كتاب يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من الرسائل والمقالات والحوارات لكتاب كبار أو عنهم. يتحدثون فيها عن الأدب والكتابة بشكل عام من جوانب شتى باتجاهات مختلفة وغنية. وأيضا بعض تجاربهم الشخصية معها. عباقرة فن الكتابة يشرحون أسرار اللعبة : - تشيكوف - جوركي - كالدويل - موم - سارويان - تولستوي - فورستر - فيشر
ما هي القوانين التي تنظم لعبة الأدب؟ هل هي الموهبة أم العمل؟ أم ضرورة انتظام الاثنين معاً!؟ هل لظروف بعينها القدرة على تكوين أديب عظيم! أم أن للإرادة دور البطولة في أي مسار فني؟ وما الذي يجعل من عملية خلق الأدب ممتعة ويسيرة وما الذي يجعل منها خطرة وذات مخاض عسير!!؟
حسناً، لعبة الأدب متغيرة، وليس لها قوانين ثابتة، هي حالة فردية أحياناً، وقد تكون عامة حيناً لكنها تتبدل بتبدل العصور والأزمنة، فلكل فنان رؤيته، ولكل أديب معطيات طورها وعمل على نقائصها حتى وصل أدبه في النهاية إلى الشكل الذي يرتضيه ويرضي حاجات المحيط حوله.
بالنسبة لسارويان كان الصدق والعفوية هما قوانين لعبة الأدب عنده، أما فورستر فكانت الحكاية هي جوهر كل شيء، ولتولستوي كانت غاية الفن هي الوصول لحقيقة الحياة، ولسومرست موم الأسلوب السهل والمباشر هو مفتاح اللغز، أما لكالدويل فكان الطريق إلى الفن هو إدخال الفقر للوحة العامة للأدب، وعند تشيخوف فكانت الإجابة هي التغذية الصحيحة للموهبة والاصرار على صقلها، ولا ننسى فلسفة جوركي في الفن وهي تجميل الحياة بالخيال، وفيشر الذي وجد في الأدب متعة أن يكون للفرد أكثر من ذات وأكثر من حياة ….
إن كتابة قصة أشبه ما تكون بهزيمة عدو .
- سارويان
📖
الحكاية هي النواة، هي العصب، هي ماء الحياة بالنسبة لأي رواية .
- فورستر
📖
الفن مثل العلم هو معرفة الحياة والتعرف عليها .
- تولستوي
📖
النثر الجيد مثل ملابس الرجل الأنيق، جيدة التفصيل في غير بهرجة .
- سومرست موم
📖
إن هدف رواياتي التي كتبتها هو أن أقدم مرآة ينظر فيها الناس .
- كالدويل
📖
على الكاتب أن ينمي في نفسه ملكة الملاحظة بلا كلل، يجب أن يجعل من الملاحظة عادة فيه .
- تشيخوف
📖
إنني أدين للأدب بكل ما هو طيب في نفسي، حتى في صباي أدركت أن الفن أغزر سخاء وكرماً من الناس، إنني متيم بالكتب، كل كتاب هو عندي معجزة، وكاتبه يبدو لي ساحراً .
- جوركي
📖
إن الفن هو الوسيلة الضرورية لاندماج الفرد في الكل .
لخص فيه الكاتب أهم ما يريد قوله مجموعة من اشهر وأعظم الكتاب للمبتدئين في الكتابة
اقتباسات من الكتاب:
لو منعك أو أوشك أن يمنعك شي عن الكتابة، حرب أو مجاعة أو وباء أو جوع شخصي، فلا تكتب ولت تحاول أن تكون كاتبا، كن موظفا شريفا واذهب للسينما واحلم واستيقظ ثم نممثل أي شخص عادي ... إذا وجدت ما يمنعك عن الكتابة فأنت لست كاتبائ، ستدور في دوامة حتى تسقط وتنتهي
(سارويان)
إنني متيم بالكتب .. كل كتاب هو عندي معجزة، وكاتبه يبدوا لي ساحرا
وخرجت به من حياته الموحشة .. الكتب . كانت الكتب هي النوافذ التي حملت اليه الهواء الطلق ، فكان يترك عشيرته في حياتهم الصغيرة ويرحل هو - على الورق - الى بلادبعيدة وعوالم اخرى اكثر جمالا وأكثر غنى .. - رأيي: كتاب جميل ☺️، يستحق ٣ نجوم ونصف ، لعدم احتوائه على كلمات بذيئة بالرغم انه اجنبي هذا ما اسميه"فن الأدب"، والاجمل انه يختصر لك كل مايتطلب منك لتصبح فنانًا، فهمت أن الفن ليس شيئًا عاديًّا وليس موهبة فقط ، لأننا عندما ننميها ونجيد استخدامها فسنحرر أنفسنا من قيودٍ كثيرة!، على العموم كتاب حلو ، زبدة الادب. ٩٦ صفحة.
