رواية رعب/كوميديا تدور أحداثها حول بدرية وهي ربة منزل في العقد الخامس من عمرها، سيدة بسيطة تعيش حياة عادية في حي شعبي، عبر مكالمة هاتفية تُرغَم بدرية على الاستماع إلى أول جملة من كتاب يعجز كل من سمعوا أو قرأوا هذه الجملة عن استكماله.. الجملة تفتح على بدرية أبواب جحيم من نوع خاص.. جحيم تعجز عن تفسيره، ربما لأنها لا تدرك أنه كامن بداخلها منذ البداية. تبدأ بدرية في سماع صوت غريب يسألها عن اسمها.. يسألها عن ماهيتها.. أحيانًا تظن أنه صوتها، أحيانًا تجيبه باسمها، وأحيان كثيرة تمسك لسانها عن الإجابة. تطاردها أصوات مخيفة، عين تتربص بها من ثقب الباب، يد تمسك بيدها في الظلام.. تصبح حياتها سلسلة من الأحداث المرعبة حتى تكاد تفقد صوابها، لكن من يحول دون فقدانها إياه هو صديقتها أم حنان.
* من البداية كده خلوني أقول إني ما قرأتش الرواية دي علشان أي سبب تاني غير إنها جزء من مسابقة علي تطبيق أبجد،و غير كده ما أعتقدش إني كان ممكن أقرأها أو تلفت نظري و أهتم بيها من الأساس. و لكن طالما قرأنا الرواية و فيه حاجة ممكن تتقال عنها خلونا نقولها.
* البداية الحقيقية هتبقي مع التصنيف و اللي من قبل ما أقرأ الرواية عرفت إن هو رعب كوميدي، والصراحة دي كانت بداية غير مبشرة و ده لأن أغلب الحاجات اللي قرأتها في التصنيف ده – بعيداً عن شغل أحمد خالد توفيق اللي انا ما قرأتوش – لا كانت بتخوف و لا كان دمها خفيف. و الحقيقة إن انا لما قرأت بقي الرواية شكوكي كانت في محلها و إن كان موضوع الكوميديا و الضحك فيه حاجة مختلفة شوية هنتكلم عليها لوحدها.
* لو ينفع نسميه مصدر الكوميديا والضحك أو الطريقة اللي الكاتبة قومت عليها الكوميديا في الرواية كانت غريبة شوية و فكرتني بالأفلام القديمة أو بطريقة تصوير الدراما في العموم للطبقات الشعبية. الكاتبة حاولت تستخدم ألفاظ و تصرفات و بعض المواقف اللي بتبقي موجودة في المناطق الشعبية و ذات المستوي الاجتماعي المنخفض – علي طريقة تصويرها في الأعمال الدرامية سواء سينما أو تلفزيون خاصة الكوميدي منها – و هما دول اللي الكاتبة حاولت تستحضر منهم الضحك اللي في الرواية. و ده يخلينا نشوف ليه أنا شايف إن الكوميديا في هذا العمل لم تكن موفقة.
* نيجي بقي للشق التاني اللي هو الرعب، و لتاني مرة الموضوع غير مرعب علي الإطلاق، أنا ماخفتش و مش لاقي حاجة تخوف، ده غير إن أساساً الرعب الكوميدي بيأثر بشكل كبير علي الرعب و بيفقده وقاره و بالتالي الخوف بيقل فما بالك لو هو أساساً ما بيخوفش. في العموم أنا كتابة الرعب عمرها ما نجحت إن هي تخوفني بالرغم من إني مش شجيع السيما و في العادي ما بحبش أتفرج علي أعمال رعب.
* قد تكون السلسلة دي مناسبة أكتر لناس سنها صغير شوية – نشء و YA – و ده لأنهم ممكن يبقوا عايشين في الفقاعة بتاعتهم و أول مرة يشوفوا الكلام ده و يمكن ينخدعوا ويشعروا إن ده حقيقي، ولكن بالنسبة لي أعتقد إن انا كنت بالتأكيد خارج الفئة المستهدفة من العمل ده. ممكن أكون مهتم شوية بأني أعرف إزاي السلسلة هتكمل مع الشخصيتين الرئيسيتين اللي في السلسلة بسبب طبيعتهم الخاصة اللي بتخليهم محليين مش بس علي المستوي الدولي و لكن حتي علي المستوي المجتمعي. الكاتبة مختارة شخصيتين دائرة معارفهم و اهتماماتهم صغيرة جداً و ده هيصعب علي الكاتبة غنها تخرج بيهم لنطاق أكبر من غير ما تكسر مركز الشخصيتين دول اللي هو البيت و العائلة. فحقيقي مهتم أعرف الكاتبة هتتعامل مع التحدي ده إزاي في اقي أجزاء السلسلة.
