لم تكن القصة البوليسية المصرية معروفة، ولم تكن موضوعًا تناوله من قبل كتابنا أو رواه ضباطنا أو علق عليه أدباؤنا لأن القصة البوليسية الأجنبية أغنتهم عن البحث، أو لأن الضباط أنفسهم قد يكونون لاعتيادهم الحوادث أصبحوا لا يرون فيها جديدًا يذكر أو طريفًا يروى أو ربما كان ضيق الوقت وتوالي العمل من أهم الأسباب التي باعدت بينهم وبين إبراز القصة البوليسية، بل باعدت بيننا نحن ضباط البوليس وبين مواطنينا، فليس أقوى من صلة الأدب بين الناس إذا اقترن العبرة والتذكرة في عرض شيق ميسور وعز عليَّ ألا يكون لنا قصص بوليسي مصري يكشف عن أساليب الإجرام وفيه تسلية للمخاطر ومكافحة للجريمة. على أثر ذلك، وبعد سنوات عديدة قضيتها في خدمة البوليس، فكرت في أن أعرض على الجمهور ما لفت نظري وما أعجبت به لطرافته، أو لتحوط المجرم البالغ، أو لجهد البوليس الشاق، ليتخذ منه الناس عبرة، ويجدوا فيه تسلية، وإنذارًا للمجرمين بالنتيجة المحتومة لمن سبقهم في الإجرام من اكتشاف أمرهم والتشهير بهم والحكم عليهم.
اللواء عبد المنصف باشا محمود والشهير بلقب شرلوك هولمز مصر، هو ضابط بوليس وشاعر وروائي اشتهر في العقود الأولى من القرن العشرين حتى توفي في القاهرة عام ١٩٧٢
سيكون من المفيد واللطيف لمن يطالع هذا الكتاب الصغير أن يطالع قبله مذكرات توماس راسل، حكمدار القاهرة في النصف الأول من القرن العشرين، وذلك لأخذ فكرة أكثر تفصيلاً عن هيكلية وصورة جهاز الشرطة في هذا العصر، وكذلك الفهم الأعمق للعديد من نقاط التماس بين الكتابين وبالأخص ما يتعلق بالامتيازات الأجنبية والكتاب عموماً به العديد من الأمثلة عن قضايا واجهت عبد المنصف باشا محمود كأحد رجالات الأمن المصري في هذا العصر، وبعد أن تنهي الكتاب، ستأسف لخلو عصرنا من مثل هذا النموذج الذي يُعطي للواجب والشرف والحرص على أمن المواطنين المقام الأول، وبدلاً ممن حاز لقب الباشا بمجهوده، لدينا آلاف الباشوات والبكوات!
= اظرف قصص الكتاب حتى الان "قلب أم" عن ام اختطف ابنها الرضيع منها و هي فى استقبال المستشفي من سيدة عجوز و كيف تصرفت الام و البوليس الى ان عثرو على الطفل ...
"فى المكتبة" جريمة نصب حدثت فى باريس ..شخص يذهب للمكتبة أ يشتري كتب و بدلا من الدفع نقدي يدفع بشيك و يذهب للمكتبة ب و كل ذلك مساء السبت يعرض بيع الكتب ب نصف ثمنها فيخبر صاحب المكتبة ب صاحب المكتبة أ فى التليفون فيتحفظ على الزبون و يذهبو به الى القسم فيودع فى السجن الى نهار الاحد ليستعلموا عن الشيك فى البنك ليتضح انه له رصيد فيطالب الزبون اصحاب المكتبتين أ و ب بتعويض مالي و يذهب لتكرارها و هو ما قد كان
"مدمن الكوكايين" فصل عن تعاطي و اتجار المخدرات و الكوكايين بالخصوص ف مصر سنة 1924
= "عاهرة ..الامتيازات الاجنبية"
= "مفلس يغازل مفلسة" قصة بائسة ...كوميديا سوداء = " شعبان الحذر" عن عملية ضبط طريفة لغرزة مخدرات و المعلم شعبان الذي يديرها = "عصابات الجمارك "
الكتاب يتشارك و كتاب مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة في بعض القصص تلك الفترة الفتوات ...تجارة الكوكايين ...الامتيازات الاجنبية ..تهريب الكحول و البنزين... عمليات الجمارك و التهريب...اطفال الشوارع ...اضراب رجال البوليس....
