منذ العنوان المفصح عن التباس, والداعي بالتالي لوقفة تأمل وذكاء التأويل, تفسح لنا رانة نزّال المجال واسعًا لحرية القراءات. فبدلًا من أن تؤطر نصّها الممتد الشاسع بوضوح يماثل فضيحة الكتابات المسيجة برثاثة منطوقاتها؛ تدع دواخلها تنداح في محاولة للقبض على غموضها وتفكيكه ولتدعنا, نحن القراء, أحرارًا أيضًا في كيفية تشكيل رؤانا إليها! أوَليسَ في نقطة الاتبداء هذه تحفيزٌ ليقظة الثقافة فينا, وامتحانٌ لمداها, وتحديقٌ مباشرٌ في مدى حرية التلقي لدينا؟ "إلياس فركوح"