حقيقي في منتهي الجمال لولا النهايه المفتوحه بس والقصه الي مكملتش غير كده انا وقعت ف غرام الثنائي ده مش ممكن حاجه بديعه حاجه تجنن يا نسمه الحوار و طريقة الكلام والتطويل في السرد بدرية وأم حنان 🥰
لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع انا كنت داخل بتوقع كبير بعد اللي سمعته لكن للاسف خاب ظني .... اه في اجزاء خفيفه و تضحك لكن في لت وعجن و حشو مالوش اي داعي كان ممكن يبقي افضل من كده بكتير و كان يبقي استخدام بدرية و أم حنان افضل من كده .
٥ نجوم لأنها تحت تصنيف ادب ساخر وفيها جرعة سخرية وكوميديا حلوة جدا ..مش مطلوب منها لا حبكة ولا بعد نفسي للشخصيات ولا اي حاجة ملعبكة.. المطلوب منها تقضية وقت مع جرعة كوميديا وسخرية والرواية ادت الدور ده بكل سهولة.. ٢ ستات من منطقة بسيطة تجمعهم صداقة عميقة جدا "يحسدوا عليها بصراحة" وعلي قد حياتهم وتفكيرهم البسيط الذي لا يخرج عن أزواجهم و أولادهم الا ان روح المغامرة عندهم لم تنطفئ..ام حنان عايزة تساعد صديقتها الوحيدة بدرية من " السحر" اللي اتعمل لها وتنقذ صديقتها منه.. الرواية رسمت المشاهد يومية وطريقة كلامهم في منتهي الجمال.. اكيد هكمل السلسلة وبحب احيي" نسمة جمال ومي غريب " لسلاسة الرواية واني ضحكت في مشاهد كتير..
رواية سريعة انتهت في يوم، دمها خفيف جدًا، وضحكتني كتير. هي مزيج من الرعب والكوميديا. وأجمل حاجة إنها بالفصحى وتتخللها العامية بأسلوب راقي وسلس، وده اللي زود خفة دمها، بالإضافة إلى أنها بتطرح جانب فلسفي نفسي من منظور امرأتين بسيطتين... لكن لأن الحلو مايكملش، في آخر الرواية ومع تسارع الأحداث والجنوح في التشبيهات وأسلوب التعامل بين بدرية وزوجها، وكذلك أم حنان، بما يتضمنه من إهانات أو ضرب، وقبولهم لهذه المعاملة بل والضحك عليها أحيانًا، ده الشيء اللي ماعجبنيش. مش لأنه غير موجود في مجتمعنا، بل لأنني ما استسغتوش. مجرد قراءة تلك المشاهد كانت بتصيبني بالنفور، فهو مش مدعاة للضحك...
ما جربتش أقرأ أدب ساخر زي ده قبل كده، بس واضح إن دي حتكون بداية حبي للنوعية دي من الأدب. وممكن أكمل سلسلة "بدرية وأم حنان" عادي ...
رواية "بدريّة وأمّ حنان والجملة" للكاتبة نسمة جمال هي جزء من سلسلة روايات تجمع بين الرّعب والكوميديا بأسلوب ساخر ... تدور القصّة حول شخصيّتَيْ بدريّة وأمّ حنان، إمرأتان تعيشان في حيّ شعبي، وتنخرطان في مغامرات مليئة بالخرافات والشّعوذة نتيجة لجهلهما بالعلم وتفكيرهما السّطحي .. رغم الطّابع الكوميدي، تحتوي الرّواية على لحظات مرعبة ..
الرّواية تحمل نقداً لاذعاً وسخرية من بعض العادات والمُعتقدات الإجتماعيّة، وتتميّز بخفّة الدّم في السّرد ..
