لنختار مكانًا من العالم ونرسم على التل المنزل. لنسيّجه بالسور ونثمر الشجر من حوله. لنؤثث الباحة كما نرغب. بالأرجوحة ونضع الأصيص على حافة الشرفة. لنضع على المقعد فتاة. بجوارها الشقيقة. لنجعل من غلاف هذا الكتاب مساحة لافتراض الحديث الذي سيكون من بعد ذلك. لشجار ربما بسبب سرقة فستان الأخت من خزانة الشقيقة دون أن تعلم ومساحيقها. لنقل بأن هذه الحكاية خيالية لكنها صارت حقيقة بفضل الورق.
أمل هنا تختلف. إنه قطعة سكر تسرد. الحياة والموت والظلام والنور. والتسلسل العكسي للحدث. التركيز الشديد في الفكرة. أمل هنا تختلف. ولكنها جميلة. إنه الكتاب الأول لا يمكن إلا أن يكون جنينًا تحبه. الشقيقة ليست رواية. إنها حكاية أرادت الكاتبة أن تكون شبه سيرة. السيرة في الكتاب ليست مميزة. لكن السرد والأسلوب هما ما يجعلناها جديرة بالتذكر وجديرة بالقراءة. وأنا أقرأ تذكرتُ إله الأشياء الصغيرة. هذا ما تلفنا إليه الكاتبة الأشياء الصغيرة التي تجعل العالم كبيرًا. تحية لأمل والكتاب الأول.
قرأته في طريقي إلى قطر، كنت أشعر بالكتاب يشعّ كلما اقتربنا. يشعر بصاحبته يشعر بأمل. أعجبتني الفكرة والتسلسل العكسي. ككتاب أوّل أجده رائع جدًا. نحب أمل من قبل ومن بعد ()
"..لنقل بأن هذه الحكاية خيالية، لكنها صارت حقيقية بفضل الورق"
الأجواء غير اعتيادية في هذا الكتاب، تجعلك تشك بأن الكاتبة خليجية، فعلى ما أظن أن البيئة التي أنهت فيها الكتاب كما ذيلت "صيف لندن" قد أثرت في سردها للحكايات. الأسماء في الرواية، مريم، سارة، ليلى، ابراهيم، آدم، روز" بسيطة، ثمة غريب فيها، تشبه رغبة الأطفال في تسمية الأشياء بوضوح. لا أدري لم كتبت الرواية على هذه الشاكلة، أرادت أمل أن تكون النهاية في البداية والنهاية في البداية لا مانع في ذلك، لكن لم قررت جعل هذه الأقاصيص رواية، لم أرادت بشدة أن تضمن بعض العبارات التي أجدها أشبه بالتغريدات في القصص، لم أرادت شخصية التوأمان، لم أرادت الشبه المكرر إلى هذا الحد؟ لو كان الكتاب "قصص" لكان أكثر ترابطًا وتسيقًا، لا أستطيع فهم "الرواية" هنا، فالكتاب هذا أشبه بمتابعة عدة حلقات من مسلسل "بريتي ليتل لايرز" لسبب ما، لا أدري، الشخصيات غير واقعية كالدمى، تشبه بلمحة شخصيات ديزني، لكن شخصيات ديزني منطقية أكثر.
لو قرأت هذا الكتاب قبل أربعة سنوات لربما صفقت للسويدي بخمس نجمات لإسلوبها الساحر في السرد، متعة القراءة للسويدي تكمن في السرد، أعني أنه ليس هناك ما ستصل إليه في النهاية. هي القصة سرد، وعبارات أنيقة ومشذبة وجميلة. لكن شيء ما غير مبرر أزعجني في الكتاب. قراء كثر قالوا بأنهم أنهوا الكتاب في جلسة واحدة، ليس من المنطق أن تتطلب مني قراءة كتاب بهذا الحجم أربعة أشهر! نعم صحيح ومرة أجده على السرير، ومرة أخرى على المكتب وثالثة في السيارة. أقرأه في الصالون النسائي ويرافقني في حقيبتي، لسبب ما هذا الكتاب لم ينتهي معي بسهولة، كان ملتصقًا بي كلعنة، أريد انهاءه بسرعة ولا أستطيع، أريد ولا أريد.