هنالك كتابٌ مغمورٌ أشعلَ لديَّ فتيلَ القراءة منذ زمن وهو بعنوان (لماذا نقرأ وكيف نقرأ تأليف نخبة من المفكرين والمثقفين)، كان من بينهم العقاد. هذا الكتاب على نفس الشاكلة، حديثٌ عن الكتابةِ للمبتدئ ووظيفة الأدبِ والفنِّ، وعلى الرُغْمِ أنه كُتبَ قبل ٣٤ سنة إلا أنه أفضلُ بمراحل من كتب كتبت حديثا. من أبرز الفصول رسالةُ سارويان لكاتب ناشئ أهداه نصائحه التي كانَ منْها: السهولة والوضوح، الثقة بالنفس (اعتبر أنك الكاتب الوحيد في العالم)، لا تنتظر تشجيعا من أحد، دع لك أسلوبا مختلفا، لا تنظر للمحاولات السابقة، إذا وجدت ما يمنعك عن الكتابة فانسَ الكتابة (لأنه إذا وجد ما يمنعك عن الكتابة فأنت لست كاتبا). هنالك كذلك تلخيص لإحدى محاضرات فورستر الناقد والروائي الانجليزي عن هيكل الرواية وبناءها وبعض عناصرها كالحكاية والزمن والتشويق ( شهرزاد نموذجا)، ومحاولة جرترود نسفَ الزمن (فعاقبها الزمن وحرمها من روايته). ثم نصيحة تولستوي التي تنطلق من أن الفنّ له إبداعه الخاص الذي لا يذاع ولكنه يقول ( والطريق إلى ذلك هو ملاحظة الحياة من حولك، بالاختلاط بالناس، بالتفكير والقراءة والفهم، وأهم من ذلك المشاركة في الحياة نفسها). أما وظيفة الأدب عند غوركي فهي تجميل الحياة. أما أكثر الفصول حماسة وإثارة فهي قصة كفاح كالدويل وعن محاولاته اللامحدوده للكتابة ومن ثم نشر قصصه ووصوله لمرحلة الاحتراف مذيلا بأجوبة لبعض قرائه عن حرفة الكتابة والولوج فيها.
(وهذا الكتاب هو محاولة للرد على بعض الأسئلة التي تشغل بال الأدباء الناشئين، نوع من وصايا المحترفين للهواة في لعبة الأدب الخالدة)
هل يعني هذا أن الكتاب ليس موجَّه للقُراء المتطفلون الذين لا يتقنون سوى القراءة؟! .. بعد قراءة الكتاب الإجابة هي "لا"، كقارئة وجدت الكتاب ممتع للدخول في أجواء لعبة_مهنة الكتابة لمجموعة من المؤلفين الذين اختارهم "فتحي خليل" مُعِد الكتاب الذي يؤخذ عليه عدم وضع اسم مؤلف عربي ضم قائمته
إذاً هي لعبة يمارسها هؤلاء الأشخاص لإتحافنا بروائعهم، وهذا يوضح لنَّا أنهم أيضاً مستمتعون بها مهما كان محتواها. للعبة شروط تستوجب أن يمتلكها الشخص لدخول هذا العالم وهنا في هذا الكتاب تكلم كل اسم من الأسماء المختارة عن شرطه الأساسي لدخول هذا العالم للهواة
1. وليام سارويان روائي ومسرحي أمريكي ركَّز على ضرورة أن تكون الكتابة واضحة سلسة من شخص يمتلك ملكة الملاحظة الشديدة لما حوله (عليك أن تكون وحيداً، تستطيع أن تمضي بين الآخرين وأن تحادثهم وتضاحكهم. ولكن كن وحيداً حتى وأنت بين الآخرين عليك أن تظل وحيداً، وأن تكون مرهف الملاحظة أكثر من الآخرين، وأن تكون أقواهم، وأنها الطريقة الوحيدة لكي تكتب شيئاً عظيماً. عليك أن تتواضع أمام الكون والأرض والأحياء. عليك أن تجمع في نفسك هذا كله)*
