هل تعلم أن أحد أهم الشعراء الإيطاليين في العصر الحديث كان إسكندرانيًّا، وأن المصمم الحقيقي لقناة السويس كان إيطاليًّا وليس ديليسبس؟
هل تعلم أن مؤسس أهم حركة فنية وأدبية إيطالية في العصر الحديث كان إسكندرانيًّا، وأن أول لغة استُخدمت في البريد المصري كانت اللغة الإيطالية؟
هل تعلم أن آخر ملوك إيطاليا تُوفِّي ودُفن في مصر، وأن مصمم مسجد القائد إبراهيم ومسجد المرسي أبو العباس كان إيطاليًّا؟
هذا الكتاب الشائق يصعب تصنيفه، فهو يحكي عن مصريين كثيرين ذوي أصول إيطالية ولا يعلم معظمنا شيئًا عنهم، ويحتوي على وصفات أشهى الأكلات الإيطالية وأشهرها – كما يطبخها الطليان فعلًا – وتاريخ هذه الأكلات، ويضم ذكريات ممتعة لمؤلفه، المهندس الشاب ريكاردو، المولود لأب صعيدي وأم إيطالية!
مزيج فريد من القصص المدهشة التي تحدث دائمًا في مصر.
ريكاردو (عمر) فريد مانكوزو، من مواليد القاهرة سنة ١٩٧٨ لأم إيطالية من ميلانو وأب مصري تعود أصوله إلى مدينة سوهاج. قضى طفولته وشبابه في مصر، ثم انتقل في سنة ٢٠٠١ إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام دراسة الهندسة الإلكترونية بولاية ماين. عاد إلى مسقط رأس والدته في إيطاليا في سنة ٢٠٠٥ ليستقر هناك. عمل منذ بداية حياته المهنية في مجال السكك الحديدية والتشغيل الآلي، لكن تظل هوايته المفضلة والبعيدة كل البعد عن الهندسة هي الطهي، حيث بدأ حبه للمطبخ في بيته بمصر الجديدة مع والدته دانيلا. ويعشق ريكاردو أيضًا الفن التشكيلي والعمارة.
أما انتماؤه العميق لمصر فقد ترعرع غالبًا بسبب جولاته في شوارع وسط البلد مع والده صبحي، تلك الشوارع والأماكن التي أصبحت فيما بعد مسرحًا لحكايات ريكاردو وذكرياته عن الزمن الجميل.
أنا فتحت الكتاب الساعة ٩ بليل قلت أشوف أول صفحتين منه بيتكلموا عن إيه، لقيت النهار طلع والعصافير بتصوصو والكتاب خلص! بدأته وأنا متوقعة إنه مجرد كتاب طبخ وفيه شوية ذكريات من حياة ريكاردو صاحب الهوية الإيطالية الصعيدية والعائلة ممتزجة الأعراق والأديان، ولكني تفاجأت بإنه كتاب يحمل ذكريات فترة زمنية في عمر بلدي ما شوفتهاش، وتفاصيل ساحرة ما عشتهاش. الكتاب بيسرد لك بالصور الحكايات ورا قناة السويس، الأوبرا المصرية، اعتقال كل رجال الجالية الإيطالية في الحرب العالمية التانية في معتقل فايد، حكاية داليدا، مأساة إستيفان روستي، مغامرات لولا صدقي العاطفية، ومعجزة شفاء الباليرينا والراقصة نيللي مظلوم من شلل الأطفال، وفن معمار لا شياك، وإزاي كل دول مش مصريين خالص لكن برضو مصريين جدًا. (نص صعيدي ونص إيطالي) مش مجرد سيرة ذاتية لريكاردو أو عمر فريد مانكوزو، ده سيرة لمصر الكوزموبوليتانية اللي اتحرمنا منها، مصر اللي من قرن فات بس كانت أرض الفرص والمعجزات والثراء لكل لاجئ أوروبي فقير وكل حالم شريد. أنصحكم بقراءة الكتاب ده جدًا، وأتمنى في المستقبل يكون له أجزاء تانية.
