هذا الكتاب يهدف للوقوف في وجه سيل جارف من الفلسفات والطقوس العملية للديانات الشرقية التي تجتاح العالم اليوم وتتضمن دعوات لأخذ منهج الحياة من تراث ديانات شرقية وفلسفات وثنية بزعم انها تطبيقات محايدة لاترتبط بمصادرها الدينية! والحقيقة أن نهايات هذه التطبيقاتخطيرة جدا فهي تجتث الإيمان بالألوهية من قلوب ممارسيها شيئا فشيئا بالمبالغة بتعظيم الانسان وقواه الخفية و إلغاء أخص معاني العبودية من تحقق القلب بالإفتقار إلى الله و اللجوء إليه ودعائه كما سيتضح عبر مباحث هذا الكتاب و الحق ان منطلق التحذير من هذه الفلسفاتو الطقوس وتطبيقاتها التدريبية الإستشفائية إنما هو نظرة شرعية تقوم على أسس دينية وقواعد عقدية تضبط وتوجه وتحمي من مزالق الطريق في هذه الحياة,ثم إنها كذلك تتبع لمنهج وعاه صحابة رسول الله رضي الله عنهم من نصوص الوحي ... و الله خير حافظ
في صغري كنت مولعة بفيلم مولان بالدبلجة المصرية وكنت أعيد مشاهدته مراراً وتكراراً إلى درجة حفظي للسطور والأغاني. يبدأ الفيلم بوالدها حيث يصلي للأجداد أن يساعدوا ابنته بقوة الأرواح والأسلاف في مقابلتها مع الخطّابة، وفي أغنية تجهيزها للمقابلة تنظر إلى السماء قائلة: (أجدادي ساعدوني في المقابلة دي وادعوا لي)، ثم تتقدم الأحداث بذهابها للجيش بدلاً عن والدها وبإرسال الأجداد كائناً خارقاً ليحميها هو التنين الممسوخ (موشو) والفيلم في قالب هزلي لطيف تظهر عقيدة التوسّل بالأسلاف وكأنها شيء عادي يفعله الجميع! كنت أعلم أنهم على ملة غير ملة الإسلام لكنني لم أفهم ماذا يعبدون بالضبط وما قصة الحيوانات الخارقة الحامية، سألت وقتها ماما رحمها الله وأجابت بأن دينهم البوذية وحكت لي بقدر علمها، ولما كبرت بحثت فعرفت التوسّل بالأرواح والأسلاف وحمدت الله سبحانه وتعالى أن عقيدتي لم تتسخ بكل تلك المشاهدات للفيلم ولغيره. وفي المسلسلات الآسيوية يكثر على لسان الشخصيات في الحزن (ماذا فعلت في حياتي السابقة لأستحق هذا؟!) وفي الفرح (يبدو أنها أنقذت العالم في حياتها السابقة لتجد هذا النعيم!) دلالة على عقيدة تناسخ الأرواح وصولاً للنيرفانا القائمة على وحدة الوجود: الكل واحد والواحد هو الإله، كما تفضلت الدكتورة في هذا الكتيّب القيّم أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب أجرها. الذي أعرفه حق المعرفة أن فتنة العقيدة لا تخبر المرء أنها فتنة وأن عليه الحذر منها، بل يتتبع المرء خطواتها حتى يوغل في الغرق وقتها إما أن يستفيق أو يستغرق أكثر! قال رسول الله ﷺ عن أبي هريرة رضي الله عنه: (قد تركتُكم على البيضاءِ ليلُها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ). فالحمد لله الذي منّ علينا بالإيمان به والحمد لله الذي أنزل على عبده ﷺ الكتاب، وعوذاً بالله من عقائد سوء لا تنبع من وحيه العظيم.
