يعالج هذا الكتاب قضايا الصحة النفسية في محدداتها ومقوماتها ومؤشراتها ونظرياتها وأسسها البيولوجية-الاجتماعية، كما في توجهاتها المستقبلية ثم يتقصى آليّات تكونها وديناميتها في العلاقات الأسرية الأولية منذ ما قبل الميلاد واستمراراً مع مسيرة الطفل في نموه وبناء مشروعه الوجودي في المدرسة والمجتمع. هنا تغرس بذور العافية والنماء، أو التعثر والاضطراب.
والكتاب لا يقدم برامج عملية في الصحة النفسية، بل هو يهتم بتوضيح الرؤية حول ما يتعين توفيره من مناخات علائقية تفاعلية للاعتراف بإنسانية الطفل، ورعاية كيانه النامي باعتبارها أساس كل صحة واقتدار، أو اضطراب وتعثر وجوديين.
الدكتور مصطفى سعد حجازي، أكاديمي ومفكر لبناني، حائز على دكتوراه الدولة في علم النّفس من جامعة ليون – فرنسا.
* مجالات التخصص العام: علم النفس، والبحوث والدراسات السكانية. * مجالات التخصص الدقيق: الشباب/المراهقون، الصحة العقلية، والسلوك النفسي. * الخبرة الأكاديمية/الفنية: التدريس الأكاديمي، التدريب/بناء القدرات، وبرامج الحث والدعوى.
من خبراته المهنية: - أستاذ علم النفس في الجامعة اللبنانية (من 1983 إلى 1990) - أستاذ الصحة النفسيّة والإرشاد النفسي في جامعة البحرين (من 1991 إلى 2006). وهو الآن متقاعد وساكن في مسقط رأسه في صيدا بلبنان.
الكتاب جميل وقوي ودسم جدا..ويقوم هذا الكتاب بمعالجة قضايا الصحة النفسية في محدداتها ومقوماتها ومؤشراتها ونظرياتها وأسسها البيولوجية-الاجتماعية، كما في توجهاتها المستقبلية ثم يتقصى آليّات تكونها وديناميتها في العلاقات الأسرية الأولية منذ ما قبل الميلاد (ميلاد الطفل) واستمراراً مع مسيرة الطفل في نموه وبناء مشروعه الوجودي في المدرسة والمجتمع. حيث تغرس تغرس بذور العافية والنماء، أو التعثر والاضطراب.. ويقوم الكتاب بذلك من خلال توضيح بعض النظريات الكبرى في هذا المجال وكذلك من خلال دراسة الصحة النفسية من منظور الأسرة والمدرسة وتأثير كل ذلك على تربية الطفل.. . . الكتاب كبير ومن الصعب اختصاره في سطور قليلة أو الاقتباس منه .. ويحتاج أن يتم قراءته أكثر من مرة.. وأنصح به لكل أب وأم.. . . شكرًا للأخت العزيزة خلود فتحي على مشاركتي في قراءة الكتاب واعتذر عن التأخير الشديد في الانتهاء منه ولكن دسامته مع انشغالي هو ما أدى إلى ذلك.. مع الكثير من الكسل بالطبع :)
قد تكون شهادتي مجروحة عن هذا الكتاب لان مصطفى حجازي بالنسبة لي يعتبر my guru و لكن ذلك لا يغفل مدى أهمية كتبه و تسليطها الضوء على واقعنا ، فمعظم كتب علم الاجتماع و التربية تأتينا عاكسة طبيعة مجتمعات أخرى تختلف ظروفها الثقافية و الاجتماعية عننا كثيرا مما يجعل هناك حلقة ناقصة او غير مكتملة في الknowledge فالعلم يجب ان يكون قابلا للتطبيق حتى يتم الاستفادة القصوى منه بالذات في العلوم الانسانيه و يعد مصطفى من هولاء ال pioneers في تحليل مجتمعات العالم الثالث و مشكلاته فبدأ بالمجتمع ككل و في هذا الكتاب يغلق الحلقة اكثر و يتناول الاسرة بإعتبارها نواة هذه المجتمعات المغبونة ثقافيا و حضاريا محللا لها من البداية .... الي نهايتها البائسة في اغلب الاحوال حسنا .... بما انك تنتمي و للأسف لهذا المجتمع البائس و قد تكون مقدما قد فعلت او فكرت في جلب كائنات اخرى بائسة لا حول لها و لا قوة كي تشاركك هذا البؤس