كتاب جميل غني بالقصص الحلوة، والذكريات وما أجملها عندما تكون متعلقة بالأهل والأصدقاء والأحباب، شاركنا بها ريكاردو (عمر) المولود في القاهرة لأم إيطالية وأب مصري الذي أراد أن يمتع القلوب بهذه الذكريات الجميلة، صفحات مرتبطة بفترات زمنية حلوة، فترة الثمانينيات وما قبلها والتسعينات وحكايات عن مصريين إيطاليين عاشوا في مصر، كتاب في كل تفصيلة منه شهية وممتعة.
أشبه لما يكون معايا حلويات جميلة، كنت كل فترة افتحه واقرأ منه صفحات وأقرر أني لا أريد أن انتهي منه، وسواء كنت في الأساسيات أو دخلت على المقبلات أو شربت القهوة وأنا بقرأ كيفية تحضيرها كنت بشعر بالجمال.
حبيت في الكتاب أنه عرفني على شخصيات كتيرة كان لها دور كبير في مصر ومرتبطة بالفن أو بالعمارة لم أكن أعرفها، بعض العمارات الرائعة التي أراها في الإسكندرية بالفن الرائع الجميل الذي عليها أصبحت أعرف من صممها، وصفات كتيرة شهية بمكوناتها وكيفية تحضيرها بطريقتها الأصلية ولأني بحب إيطاليا ونفسي أزورها كثيرا، استمتعت وبتمنى أجرب كل هذه الوصفات.
الجميل أهل ريكاردو وأصدقائه سعيدة كتير أني اتعرفت عليهم وعرفتهم من خلال حكاياته عنهم، لطيف أن يكتب الشخص سيرة بحكايات مدهشة وأسلوب قريب للقلب ويبقى آثرهم الحلو في كتاب يقرأه قرأء كُثر ولا يسعني سوى وأنا بقرأه أن ارسم على شفتي بسمة فيها حزن وألم وحنين نيابة عن كل هؤلاء الذين غادروا وتركوا مصر، ألم على كل عمارة وشجرة وكل شئ لم يعد موجود مثل السابق.
ولكن يتغلب علي بسمتي في النهاية مودة وحب ولطف لمعرفتي بيهم كلهم.
نقصت نجمه عشان ما كان نفسي يخلص. هذا النوع من الكتب فيها كل شي أحبه، طبخ وتاريخ وثقافة وحضارة وحواديت. عمر أو ريكاردو بياخذنا في تاريخ ٢٠٠ سنة لورا عن طليان مصر.وتاريخه الشخصي، ووصفات ايطالية بروح مصرية. نكره الشبت وستاربكس، ونحب الاسبرسو والكابريزي. ما كان نفسي يخلص غزله بالإسكندرية والبحر الأبيض المتوسط، حكايات العمارة والجارات وأصدقاء لعب الكورة. لطيف جدًا وكان اختيار عشوائي من المعرض، بس اختيار رائع. خطة: أصير صديقة عمر/ ريكاردو.
نُص صعيدي و نُص خواجة Riccardo Farid Mancuso مش قادرة أتخيل اني خلصت الكتاب من حلاوة محتواه ومشاعره في ليلة❤️❤️❤️❤️❤️ حواديت كلها دفىء وذكريات حلوة رغم قسوة بعض المشاهد اللي أدت مصداقية للحكايات 🫶🫶🫶 كنت كتير بسمع ان الطليان دماغهم ناشفة زي الصعايدة والكاتب اكدلي ده 🤐🤐🤐 ضحك و جد وحكاوي بترجعنا لزمن كان كل الحبايب موجودين وماكنش حد غايب عن الصورة وهو احساس مفتقداه 😢😢😢 المطبخ اللي فعلا بنمضي فيه نص يومنا ويمكن اكتر لأننا بنقعد على الترابيزة وحكاية ورا حكاية مليانة ضحك ودموع و دفى😍😍😞 الجملة اللي خلتني في عز البكاء ضحكت من قلبي اوعى هتخشوا النار🔥🔥🔥 وتحياتي على رأيك في ستاربكس ده نفس رأيي وعيالي مش مقتنعين 🤬🤬🤬 التشابك المجتمعي وصفته من قلبك فدخل قلوبنا مباشرة👏👏👏 نظرة التوهان اللي وصفتها أنا شفتها بعيني ووجعت قلبي😢😢 كل كلمة في الكتاب ليها وزنها وكل وصفة ليها سحرها👌👌 شكراً حقيقي لكل كلمة في الكتاب ولكل احساس دخل القلب من غير استئذان🫡🫡🫡 الصور اثرت الحكايات جداً وخصوصاً انها صور حقيقية 🫶🫶
كتاب نص صعيدي ونص خواجة.. 🇮🇹🇪🇬 تأليف ريكاردو فريد مانكوزو.. عدد الصفحات 351.. صادر عن دار الكرمة..