يستعرض عبد المنصف محمود باشا وهو واحد من رجال البوليس الذي عمل بالعديد من المناصب بالوزارات المختلفة، ما مر به من حوادث في فتره عمله، وما مر عليه من مجرمون ومجني عليهم. مجموعة من الروايات بها مآسي مفجعة وبعضها حوادث غرامية وبعضها مثيرة للضحك.
ثلاثون عاما هي الفترة التي قضاها بين الأقسام والجمارك والحدود ، وتعامل مع العديد من المجرمين باختلاف عقلياتهم و مظهرهم ، هناك مجرمون استحقوا العقاب وغيرهم يحتاج إلى النصيحة للعودة إلى الصواب. كيف تعامل مع القضايا باختلاف أحجامها فقضية سرقة في أحد الاسواق علي يد عصابة من الأطفال تختلف عن عصابات الجمارك.
تحدث عن الامتيازات الأجنبية التي تمتع بها أصحاب الجنسيات الأجنبية في مصر وكيف كانت تحميهم قنصلية بلادهم وتطلق سراحهم بعد ارتكاب الجريمة.
للمؤلف كتاب آخر بعنوان "مع المغامرين والمجرمين" ويشرح فيه لرجال البوليس مايراه من تجديد في الوسائل وطرق التحقيق واكتشاف الأدلة والاستعانة بالعلم، وضرورة تحليل نفسية المتهم.
قرأت طبعة دار كتوبيا، وشدني الكتاب وجملة الغلاف ووصف الكاتب بإنه شيرلوك هولمز مصر، قصص قصيرة حاولت أقسمها كعادتي مع القصص القصيرة أو المقالات المتفرقة لكن هو بسهولة ممكن يخلص في قاعدة، قصص واقعية حبكتها بسيطة والكاتب متعمقش أوي غير في كام قصة والقصص دي أكثر القصص اللي عجبتني الباقي أشبه بمواقف هو بيتذكرها من سنين خدمته.
واجهتني مشكلة وهي الحقيقة متكررة في موضوع الضمائر لما يبقي في كذا شخص زي قصة "الطبيب الغامض" ويعني هي مش بتبقي مشكلة كاتب بس لأن المفروض العمل بيعدي علي محرر ومدقق.
في النهاية كتاب لطيف ينفع جدا كفاصل بين الكتب الدسمة.
عدد الصفحات:١٦٦ دار النشر:كتوبيا للنشر والتوزيع سنة النشر:٢٠٢٥ التقييم:⭐⭐⭐⭐⭐ الكاتب هو اللواء عبد المنصف محمود باشا بيحكى اللواء فى ثالث كتبه عن مجهود رجال البوليس فى السيطرة على الجريمة واستتباب الأمن فى أربيعنات القرن الماضى فى ظل وجود الإح تلال والجاليات الأجنبية والعمل الشاق لرجال البوليس تحت مظلة الإمتيازات الأجنبية التى كانت تحمى رعايها ولا تصدر فى حق المجرمين منهم أى عقوبات فكم من تاجر للمخدرات أو مهرب للكحوليات أو حتى بغى خرجوا بعد دقائق من ضبطهم متلبسين لمجرد أنهم أجانب ولهم امتيازات مع تعنيف لرجال البوليس الكتاب ملئ بالمواقف الوطنية التى تعتبر عبرة وتذكرة مع شرح وافى فى اول الكتاب عن مواصفات الضابط الناجح الاقتباسات ❞ ولستُ أرى أن العين البوليسية أو العقلية البوليسية يجب أن تكون مقصورة على رجال البوليس والإدارة، وإنما يجب تنميتها في أفراد الشعب على أنها «قوة ملاحظة» فقوة الملاحظة هي حاسة سادسة لها أثرها في النهوض بأفراد الشعب، فلا يكونون سُنَّةً يقعون فريسة لأول صياد