الذي لا تستطيع تحمله وحدك لأنك كائن اناني و لأنهم لم يقوموا بإختيارك كأم او أب او مربي فيجب عليك كحق لهم عليك ان تقرأ هذه النوعية من الكتب حتى لو لم تكن قارئا فالموضوع كبير جدا يتعلق بخصوص اخرين لم يختاروك او اختاروا حياتهم فواجبك ان تقلل قدر الامكان من هذا البؤس او على الاقل ان تعي بأن تقوم بتربيتهم بطريقة صحيحة نفسيا و ليست همجية كما للاسف يحدث أمام اعيننا فالخطأ و كل الخطأ تكرار المآسي التي طبقت علينا على الاجيال القادمة اظن يكفي ما اصابنا من تخلف واضح كمجتمعات على جميع الاصعدة فالتربية ليست امر فطري يحدث بمجرد الانجاب فتلك عملية فسيولوجية بايولوجية بحتة،التربية عملية تعليم و تعلم يتم تعلمها بمنهجية و حرص و تركيز مبالغ فيها و الاهم من ذلك ان تعي بأبعاد هذا الطفل فلامر لا يقتصر فقط على البيت فالمرحلة التي تلي البيت هي المدرسة و شارع الحلة و الجيران و الاهل كل هذه عوامل تطبع في تشيكلة هذا الكائن المسكين و اقتبس من هذا الكتاب ان الامر الان لا يتعدى مجرد التربية الجسدية فقط من باب الاكل و الشراب فالعولمة الان بتحدياتها و صعوباتها ولا بد من انشاء أجيال تسطيع التعامل مع هذه الظروف الجديدة و تعلم كل اساليبه الممكنة من الصحة و الصلابة النفسية كي تتمكن من المنافسة في هذا العالم الذي لا مكان فيه الا للقوة و المنافسة المحتدمة و عدم الاستقرارية في جميع جوانب الحياة ....
دراسة طويلة شاملة دسمة ومؤثرة في موضوع الطفولة وكل مؤثرات النشأة باختلاف السيناريوهات. شرح الدافع وراء بديهيات ومشاعر معقدة كثيرة في حياة الطفل والوالدين والمعلمين. كان ممتع في أغلب أجزاءه ولمس كثير من المشاهد المألوفة للطفلة في داخلي.. وأراهن أنه سيفعل هذا مع كل قارئ بطريقة فريدة. الكتاب لايعطي حلول. لكن تفكيك البديهيات قد يصل بالقارئ لأرض تفاهم مع المشكلة.. أو يمد له طرف حبل.
أعتقد إنه كتاب يُقرأ لمدة طويلة ومتباعدة، عشان مايكون ثقيل.
هذا الكتاب من المؤلفات المهمة الغير المعروفة للمتخصص الأكاديمي في علم النفس اللبناني د.مصطفى حجازي، هذا المؤلِف الذي عرفه المهتمون بالشأن الثقافي انطلاقاً من دراستين مفيدتين: الإنسان المهدور - الإنسان المقهور. كتاب - الصحة النفسية - يتميز بالعمق التحليلي لهذا الفرع المهم من فروع علم النفس؛ حيث سلط كاتبه الضوء على مؤسستين مهمتين في بناء المجتمع هما: الأسرة التي تتمثل في الزواج وتبعاته، و المدرسة التي تعد أحد مؤسسات التنشئة، وتطرق لعلاقتهما بالصحة النفسية أثناء نمو الإنسان. وقد ذكر أموراً مهمة جداً عن قضية الصحة النفسية و الاضطراب النفسي التي قد تسبب مشاكل جمى على مستوى الأسرة و تربية الأبناء و العلاقات العاطفية عموماً. فلا شك أن الصحة النفسية أضحت ضرورة حتمية في ظل عصر العولمة و الأزمات العالمية الحالية وتحديات عصر ما بعد الحداثة. لغة الكتاب بسيطة و سلسة، لكنه مليء بالمصطلحات التقنية و العلمية التي يتعذر فهمها من طرف غير المتخصص في الحقل السيكولوجي Psychologie. هناك فقر كبير في المكتبة العربية فيما يتعلق بمجال علم النفس، ومؤلفات حجازي مهمة جداً في هذا الباب لكونه متمكن من أدوات ومناهج هذا الحقل العلمي المهم، و إضافاته تكمن في ربط علم النفس بإشكالات العالم العربي، فهو ينطلق من سياق واقعي نعيش فيه مغاير للتجربة الغربية.