🍝 الكتاب ده عبارة عن خلطة ساحرة من التاريخ والفن والطبخ والنوستالجيا.. خلطة اتعملت بمنتهى البراعة عن طريق الفن الأقرب لقلبي ألا وهو فن الحكي..
🍝 في الكتاب بنتعرف على أشخاص سابوا وراهم كتير من القصص والحكايات والآثار سواء كانت مادية أو معنوية.. ذكريات شخصية عن الكاتب وتاريخ أسرته، أو عن الجالية الإيطالية العريضة وتاريخ مصر الكبير..
🍝 بعض حكايات الكتاب كانت مثيرة، والبعض الآخر عرفت منها معلومات لأول مرة لعل أبرزها معسكر إعتقال الطليان في فايد وما تركه داخل النفوس.. كذلك حكايات المعماريين اللي سابوا بصمة واضحة على فن العمارة في مصر..
🍝 أنا قريت الكتاب على جلسات عديدة وفي أماكن مختلفة، الثابت الوحيد أثناء قراءة الكتاب كان المتعة مع شعور بالألفة والدفا، ودة بسبب خفة دم ريكاردو أثناء الحكي..
🍝 آخر حاجة بقى الجزء المتعلق بالوصفات؛ أكتر شئ لفت انتباهي إن ريكاردو قدر يربط كل وصفة بروح قصة أو حكاية أو موقف.. مش مجرد وصفات عشان إحنا بنحب الأكل أو حتى عشان نتعرف على الثقافة الإيطالية لأ.. ده خلى للموضوع بعد تاني أكتر متعة وعمق..
🍝 وفي النهاية أتمنى تكرار التجربة الممتعة دي مرة تانية..
سأعترف بشيء لا يعرفه عني غير المقربين ، أنا أحب ايطاليا كما أحب مصر ، رغم أنني لم ازرها مطلقا ، أشعر بشيء من الحنين كلما نظرت إلى صورة لهذا البلد ، كأن روحي زارت تلك الأماكن من قبل . أخبرتني جدتي لوالدي أن نسلنا من هناك ، فأمنت أن الذكريات قد تورث مع الجينات ، ولهذا وجدت في هذا الكتاب معظم الأشياء التي أحبها ، الفن ، السينما ، المعمار ، التاريخ ، إيطاليا ، الحنين إلى الماضي ، و أهم شيء الطبخ ، فأنا أعشق الطبخ خاصة المطبخ الإيطالي و أجاد ريكاردو في عرض الوصفات المميزة في كتابة بلغة عامية و طريقة حكي جذابة. واضح يا ريكاردو اني من الناس الي هتدخل النار عشان بتستخدم الجبنة التركي ـ رومي ـ مكان البيكورينو رومانو و احيانا وحياتك مكان البارميجانو ، لو شتمت هعرف 😁 بس لازم مرة نعمل الأكل سوا و أدوقك ، شكرا على الكتاب الممتع ده ❤️
الكتاب ده مليااااان دفا وحب وحواديت الزمن الجميل .. كنت بتخيل شكل الشوارع والبيوت والناس وقت لما كان في رقي واحترام باختلاف الديانات واللغات .. والزعل على تغير تركيبة المجتمع المصري وصفاته الأصيلة وانحدار الذوق العام في البيوت والشوارع أواخر القرن العشرين .. الجزء الخاص بوصفات الطهي حسيت برائحته الجميلة اللي كنت بحس بيها لما كنت بتابع برامج الطهي الايطالي في قناة فتافيت زي ليديا ونايجيلا وريحة المعجنات باستايل المفرش الاحمر في ابيض الكاروهات ❤️❤️❤️ مكنتش عايزة الكتاب يخلص واستمتعت جدا في رحلة قرائته.. أكتر حكاية أثرت فيا هي آخر واحدة في الكتاب "عمارة عزرائيل" وصلتلي إحساس بيتنا القديم اللي كل سكانه كانوا أسرة واحدة وأيام اللعب مع أطفال العمارة ❤️ يااااا زمن وذكريات وإحساس دفا معادش موجود دلوقتي للأسف.
