بائعُ الكلاب جوزيف شفيك مجنونٌ مع رُخصة. مع ذلك، هناك مَن يتّهمه بادّعاء الجنون: إنّه أكثر ذكاءً ممّا نظنّ. حين أُعلنت الحربُ العالميّة الأولى طالب بتجنيدِه، وشوهِدَ على كرسيّه المتحرّك وهو يلوّح بالعكّازَين ويصرخ في شوارع براغ: «إلى بلغراد... إلى بلغراد». سيمنحه هذا المشهدُ البطوليّ فرصةَ الالتحاق بالجيش، حيث يجد نفسه داخل مجموعة من المواقف الغريبة والطّريفة. روايةٌ تواجه عبثيّةَ الحرب بالضّحك والتهكّم، صودرَت وحُرقت ترجماتها في عدد من البلدان، بعد نشرها عام 1921. تُعدّ اليوم رمزاً للنقد الساخر في الأدب العالمي.
رواية عبثية من الأدب التشيكي، بطلها شفيك الجندي الذي تصوره الرواية بالأحمق، ولكنه يخفي الكثير من الذكاء والفطنة لمسايرة الأحداث التي تقع له من فلتات لسانه وعفويته الغير محسوبة في ظل اشتعال حرب في الجبهة. اتسمت الرواية ب استمرارية الزمن النفسي ونجاة الأنا . قوة الرواية من وجهة نظري هو إيهامها القارئ بوجود تعريف أو إطار محدد وصوري ل شخصية شفيك الذي يظهر متعدد الأقطاب في أكثر من حدث وموقف، لكنه في الحقيقة يبقى مجهول الهوية ، كأن حال لسان الكاتب يقول ؛ "وبالرغم من تواجدك في كُل تلك العقول هناك شعور بالأسى لأن لا أحد يعرف حقيقتك "!؟