2. ليو تولستوي روائي روسي ركَّز أيضاً ولو بتعبيرات مختلفة عن سارويان على نفس الشيء وهو شدِّة الملاحظة لأنها تنعكس إيجابياً على ما سيكتب وتمنحه لغة أطلق عليها اسم "لغة اللؤلؤ" التي ستصقلها أكثر الخبرات المكتسبة من الحياة (وعلى قدر وضوح رؤية الفنان لما يصفه على قدر نقاء وصفاء العبارة التي يستخدمها لوصف ما يريد)
ملاحظة هنا لم أستطع تجاوزها وأحببت أن أشارككم "بجزء منها"، قراءتي لجزء سارويان وتولستوى شعرت خلالها أنهما شخصان من نفس الطينة، لتلك الصفات التي يشتهر بها أشخاص ينتمون لبرج {.....} معين وخصوصاً سارويان بتلك الجملة التي أشرت لها بعلامة (*)، ولم يخب ضني أبداً عندما بحثت قليلا عنهما
3. سومرست موم هذا الروائي والمسرحي الإنجليزي أوضح أنه لا يطيق الكتَّاب الذين يطالبون القارئ ببدل الجهد في فهم معنى كتاباتهم فالوضوح والبساطة هي أهم مقومات الكتابة برأيه. قرأت له رواية من قبل وما ينادي به واضح جداً في ما قرأت
4. إرسكين كالدويل روائي أمريكي كانت الجزئية المخصصة له ممتعة جداً، خاض تجارب حياتية قاسية ساهمت كثيراً في صقل موهبته التي ركّز أن أساسها التجربة ثم التجربة
5. مع أنطون تشيخوف هذا الكاتب القصصي والمسرحي أحسست أني مع شخص عانى كثيراً ونجح أخيراً عن طريق شيء رئيسي وهو "الالتزام". لا أعرف ماذا أقول عن هذا الشخص ولكنه الوحيد من المذكورين في هذا الكتاب الذي أحسست أنه شخص "صارم" في رؤيته لمهنته، لا يلام طبعاً فظروفه الحياتية ليست بالسهلة في معركته اليومية لنيل الثقافة (تحصيل الثقافة ومعرفة الحياة والمحافظة على شجرة الإبداع مورقة وصقل الخلق الشخصي للفنان هذه هي مسألة الموهبة في نظر تشيكوف. وهي معركة يومية لا تنتهي إلا بالموت بالنسبة لأبناء الطبقات الشعبية الذي ينبغي عليهم أن يدافعوا عن موهبتهم بقوة)
6. مكسيم غوركي، يقول هذا الرجل (إن وجودنا كان على مر الزمن وفي كل مكان وجوداً تراجيديا ولكن الإنسان قد حول هذه المآسي التي لا تحصى إلى أعمال فنية ولست أعرف شيئاً أعجب ولا أروع من هذا العمل). هو يرى أن وظيفة الفن والأدب هو تجميل الحياة، فلسفته هذه لم أستغربها أبداً فعند قراءتي لسيرته الذاتية عن مرحلة طفولته كانت جدته هي من قام بهذا الدور "أقصد تجميل الحياة" فمكسيم عاش طفولة صعبة من عدة نواحي ولكن الجدة نجحت بقصصها وشخصيتها في انتشال حفيدها من البؤس بإضاءة مخيلته بشتى أنواع القصص والحكايا. أنصح بقراءتها فهي فعلاً سيرة قصصية ممتعة وستعشقون هذه الجدة كثيراً
7. ارنست فيشر أديب وناقد عرض الكتاب نظريته الممتعة عن الفن وضرورته التي يمكن تلخيصها "بالتحرر من الواقع والاندماج فيه في نفس الوقت". جزئية ممتعة من الكتاب لن أتكلم عنها كثيراً ولكني سأضع صفحة الكتاب الذي ذُكر هنا لأنه يبدو جدير بالقراءة https://www.goodreads.com/book/show/9...
