Jump to ratings and reviews
Rate this book

حوار الماضي والمستقبل

Rate this book

352 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1997

5 people are currently reading
16 people want to read

About the author

عبد السلام ياسين

34 books103 followers
عبد السلام ياسين وبالكامل عبد السلام بن محمد بن سلام بن عبد الله بن إبراهيم المرشد العام ومؤسس أكبر الجماعات الإسلامية المغربية جماعة العدل والإحسان، وموظف سابق في وزارة التربية بالمغرب، ومدرس فأستاذ فمفتش ثم داعية إسلامي، اشتهر ياسين بمعارضته الشديدة لنظام حكم الملك الحسن الثاني عندما وجّه له سنة 1974 في أوج سنوات الرصاص رسالة نصح بعنوان الإسلام أو الطوفان. ابنته هي الناشطة الإسلامية نادية ياسين. له العديد من المؤلفات في السياسة والدين.

صبيحة يوم الخميس 28 محرم 1434 هـ الموافق 13 دجنبر 2012 توفي عبد السلام ياسين بعد حياة طويلة كان من ثمارها انتظام الآلاف من المؤمنين والمؤمنات في فلك جماعة ومدرسة العدل والإحسان في أقطار شتى من العالم، وفور سماع خبر الوفاة، زار بيته بالعاصمة الرباط الآلاف من محبيه ومن العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين، من المغرب وخارجه، لتقديم واجب التعزية والمواساة للعائلته ولجماعة العدل والإحسان. وبعد صلاة الجمعة في مسجد السنة بمدينة الرباط أقيمت صلاة الجنازة عليه وانطلق مئات الآلاف في جنازته ليُوارى جسده الثرى في مقبرة الشهداء، ثم كانت مآتم التأبين في مدن المغرب وفي بلدان أوروبية وأمريكية وأفريقية فرصةً للإفصاح عن شهاداة أنصاره لما ميز ما وصفوه الإمام المُجدد وأخلاقه ومواقفه من الحب للقرآن الكريم، والاستمساك المتين بالسنة النبوية وسعة الأفق وعمق التحليل والرفق بأمة الإسلام.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (40%)
4 stars
4 (40%)
3 stars
1 (10%)
2 stars
0 (0%)
1 star
1 (10%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for حمزة المطلع.
193 reviews15 followers
July 13, 2022
حوار الماضي والمستقبل. (قراءة ثانية).

هذا الكتاب، يعد مدخلا تأسيسيا لكل من يريد ان يفهم طبيعة الحوار الذي كان يدعو له الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله.على اعتبار ان الحوار هو هدف استراتيجي وليس مجرد مناورة سياسية لامتصاص غضب "الخصوم".

يقول في إحدى فقرات الكتاب " نحن بصدد البحث عن البواعث النفسية الاجتماعية الفكرية السياسية التي دفعت بطليعة من الجيل الثاني الوطني الى أحضان الفكر الثوري".

يستهل الشيخ رحمه الله كتابه بالحديث عن تجربة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، لانه يعتقد أن هذا الرجل هو النموذج الأصيل الذي ينبغي لنا كمغاربة الاقتداء به. ولأن مبدأ نجاحه والتفوق العظيم الذي حققه كان من خلال : الايمان والايمان وحده. فبهذا الايمان العميق الذي زرعه الخطابي في أصحابه تمكن من اشعال جذوة الايمان في قلوبهم، فصنع منهم رهبانا وفرسانا في نفس الوقت.

وبعد هذا الاستهلال المؤسس، ينطلق الإمام في محاورة عميقة للعقلانية الفلسفية، وما جنته على أجيال المقاومة في الحركة الوطنية من تعسف في الدين والحاد في العقيدة.

وبدأ يبحث عن جذور هذا التسلل، وكيف لأجيال مومنة أن يتسرب لها الهوى الرأسمالي والهوى الاشتراكي الممزوج بالالحاد.