الكتاب عبارة عن محاضرات في العقيدة يعتبرمختصر مفيد لمصدر دورات الطاقة والعلاج بالريكي وغيرها ، الدكتورة تحذّر من "أسْلَمَتها" كونها شبهة عقديّة . للأسف لا أملك خلفية عقدية كبيرة حتى اناقش الشبهات لكنّي أتساءل لماذا يتمسّك البعض بباب سد الذرائع في حين أن الدين الإسلامي دين انفتاح وتعارف على الشعوب والقبائل المختلفة؟ نهايةً الكتاب يستحق الإطلاع ، ذو وزن خفيف ومعلومات من الجيد الإطلاع عليها .
هو كتاب يتحدث عن بعض الدورات و الجلسات و العلاجات المستحدثة في عصرنا، التي لا يخطر ببالنا أبدا أن أصلها مذهب فلسفي إلحادي، مع أننا لو عدنا إلى تلك المذاهب و العقائد نجد الأمور واضحة كالشمس. أحببت أسلوب دكتورة فوز و تمنيت لو أنها تناولت التطبيقات و التوضيحات بشكل موسع أكثر. أنصح بالإطلاع عليه.
كتاب قييم وثري بالتأصيل العقدي رغم إيجازه، و يتناول اهم الظواهر الفكرية المعاصرة والمؤثرة بالعقيدة الصحيحة السليمة، مع تبيين وإظهار منهاج تلك العقائد الباطلبة ومصادرها وسبل تطبيقها والتسويق لها في مجتمعاتنا.
فإن أردنا صلاح حالنا وسلامة مآلنا فطريقنا الإقبال على الكتاب والسنة فهماً وتدبيراً واستشفاء واستهداء ومنهجاً لسعادة الدنيا والاخرة. قال ابن القيم: "وبالجملة فقد جاءهم "أي رسول الله صلى الله عليه وسلم" بخيري الدنيا والاخرى برمته، ولم يحوجهم الله الى أحد سواه.
إن الدعوة لمثل هذه الممارسات والطقوس المتعلقة بالطاقة وقوة الحياة ظاهرها الندب الى تحري الحكمة، وأخذ العلم والمعرفة من كل مصدر ومكان، فيما يظهر كأنه انفتاح وحضارة، لذلك انجرف فئام من المسلمين وراءها غير آبهين بالتحذير منها، ظناً منهم أن منبع التحذير نظرية تقليدية تتخوف من الجديد ليس إلا. والحق أن منطلق التحذير من هذه الفلسفات والطقوس وتطبيقاتها التدريبية والاستشفائية، انما هو نظرة شرعية تقوم على أسس دينية وقواعد عقيدية تظبط وتوجه وتحمي من مزالق الطريق في هذه الافكار.
وهذا الكتاب أحد السبل للوقوف في وجه سيل جارف من الفلسفات والطقوس والتطبيقات العملية للديانات الشرقية يجتاح العالم اليوم، ويتضمن دعوات لأخذ منهج الحياة من تراث ديانات شرقية وفلسفات وثنية بزعم أنها تطبيقات محايدة لا ترتبط بمصادرها الدينية.
والحقيقة أن نهايات هذه التطبيقات خطيرة جداً، فهي تجتث الايمان بالالوهية من قلوب ممارسيها شيئاً فشيئاً بالمبالغة بتعظيم الأنسان وقواه الخفية، وإلغاء أخص معاني العبودية من تحقيق القلب بالافتقار لله وللجوء إلية ودعائه. الله المستعان.
الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية، سوار الطاقة، فلسفة السر وكتاب the secret ، دورات المكروبايوتيك، والبرمجة اللغوية العصبية ، الجسم الأثيري والشاكرات والعلاج بالطاقة. مصطلحات وممارسات انتشرت كثيرا في الفترة الأخيرة تُصَدَّر على أنها علوم مستحدثة وممارسات حياتية حيادية وتطبيقات استشفائية وعلاجية تناقش الكاتبة أصولها الفلسفية الالحادية وجذورها من الأديان الشرقية والوثنيات القديمة.