لأوضح قضية مهمة، أنا من متابعي أمل قبل الكتاب على تويتر، أعتقد بأن أداءها في العبارات المقتضبة جميل، بل مبهر وحابس للأنفاس، لكن.. بعد متابعتي لها في انستغرام وجدت السرد مملًا قليلًا، وفي الكتاب كنت أفقد اهتمامي في لحظات كثيرة وبعدها أنتبه بأني فقدت القدرة على الإندماج لأعاود القراءة من بداية الصفحة. وفي الواقع، منذ زمن تويتر كنت أتمنى أن كتابات السويدي لا تتوقف أبدًا، وتمنيت أن أقرأ لها كتابًا، ولكن سقف توقعاتي كان هائلًا، ففي الشقيقة لم أجد روح الروائية لدى أمل، لكن كقاصة، أو كاتبة أقاصيص صغيرة.. هي أفضل.
حاولت السويدي أن تكسر التقليدية في هذه الصفحات، وأن تجعل الحكاية الخيالية المستوحاة من رسمة طفولية كتبتها نبذة خلف كتاب حقيقية بفعل قوة الكلمات، لكن ما شعرت به شخصيًا هو أني أشاهد فلمًا بارد المشاهد بمكياج مبالغ فيه، وبيوت انجليزية أنيقة، وكعك متقن الصنع، وضجة مفتعلة.
شكرًا للكتاب يا أمل، لإسلوبك الجميل، للأنوثة اللطيفة، نريد أن نقرأ لك المزيد، ونطمح للأفضل.
** هذه المراجعة رأي شخصي بحت، لا تستند إلى أي اسلوب من أساليب النقد، كأي تعليق في أي موقع تواصل إجتماعي.
من الروايات التي احتفظت بنسخة منها لأهديها لطفلة تنتظرني بالمستقبل لأكون امها او شقيقتها او صديقتها هي طرح راقي يناسب الصديقات في مقتبل العمر لأن يتعلمن كيف للعلاقات البشريةان تكون سامية , برأيي ان الحب الذي ذكرت نقائه الكاتبة امل السويدي ليس فقط حصراً على من ولدن في ذات الرحم بذات الوقت ، بل هو في توأمة الارواح و شقاقة الاصحاب و وئام الاحباب
مللنا من تلك الروايات التي تقتصر على حب الحبيب لحبيبته فهو الحب المشروط المؤذي لصاحبيه اما الحب الذي نقرأه في لغة امل الراقية ، هو ذلك الي يعطي مناعة لمن يملكه في قلبه
اهدي هذه الرواية لكل من اراد ان يتعرف على الحب الحقيقي بين الاقربون بالمعروف
الكتاب جميل جدا استمتعت بقراءته ستة وثلاثين فصل في 102 صفحة لمذكرات توأم "سارة ومريم" منذ آخر سنة في الجامعة حتى مذكراتهما في الرحم الذي اشتركاه تسعة أشهر الفصل الواحد لا يتجاوز 4 صفحات ولا يقل عن صفحتين، راوي الفصل ممكن يكون مريم أو سارة أو حتى جماد، كما حدث في الفصل 25"لنقتل المزهرية"عندما كانت الراوية مزهرية أسلوب كتابة القطرية أمل السويدي حسيته قريب من أسلوب الفلسطينية نبال قندس في الوصف في روايتها "يافا" اللي بعيد قراءتها الويكند القادم ان شاء الله في نوعية من الكتب لما تنهيها وبعدين تنتبه إنك ما قرأت فصل كامل، ترمي الكتاب وتقرر ما تقرأه، "الشقيقة" مو من ها النوع من الكتب