لغة الكاتبة نسمة جمال في رواية "بدريّة وأمّ حنان والجملة بسيطة وسلسة، مع إستخدام مكثّف للّهجة المصريّة الشّعبية. تعتمد الكاتبة على أسلوب سرد قريب من اللّغة اليوميّة التي تتحدّث بها الشّخصيات في الأحياء الشّعبية، ممّا يجعل الحوار يبدو طبيعيّاً وحقيقيّاً ..
هذا النّوع من اللّغة يُعزّز الجانب الكوميدي والسّخرية في الرّواية، حيث تعكس اللّهجة المحلّية والطّريقة البسيطة في التّعبير واقع الشّخصيات وتجاربهم. كما أنّ الكاتبة تستخدم هذه اللّغة لنقل نقد إجتماعي ضمني لبعض العادات والمُعتقدات السّائدة في المجتمع ..
على الرّغم من أنّ البعض قد يعتبر اللّغة المبسّطة نقطة ضعف من حيث العمق الأدبي، إلّا أنّها تخدم بشكل جيّد الغرض من الرّواية وهو الوصول إلى شريحة واسعة من القُرّاء من خلال أسلوب شعبي قريب من القارئ ..
ختاماً، هذا النّوع من الرّوايات ليس ضمن تفضيلاتي ولا ضمن إهتماماتي المعتادة وقرأتها عن طريق الصّدفة البحتة، لكنّي أدركـ أنّ لكلّ نوع أدبي جمهوره الخاصّ، وأحاول تقبّل التّجارب الأدبيّة المختلفة ..
كلّ تجربة قراءة، حتّى لو كانت بالصّدفة، تضيف شيئاً جديداً لرؤيتي وتعمّق من معرفتي ..
سلسلة جديدة من نوع الرعب الكوميدي، بس ما يميزها عن الأعمال المشابهة هو البطلتين بدرية وأم حنان، اتنين ستات "وليات" مالهمش أي علاقة بالعلم لا من قريب ولا من بعيد، جوزوا عيالهم وعايشين حياة عادية كجارتين في حي شعبي ماوراهمش غير اللت والعجن، مؤمنين بالجدل والخرافات، دماغهم تفكر في السحر والشعوذة وجارتهم أم منى قبل ما تفكر في أي تفسير علمي للماورائيات، وجهلهم ده بيدخلهم في مغامرة كوميدية ساخرة.
بدرية وام حنان والجملة ج١ أدب ساخر ١٨٤ ص مؤسسة سلاح التلميذ يحدثانا عن شخصيتين امرأتين تخطا عقدهم الرابع وهما جارتين يفعلان كل شئ مع بعضهما ويحبان بعضهما كثيرا حتى لو ادى ذلك إلى خراب بيوتهن فيذهبان في مغامرة مع الجملة ما هي الجملة التي قلبت حياة بدرية رأسا على عقب تليها ام حنان وماذا سيحدث لهما 🥰📚 رواية كوميدي لايت ساخر تخلص في قاعدة
مضحكة جدا .... مثيرة جدا ....و اخيرا اذا عُرف السبب بطُل العجب ... اعجبني حوار بدرية و ام حنان ...و وصفهم ف الحركة و الجلوس و الكلام ...اذرعهم البضة ...قوامهم الممتلء ...حركتهم البطيئة ...
