعارف عليه.
أحببت الأجزاء المتعلقة ببداية الخلق و مسألة خروج آدم و حواء من الجنة , و الأجزاء التي عرض فيها رأيه في الفرق بين المؤمنين و المسلمين , و بين الإسلام كدين عام للبشر و كعقيدة خاصة بأتباع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
أجزاء أخرى لم أستطع أن أتفق معه فيها , ولكنها جعلتني أريد أن أبحث في موضوعها و تفاسيرها أكثر , كموضوع الصلاة .
كان هذا الكتاب أول تجربة لي مع الكاتب و أستطيع القول أنها كانت تجربة جيدة جداً.
لا جديد في هذا الكتاب، فهو ليس سوى ملخص لأهم أفكار شحرور السابقة التي سبق أن طرحها في كتب أخرى ومحاضرات ومقالات .. إلخ تدور أغلبها حول فلسفة قصة الخلق والروح، والتمييز بين الإسلام والإيمان والرسالات، ومسألة المرأة في الإسلام (القوامة والتعددية الزوجية). ويؤكد شحرور - من جديد- أنّ ما نحتاجه اليوم هو الإصلاح الفكري والثقافي، ومن ضمنه الإصلاح الديني الذي يعتبره أهم من الإصلاح السياسي، فغياب الوعي بمفاهيم الحرية والعدالة ووضع الدين في خدمة السياسة هما السبب الأكبر في ظهور الحركات المتطرّفة
الكتاب جيد جدًا لمن أراد أن يتعرف على أفكار محمد شحرور بشكلٍ موجز وأهم محطاته الفكرية، ولكنه لا يضيف جديدًا لقارئ متابع لما يطرحه هذا المفكّر الفذّ
أولاً، وقبل كُلِّ شيءٍ، أودُّ أنْ أترحمَ على الدكتور المُفكر والمُهندس (مُحمَّد شحرور) والذي انتقل إلى رحمةِ اللهِ في شهر ديسمبر الماضي مِنْ العامِ 2019، كُلُّ الشكر والامتنان إلى هذه الرجل العظيم، والذي أمتعنا بأفكاره، وأطروحاته، وكُتبه، ومُحاضراتهِ، والذي نوَّرَ عُقولنا، وأخرجنا مِنْ أزمة عاشتها الأمة العربية الإسلامية ولازالتْ تعشيها إلى اليوم.
هذا الكتاب -للدكتور الراحل- مِنْ مضمونهِ كانَ حاويًا لأغلبية الأفكار التي طرحها الدكتور في جميع كُتبه، ابتداءً مِنْ كتاب (الكتاب والقرآن) والذي صُدر عام 1990 إلى آخر إصدارٍ له قبل صدور هذا الكتاب، فكان عبارة عن مُلخص مُهمٍ، ووجيز، وشامل لتلك الأطروحات الماتعة لهُ.
وأودُّ الإنتباه إلى أنَّ عند قراءة كُتب للدكتور (مُحمَّد شحرور) ضروريٌ أنْ تكونَ قد شاهدتَ مُحاضراته وندواته، حتى تستطيعَ أنْ تسيرَ في سياق فكرهِ؛ ولا تُغلق صفحات الكتاب مِنْ أول أطروحةٍ تُقابلكَ.
عالجَ الدكتور (مُحمَّد شحرور) الموضوعات الجوهرية للإسلامِ وقامَ إلى التركيزِ عليها مِنْ قبل جميع النَّاس، والتي تُعتبر ثانوية في المُجتمعات العربية الإسلامية. كما نقل مركز الإسلام إلى التنزيل الحكيم، والذي يُعتبر المركز الوحيد والأساسي له، ولا يحتاج إلى مَنْ يُكمله أو يُتمٍّمه، فهو كما قال عنه سبحانه وتعالى {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}. (42) فُصلتْ، وكذلكَ أضاف أنَّ مفاتيح التنزيل الحكيم موجودة داخلهُ وليستْ خارجه. كما دعى إلى ضرورة مُراعاة عالمية الإسلام، وأنه دينٌ للناس كافة، وليسَ منوطٌ بالعربِ فقط؛ وأنَّ الرسول -صلواتُ اللهِ عليهِ- جاءَ للناسِ كافة، كما هو موجود في كتاب الله في عديدٍ مِن المواضع منها قوله تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}. (158) الأعراف وقوله تعالى {وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ}. (107) الأنبياء، وغيرها مِنْ الآيات.