من الأشياء الغريبة ما افهمه في موضوع التقييم و عدم الشهرة انه ليش فقط التخلف الاجتماعي هو الكتاب الوحيد مع طاقة الهدر انشهر للحجازي معنه مشروعه الثقافي من الأساس مشروع متشابك و متشابه في المستوى هل الكتاب يمكن اكثر تخصص لهذا قلة شهرته او الناس تكتفي بسرعة من اكمال المشروع المعرفي ليست المشكلة موجودة مع هل الكتاب بل كل الكتب المهمة و هناك كتب تنتشر و هي أيضا كتب قيمة لا أقول بالي الكتب ماله قيمة معرفية شيء ما اعرفه بصراحة و الدوافع النفسية و لا احب اضع تهم
على العموم هل الكتاب اعتبره رسم خريطة معرفية لكل المجالات مهتمة بالصحة النفسية و لا يعتبر كتاب متخصص في نقطة هو يشبه كتاب مدخل الي علم النفس الإيجابي و الحجازي من العناوين الأمام في الموقع كمل المشروع في كل باب بتخصص مثل كتاب العائلة و كتاب العولمة و كتاب الصورة
المهم كتاب جميل يفتح افاق كثيرة للتفكير و الخوض الجاد و هدم كل الخرافات النفسية و هدم تلك القواعد المبنية على صدمات نفسية و هو يفتح عندي شيء من التأمل بخصوص موضوع تأثير الصورة و السينما هل هي مفيدة للبشرية او سلبية و عملت شيء عكسي
و لاحظت ان الفيلم القديم او الفيلم الحر يضر بالأنسان من ناحية صحته النفسية عكس الفيلم المبرمج من شركات كبيرة و كنه مدعوم لتعزيز القوة النفسية خاصة الأفلام تفوز بالأوسكار قد نكون فهمنا الموضوع غلط و تلك الأفلام قيمته في فرع الطاقة الحية لا اعرف الموضوع في قيد البحث و موضوع الصورة موضوع مهم جدا يحتاج شيء من الدراسة الجادة
قبل قراءة هذا الكتاب مباشرة، كنت قد قرأت كتابين للدكتور مصطفى حجازي هما (الإنسان المهدور، والأسرة وصحتها النفسية). في كلا الكتابين، أخذت على الدكتور حجازي كثرة التكرار. ولكنه في هذا الكتاب تفوق على نفسه! نعم، محتوى هذا الكتاب نفسه تكرر نوعا ما في كتب أخرى له (وعلى رأسها كتاب "الأسرة وصحتها النفسية")، ولكن الكتاب نفسه لم يحتو على الكثير من التكرار؛ بل كان كتابا رصينا ومكتوبا بأسلوب رائع ومثر ومفيد!
ولكن، وبسبب التشابه الكبير بين محتوى هذا الكتاب وكتاب "الأسرة وصحتها النفسية" للمؤلف نفسه، الذي قرأته قبل قراءتي هذا الكتاب مباشرة، فإني لم أقرأ من هذا الكتاب سوى الفصول التي أحتاجها والتي رأيت أني لم أقرأ محتواها من قبل.
عموما، أعتقد أن من يقرأ هذا الكتاب فهو في غنى عن قراءة كتاب "الأسرة وصحتها النفسية"؛ إذ إن هذا الكتاب هو أفضل وأشمل وأجمل وأكثر إثراءً.
كتاب مهم لدكتور مصطفى حجازي. يبدأ بداية تعريفية بطيئة قد تطرد القارئ ولكن الكتاب يحتوي على موضوعات جدا مهمة في تأثير التربية والمجتمع على الحالة النفسية للفرد وتبعاتها المستقبلية في حياته الاجتماعية والعاطفية والعملية.