قليلة هى الروايات التى تستطيع دمج الرعب فى الكوميديا بخفة دم دونما ابتذال او استخفاف
تدور أحداث الرواية حوله بدرية وهي ربة منزل في الخمسين من عمرها تعيش حياة عادية في حي شعبي من خلال مكالمة هاتفية تجبر على الاستماع لأول جملة من كتاب كل من قرأها لم يكمل الكتاب
وهذه الجملة تفتح على بدرية أبواب الجحيم
من هنا يأتي دور بطلتنا الأخرى أم حنان وهي صديقة بدرية وجارتها التي تسعى لتنقذ بدرية
عدد ممتع وبداية جميلة لسلسلة أعتقد أنها ستكون من مفضلات
#بدرية_وأم_حنان رب أخ لك لم تلده أمك ، هكذا تقول حكمة عربية عرفناها منذ نعومة أصابعنا . في مقولة أخرى اختار الجار قبل الدار ، وقالوا في الأمثال جارك القريب ولا أخوك البعيد . " وما يعرف أسرارك غير ربك وجارك " انطلاقا من هذه المقولة أو المثل الشعبي رسمت لنا الكاتبتان شخصيتان بل ثنائيا مدهشا ومثالا حيا عن الجيرة الأكثر قربا من صلة الدم ( بدرية و ام حنان ) زوجتان مصريتان تقطنان في أحد الشوارع المصرية العتيقة تربط بينهما أواصر الصداقة والأخوة ، تلك العلاقة المدهشة التي كبرت وترعرعت عبر مئات من لفائف المحشي ، وأقداح القهوة ، وقطع الكحك والبسكويت وأطباق الطعام مما لذ وطاب وجادت به صنيعة أيدي الجارتين وتبادلاتهما مع بعضهما البعض ، أضف على ذلك أسرار العقار ، ونميمة الزوجات . تخوض كلتا المرأتان مغامرة في إطار تشويقي كوميدي ، تبدأ احداثها عند إصابة بدرية بألم مميت في إحدى الليالي عندما باغتها ألم أسنانها ولم تجد بدا سوا البحث عن أي طبيب يفتح أبوابه في وقت متأخر من الليل . إتصال تليفوني ترغم من خلاله إلى الإستماع لجملة إفتتاحية من كتاب لم يتمكن كل من قرأوا مقدمته من اكماله . هل هذه الجملة سحرية ، سحرت بدرية او أصابها تنويم مغناطيسي ، أم فتحت عليها بابا من جهنم ؟؟ وساوس وهلاوس تطاردها في اليقظة والمنام ،أصوات تناديها ، وأعين ترقبها . بمساعدة أم حنان يطرقان معا أبواب الدجالين ، وبتشجيع منها يقعان فريسة لزوجة طبيب مهووس . مغامرة مليئة بالعامية المصرية الطريفة في حوار شيق وخفيف ولمسة رعب كوميدية تدور الأحداث ويتكشف حل لغز الجملة . بعد نفسي أضاف نوع من اشغال الفكر والعقل إلى العمل . وخدم الحبكة بمنطقية بعيدا عن الماورائيات ، فما أصعب أن يكون الإنسان فريسة لأفكار عقله الباطن ومخاوفه النفسية خاصة الدفينة منها وما وارتها الأيام والسنوات . يؤخذ عليها فقط من وجهة نظري خاتمة القصة والتي في اعتقادي أنها مدخل لأحداث الكتاب الثاني من السلسلة ( التي لم أقرؤه بعد) كان فيها شيء من المط على عكس أحداث القصة و كان في رأيي ممكن اختصار المشهد في عجالة حتى تترك الأحداث القاريء في لهفة لما هو قادم غير ذلك فالعمل خفيف ممتع ، العامية في الحوار أضافت للعمل طابع مصري خالص ، والعربية في السرد سلسلة بسيطة تناسب الأحداث الغلاف من الأغلفة المميزة ألوانه متناسقة والوجهان تناسبان التقارب بين شخصيتي بدرية وام حنان ، فلقد غلفهما الزمن وطبعت العشرة بينهما على وجه كل منهما حتى أصبحتا متشابهتان متلازمتان تكمل إحداهما الأخرى 👌
بدرية وأم حنان، قصة عن امرأتين صديقتين، وتكتبها أيضًا مؤلفتان شابتان، هما نسمة جمال ومي غريب
الرواية نموذج للأدب الساخر، أرشحها لكل من يرغب في قراءة نص فيه جهد وشخصيات مميزة حقيقية نكهتها شعبية وصادقة، كما أنها تمنح القارئ بسمة يبحث عنها في بعض الأوقات في الأعمال المقروءة.
إحدى الضرورات وجود أدب ساخر، لكنه ليس محض نكات ساذجة، إنما يمنحنا ابتسامة عبر الوصف اللطيف للعالم وشخصياته وتصرفاتهم، مستغل الفكاهة الممكنة في مفردات ولغة وحياة الشعبيين اليومية. وهما امرأتان شعبيتان شجاعتان من لحم ودم يعكسان الروح المصرية في مغامرات مشوقة تميل للمبالغة والسخرية. فالمرأة كي تنفذ وصفة الشيخ صمغ لفك السحر.. لم نجد بنًا محوجًا فاستخدمت الكاكاو .. ووضعت بدل ماء الورد ماءً من الحنفية!