قال وأنا مستغرب هو ليه في وصفات أكل في نص الكتاب ؟ طلع إنه الكتاب أساسا تجميع منشورات مجموعة فيسبوك ومجموعة واتساب وكالعادة عجبت الناس فليه منحطهاش في كتاب ويللا بينا ننشره ؟؟ الكتاب ذكريات - مجرد ذكريات مش تاريخ ولا حاجة مع إنه لو عمل كده كان هيبقي كتاب تحفة الصراحة - شاب من أسرة مختلطة أب مصري صعيدي من سوهاج وأم طليانية بيحكي فيه جزء كبير من ذكريات الجالية الإيطالية في مصر الملكية علي طريقة مسلسلات أنور عكاشه كده ��ما الخواجة - اللي عايش في إسكندرية غالبا - وبيتكلم عربي مكسر معتبر نفسه مصري أصيل عشان بقاله 30 سنة عايش في مصر مثلا ، وبيتفاجئ بعد انقلاب 1952م إنه بيتظلم والسلطة بتفتري عليه وبتصادر فلوسه وبترحله كمان لو كان يهودي ، واللي بيفضل صامد أو معاه حصانة ديبلوماسية بيكتشف إنه المجتمع بيتغير حواليه عادي وبيلاقي حاجات زمان اختفت فبيتهمها بالتطرف وبيلوم التغيير وبيتحسر علي الكوزموبوليتانية/التعدد/الحريات الممنوحة للأجانب وبينسي إنه ده كان بسبب الاستعمار وامتيازات الأجانب مش بس المحبة والتسامح وبيرجع بلدهم زعلان
الكتاب مجرد ذكريات عادية لكن فيها لمحات مهمة عن تأثير الإيطاليين في مجال العمارة والانشاءات في مصر الخديوية ، زي اللي ذكره عن سرقة ديلسبس لفكرة قناة السويس من مهندس إيطالي ، وتصميم دار الأوبرا المصرية الشبيه بالإيطالية ، ولمحات زي اعتقال كل رجال الجالية الإيطالية في الحرب العالمية التانية في معتقل فايد بعد دخول إيطاليا لحدود مصر ، وطبعا لايفوت كتاب زي ده طول الوقت التحسر علي مصر الملكية الكوزموبوليتانية متعددة الثقافات والأديان اللي بقت أكثر تشددا من التسعينات ، وقطعا لا يفوته إنه يذكر حكايات الممثلين والمغنيين اللي كانوا من أصل إيطالي ودورهم في التمثيل والرقص وقتها ، وده باشوفه أنا نوع من نزع الأصالة عن المصري اللي كان متميز زيهم عادي ويمكن أكتر منهم ، هما اتولدوا في مصر أو هاجروا لمصر وكانوا عايشين زي المواطنين أو بسبب الامتيازات أو حتي بسبب التسامح لقوا فرصوا وكبروا فلما كبروا فجأة اكتشفنا إيه ده دول مش مصريين دول خواجات ويللا نتكلم علي اسهامات الخواجات في التاريخ المصري الفني أو غيره ، ما دي لو دولة تانية مكنش زمانهم موجودين أصلا ولا أتيحت ليهم فرصة مكنتش هتتاح ليهم في بلادهم ، ولولا الاستعمار كان زمان ابن البلد هو اللي مسيطر في كل حاجة حتي في التفاهة والرقص وغيره زي ما هو حاصل دلوقتي مثلا ، ودي مش عنصرية ولا قومية خالص ، بس يعني كتير من اللي بيتكلموا علي دور الأجانب في مصر في الوقت ده بيتكلموا وكأنه العنصر المصري مكنش ليه أي دور في أي حاجة وإنه لولا الأجانب مكنش بقي فيه حاجة وده كلام مش صح في المطلق ، كان ليهم اسهامات بس لولا الجو العام مكنوش أسهموا وزي ما أفادوا فهما كمان استفادوا جدا شهرة ونجومية وأسماء عايشة لحد الأيام دي ، نصيبهم مكنتش السينما والغنا وقتها بيجيبوا فلوس