ونادى الدكتور كذلك إلى (العروة الوثقة للإسلام) والتي لا انفصام لها، وأنَّ الدينُ لا يقوم إلا بها، ألا هي حُرية الاعتقاد. والتي جاءت في مواضيعٍ مُستفيضة في هذا الجانب منها {لاَ إكْراهَ فِى الدِّينِ}. (256) البقرة، وقوله تعالى {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}. (103) يُوسف، وأيضًا {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}. (99) يُونس.
كذلك ناقش الدكتور مسألة (الوصية والإرث) التي طرحها بشكلٍ مُفصل في كتابه (فقه المرأة)؛ وأوردَ بعض الأفكار والمعاني الموجودة في آيات الوصية والإرث لمْ يكن العقل العربي على علمٍ بها. وغيرها الكثير، مثل مسألة (العباد والعبيد)، حيث قال أنَّنا جميعًا عباد اللهِ ولسنا عبيده، وأوردَ الفرق الشاسع بين الكلمتين معًا. وكذلك نبَّه إلى أنَّ التنزيل الحكيم يخلو مِنَ الأشياء الثلاثة التالية: _ الحشوية. _ العبث. _ الترادف. ولابُد للشخص القاريء للمُصحف ألا يقرأه مثل قراءة الشعرِ، أي أنَّ كُلُّ مُفردةٍ في المُصحف لها معنى خاصٌ بها ودقيقٌ، مِنْ قوله تعالى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَوَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}. (69) يس.
وغيرها مِنَ الأطروحات الماتعة حقيقة، لا أُطيل عليكم، ولكن عليكم بالرجوع إلى مُحاضراته ولقاءاته، وبرامجه، حتى تستفيدوا أكثر وتفهموا الفكرة التي يسير عليها.
انتقادي فقط، على ضرورة مُراعات نقل النصوص بأكثر دقة خاصةً نصوص التنزيل الحكيم.
بعض الكتب رغم إن صفحاتها تتجاوز 300 وممكن توصل 600 صفحة ومع ذلك تلتهم المكتوب في زمن قياسي وبعض الكتب ما تتجاور الـ200 صفحة وشوي وتكون عسيرة بشكل لا يطاق تعطيها فرصة يومين أسبوع ويمكن شهر ومع ذلك بالكاد تتجاور 100 صفحة منها كأقصى حد
سبق وقلت كلمة مفكر تخليني أفكر مرتين قبل ما أقتني أي كتاب فكيف لما يكون مفكر إسلامي وكمان معاصر ..!! هذا النوع من المفكرين يحاول يقولب المفاهيم ويلبسها لباس عصري مايناسبها وخصوصا لما يتعلق الأمر بمفاهيم دينية لابد ماتلمس نوع من التوجس فيما يقال ويكتب
للأسف الشديد هذا الكتاب منحته أكثر من الوقت المستحق، الكاتب يلف ويدور حول نقاط يحاول بقدر المستطاع يلبسها صيغة اسلامية توافق ماذكر في القرآن لكنه يدخل في تناقضات أفكاره نفسها
في البدلية بمجرد ماتشوف شخص يقارن الدول الإسلامية بالدول الغربية ايش تتوقع منه غير أفكار ليبرالية علمانية وعلى هذه الشاكلة، أفكار تتدعي إنها مسلمة مؤمنة تتبع الصراط المستقيم لكن كل أفعالها تثبت العكس
يعني ايش تتوقع من شخص يرى أن القداسة فقط في الذكر الحكيم وماعداه قابل للخطأ والنقد، يعني مش ممكن نفهم انو شخص تقريبا لا يثق ولايؤمن بالسنة النبوية وتصرفاته وأقواله لنا الحرية في اتباعها أو رفضها لأننا ماناخذ الأحكام غير من القرآن فقط! شخص يلغي الاجتهاد والقياس ويحاول يخرج بأحكام تناسب العصر لأن الأحكام السابقة أصبحت بالية ولا يؤخذ بها! الكاتب يريد أن نأخذ بمنحى الدول الأوربية عندما فصلت الكنسية عن الدول��، بالتالي لازم نفصل الدين عن دولتنا ونحتكم لقوانين وضعيه تلائم مشاكل الزمن الحالي
حقيقة عجزت أفهم هالشحرور ايش يبغى بالضبط! يعني انت مسلم تصلي وتصوم وتحج لكن قوانين الرب وأحكامه مش عاجبتك وعشان نتطور زي الغرب لأزم يصير الدين شي شخصي والدولة شيء وضعي!