امرأتان صديقتان، تتمنى أي قارءة أن تحظي بصديقة مثلهما جدعة وقريبة تدافع عن صديقتها مهما كان الثمن، كما أنهن يتمردن معًا على عنف أزواجهن ويكشفن صمت المرأة مضطرة أحيانًا.
اعتمد العمل على جمل حوار عامية صادقة كأنك تسمعها في حارة شعبية.
يحتوي العمل على بعض لمحات الرعب، لكنها لطيفة ولا يمكن بسببها تصنيف العمل على أنه أدب رعب، كما هو مكتوب على غلافه، فتلك المشاهد المربكة تمتزج بالفكاهة والسخرية، ليتفاعل القارئ بابتسامة مع أيادي تظهر في الظلام وقط أسود يتكلم على السلم.
صدر من الكتاب عدة إصدارات في سلاسل روايات مصرية للجيب، ضمن سلسلة بعنوان بدرية وأم حنان.
يبقى أن أتساءل بفضول أمام الأعمال المشتركة، ما هي التقنية التي يعمل بها كاتبتان معًا؟ هل يكتب كل مؤلف فصلًا، أم يتناقشان سويًا في الفكرة، أم تكتب إحداهما وتراجع الأخرى؟
من زمان جدا لم أقرأ قصة كوميدية بأسلوب ممتع راقي تشدك من اول كلمة ..فعلا تجربة رائعة ومستنية باقي السلسلة. بدرية وأم حنان مرسومين بريشة فنان فتقدر بسهولة تشوفهم قدامك بكل تفاصيلهم وهما بيشربوا القهوة وهما بيحشوا المحشي والممبار ......
ضحكت من قلبي وهما قاعدين عند الدجال 😃😃 مبسوطة جدا بالتجربة دي .
العدد الأول من سلسلة بدرية وأم حنان (والجملة) الكاتبة: نسمة جمال – مي غريب دار النشر: روايات مصرية للجيب عدد الصفحات: 240 صفحة سنة النشر: 2024
أعتقد أنني لم اقرأ في الأدب الساخر منذ سنوات طويلة، وكان الأمر يقتصر فقط على بعض الكوميكس البسيطة، ربما أخر كتاب ساخر كان ألبومات عمر طاهر على ما أتذكر.
في الكثير من الأحيان يضعنا القدر أمام كتاب وجهًا لوجه – في أحيان أخرى قد لا نقترب منه ابدًا- فعلى الرغم من محبتي سابقًا لقراءة الأدب الساخر إلا أن الآن أصبح الأمر مختلف ولن أذهب إليه بأرجلي مطلقًا لأنني في بعض الأحيان أشعر فيه بالأستظراف.
بدأت في قراءة الرواية مع عدد من الأصدقاء، مع التأكيد على خفض سقف توقعاتي تمامًا، ولكن من الصفحات الأولى وجدت أنها رواية تعتمد بشكل أساسي على الفصحى في سردها، والعامية الجيدة غير الركيكة أو المبتذلة في الحوار، والذي جاء على لسان الأبطال جميعهم بشكل جيد ومتناسب مع خلفية كل واحدًا منهم وهو نقطة تحسب للكاتبتان.
بمناسبة أن العلم يكتبه أثنين معًا وتقريبًا المرة الأولى أيضًا للنشر لهم، فمن المعروف أن وجود أكثر من كاتب في النص الواحد قد يكون سبب في حدوث تشتت، ولكن في هذه الرواية لم أشعر للحظة واحدة أن هناك أكثر من شخص يكتب هذه الأحداث أو طريقة الكلام مختلفة، ربما شعرت أن كل كاتبة قد تقمصت شخصية واحدة من البطلتين بدرية وأم حنان وهذا ما يتضح في اختلاف شخصية البطلتين تمامًا، وحتى طريقة الكلام، فيمكنك التفريق بينهم بسهولة عند حديثهم، ولكن من خلال السرد في منتصف الرواية لن تشعر أن هناك شخصين أبدًا، وهي أيضًا نقطة إضافية تحسب لهم.