يُمكن تصنيفُ هذا الكُتَيِّب في خانة أدب الأطفال ، لكن بلغة رمزية و دلالات جد مكثفة بلاغية أرهقت النص و خلفت نسقًا غير متوازن أطاح بالفكرة أولا و شحن القارئ بتململ فكري لا يُمكن إلا أن يُلمس فور الوصول إلى الصفحة الثانية من القصة. طبعًا لا يُمكن أن نُطلق على الكتاب " رواية " ، إنما شذرات متفرقة من ذاكرة توأمين ، ينغمسان بشكل غريبٍ و عجيبٍ في عالم خماسي الأبعاد من خيال فادح الرقة و الجنون ، مأخوذ نسبيا من الأعمال السينمائية الفانتازية كالصورة التشبيهية للوحة التي تفيض ماء " The Chronicles Of Narnia " كان يُمكن أن تنجح الكاتبة فِي قولبة الحوار و عقدة القصة إن هي نأت عن المفردات و الجُمل الضخمة التي تأخذ دلالات متنوعة من غموض العالم و كائناتهِ الشيئية و اللاشيئية ، بحيث يُمكن ضخ وريد من السحر لكن في محل يتطلبُ ذلك . كقارئ أولا كان من العسير على النفس أن أتمم الكتاب ، و لو أني بدأته من الوسط أو من النهاية لن يُشكل الأمر أي زعزعة داخلية للفكرة و للشخصيات ، فكأني أمام نصوص متفرقة تأخذ شكل سرد وصفي بلا طائل ، نفسها الدائرة و نفسها الوجوه و إن دُقق النظر بدا أن تواجد شخصية واحدة فقط تُدير الأحداث ، و قد تم تقسيمها بشكل لم يمنح القارئ أي اختلاف و أي تدارك للأسماء . كناقد ثانيًا تساءلت : " أين الهدف ؟ " ، فالقصة التي لا تمنح هدفًا لا يُمكن اعتبارها إلا شطحًا من كتابةٍ بلا أي طائل . أرجو أن تجد " السويدي " فرصة أحسن لتُقولبَ أفكارها الجامحة فِي كتابٍ أدبِي لا يختص بزخرفةِ اللغة إنما بالمسار التخطيطي للأبطال و للعقدة و للأزمنة و لما خلف الأسطر ، فليس الهدف من النشر الورقِي دمغ الاسم على الساحة الواقعية و إنما إضافة جيدة للمنتوجِ الحالِي الذي – للأسف – يفتقر للمقومات الإبداعية .
حينما تقرأ لأمل السويدي.. تشعر بأنك تلهث جريا خلف أحرفها ومواصلة أحدثها. حتى النقطة التي تضعها.. تشعر بأن هناك باقٍ لها. تتميز بالخفة والحديث الذي تتمنى أن لاينتهي مهما ملئه من بؤس وحزن. هذه الرواية لشقيقتين يُمرورون الحياة مهما طال ظلمته حتى تنور لهم ولو بشق إبتسامة. كل التوفيق لدميتنا .
الحزن كل الحزن أنه رغم إعجابي الشديد بكتابات "دمية" وحماسي لصدور أول كتاب لها، إلا أنه يشبهها حدّ أنه لا يليق لمنطق غيرها. أحببت أول جزء، وآخر جزء، ولا شيء فيما بينهما.
لغة باذخة .. فكرة لطيفة .. حبكة جيدة .. عمل أولي لأمل لكنه فعلاً رائع .. شدني النصف الثاني أكثر من الأول .. رواية لطيفة و بالإمكان انهاؤها في جلسة واحدة دون ملل ..
"افردي ذراعيك برقة.. كرري الحركة بعذوبة.. انت فراشة.. والفراش لا يكمش اجنحته" #دمية هذه الشقيقة ليست رواية وليست مجموعة قصصية.. فيض من الرقة وفرط من الاناقة في الوصف.. التفاصيل.. التفاصيل عند أمل تأتيك بعناية وفن.. جميلة كمنحوتة أبنوسية دقيقة.. تصور لك المشهد حتى تراه بعيني الكاتبة لا عينيك.. لا تترك لك مجالا لتتمرد عن خطوط خيالها.. ولا حدود لخيالها.. ابدعت أمل وارجو ان لا ينكمش قلمها عند الشقيقة..