المشكلة لو ان المسلمين اليوم يمارسوا الاسلام اللي كان على زمن الرسول والخلفاء ومن بعدهم ما كنا راح نسمع ناس تعتبر الغرب قدوة ومثل أعلى ومقتنعة إن التمسك بالدين هو سبب التخلف
الامم الاسلامية السابقة مافلحت إلا لأنها كانت تاخذ القرآن والسنة النبوية مرجع للعلوم والثقافات والقوانين، لكن المفكر ومن على شاكلته يعتبر تفسير ابن عباس بالي ولازم نبتعد عن هذا التراث ونبدع -نبتدع بمعنى أصح-في التحليل عشان نكون متطورين..!
الممارسات التي تقام اليوم باسم الدين سواء بالحركات اللي تعتبر نفسها جهادية أو هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللي تستخدم العصا والمطارادات والضرب هذا كله ديننا بريء منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام اسلامنا الحق هو ماكان على طريقة المصطفى والخلفاء من بعده والتجديد اللي يدعوا له كثير من المعاصرين كمان الدين بريء منه لأنه تجديد غربي متنكر بعمامة وثوب
مانقول غير اللهم اهدنا الصراط المستقيم وثبتنا عليه وقنا شر الفتن.
كالعادة ... أفكار ممتازة، لكن مع تخبط في عرض الاستنتاجات وطوباوية غير عملية في طرح الحلول أضف إلى ذلك كون الكتاب جميعة من المقالات المتفرقة وغير المكتملة!
نصيحة لكل من يرغب في قراءة هذا الكتاب: افتح عقلك و قلبك، و ستجد فيه الكثير من النور.
هل أتفق مع جميع أفكاره؟ بالطبع لا، و لكن كان هذا الكتاب بالنسبة لي كرحلة فكرية ممتعة أنهيتها و أنا أحمل معي الإجابة على أسئلة لم أتجرأ على طرحها من قبل.
و في النهاية أقول: "فالناس عباد الله و ليسوا عبيده."
في حالة إنبهار شديدة بالكتاب بقدر غوصه في معاني المفردات وتحليله الذكي لآيات القرآن، أذهلني تفريقه بين العباد والعبيد، الإسلام والإيمان، الرجال والنساء . على الرغم من اختلافي وعدم قدرتي على تقبل بعض الأفكار إلا أن قراءة رأي وتحليل مخالف لما اعتدنا عليه تجربة في حد ذاتها مدهشة .
في هذا الكتاب نجد رؤية معاصرة للإسلام للدكتور محمد شحرور ، كتفسيره للكثير من الآيات المتعلقة بالأحكام الشرعية من منظور آخر مثل الإرث والقوامة ، والفرق بين بعض المصطلحات كالصلاة والصلوة ، العباد والعبيد ، النساء والرجال.
و يرى أيضًا أن بلدان العالم الإسلامي ليست بحاجة إلى إصلاح سياسي أكثر مما هي بحاجة إلى إصلاح فكري وديني وثقافي لأن الأول لن يحدث إلا بتغير الأخير ، وأيضا يعتقد أن مفهوم الحرية والعدالة مختلفة لدى المجتمع العربي والإسلامي .
قراءتي لهذا الكتاب كانت ممتعة و أتاحت لي النظر بمنظور مختلف قليلًا عن الذي اعتدت عليه وإن كنت للآن لست مقتنعة أو بالأحرى لست قادرة على فهم رؤيته لبعض المواضيع ويبدو لي أن السبب هو كون هذا الكتاب أول عمل أقرؤه للدكتور محمد شحرور وهو ليس إلا ملخص لأهم كتبه ومحاضراته مما يفسر وجود جمل مثل " سنفصل هذه النقطة لاحقًا في هذا الكتاب " بدون أن أجد هذا التفصيل .
بفضل الله وتوفيقه انتهيت من قراءة أعمال الدكتور محمد شحرور رحمه الله ، على مدى ٧ أو ٨ أشهر وأنا مستمر في قراءتي للدكتور ومشاهدة بعض لقاءاته .