"وللأسف نرى كثيرا من المسلمين المدربين على تطبيقات هذه المذاهب يحاولون التلفيق بين مضامين فلسفاتها وحقائق العقيدة الصحيحة، فكونوا من ذلك مسخًا فلسفيا أو فلسفة مؤسلمة! لا هي الإسلام الصافي، ولا هي ذلك الفكر، بل أبشع منه وأخطر؛ لكونها تتزيّا بزي الحق فتشتبه على الناس، فهم يقربون بين الله سبحانه وتعالى الذي عرفوه من الدين، وبين "الكلي" في تلك الوثنيات! ومن ثم يثبتون وجود إله ولكن لا يثبتون الحقيقة كما يخبر بها الله عن نفسه! " والالحاد ليس فقط إنكار وجود الإله ولكن إنكار صفاته أو بعضها أو وصفه بما لم يصف به نفسه يعد من الالحاد أيضا
يقول الله سبحانه وتعالى: (وأنَّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) -سورة الأنعام
في الفصل الاخير تناقش الكاتبة الرد على بعض من يبررون الأخذ بهذه الممارسات وموقف الاسلام منها
بيتكلم عن بعض التطبيقات المعاصرة (دورات الماكروبيوتيك، دورات الريكي، دورات التشي، دورات الطاقة البشرية، دورات التأمل التجاوزي و الارتقائي، دورات البرمجة اللغوية العصبية)
و أبرز الأصول التي أخذت منها هذة التطبيقات فلسفاتها و طقوسها (الديانة الطاوية و الهندوسية و البوذية و الشامانية و و الهونا و غيرها)
و أبرز العقائد التي بنيت عليها هذه التطبيقات (نظرية وحدة الوجود؛ أي أن كل ما في الوجود هو "الكلي" و كل ما في الكون هو تجلي له / نظرية الأجسام السبعة و الجسم الأثيري و الشكرات)
و أخيراً بيان موقف الإسلام منها و مناقشة الشبه حولها
كتاب جيّد، مختصر وموجز ويعرض الأفكار بموضوعية. رأيت أنه ينقصه بعض الترتيب في عرض الأفكار، ورأيت أحياناً أن الإيجاز والاختصار اضافا غموضاً على بعض الأفكار. يبقى كتاباً جيداً ومدخلاً ممتازاً لمن أراد فهم حركة العصر الجديد.
"كثيرا ما يلبس الباطل لبوس الحق فيخفى على الناس ويشتبه عليهم"
كثير من الدروات التدريبية تحت مسميات مختلفة هي في حقيقتها خلائط من طقوس وفلسفات وثنية، من البوذية والهندوسية وغيرها.. وإن تم أسلمة بعض طقوسها و(حذف) بعضها الآخر لئلا يتصادم مع عقيدة المسلمين..
الريكي، العلاج بالإبر الصي��ية، العلاج بالماكروبيوتيك، اليوجا، ودورات الطاقة البشرية والطاقة الكونية والبرمجة اللغوية العصبية ... إلخ
الكتاب ثري جدا.. بدايةً تم تعريف لهذه المذاهب وبيان حقيقتها ونشأتها وجذورها الفكرية، ثم أهم معتقداتها وأفكارها.. ثم بعضا من صورها وتطبيقاتها المعاصرة.. ثم علاقتها بالأديان والمذاهب المخالفة .. وأخيرا بيان موقف الإسلام منها ومناقشة الشبهات حولها.
أسلوب الكتاب كان رائع في سرده لتلك المذاهب و الطرق المتبعه لأسلمتها حتى تتناسب مع عقيدة المسلمين كان ينقصه توضيح أكثر لأبعاد خطورة ذلك على العقيدة الإسلامية و خاصة إن لو استُخدمت تلك الحجج ستكون ضعيفة الشوكة أمام الدعاة له لكن مجملا كتاب يسلط الضوء على خطر يحيط بالإسلام و ضرب عقيدته من جديد