الخلاصة كتاب متوسط من فئة كتب تجميع منشورات الفيسبوك ويعني مش الحاجة اللي تحب ترجعلها تاني
العنوان: نص صعيدي ونص خواجة الكاتب: ريكاردو فريد مانكوزو عدد الصفحات: 351 دار النشر: دار الكرمة للنشر والتوزيع
نبذة عن الكتاب:
بين هذه الصفحات ستدرك أن مصر ليست مصرية خالصة، وأن المصريين ليسوا مصريين بالأساس. ستتفاجأ بأن مصر مصرية، وإيطالية، ويونانية. وأن شعبها لا يحمل ديانة واحدة، بل في فترة ما حمل شعبها أربعة ديانات، والعجيب أن الأربعة عاشوا في وفاق فيما بينهم. الرحلة هذه المرة إلى الفترة الذهبية المفقودة من حلقات تاريخ مصر. هذه الحلقة المفقودة التي تعبر عن امتزاج طليان ويونانيين مصر داخل المجتمع المصري، لينتجوا لبلدهم أوبرا خديوية تساوت مع الأوبرا الأوروبية في الرقي والإبداع الموسيقي، ويقوموا بإنشاء البريد السريع والذي عرف بعد ذلك ب: البريد المصري، ويقوم أحد أشهر الملحنين الطليان بتلحين أول سلام وطني مصري. هنا ستدرك أن مصر تمتلك شعوبًا وليس شعبًا واحدًا. فقط ألق نظرة من حولك أينما كنت وسترى هذه اللمسة في كل مكان.
اللغة:
لغة الكتاب عربية تجمع بين الفصحى والعامية المرتفعة، وذلك لا يمنع أن يتخللها بعض المفردات الخاصة بهذه الفترة من تاريخ مصر وإيطاليا بالأخص.
الأسلوب:
طبيعة الكتاب تدور حول ذكريات الكاتب تاريخ الطليان في مصر خلال الفترة الخديوية وما قبلها حتى بداية الجمهورية، وكذلك يقدم الكاتب بعد كل فصل، وصفة طبق يعود إلى التراث الإيطالي، أو التراث الإيطالي المصري. كذلك يرصد الكاتب تاريخ الفن والموسيقى الإيطالي في مصر، ويعرض أهم الفنانين والفنانات الذين يعود أصلهم إلى إيطاليا.
رأي الشخصي:
كنت أعتقد أنني على أعتاب سيرة ذاتية بين مصر وإيطاليا، وصاحبها يهوى الطبخ. لكن ما قرأته في هذه الصفحات لم يكن كما توقعت، لقد رأيت المجتمع المصري كما لم أره من قبل، رأيت الطليان واليونانيين والمصريين يتقاسمون نفس طاولة الطعام، ورأيت البيت المصري متعدد اللغات من اليونانية والإيطالية، مرورًا بالفرنسية كلغة رقي، ووصولاً إلى اللغة العربية "المكسرة". أدركت أن معالم مصر الحديثة ما هي إلا مزيج بين التراث الإيطالي والمصري، مزيج فريد وخاص بالطليان المصريين. يومًا ما كنا أكثر من شعبٍ واحد.
التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
بعض الإقتباسات:
ما أجمل القاهرة النائمة! هدوؤها الساحر يحتضن الحالم الشاب والمسن.
معظم التاريخ المكتوب بيكون من وجهة نظر واحدة. أحيانا بيكون مزيف، وأحيانا بيكون متحرف، وأحيانا للأسف بيكون منسي.
فيه شخصيات بتقدر تمد جذورها في أي ثقافة وتعتني بالثقافة زي أهلها، وفي العادة الشخصيات دي بتكون اتولدت في ثقافات متعددة ولها روح منفتحة تجاه العالم.
