تسعى هذه الدراسة إلى تكوين صورة واضحة وموثقة لحال الدراسات العقدية بمصر في العصر الحديث من خلال التتبع الدقيق لأبرز الاتجاهات التي ظهرت في تلك الفترة، وأسس المنهج الذي سار عليه الباحثون المُحْدَثون في استدلالهم العقدي؛ أي: في طريقة إثباتهم لمسائل العقيدة أو الدفاع عنها، مع مقارنة ذلك كله بمناهج الاستدلال التي درج عليها العلماء المتقدمون؛ لنرى، هل اتى الباحثون المُحْدَثون بشيء جديد في هذا الباب أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بالإثبات، فهل اقتصر تجديدهم على جوانب الشكل والصياغة، أم تطرق إلى الأصول والأسس الرئيسة؟ وهل استمرت الموضوعات والمشكلات المطروحة عند المتقدمين على حالها، أم برزت قضايا أخرى استحوذت على الاهتمام ؟ وأخيراً، هل يمكن أن تسهم هذه المناهج بصورة جدية في محاولة إيصال حقائق العقيدة إلى الإنسان المعاصر - أياً كان سنه او ثقافته - في صورة سهلة وميسرة.
أستاذ في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى السعودية . حاصل على ماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة القاهرة في العام ١٩٩٨م وعلى درجة الدكتوراة في العقيدة الإسلامية من جامعة القاهرة في العام ٢٠٠٣م
كتاب مهم جدًا للباحث الدكتور أحمد قوشتي حصل به على درجة الدكتوراه في كلية دار العلوم وهي عن مناهج الاستلال على مسائل الاعتقاد في مصر في العصر الحديث (القرن الـ 19 والـ 20 الميلاديين) فيبين مصادر الاستدلال جميعها حسب ترتيبها في الأولويات ثم يبين موقف كل من السلفيين والمتصوفة والكلاميين والعقلانيين من كل مصدر ويبين ما يحدث من تناقض في بعض الحالات، كذلك يدرس العلاقة بين النقل والواقع والعلاقة بين النقل والعلم .. في الحقيقة الكتاب متميز جدًا ومهم أيضًا . . غفر الله لدكتور أحمد وسدده
الكتاب ضخم نسبيا ... حوالي 800 صفحة لكن لغته سلسة نوعا ما الموضوع يفيد المهتمين بدراسة أسباب الخلاف العقدي الحالي بين المدارس المختلفة وخاصة الحنابلة والأشعرية وهو هام بالأخص للمهتمين بالحالة المصرية الحديثة من حيث مناهج الفكر والفلسفة الاسلامية وهو ملئ بالأسماء والإحالات والاقباسات فيكاد يكون موسوعيا في بابه من أهم المسائل التي عرضها الباحث هي مسألة الاستدلال بأحاديث الآحاد في قضايا العقيدة و اختلاف المحدثين في النظر لها و قد أعجبني بالأخص نصور الشيخ الخضر حسين للمسألة غير أن ردود الدكتور أحمد قوشتي -في رأيي- شابها بعض التعجل أو الحماسة لمذهب دون آخر و لي بعض التعليقات على كلامه في هذا القضية لكني لم أنتهي من الكتاب كاملا بعد