هذا الكتاب عبارة عن مقالات لبعض المواضيع التي تناولها في كتبه السابقة ولكن بشكل مبسط، مثل الإصلاح الديني والسياسي والسبيل لإقامة دولة مدنية وفق القيم التي جاءت في التنزيل الحكيم مثل الحرية والعدل والمساواة ومحاربة الاستبداد وترسيخ مبدأ الشورى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن أهمية الديمقراطية وحرية الرأي . وإعادة قراءة التنزيل الحكيم وفق أدواتنا المعرفية الحالية . وأيضًا تكلم عن قصة الخلق ونظرية التطور وما هو الفرق بين الإسلام والإيمان وأركان كل منهما التعددية وشروطها والقوامة وغيرها من المواضيع المهمة .
جزاك الله عنا كل خير يا دكتور محمد ، بعد قراءة كتبك تغيرت نظرتي أو قرأت القرآن بعين جديدة ، نتفق نختلف مع طرح الدكتور ولكن لا نبخس الناس حقهم وما قدموه لنا من علم نافع .
واقتبس بعض ما جاء في الكتاب :
لا يمكن أن يكون إصلاح سياسي قبل الإصلاح الديني، فالعقلية الموجودة عند الناس لا تقبل أي إصلاح سياسي .
عدم قدرة الفكر الإسلامي على التمييز بين الإسلام الأصل كما نزل على قلب النبي ( ص ) والتطبيق التاريخي لهذا الإسلام، أي بين التنزيل الحكيم وكتب التفسير والحديث والفقه، بين إسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق وليؤكد كرامة الإنسان، وإسلام يعتبر كل الآخرين كفرة . بين إسلام يفتح أبواب الإبداع على مصاريعها، وإسلام يختزل التاريخ والجغرافيا ويقيد العقل بنصوص تراثية يزعم سدنتها أنها تحوي الحقيقة المطلقة في كل زمان ومكان .
عدم قدرة الفكر الإسلامي العربي التاريخي حتى الآن على تحويل قيم الحرية والعدالة والشورى إلى مؤسسات، فبقيت مجسدة من خلال أشخاص بعينهم .
أعطني وعيًا فكريًا لدى الناس بأهمية الحرية والعدالة والمساواة، والتركيز على أولوية الحرية كما أرادها الله لهم في تنزيله الحكيم، وعيًا رافضًا لأوهام الجبرية التي تحوله إلى دمية على مسرح عرائس، يقاتل في سبيل حرية الآخرين ورفع الظلم عنهم، بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي والسياسي، ولن تبقى في ضوء هذا الوعي إشكالات تضطرك إلى البحث عن إصلاحات . وستنقلب الأطروحة التراثية إلى ( حاكم يخاف من الرعية خير للرعية من حاكم تخافه )
حسب ما وصلني ان الكتاب ليس سوى ملخص لأهم أفكار شحرور السابقة التي سبق أن طرحها في كتب أخرى ومحاضرات ومقالات... المقالات تعرض مفهوما متجددا من وجهة نظر الشحرور لأمور كثيرة منها؛ قيم الحرية و العدالة ، الفرق بين كوننا عباد الله أم عبيد الله ، مفهوم النبوة و الرسالة , فلسفة قصة الخلق والروح، والتمييز بين الإسلام والإيمان والرسالات.. المقالات بمجملها و أسلوب الشحرور يدعو الى استخدام العقل و الحث و العمل على روح الإبداع و عدم الاعتماد على النقل و التلقين و التقليد و يدعو الى قراءة معاصرة في التنزيل الحكيم حول المجتمع الإنساني والمساواة ويؤكد شحرور - من جديد- أنّ ما نحتاجه اليوم هو الإصلاح الفكري والثقافي، ومن ضمنه الإصلاح الديني الذي يعتبره أهم من الإصلاح السياسي، فغياب الوعي بمفاهيم الحرية والعدالة ووضع الدين في خدمة السياسة هما السبب الأكبر في ظهور الحركات المتطرّفة استوقفني و لفت نظري و تفكيري الفرق بين الإسلام والإيمان، الرجال والنساء ، القوامة و التعددية الزوجية على الرغم من اختلافي في بعض الجوانب وعدم