Jump to ratings and reviews
Rate this book

معارج القدس في مدارج معرفة النفس

Rate this book
يقول الباحث في مقدمة كتابه بأن هذا الكتاب هو الثالث في سلسلة "الدراسات النفسية عند المسلمين" وهو الثاني الذي سطا عليه "ديكارت" وانتحله بعد "المنقذ من الضلال" فالمطلع بعد اضطلاعه وقراءته لأقوال الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال" سيجد فيما يقدمه الغزالي هناك ما يجتمع به بين يديه كل ما فصله ديكارت فيما دعي بفلسفته؟ بل أنه سيجده جارياً على نفس السياق، محشوداً على نفس التخطيط، والتتابع القياسي، والتدرج البنائي للعملية العقلية التي سار فيها الغزالي، لم يزد "ديكارت" شيئاً بل نقص كثيراً، فليس فكر ما وعي ديكارت من عند "الغزالي" فحسب، بل أن الاعتراضات التي زعم صانع الشخصية أنها رفعت في وجه "ديكارت" كلها تقريباً مأخوذة من كتابي الغزالي السالفي الذكر، ومن جوانب بعض كتبه الأقوى مثل "مقاصد الفلاسفة" وهي بذاتها من حيث الصورة والانتحاء الفكري نسخة مما دعاه الغزالي في كتابه "معارج القدس" (أسئلة) ثم رد عليها بعد ذلك الباحث بإلقاء الضوء على كتاب الإمام الغزالي معارج القدس ليميط عن اللثام في التطابق الكامل من حياة الغزالي والصورة التي سبقت على أن حياة ديكارت، وبين فكر الغزالي، وما دعي بفلسفة ديكارت، ويؤكد على أن الغموض المشبوه الذي يحلق حول حياة ديكارت.
كل ذلك وقائع ثابتة تشهد بأن ما دعي بديكارت، إنما هو شخصية قرت على غرار شخصية الغزالي للنجاة من جرائر ما يمكن أن يتبدى من بقية إسلامية تفكير العالم المسلم فيما قدمه القسيس منه، وبالعودة إلى كتاب "معارج القدس" نرى بأن الإمام يعرج فيه من مدرج معرفة النفس إلى معرفة الحق جل جلاله، فيذكر أولاً منح ما يؤدي إليه الداهين من حال النفس الإنسانية منتقلاً بعد فصول معرفة النفس إلى معرفة الحق جل جلاله، إذ جميع العلوم مقدمات ووسائل المعرفة الأول الحق جل جلاله، ومن عرف نفسه عرف ربه، وعرف صفاته وأفعاله وعرف مراتب العالم مبدعاته ومكوناته، وعرف الملائكة ومراتبهم.... وعرف الرسالة والنبوة وهكذا ليصل بمعارفه إلى معرفة دار السعادة (الآخرة) وسيعرف أن وكتابه السعادة فيها هي لقاء الله تعالى، ويشير الإمام الغزالي إلى كل واحدة من هذه المعارف ينبشها ليفهمها ذوو الألباب، وقد اعتمد الباحث في نشر هذا الكتاب على نسخة خطية عثر عليها في الظاهرية بدمشق، حيث ذكرى صفحة هذا الكتاب من مصنفات الإمام النادرة، خلت منه مكاتب الشرق والغرب ألانسخة وحيدة فيه في مكتبة السلطان محمود بالمدينة المنورة.." وفي هذا تأكيد على أن معارج القدس في مدارج معرفة النفس "هي من تأليف الإمام الغزالي وذلك بعد شكك الكثيرون في الباحثين في صحة نسبة هذا الكتاب إلى الإمام الغزالي.

216 pages, Paperback

First published January 1, 1988

12 people are currently reading
246 people want to read

About the author

Abu Hamid al-Ghazali

784 books2,949 followers
أبو حامد الغزالي

Muslim theologian and philosopher Abu Hamid al-Ghazali of Persia worked to systematize Sufism, Islamic mysticism, and in The Incoherence of the Philosophers (1095) argued the incompatibility of thought of Plato and Aristotle with Islam.

Born in 1058, Abū Ḥāmid Muḥammad ibn Muḥammad al-Ghazālī ranked of the most prominent and influential Sunni jurists of his origin.

Islamic tradition considers him to be a Mujaddid, a renewer of the faith who, according to the prophetic hadith, appears once every century to restore the faith of the ummah ("the Islamic Community"). His works were so highly acclaimed by his contemporaries that al-Ghazali was awarded the honorific title "Proof of Islam" (Hujjat al-Islam).

Al-Ghazali believed that the Islamic spiritual tradition had become moribund and that the spiritual sciences taught by the first generation of Muslims had been forgotten.[24] That resulted in his writing his magnum opus entitled Ihya 'ulum al-din ("The Revival of the Religious Sciences"). Among his other works, the Tahāfut al-Falāsifa ("Incoherence of the Philosophers") is a significant landmark in the history of philosophy, as it advances the critique of Aristotelian science developed later in 14th-century Europe.

أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري،(450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وكان صوفيّ الطريقةِ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه.، وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري، (وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي) لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب "حجّة الإسلام"، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.
كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات.ولد وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني (الملقّب بإمام الحرمين)، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك. في تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً، وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان، حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له ويكتبون عنه العلم. وبعد 4 سنوات من التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين كخلاصة لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء، وخانقاه (مكان للتعبّد والعزلة) للصوفية.


Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (33%)
4 stars
11 (36%)
3 stars
7 (23%)
2 stars
2 (6%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 6 of 6 reviews
Profile Image for أسيل.
470 reviews309 followers
July 8, 2015

صرت مع النفس في محاربة تأمرني بالهوى وأنهاها
نحن كقرنين في معاركة= أدرع الصبر عند لقياها
وهي بجند الهوى مبارزتي وأي صبر يطيق هيجاها
إن جبنت بالقتال شجعها أو ضعفت في اللقاء قواها
أصرعها تارة وتصرعني لكن لها السبق حين ألقاها
أحبها وهي لي معادية كأنني لست من أحباها
عدوة لا أطيق أبغضها يا ليتني استطيع أنساها
سابحة في بحار فتنتها جاثية في سدول ظلماها
أحسبها إن أبت موافقتي خاسرة دينها ودنياها
يا رب عجل لها بتوبتها واغسل بماء التقى خطاياها
إن تك يا سيدي معذبها من ذا الذي يرتجي لرحماها
فالطف بها واغتفر خطيئتها إنك خلاقها ومولاها
Profile Image for Somaiya.
16 reviews12 followers
July 6, 2021
كيف لم يفرد احدا بالتعليق عليه !
Profile Image for محمد الزهراني.
58 reviews2 followers
August 30, 2025
.............
لم تكن كل مؤلفات علماء تلك العصور، فريدة في فكرها، فهذا الكتاب ليس شيئاً بالمقارنة مع كتاب الغزالي ( تهافت الفلاسفة)، ولكنه كان يشير إلى صفاء أخلاقه ومنهجه التوجيهي.
قال عن فوائد " كسر الشهوة":
----
وَمن فَوَائِد قلَّة الْأكل :كسر الشَّهْوَة الداعية إِلَى الْمعاصِي والاستيلاء على النَّفس الأمارة بالسوء وَمن فَوَائِد قلَّة الْأكل: دفع النّوم ودوام السهر وتيسر الْمُوَاظبَة على الْعِبَادَة، وَمن فوائده: صِحَة الْبدن وَدفع الْأَمْرَاض المنغصة للعيش الْمَانِعَة من الْعِبَادَات المشوشة لقُوَّة الْفِكر، وَمن فوائده: خفَّة الْمُؤْنَة والتحلي بعز القناعة والاستغناء عَن النَّاس،وَمن فوائده :أَن يتَمَكَّن من الايثار والبذل والسماحة وَالتَّصَدُّق على الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين.والمحمود أَن تكون الشَّهْوَة معتدلة ومطيعة لِلْعَقْلِ وَالشَّرْع فِي انبساطها وانقباضها وَمهما أفرطت فَكَسرهَا بِالْجُوعِ وبالنكاح وغض الْبَصَروَقلة الاهتمام بهَا وشغل النَّفس بالعلوم واكتساب الْفَضَائِل فَبِهَذَا تنْدَفع.
Profile Image for مروان فلسفة.
14 reviews
April 14, 2024
كتاب يصف حال النفس و القوة النفسية و العقلانية ضد خصمه قوة البدن و الشهوة و كيف للشهوة أن تكون حاكمة و نحتاج ان نعدل في النفس
الكتاب له جهد عقلي يشكر عليه لكن عاية الكاب هي الوصول للدين و التعالي فوق المادة الي اسرار القدس يعجبني بالكتاب يوم وصف فكرة المعرفة لا زمانية المقدسة في تجمع اللحظة فزمن هو انفصال اللحظات عن بعض متى ما شعرنا بالانفصال حصل احساس الزمن او كان الزمن الذهني موجود
و لكن هذي الفكرة لا تناسب الخلق و السبب ان الخلق يحتاج ان يتحول من حالة العدم الي حالة الوجود فيوجد انفصال لكن الاسرار المقدسة
هي موجودة في فترة زمنية او حدوث الزمن لكن مع تواجده و دخول المعرفة نفسه نعم هي متجاوزة للزمن من ناحية كونه معرفة في ذاته

اعيد ان الكتاب لم يلمسني او يفيدني حقيقة و كان التوجه للشخص المؤمن كيف يحسن علاقته ربه
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews338 followers
June 30, 2024
للإمام الغزالي كتاب هو الأشهر هو إحياء علوم الدين، وله بعد ذلك كتب أخري شههيرة أيضا منها تهافت الفلاسفة.
وغيرها من الكتب، لكن الكثير من رسالاته وكتبه الصغيرة تدور حول موضوعات كلخا موجودة في عمله الأعظم إحياء علوم الدين، ومنها هذا الكتاب
فغالب أفكاره وردت من قبل في الاحياء
يدور موضوع الكتاب حول تعريف النفس وبعض الأغلاط التي يقع فيها من يدرسون موضوعها
وكيفية تزكيتها ومعرفة بعض أمراضها ووسائل تزكيتها
Profile Image for Denall.
16 reviews2 followers
February 3, 2021
أفادني بدرجة عظيمة رغم اني كنت بلاقي صعوبة أوقات كتير في فهمه -شرحه أصعب من الفيزياء- وكان مجهد زهنيا الي حد ما بالنظر لدرجة فهمي في فلسفة العرفان لحد الأن بس ليا قراءة تانية معاه قريب.
Displaying 1 - 6 of 6 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.