في بداية الرواية تمكنوا من جذبي للدخول في عالمهم بشكل رائع وسريع، بداية من تعريفي بالشخصيات بصورة جعلتني أرتبط بهم، ثم من الجملة التي تسمعها البطلة في الهاتف والتي تجعلك تشعر أن هناك خطر قادم، تتساءل ما الذي سيحدث تاليًا؟! ثم تتوالى الأحداث لتشعرك بالخوف! هل تتصور أن تشعر بالخوف وأنت تقرأ كتاب ساخر؟ هل يمكن أن يمزج كاتب ما بين الخوف والضحك في الوقت نفسه بهذا التماسك؟ نقطة ثالثة إضافية لهم في جعلي أشعر بالخوف من كل ما مرت به بدرية، وتوقفت يوم عن القراءة خوفًا من أن تكون رعبًا، ولكن عدت للقراءة مرة أخرى لأجد أن مسار الأحداث يتجه إلى ناحية أخرى تمامًا، فعلى الرغم من أن الأحداث تحولت إلى نفسية بطريقة ما وشخصية وذكريات طفولة وربما حزن في بعض الأحيان إلا أن النهاية كانت متوافقة للغاية مع مسار الرواية ومشاعرها التي اعتمدت في الأصل على الأسلوب الساخر ويجاورها الكثير من المشاعر الأخرى.
كانت الرواية أعلى من توقعاتي، والجلوس هذه الفترة القصيرة مع بدرية وأم حنان لم يكن ممل أبدًا، حتى وأن كنت لن أفكر في استكمال السلسلة لأنها ليست من نوعية الكتابات المفضلة بالنسبة لي، ولكنها مازالت تجربة تستحق الإشادة والقراءة على سبيل التسلية بكل تأكيد.
فى البداية اريد ان اوضح اسباب عدم اعطائي تقييم محدد للكتاب كعادتي مع الروايات والترجمات
- الأدب الساخر غير موجود على الساحة الأدبية فى السنوات العشر الأخيرة او ربما ما يزيد عن ذلك. اخر قراءاتي كانت كتابات الساخر/ يوسف معاطي ومع توقفه عن الكتابة لم اقرأ فى هذا النوع مرة اخرى. كيف يمكنني تقييم تجربة وليدة والحكم عليها وهى بمثابة اعادة احياء لنوع من الأدب قد انقرض واختفى !. لا يوجد كتابات مشابهه على الساحة تجعلني امتلك من التجربة والخبرة ما يساعدني لاعطاء تقييم محدد !. هذا سيكون تقييم غير عادل ومنقوص وغير نزيه
- لكل زمن مفرداته وادواته الخاصة به ، لهذا لا يجوز عمل اى مقارنة بين هذا الكتاب وبين كتابات ساخرة قديمة نظراً لاختلاف الأفكار وثقافة الاجيال التي تتغير بشكل مستمر كل عقد من الزمن او ربما اقل من ذلك بكثير. هذا أيضاً ظُلم كبير
- فى هذه الحالة ستكون المراجعة هذه المرة اشبه بانطباعات خرجت بها من الكتاب الأول. شىء مشابه لما افعله مع ادب الرحلات والسير الذاتية
-------------------------
- بدرية وأم حنان هى سلسلة أدبية جديدة تنتمي للأدب الساخر الكتاب الأول يمكن تصنيفه فى خانة الأدب النفسي الساخر
- الأحداث تدور حول سيدتين من منطقة شعبية تتعرضان لمواقف غريبة وغير مألوفة تجعلهما تنظران للأمر على انه اعمال وسحر وحسد من جارتهما اللدودة ( أم منى ) او من بائعة الخضر ( بسيونة ) !