قدرتي على تقبل بعض الأفكار او حتى مناقشتها إلا أن قراءة رأي وتحليل مخالف لما اعتدنا عليه تجربة في حد ذاتها مدهشة و تحفز على إعمال العقل و البحث بعيدا عن الموروث و التقليد و الذي هو في حد ذاته نتيجة لاعمال عقول بعض الاشخاص في زمان و مكان معين فمالذي يمنعنا نحن كاشخاص من اعمال عقولنا بما يناسب زماننا و عصرنا في حدود التنزيل الحكيم المناسب لكل زمان و مكان كأسلوب و منهج حياة هناك بعض الآراء التي تبعث على الاعتراض حيناً وعلى الإعجاب أحياناً و البعض شخصيا لم أفهمه كأحكام الإرث مثلا و لكن انا شخصيا هناك نواحي كان تفسيرها يميل كثيرا الى العقلانية و المنطقية و التي رتبت الكثير في فهمي و ذهني و ازالت بعض الخلل في فهمنا وقلة تدبرنا لنص لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولرسالة الإسلام الإنسانية العالمية. و بقي أن نتحقق اذا كان هذا الكتاب هو من مؤلفات الدكتور شحرور الأصلية ام انه اجتهاد بتجميع بعض مقالاته و أصوله العلمية التي استند عليها ...كما وردني
اللبنة الرئيسية للكتاب كما وصفها الكاتب هي إِعْمال العقل في المعروض وبإعمال العقل المجرد بعيد عن التوجهات الدينية يظهر جليًا عوار منطق شحرور فى الكثر من أطروحاته التي لا تستند إلى جدار اللهم إلا وجهة نظره الخاصة أنصح من يقرأ الكتاب بالتعمق فى موارده وأن يبحث خلف شحرور لغويًا واظن أن الكاتب يوسف سمرين قد كتب كتابًا بعنوان بؤس التلفيق ردًا على هذا الكتاب قد يكون من الجيد قرائته بعد الأنتهاء https://www.goodreads.com/book/show/3... تحياتي
كتاب رائع حقاً حتى لو إختلفت مع الكاتب في بعض النقاط. يرى شحرور ان لا إصلاح سياسي ممكن قبل أن يسبقه إصلاح ديني فالمجتمع المسلم ما زال ينظر للمرأة كمتاع حالها حال السيارة والبيت والهاتف. قدم شحرور نظرة مختلفة لكثير من آيات القرآن في هذا الكتاب مخالفاً ما هو سائد من تفاسير. كتاب يستحق القراءة والتأمل.
او كتاب يتحدث عن الدين بطريقة سلسلة و سهلة و صحيحة و مقنعة و نظرة جديدة و بحجج و دلائل من كتاب الله و يصنع الفرق بين النظرة القديمة و المفهوم الجديد بإستخدام ادوات و اليات جديدة و يفرق بين مصطلح و آخر و يبين الفرقان الحقيقي في القرآن الذي كنا عنه غافلون بتكرار فهم السلف السابق بصاحه و طالحه
العقل كالمظلة لا يعمل إلا مفتوحا، فإذا أغلق توقف عن العمل و تسبب في قتل صاحبه. وعلينا أن نفتح عقولنا حتى لا نموت.
هو ذاك.. فتح العقول, رغم ماقد يسبب ذلك من إعصار ذهني brainstorming.. وأعتقد أن هذا ماتفعله كتب محمد شحرور لمن يقرأها لأول مرة. شاءت الصدفة أن ألتقي بكتابه هذا على الرف وشجعتني نصيحة الخبراء على اقتناءه.. الإسلام.. الأصل والصورة, أول قراءة لي لمحمد شحرور.. اختيار مناسب نظرا لاحتواء الكتاب على مجموعة من المقالات والمحاضرات والأفكار التي سبق طرحها في كتب أخرى له.. أي انه يمهد لغوص أعمق في تفاصيل ما جاء فيه في باقي كتبه, البعض يرى أنه تلخيص لأهم كتبه الكتاب والقرآن, وهو بالنسبة لي بطاقة تعريف للكاتب, لفكره ولمشروعه التجديدي.. هو أستاذ هندسة مدنية في جامعة دمشق, شرع منذ سنة 1967 في أيحاثه في القرآن الكريم فصار مؤلفا لما أطلق عليه بالقراءة المعاصرة للقرآن الكريم أي قراءته بعين العصر اعتمادا على علوم الألسنيات بهدف تأصيل فقه جديد معاصر.