كتاب رائع وعميق كالعادة للكاتب مصطفى حجازي المتميز بكتاباته المهمة , لكن الكتاب ينطلق من مرتكز الطفل ليدرس كل الجاونب الأخرى , فالكتاب يحلل الكثير من الكيانات والتكيفات النفسية والأفعال ليفسر بعدها كيف سيؤثر ذلك على بناء الطفل النفسي ظننت من العنوان أنه يتحدث بشكل عام أو عن الإنسان , لكن قاعدته ومنتهى نتيجته كانت الطفل , ومع ذلك استمتعت بالكتاب جدا فهو قيم ويحمل معلومات أساسية لكل بيت وقد اقتبست بعض الجمل منه لأغرد بها في تويتر :)
بحث رائع فيه الكثير من الجهد لا بد لكل قارئ الاطلاع عليه وساتابع القراءة لهذا الباحث الطفل لا يشعر بالطمأنينة والأمان والثقة والحماية، إلا في كنف والدين متحدين -
ينقسم البحث الى ثلاثة أبواب كالتالي: - الأطر العامة للصحة النفسية؛ يناقش فيها الكاتب الاطار النظري لنظريات الصحة النفسية واشكالاتها ومقوماتها ووجهات النظر من المدارس المختلفة في العلاج النفسي، بالاضافة الى عدد من القضايا والتشخيصات المتنوعة، كما ناقش الباحث ارتباط الصحة النفسية بعلم الموروثات ودور الجينات في التأثير على الصحة النفسية - في الباب الثاني، الصحة النفسية والأسرة؛ ناقش الباحث العلاقة الزوجية من المنظور الأنثوي والذكوري، والتكافؤ ما بين الزوجين وضروريته، بالاضافة الى التوقعات والنضج النفسي والنضج العاطفي والنضج الجنسي المطلوب لكلا الزوجين، انتقالًا الى تصدع الروابط الزوجية وتأثيرها على الأطفال، سواءً التصدع الخفي او التصدع الصريح او حتى الهجر والطلاق، ثم انتقالًا الى العلاقة ما بين الطفل والوالدين ومعاني الارتباط العاطفي وتأثيرها على التكوين النفسي والصحي على الطفل في مراحل حياته المبكرة ودور الحاضن ومسؤولياته وآثار الانفصال، بالاضافة الى توزيع الأدوار العائلية والتوقعات من الوالدين ومن الأطفال على صعيد سواء - في الباب الرابع، الصحة النفسية والمدرسة؛ يناقش الكاتب النقلة في حياة الطفل من خلال المدرسة وتأثيرها على تكوينه النفسي والعلاقات ما بين البيت والمدرسة والتوقعات كذلك، انتقالًا الى الفئات الخاصة من الأطفال والتعامل معهم؛ كالطفل الموهوب وسماته وطرق التعامل معه، صعوبات التعلم وقضاياها النفسية والتعامل معها - ختامًا ناقش الكاتب العولمة والصحة النفسية مستقبلًا "الحاضر بالنسبة للآن" من حيث سوق العمل والتعليم، عالم العمل وتطوراته، الثقافة والاعلام والمعلومات، المجتمع والعولمة لطالما كانت جميع مؤلفات د مصطفى حجازي ذات وقع مذهل على تكوين شخصيتي منذ مراحل مبكرة من حياتي، كمية المعلومات وتعمقها رائع نوعية المعلومات المختارة ممتازة والاطار التناسقي لترتيب المعلومات وفرزها ومواكبتها للواقع رائع كذلك مؤلف يستحق القراءة والتداول كذلك #الصحة_النفسية
كالعادة مع كتب الدكتور مصطفى، تعلمت كثيرا. اكثر ما علق في ذهني أهمية العلاقة بين الأم و الطفل على كل حياة الطفل فيما بعد. و اهم جزء من الكتاب بالنسبة لي هو الجزء الأخير الذي يناقش تأثير العلمنة على كل حياتنا و كيف احدثت و ما زالت تحدث تغييرا جذريا في طريقة حياتنا و تعلمنا و عملنا مع شبه قطيعة مع الماضي و كل ما هو مألوف. بالتأكيد سأعود لقراءة هذا الجزء مرارا للفائدة الكبيرة فيه.
الكتاب مهم جدا ومركز، اضاف الي الكثير كمفاهيم ومصطلحات. ما يهم في هذه النوعية من الكتب ان مضمونها يتقاطع بشكل مباشر مع الحياة اليومية ويحللها ويضعها ضمن اطارها المرجعي.
الفصول الأولى قد تكون أكثر سلاسة من لاحقتها، حيث أن الكتاب ربما يصبح أثقل مع التقدم فيه، حاولت أن أجد نسخة مطبوعة لكن لم أجدها حتى في معرض الرياض الدولي للكتاب، يصلح مرجع في كل الأوقات.
أبدع المؤلف في دراسة الصحة النفسية والحديث عنها خلال الطفولة والأسرة والمدرسة والعمل وأفضل الأقسام باعتقادي القسم الذي تناول الصحة النفسية للأسرة ومقوماتها