يتحدث عن الهوى الالحادي وكيف غزا بشكل تدريجي الأصالة الاسلامية لدى المغاربة. وهو هنا لا يتحدث عن عموم الشعب، ولا عن عقيدة عامة الناس، انما خص بحديثه النخبة السياسية والفكرية التي شكلت القاعدة الأساسية لمحاربة المستعمر والحصول على الاستقلال بعد ذلك فيما يعرف تاريخيا بالحركة الوطنية.

تحدث أيضا عن فئة مهمة من النخبة التي قادت تيار التغريب الذي بدأ اول ما بدأ في مصر، وعرابوه هم على التوالي طه حسين ولطفي السيد وسلامة موسى. هؤلاء قضو زمنا خارج الوطن، وحين عادوا الى أوطانهم عادوا مليئين بالدهشة حول الحياة في اوروبا، وصارت هذه الاخيرة هي المقياس في النجاح والحضارة والتفوق الاقتصادي والاجتماعي، أسلموا القياد للغرب، وباتو يفكرون كما يفكر، بل ويفتخرون بتلك الحياة في جلد مستميت لذواتهم.

عبر ثلاث أجيال تقريبا، من الخطابي، ثم علال الفاسي والفقيه البصري الى عبد الرحمان اليوسفي، وكيف تحولت العقيدة الاسلامية لدى الزعماء المغاربة الذين تتلمذو على يد فقهاء مثل المختار السوسي الى كتلة تاريخية يسارية.

رجال تلقو تربية المسجد، وجامع القرويين بفاس، ومعهد ابن يوسف بمراكش، رجال تربو على يد المختار السوسي فقيه الجرومية. رجال كانو فقهاء وعلماء بالمقام الأول، خاضو غمار النضال السياسي.

يعتقد الكثيرون أن الحركة الاسلامية في شقها السياسي هي طارئة على الواقع السياسي المغربي، وأن ظهورها "المؤثر" كان منذ 2011 بمشاركة العدالة والتنمية في الحكومة. في حين أن أول حزب سياسي من نوعه في المغرب كان حزبا اسلاميا، الا وهو حزب الاستقلال. كان ذا خلفية اسلامية، وكان مؤسسوه ومتزعموه كلهم يمتحون في معين اسلامي، تجلى ذلك في كتبهم وخطاباتهم وحتى في ممارساتهم. قبل ان يبدأ التصدع في الحزب، وينشق عن طريق المهدي بن بركة، ثم سيليه بعد ذلك تشققات أخرى، وأحزاب أخرى وليدة صراعات شخصية لا علاقة لها بمصلحة الوطن.

قام الامام بتحليل مكثف للتغير الذي طال جغرافية النفوس، وكيف تحولت من ذات منافحة عن دين الله، الى ذات تستنكر وتستبعد الدين على اعتبار انه شيء شخصي ولا ينبغي خلطه بالسياسة أو ما شابه. لندعه جانبا فاللدين لله والوطن للجميع.

ورصد بشكل دقيق التغيرات التي طرأت على الحركة الوطنية كيف كانت وكيف أصبحت، وساق شهادات تكاد تكون صادمة ولن يصدقها أحد لولا أنها وثائق تاريخية لا تزال حاضرة الى اليوم.

شهادات عن كيف تأسست الحركة الوطنية، ومن هم روادها الأصليون، وكيف كانو يقودون الحملات السياسة والفكرية تحت راية الاسلام. ويعرض الصدام الكبير بين عقليتين، عقلية مؤسسة أصيلة، وعقلية ثورية طارئة استغلت الجو العام المشحون، وسلبت من الشباب يقينه في عقيدته، وتمخض عن هذا عنف دموي (أحداث سوق اربعاء الغرب مثلا) ، ومعتقلات فظيعة.

هذا الكتاب، غني بالمراجع التاريخية، غني بالشخصيات التي كان لها نفوذ فكري وسياسي قبيل وبعد الاستقلال، مهم جدا لكل من يريد الاطلاع على وجهة النظر الاسلامية فيما يخص تاريخ الحركة الوطنية، ومهم جدا لمن يريد أن يعرف مٱلات حركة وطنية كان شعارها الاسلام ثم تحول بفعل فاعل الى كتلة تاريخية.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.