يلخص الكتاب إذن أهم أفكار الكاتب حول الحرية الغائبة في الوعي الجمعي العربي, العدالة كمفهوم مسيطر أدى إلى ظهور مايسمى بالاستبداد العادل, كما أن غياب الوعي بهذه المفاهيم أدي إلى وضع الدين في خدمة السياسة وبالتالي ظهور الأصولية الإسلامية السياسة والحركات المتطرفة, وأن العقلية التقليدية السائدة لا تقبل إصلاحا سياسيا, بل بالأحرى إصلاحا فكريا ثقافيا دينيا, وخلق إبداع فقهي متجدد. تطرق الكتاب أيضا إلى قصة الخلق والروح, النبوة والرسالة, الصحوة الإسلامية وميثاق المشروع الأسلامي, بالإضافة إلى قراءة معاصرة في التنزيل الحكيم حول المجتمع الإنساني والمساواة خصوصا في مسألة الإرث, ثم مسألة المرأة في الإسلام فيما يتعلق بالتعددية الزوجية والقوامة.. هي إذن متفرقات من هنا وهناك تعطيك نظرة خاطفة عن هذا الكاتب دون أن تترك عقلك بسلام.. ماأثار انتباهي – كقارئة مبتدئة له- نقطتين أساسيتين :
أولهما وجوب إنكار الترادف كشرط أساسي في القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم, "فالكذب ليس إفكا والإفك ليس افتراء والافتراء ليس بهنتانا والبهتان ليس كذبا", أي لابد من تحري الفرق بين الألفاظ والدخول في محتواها الدلالي, مايوجب إلماما بعلوم اللغة واللسانيات.. وهكدا يقدم محمد شحرور تفسيرا غير معتاد لآيات القرآن الكريم, فيفرق بين العباد والعبيد, الصلاة والصلوة, النساء والرجال, لاتعتدوها ولاتقربوها... وفي هذا الإطار أحيلكم إلى كتاب سبق طرحه في المجموعة ( الذي سيكون قراءتي التالية له ) " دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم المنهج والمصطلحات " كدليل مساعد لقراءة باقي مؤلفات الكاتب .
أما النقطة الثانية فهي الفرق بين الإسلام والإيمان.. فمالفرق بين ان تكون مسلما أو مؤمنا, كافرا, مشركا أو مجرما ؟ إذا كان المولى عز وجل يقول ( إن الدين عند الله الإسلام ) وإذا كانت أركان الإسلام تنص كما لقنا على الصلاة, الزكاة, الصوم والحج " كشعائر نقوم بها تكليفا وليس فطرة " بالإضافة إلى الشهادتين طبعا.. فما ذنب من ولد مسيحيا أو نصرانيا ؟ إذا كانوا يؤمنون بوحدانية الله ويلتزمون بالمثل العليا الإنسانية والقانون الأخلاقي؟! فالإسلام " كمسلَمة " هو دين كوني ودين جميع الرسالات, والشعائر التي نقوم بها لا تميزه بل هي من أركان الإيمان الذي يعَد الإسلام سابقا له, وهنا حدث الخلط بين أركان الإيمان وأركان الإسلام, وظهرت الأنانية في وقف الجنة على أتباع محمد عليه الصلاة والسلام, لذا لابد من إعادة ترتيب الأولويات ف" إفطار يوم في رمضان لا ينبغي ان يكون أخطر من الغش في المواصفات, والسهو عن صلاة بوقتها لا يجب أن يكون أكبر من إخسار الكيل والميزان "
لكي نرى الأًصل إذن, علينا أولا ان ندمر أصناما داخلنا ورثناها مذ رأينا النور, في عالم عربي إسلامي تشبث بالموروثات, عطل معجزته الكبرى العقل, فاعتبر الإبداع بدعة, ورأى أنه وحده على حق والكل على باطل.. لكي ندرك الأصل الكوني.. علينا بالعقل الذي يتجاوز الصورة ذات البعدين.. علينا بإصلاح الخلل في فهمنا وتدبرنا للنص القرآني, أن لا نقرأه باعتياد كما علمونا, أن نتوقف عند كل آية كأننا نقرأها للمرة الاولى. فالتفكير.. أو الموت.