- الاحداث تدور فى فترة زمنية قديمة نوعاً ما ، وقت لم يكن فيه هواتف محمولة أو ما شابه. تجد مفردات مثل دليل الهاتف الورقي والهاتف الموضوع فى سلة من الخوص وهكذا
- الحوار ساخر لأقصى حد ، كوميدي جداً ومن منظور شعبي بحت يعكس لك عقلية وطريقة تفكير تلك الفئة من المجتمع فيما يستجد حولها من أحداث ومواقف
- مع تطور الأحداث تكتشف انك امام حبكة نفسية جيدة نوعاً ما تفسر موضوع الحسد والأعمال الخ
- تعرض الكتاب ايضاً لظواهر عديدة فى المجتمع الشعبي خاصة فى طريقة معاملة الرجل للمرأة وكيف تنظر المرأة نفسها وكيف تفسر طبيعة هذه المعاملة
- هناك نقطة اخرى هى ان الكتاب من تأليف كاتبتين !. فى الغالب انا مؤمن بنظرية ( المركب اللى ليها ريسين تغرق ) ، لكن مع قرائتي للكتاب لم اشعر بأي خلل او عدم تناسق او اختلاف لطريقة الكتابة فى اي وقت. لا احكم هنا هل هذا شىء جيد ام لا. هذا سيتضح مع قراءة المزيد من الكتب فى هذه السلسة التى صدر منها ٤ كتب على تطبيق ابجد للقراءة الالكترونية
- فى الختام هى تجربة وليدة جيدة من حيث المبدأ. كتاب يحمل مضمون فى شكل ساخر وكوميدي جداً خاصة فى الحوار يجعلك تقضي وقتاً جميلاً ومسلياً والأهم انه اعادة ضخ الدماء الأدبية فى جسد الأدب الساخر الذي ظننت اني لن اقرأ له مرة أخرى منذ زمن بعيد
- اتمنى ان تستمر هذه التجربة لفترة طويلة حتى يعود للادب الساخر مكانته المفقودة ، وربما تكون بوابة تم فتحها لنرى المزيد من هذه الاعمال مستقبلاً
عنوان رواية تندرج تحت روايات مصرية للجيب و غالبًا ما تكون مثل هذه الروايات روايات سهلة القراءة ، بعيدة عن العمق الفلسفي فهي روايات مُتاحة للجميع ، أوليست القراءة للجميع ؟ عنوان الرواية بعد قراءتها ، فهو يلخص شخصياتها و حبكتها بعيدًا كل البعد عن أية كناية مما يعكس عدم اهتمام الكاتب و دار النشر و قد يكون قصدًا و ذلك بسبب الانتاج الأدبي الزاخر فتضيع كتب الكُتّاب الجدد ما بين هذا و ذاك بدرية و أم حنان ، شخصيتا الرواية ، عفويتان و من طبقة شعبية فقيرة أوضح فيها الكاتب ، تواصل أفراد هذا المجتمع الشديد ببعضه ، فبيوتهم متلاصقة و أعمالهم متجاورة فالأُلفة موجودة و التناوش ما بين أفراده وارد جدًا فجميع شخصيات الرواية فضولية و الفضول يودي بصاحبه الى مشكلات مُتعبة .. يذكرني هذا المجتمع و شخصيات أم حنان و بدرية بشخصية خالتي فرنسا و التي جسدتها المُبدعة عبلة كامل. على الرغم من عفوية الشخصية فهي مُنفرة بعض الشيء فالتصرفات سوقية و الكلمات بذيئة كما ان هنالك استنقاص من دور المرأة فهي سلعة و تعنيف الأبناء و الزوجات متوقع لأنهم من ممتلكات الزوج. مجتمع حي بكل تفاصيله و لكنه صعب التعايش لمن ليس من أهله. بدرية و أم حنان زوجتان كبيرتان في العمر ، مهمشتان فكريًا و زوجيا فالفوز يعني تنظيف البيت و تلميعه أسرع و أفضل من جارتها مما ينم عن فراغ مخيف يُستغل ما بين نساء الحارة على اختلاف حالاتهن المادية و الاجتماعية في "الحش" و " نقل الكلام " تبدأ فصول حكايتنا مع بدرية و اتصالها بعد منتصف الليل و الذي عكّر مزاجها مع إحساسها الغريب بملاحقة صوت لها مما يؤثر عليها و على علاقاتها الإجتماعية إلا مع أم حنان و التي تعاون بدرية في معرفة ما حدث لها مما بعرضهما لبعض المواقف منها مضحك سطحي و منها مؤلم همجي. أعتبر الرواية فقيرة أدبيا و ذات حبكة ضعيفة إلا ان علاقة بدرية بأم حنان كانت أجمل ما فيها كما إن المؤلفة نسمة عرّت المجتمع الشعبي المصري بطريقة مغايرة لما هو مألوف.