8. يبقى الروائي والناقد الإنجليزي إدوراد فورستر، تكلم عن الحكاية باعتبارها العمود الفقري للرواية، هذا الجزء من الكتاب لم يعجبني. ثقيل جداً على النفس
*** ** ** ** ***
كل مؤلف من المؤلفين ركَّز على شيء معين مهم في نظرة لصناعة كاتب ناجح، ولكني أعتقد أنهم يمتلكون جميعاً جميع هذه الصفات حتى لو كانوا لا يدركونها، ولكنها متفاوتة بينهم و كل شخص منهم يتميز بواحدة صنعت منه "الحالة الخاصة" التي لا تشبه الآخرين. الموهبة هي الأساس والبداية في هذا المشوار فمن يمتلكها سيمتلك المفتاح الرئيسي وعليه بعد ذلك أن يجد باقي المفاتيح "الخاصة به" التي سيصنع بها حالته الخاصة
كتاب ممتع أشكر كثيراً من ساهم في بث الحياة فيه مجدداً بطباعته إلكترونياً، والسعي لإعادة طباعته ورقياً. ليس المهم أن تكون/ي كاتب/ة ناشئ /ة لقراءة هذا الكتاب، هو كتاب موجه أيضاً للقراء العاديين للتعرف على أجواء هذه المهنة من بعض الأسماء اللامعة فيها
كتاب خفيف يعرض آراء بعض الادباء المشهروين في كتابة الادب ونصائح للكتّاب الناشئة تخللها بعض من حياتهم وظروفهم ومحنهم النجمتان لتلك النقاط التي أُضيت في نفسي بان الادب والفن والكتابة على وجه الخصوص تحتاج لصبر واستمرارية ونفس طويل لتتبلور في داخلنا جوهرة تستحق ان تعرض للقراء
كتاب جميل يقدم خبرات وتجارب ثرية تعطي حافزا، للمثابرة والاستمرار وعدم اليأس، لكل كاتب في بداية طريقه.. أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب، أنه يؤكد أنه لا يستمر في الكتابة إلا من كانت الكتابة جزء من تكوينه وحياته.. لفت انتباهي في الرسالة الأولى في الكتاب والتي كانت ردا على كاتب ذلك المعنى " إنك تملك ما لا يمكن تعلمه وأما ما تبقى فيمكنك تعلُّمه".
رغم أن الكتاب قصير لكنه عظيم المحتوى،بتجارب مركزة لادباء عظماء يشرحون ما لا يمكن شرحه عن موهبة أو وحي وآلية الكتابة الروائية.. يحسب على فتحي خليل "مؤلف الكتاب" ميوله اليسارية التي جعلت من اختياره للتجارب الأدبية انتقائية للأدباء ذوي النزعة أو الميول اليسارية،أو الشيوعيون الصرحاء. ربما لو كانت يساريته أخف وطأة لاختار وطرح تنوعا وفي التجربة الأدبية أكثر تميزا.
كتاب صغير جدا يتحدث عن أسرار الكتابة والابداع الأدبي من خلال تصريحات لمجموعة من الأدباء الكبار أعجبني حديث تولستوي وتشيكوف ولكني شعرت أن الكتاب كان مختصر بشكل زائد
لعبة الأدب - فتحي خليل «تجربة الكتابة تواجهها دائما عقبات يجب حلها.. هناك دائما صعوبة ينبغي التغلب عليها.. لا يوجد أديب يفيض قلمه بسهولة بغير متاعب.. إن الكتابة صعبة وكلما كانت صعبة كلما جاءت نتائجها طيبة» (تولستوي) يجمع الكتاب بين جنباته آراء وشروحات عن الكتابة لبعض عباقرة الأدب منهم تشيكوف، وجوركي، وموم، وتولستوي وغيرهم، في رد على بعض الأسئلة التي تشغل بال القراء والمهتمين بالأدب والكتابة، لماذا يكتب الأدباء، وما هو هدف الفن في العموم.. أهو وسيلة للسيطرة على الواقع؟ أم هو محاولة لتجميل الحياة؟ هل هو ترف ولعبة تملأ الفراغ؟ يبدأ الكتاب بنصائح للكاتب "وليام سارويان" لكاتب ناشئ فيقول له: - إن حسنة النثر الأولى أن يكون واضحا وسلسا، ينبغي أن يفهم القارئ قصدك بالتحديد مهما كان قصدك معقدا. - واعلم أن في قلب المأساة.. ثمت دائما الملهاة، وفي قلب كل ما هو شر، هناك دائما خير كثير، فاحرص على أن تربط عملك بين الطرفين، واحرص على أن تبتسم. - أكتب بأسلوب لم يكتبه غيرك في العالم. - إن كتابة قصة أشبه ما تكون بهزيمة عدو. - لو منعك أو أوشك أن يمنعك شيء في العالم، حرب أو مجاعة أو وباء.. فلا تكتب لا تحاول الكتابة، أنس الكتابة... لأنه إذا وجد ما يمكنه أن يمنعك عن الكتابة فأنت لست كاتبا.. وسوف تتردى في جحيم دوامة حتى تفيق.