كتاب غريب عصي على التصنيف، هل هو سيرة ذاتية ؟ هل هو كتاب وصفات طبخ؟ هل هو كتاب إثنوجرافي عن الجالية الإيطالية في مصر؟ ... سيفكر القارئ كثيرا ولكنه لن يصل لإجابة؛ لأن الإجابة الوحيدة أنه مزيج من كل ما سبق. كان الشعور السائد وقت قراءته أني كنت أرى نفسي مع جدتي لأبي وقت العصاري وهي تحكي لي حكاياتها التي لا تنتهي عن كل الأحياء والأموات الذين مرت بهم في حياتها. لمن لا يعلم : ريكاردو مهندس نصف مصري لأبيه الصعيدي من سوهاج ونصف إيطالي لأمه التي عاشت لمصر جزء كبير من عمرها وارتبطت بها بقدر كبير، وهو حاليا مقيم في إيطاليا، ولكنه ولد في القاهرة وقضى فترة من طفولته وشبابه في منطقتي وسط البلد ومصر الجديدة. هذه النشأة متعددة الجنسيات واللغات والثقافات، وليس ذلك فقط بل والأديان أيضاً، ملأت جعبته بحكايات ممتعة وشيقة من ذكرياته الشخصية في الخصوص وعن تاريخ الجالية الإيطالية في مصر في العموم. إلى جانب ذلك، ريكاردو ذواق يحب الطبخ ويتفنن فيه وله نشاط طويل في ذلك على مواقع التواصل. بضغوط من أصدقاء له، وأشكرهم بشدة على هذه الضغوط، قرر ريكاردو كتابة هذا الكتاب الذي يمزج فيه ذكرياته عن الحياة في مصر وهو (نص صعيدي ونص خواجة) كما كان يعرفه والده، ويحلل فيه الرابط الخفي بين الخواجات المصريين ومصر، واستغل في هذا الحكي حبه للطبخ فطعّم كل فصل بوصفة من المطبخ الإيطالي لها قصة ترتبط مع موضوع الفصل او المقال الذي انتهى من سرده وقسم الكتاب مثل قوائم الطعام في المطاعم (الأساسيات - المقبلات - الأطباق الأولى - الأطباق الرئيسية - الحلو - القهوة). لم تخل وصفات الطبخ التي عرضها من تعليقات "فقرية" خفيفة الظل، وأثق أن من سيبادر في تجربة هذه الوصفات سيستمع بتجربة أكل فريدة ومختلفة. هو إجمالاً كتاب لطيف جدا ويعد بتجربة قراءة ممتعة. #نص_صعيدي_ونص_خواجة #ذكريات_ووصفات_من_طليان_مصر #ريكاردو_فريد_مانكوزو
تخيل معايا إنك لاقيت آلة سفر عبر الزمن في شارع من شوارع وسط البلد في قلب مصر جوا محل قديم ومهجور وأول ما لمست الآلة لاقيت نفسم في نفس المكان ولكن في عام ١٩٤٠ حيث منارة العلم والفن والثقافة الشرقية والعالمية أهلا بك في مصر أم الدنيا عندما كانت تمثل عين كل الدنيا
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات مأخوذة من حياة البشمهندس المصري الإيطالي (ريكاردو أو عمر فريد). وهو أشبه بالمقالات والذكريات على الرغم من كونه خارج صراع النطاق الأدبي والسرد واللغة، إلا إنه كتاب تفوق على كل الأسلحة دي بسلاح أقوى مما تتخيلوا وهو الحب والذكريات.
الكتاب مليان ذكريات وشجن وتعطش وحب وحنين لزمن راح ولم يعد عايش بذكريات مخبأة جوا الأركان والأزقة ويشهد عليها الشوارع بمعمارها الألستقراطي العريق الذي يأبى الشيبة حول المعمار المسخ الذي يتمتع بسلطة التجارة على الفن.
كل المشاعر دي مرتبطة بقى بأكلات، كل مقالة ليها أكلة بمقاديرها من نفس المطبخ الإيطالي اللي بيعبر عن حالة المقالة.
جوا الكتاب هتلاقي أحداث تاريخية ولمسات فنية عميقة وأشخاص عاشت جوا مصر واختلط جواه السحر المصري اللي لما حد بيعرفه ويتعمق فيه مايقدرش يبعد عنه بسهولة.
كتاب بسيط ولكن مليان عمق الزمن الذي لطالما أحببته واستمتعت بيه وتخيلت إني منسوجة منه مع كل سطر قرأته ومع آخر سطر في الكتاب عيوني دمعت قليلا لإني ارتبطت بكل أحداثه واتمنيت أن أجد آلة زمنية تجعلني أعيش في ذاك العصر ولو لمدة يوم واحد شكرا أ/ ريكاردو فريد