🟤️اسم الكتاب : بدرية وأم حنان والجملة (١) . 🟤️اسم الكاتب: نسمة جمال - مي غريب 🟤️نوع الكتاب : رعب / غموض / أدب ساخر 🟤️اصدار عن : روايات مصريـة 🟤️عدد الصفحات : ١٤٦ على أبجد 🟤التقييم : ⭐⭐⭐⭐
- لو قال لي أحد اني سأشعر بالرعب والترقب والضحك في آن وحد لسخرت منه ، كيف يجتمعان ! كيف أشعر بوجود كيان او أشياء غريبة تحدث حولي وأنا فمي ملئ بالطعمية والباذنجان او ربما الكبدة المقلية فالزيت !
- هذا الميكس الغريب تناولته كوجبة خفيفة على قلبي تركتني متحمسه لأكمل السلسلة بل وفتحت نفسي على القراءه بعد معاناة متكرره من البلوك ..
- مع بدرية وأم حنان ضحكت من قلبي و شاركتهم القلق ، وتسلسل لقلبي دفء علاقتهم وصداقتهم المختلفه ...
- بين مورائيات غريبة تحدث لبدرية لاتعلم من اين أت وهي حقيقة ام خيال ، وطبيعة علاقتها بزوجها وجيرانها ، عشت ساعات خفيفه اتمنى ان تتكرر في باقي السلسلة ...
- كتبت بفصحى خفيفه غليها عامية مناسبه جدا للحوار المصري المضحك ، وانا الرافضه للعاميه في الكتابه احببتها بشده ...
رواية ممتازة جدا من ناحية كل حاجة الشخصيات مفهمش غلطة الحبكة كويسة جدا حتى الدراما كانت رائعة رواية فعلا مش واخدة حقها، المؤسسة كالعادة معملتلهاش دعاية بربع جنية بجانب الغلاف اللي ظلم العمل جدا، كنت فاكر الرواية اجتماعي ساخر، عن مشاكل الستات في تربية العيال ومشاكل زوجية والهطل ده مجاش في دماغي خالص انها رعب كوميدي مجانب اني عمري ما شفت الرواية دي في اي مكان أو حتى بوست عالفيس بوك انا لقيتها صدفة على الستوريتيل وقلت اسمعها واجرب
أكتر حاجة استغربتلها من العمل الغريب دا، هي المقدمة بتاعته اللى بتشدد إن العمل دا مقتبسش ولا أُخذ من عمل اخر، يا أختي على ايه يعني! دا عته فكري لو مطبوع فهو خساره فيه الورق اللى لو كان اتعمل مناديل حمام كانت البشرية استفادت بيه أفضل من كدا، لولا تحدي أبجد مكنتش قرأت 10صفحات على بعض من 'اللت والعجن وفقعة المارة دي' لا وكمان منها أجزاء!
العدد الأول من سلسلة "بدرية وأم حنان" بدرية وأم حنان والجملة الحقيقة إن بقالنا كتير مشفناش النوع ده من الأدب الساخر غير المبتذل واللي فيه جزء لا بأس به من العمق.
ضحكت وتأثرت وحسيت بالألم بالذات في آخر جزء من العدد. قد ايه مخاوفنا ممكن تفضل موجودة نار مشتعلة تحت الرماد، لكن لو جت فرصة تشتعل تاني ممكن يكون ليها قوة مدمرة.
عجبتني صداقة بدرية وأم حنان ومستنية أشوف الرسالة الخفية وسط الضحك في الأعداد الجاية.
الحقيقة أنها عجبتنى جدا خفيفة وكوميدى ومكتوبة فصحى يتخللها بعض العامية لرسم وتوضيح الصورة حقيقى ممتنة للكاتبات رسموا الصورة كأنى موجودة معاهم ومن غير تطويل
ممتعة ومضحكة جدا.. قادر انك تتخيل الشخصيات اشكالهم وطريقة كلامهم ومشيتهم وضحكاتهم ورغم أن الكلام يحتوي على اللهجة العامية إلا أنها لم تفسد جمال الرواية على عكس الكثير من الروايات الأخرى