«إن سلاح الانتظار والترقب هو السلاح الأدبي الوحيد الذي يخضع له الطغاة والمتوحشون» إدوارد فورستر الروائي الإنجليزي، يتحدث عن الرواية تحديدا، ويقول مهما اختلف الناس على تعريف للرواية فالإجابة النهائية هي: الرواية هي حكاية. بتلك البساطة. فالحكاية هي التي أنقذت شهرزاد، التي أتقنت أهم مقومات الرواية، ووضعت يدها على القانون الأساسي لفنها: كانت تترك الملك معلقا، مشغوفا بما حدث بعد أن تسكت شهرزاد مع صياح الديك. أما الروسي الرائع "تشيكوف" فيقول: «الموهبة هي الشجاعة.. لأن الجبن لا ينتج فنا، بل مرضا يلبس مسوح الفن» «على الكاتب أن ينمي في نفسه ملكة الملاحظة بلا كلل.. يجب أن يجعل الملاحظة عادة فيه.. أي طبيعة ثانية» ويقول سومرست موم: «إن الأسلوب الجيد هو الذي لا يبدو فيه أثر جهد الكاتب، وإنما تبدو الكتابة كأنها متعة الكاتب نفسه» أما الكاتب أرسكين كالدويل في رد على سؤال لماذا تكتب أكثر من اللازم عن الفقراء، قال: «إن هؤلاء الذين يتمتعون بمسرات الحياة.. أقل كثيرا من أولئك الذين يشقون فيها.. وعندما ينقرض ذلك الوضع الاجتماعي.. لن أجد سبب يدفعني للكتابة عن آثار الفقر على روح البشر» الكتاب ممتع للغاية، ويجمع مقولات عظماء الكتّاب عن الكتابة، وكأنهم يتحررون من ثقل أسرارها الجاثم على صدورهم، ومن يهتم بأمر الكتابة سيستفيد من الكتاب كثيرا.
أسم الكتاب :لعبة الأدب الكاتب : فتحي خليل عدد الصفحات :94
"الفن مثل العلم , هو معرفة الحياة والتعرف عليها .. العلم يتفهم الحقيقة بواسطة التجربة ,وبقدر ما أتسعت التجربة وبقدر ما زادت الحقائق والوقائع بقدر ما توصل العالم الى استنتاج مُحكم ومحدد,فأذا توفرت مجموعة كبيرة من الحقائق المدروسة للعالم فان النتيجة ستكون اقرب الى الحقيقة المطلقة . ولكن بالنسبة الى الفن فألامر مختلف ,ليس الفنان بحاجة الى هذا الكم من التجربة ,الفن يسعى الى الحقيقة النمطية .. تلتقي بشخص ما , تجاذبه اطراف الحديث ,تحس انك قادر علت استخدامه كـنمط , تخلق منه نمطاً "
يحتوي هذا الكتاب ذو الصفحات القليلة والفائدة العظيمة على خلاصة تجارب أعمدة الادب وبداياتهم معه ,, حيثُ يجيب على الكثير من الاسئلة التي تدور في رأس الكاتب الناشيء ويطمنئه بأن الجميع كانت طُرق نجاحهم وعرة والا لما كانوا بهذا الحد من التَكامل و الأبداع , فعلى حد تعبير "جوركي" فأن "الجمال شي يخلقه الانسان من أعماقه " خاصاً بحديثه جمال الكتابة !
كما أنه يصلحُ أن يكون دلالة مرجعية مختصرة يواجه بها الكاتب نوبات اليأس ,الفشل والجمود التي تواجهه , لما يحتويه من دروس عظيمة تتغلغل في ألاعماق تاركةٍ أثراً طيباً في النفس.
وينصح الكاتب الناشئة بأن يتبعوا طريقهم الخاص في الكتابة و ان يطوروا اسلوباً فريداً خاصاً بهم , وان لا يصبحوا نسخة رديئة من كاتب أشهر , وعلى حد قوله فأن ما واجهتك مشكلة فنية فأتبع الحل الذي يناسبك أنت ..