على الرغم من البون الفكري الشاسع بين اعتقادي الترجيحي وتسليمه الطوعي الذي فيه نظر، خلاف ما يقنعني، إلا أنني أتفق مع المنحى الأخلاقي الذي بنى عليه مقومات مذهبه، لكنه منحى أخلاقي أعمى وملتوٍ. ورغم إدعائه أن ذلك هو قراءة معاصرة للقرآن قراءة ذات سمت لغوي؛ من غياب الترادف وخلافه، فإنها في الأصل قراءة أخلاقية للقرآن ووفق مقتضيات زمانية حاضرية، وإن كان على حساب التركيب واللغة نفسها أحيانا؛ كـ"نسيء" بما هي جمع نساء وبمعنى الأخير والمتأخر حسب النظم في الآية التالية (لقد زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطر المقتطرة...) بحيث أن النساء هنا ليس جمع المرأة وإنما جمع نسيء الذي هو مقصود منه المستحدث والحديث من الأشياء والموضة.. ولعل شحرور يصبو أخلاقيا إلى إنقاذ القرآن بما فيها من تشييئية المرأة في الآية المذكورة، لكن للأسف على المستوى التركيبي ونظم الآية نفسها فإنه يحدث تحويرا مضللا، علاوة على أنه تغاضى عن مبدئه الرئيس في هذه القراءات، أي غياب الترادف. ولا مندوحة لفهم مصطلح نسيء في الآية نفسها إلى إعمال النظر مرة أخرى دون التأثر بالتسليمات الأخلاقية والنأي بالقرآن إلى مصاف سامية، فالنسيء طبعا هو بمعنى التأخير، بيد أن جمع المرأة هو نساء حسب الرائج، فلمَ نعتن بـنساء بدل "مرآت" أو "مروات" كما يذكر عادة في الدارجة المغربية؟ في الواقع يدعى هذا بالفجوة اللغوية حيث تعجز اللغة عن اشتقاق جمع امرأة، لثقل في اللسان، أو لخلط قد يحدث مع صواتة أخرى مشابهة كـ"مرآة". لكن راج، لسد هذه الفجوة اللغوية، استعمال نساء كجمع امرأة، وهي في نفس الآن مفردة نسيء الذي يشتق منه فعل نسأ، أي تأخر.. فيقال نَسِئَت المرأة نسأً، أي تأخر حيضها عن وقته وبدأ حملها، فهي نسيء.. وهكذا، صار يقال لجمع المرأة عموما نساء، إذ أن طور من أطوارهن في نهاية المطاف هو النسء والحمل.. ووفق نظم الآية فالنساء يسبق "البنين". الأمر واضح فلن أزيد... وها هي تبدو الحماسة الأخلاقية لتقويم القرآن تحدث تحويرا مضللا في المعاني، فالسؤال يطرح نفسه: أنّٓا يكون التقويم الأخلاقي للقرآن صالحا بينما يُرتكب جنحة تضليل في حق النفس والاستوعاء وملكة الفهم بسبق نية مرصدة؟ أليس الدافع الذي يتدثر بالكذب والتضليل على نفسي وعلى الآخرين من أجل غاية أخلاقية هو في الأصل انتكاسة أخلاقية؟ هذه المفارقة تعد جذر معضلة جدلية، لكن ما الضير من "الإعتراف والإقرار" بدل هذا التسليم الطوعي؟ في النهاية، يجدر بي أن أنوه إلى أن "غياب الترادف" هو سلاح ذي حدين..
هذا الكتاب جديد. جديد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. الكاتب كمثله من المجددين ينظر إلى الإسلام كما نزل، لا كما وصلنا، ولا كما رآه أسلافنا ومن دأب على تفسيره ونقله وتأويله في قرون مضت. وعلى ما بين دفتيه من آراء تبعث على الاعتراض حيناً وعلى الإعجاب أحياناً، فإنك لن تتمكن من إنكار المنطق البديع والبداهة الماتعة في طريقة تحليل الكاتب للنص القرآني، وتكاد وأنت تقرأ مقالاته تسمع صوت أصنام فيكَ تتحطم، وصور طبعت على قلبك تجلى وتنمحي لترى الأصل على ما كان عليه منذ الأزل، لا الصورة كما رسمها من توقف عندهم الاجتهاد والتجديد، وليتجدد إيمانك بهذا الدين الذي دأبت الشكوك على تشويهه دون حول منا ولا قوة على الدفاع عنه في قضايا طالما تم اعتبارها نقاط خلل فيه ورجعية وتحجر، ولم يكن الخلل إلا في فهمنا وقلة تدبرنا لنص لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولرسالة الإسلام الإنسانية العالمية.
قد لا تجدون فيه شفاء لجميع تساؤلاتكم، لكن بين سطوره أملاً يطل برأسه من مكان بعيد، بعد ما لم يكن له أثر من قبل مطلقاً.
عيوب الكتاب كثيرة للأسف، كان بإمكان المؤلف و دار النشر تلافيها منها أن الكتاب بدون مقدمة أو تسلسل واضح أو منهجية معينة فالكتاب عبارة عن مقتطفات من كتب و مقالات الدكتور السابقة تم تجميعها بطريقة عشوائية (قص و لصق) دون أي تعديل أو هوامش أو مصادر مثلا: في أثناء عرضه لنقطة معينة يقول "وسنفصل هذه النقطة لاحقا في هذا الكتاب" ثم لا تجد تفصيل في نفس الكتاب لأن العبارة هذه كتبت في كتاب آخر و تم تفصيل النقطة في ذاك الكتاب فعلا لكن هنا فات على الناشر عندما "قص و لصق" الفقرة من الكتاب القديم أن يحذف العبارة من هذا الكتاب!
كذلك الأخطاء الإملائية والمطبعية الكثيرة حتى في آيات القرآن تدل على أن الكتاب لم يحظى بأقل مستوى من المراجعة و التدقيق قبل النشر
بهذا الكتاب تستطيع التعرف على الإسلام الحق "الصالح لكل زمان ومكان" حيث لاتوجد أي تعارضات مع الواقع المعاش، يفسر الكاتب فيه القرآن بطريقة أخرى تختلف عن الموروثات الفقهية والأدبيات التراثية ؛ بطريقة عين الحاضر المعاصر ليمثل صلاحية الإسلام غير المحددة بنطاق تاريخي أو جغرافي.. وبطريقة انكار الترادف، فتجده يفرق بين الايمان والاسلام، والبشر والانسان، والكتاب والقرآن الخ.. وهو ايضًا تطرق لموضوعات احدثت اشكاليات في العصر الحاضر مثل القوامة والتعددية الزوجية وعلم المواريث ولكن بقراءة جديدة منسجمة مع واقع اليوم
أستغرب كثيرا من تعليقات البعض بأن الكتاب سيئ لدرجة بعضهم قد يشتم الكاتب! الكتاب جدا رائع بمعنى الكلمة، ولا أنكر بوجود بعض الكلام الذي ذكره الكاتب من تفسير وغيره لم يعجبني جدا ولكني دائما ما سأتبع فكري في أخذ المفيد من الكتعب وترك الباقي ولايعني بأن الكتاب ذميم. أظن الكتاب لم يعجب البعض لوجود فكر خارج عن الإطار الذي نعرفه وهذا بحد ذاته يجعلنا نفهم دينا بطريقة صحيحة وليس بفكر متحجر يسيئ لديننا ولنا.
بالنسبة لي هذا الكتاب هو عبارة عن تلخيص مختصر لكتاب : الكتاب والقرآن ...
أهم ما جاء فيه بالنسبة لي هو من هُم المسلمون من خلال القرآن ؟ ومن هم المؤمنون ؟ ماهي أركان الاسلام وماهي اركان الاسلام ؟ ماهوالفرق بين الاسلام والايمان ؟
مامعنى الصلاة ؟ مالفرق بين الصلوة بالواو والصلاة بالألف في التنزيل الحكيم ؟
لمن وجد أن كتاب : الكتاب والقرآن جد كبير فليقرأ هذا الكتب الملخص
"الحركات الإسلامية: إقامة الدولة من مقام النبوة وليس من مقام الرسالة، حيث أن الرسول كان معصوما في تلقي الرسالة وتبليغها، والنبي في مقام النبوة يخطئ ويصيب ويستشير الصحابة. الأصولية الإسلامية إلى أين؟ نحتاج إلى قراءة معاصرة لكتاب الله وسنة نبيه بعين الواقع الحاضر، بعيد عن كتب التراث(الشافعي ومالك والطوسي...)
This entire review has been hidden because of spoilers.