شخصياً , وجدته كتاب مثير للأهتمام ,ذا محتوى بعيداً كُل البعد عن النمطية والملل , وذا اسلوب يجسد "السهل الممتنع " بكل ما تحمله العبارة من معنى .
من الممتع أن يطرق المبدع في بداية طريقه أبواب العظماء باحثا عن نصيحة تضيء له المسار، لكنني لم أجد في هذا الكتاب، ما يشجعني أو يمنحني النفع المرجو حتى أتشجع للكتابة؛ فحيوات هؤلاء الأدباء وصراعاتهم تختلف جذريا عن واقعنا المعاصر حتى لو حاولنا إسقاط بعض النقاط المشتركة، فضلا عن أن الكاتب اعتمد كليا على تجميع رسائل ومقالات متفرقة ومختصرة دون أن يضيف رؤية تحليلية تجعل من تلك التجارب منهجا ملموسا، ومع ذلك، يظل الكتاب رحلة ممتعة لمن يود التعرف على ومضات خاطفة من معاناة الكتاب وهواجسهم، فهو كتاب للفرجة التاريخية أكثر منه دليلا عمليا للإبداع، نجمتان لأن الكاتب اختصر علي طريقا في المعرفة المجانية بهذه التجميعة.
مقالات وأسرار تكشف قواعد وأخلاقيات الأدب، تعريف شفّاف للفن، وحياة كتّاب بين الشقاء ونعيم الكتابة، رسائل مهمّة لكل كاتب ناشئ، وفضح تعليمات اللعبة.. لعبة الأدب. _واعلم انه في قلب المأساة.. ثمت دائمًا الملهاة، وفي قلب كل ما هو شر، هناك دائمًا خير كثير. فاحرص على أن تربط في عملك بين الطرفين. واحرص على أن تبتسم.
كتيب تعليمات لمن يتصدي ويتصدر لفعل الكتابة ، لم يجمع الكتاب علي « خطة » واحدة تجعل منك كاتبا فضلا عن كاتبا « ماهرا » ، ذكرتني نصائح الكتّاب بـ أفيه احمد السقا في فيلم صعيدي في الجامعة « الأوبرا احساس يا خلف » وكذلك الكتابة في الأساس !
كتاب ظريف حبيت فكره الكتاب افدني اللي حدا ما حبيت قصه كالدويل جدا جدا حسيت الكتاب كان ماشي علي وتيره معينه و فالنص الاول و اتغيرت فالتاني لكنه لا زال ظريف لكن تذكر دائما ان كل كتب الكتابه لن تجعل منك كاتبا هي فقط تصقل موهبه موجوده لديك
كتيب خفيف لايخلو من النصائح اللتي يحتاج لها كل من أصابته لعنة الكتابة تتلخص النصائح في جملة غوته : "إن الذي يستحق موهبته هو الذي يقاتل من أجلها كل يوم. "
لعبة الأدب:إن أردت أن تكون أديبا لا يعني أن تكتب فحسب ، له لعبته الفنية إذا أردت أن تخوض بتميز في حلبة الأدب ، خاصة في عصرنا الحالي مع ازدحام ساحة الأدب ،والحصول على السحر من الأدب ليس سهلا على الإطلاق ، يعرض هذا الكتاب الصغير الغني أصول الكتابة تجد به كل سؤال يراودك أو فكرة أردت الاستفسار عنها ، بالطبع هو غني لأنه يضم اراء أدباء متميزين لم يتكرروا بعد. منهم من ينبهك إلى سحر الأدب أو موسيقى الكلمات أو الوضوح والبساطة في الأسلوب أو التضحية والطموح والاصرار أو الملاحظة.وتعرف اخيرا أنهم لم يصلوا لتلك المرحلة بسهولة كان ممتعا بحق لمن يحب قراءة الأدب ويشعر بالشغف والسحر والحب اتجاه الأدب ويعيش في خيال مع هذا الفن
فن الأدب وممارسته بتميز ليس سرًا ، بل هو ينطلق من داخل الإنسان الأديب يشعر من داخله وبقوة أصابعه للكتابة يكون الواقع والخيال مرسوم أمامه ينحته قد تجد احيانا صعوبة في التعبير عن فكرة لكن لا تتوقف استمر في كتابتها حتى ترى كيف كُتبت أمامك.هناك قوة تدفع الأديب للكتابة لا يعلمها إلا هو ، هذا هو السر برأيي .