لعل هذا الكتاب هو أول كتاب من نوعه ينشر باللغة العربية، فإن موضوعه جديد، ومؤلفه ليس واحدا أو اثنين، بل خمسون مؤلفا من هيئات مختلفة من الشرق والغرب، وقد تناولوا ما استفاده كل منهم من تجارب الحياة ودروسها، فاجتمع في الكتاب خمسون لونا من التجارب والدروس والآراء القيمة التي تفيد القراء بما تقفهم على حقائق الحياة ومثلها العليا، وتفتح للشباب آفاقا جديدة.
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
ماذا علمتني الحياة؟ سؤال قصير شكلاً ، عميق معنىً هذا السؤال الذي تحتاج لإجابته أن تعيش حياة مليئة بالتجارب متنوعة الأحداث قام الأستاذ أحمد أمين بطرحه على كوكبة كبيرة وقديرة ومتنوعة من الشرق والغرب ليقوموا بالإجابة عليه فيما لا يتجاوز الثلاث صفحات ثم وضع أجوبتهم في هذا الكتاب ، لك أن تتخيل الإجابة من كبار الكتاب والأدباء والعلماء الذين تعرضوا للكثير من العقبات والمشاكل ومن ثم تجاوزوها في هذه الحياة ، وبعد هذه الحياة التي عاشوها وضعوا لك زبدة تجربتهم وخلاصة ما استفادوه أو بالأحرى النصيحة التي لو قيل لهم بعد أن عاشوا هذه الحياة أن يختصروا الحياة من خلالها لاختصروها فيها ، مع تنوع مشاربهم وأهدافهم وأجناسهم (العقاد - توفيق الحكيم - ميخائيل نعيمة -روبرت أولمان- لويس هوسكينز...إلخ) وفي مقدمة كل مقال يضع الأستاذ أحمد ملخص في سطور لأبرز ما عرف به كاتب المقال في سيرته الحياتية ، وكان النصف الأول من الكتاب لكتاب عرب والنصف الآخر لكتاب أجانب ، وأشعر أنني ملت لكفة النصف الأول أكثر ولا أعلم هل هي العنصرية أم أن تقارب الثقافة والاشتراك في الهموم وتشابه البيئة جعل مقالات العرب أقرب لقلبي وفكري من الأجانب وإن كان في كل خير ، ولكل مقال تفرده الذي تنعكس من خلاله خبرة كاتبه ومدى عظم حياته وإنجازاته وقدراته في تجاوز الصعاب ، وبالتالي تفاوتت روعة المقالات فمنها الذي لم يعط الكثير ومنها ما يستحق أن يقيم لوحده بخمس نجوم. الكتاب يعتبر "كوكتيل" خفيف جدا لذيذ وغير دسم ، من الكتب التي لن تأخذ من وقتك الكثير وستعطي لحياتك الكثير ().
أحد أروع الكتب التي قرأتها، مليء بالأمل والسعادة والإيمان .. قرابة 100 حياة في كتاب واحد .. أفراد من الشرق وآخرون من الغرب يسطرون لكم خلاصة ما استفادوه وتعلموه من الحياة .. كل قصة تتلخص في صفحتين فقط .. كتاب لا يقدر بثمن أبدًا ..
مجموعة من مشاهير العرب والغرب في مجالات مختلفة يعرضون في سطور وجيزة فلسفتهم الخاصة وخلاصة تجاربهم في الحياة .. بالطبع تختلف التجارب الحياتية من شخص لآخر ولكن في النهاية هي حياة بشرية واحدة نحياها جميعا نتلقى فيها نفس الدروس وإن اختلفت الوسائل والأهداف .. ولذلك جاء شبه إتفاق من جميع المشاركين في الكتاب على أن أهم ما علمتهم الحياة هو ضرورة الإيمان بوجود الله ومراقبته في كل وقت .. تقبل الآخر ونبذ العنصرية .. الضمير والإتقان في العمل .. تحديد الأهداف بوضوح والإصرار على تحقيقها .. وحب الخير والسلام لكل البشر ..
الكتاب يؤكد أنه مهما حدث من تطور وتمسك بالحياة المادية ستظل الحياة الروحية هي المعيار الرئيسي للقيم البشرية .. .
الكتاب هو خلاصة تجارب حياتية ..ل رجال من الشرق و مثلهم من الغرب كنت اعتقد قبل البدء فى الكتاب ان تجارب رجال الغرب ستكون افيد واجمل "عملية اكتر ربما" و بعيدة عن الادعاء و المثالية
لكن الغريب ان نصف الكتاب الاول كان هو الاجمل بل ربما هو الكتاب نفسه بالنسبة لى بقية الكتاب "تجارب رجال الغرب" مجرد حشو فارغ ربما ل تفاهة شرحهم او الترجمة "و هو ما اشار اليه أحمد امين فى مقدمة الكتاب"
اجمل ما فى الكتاب هى عدة اقتباسات منها الآتي:
"علمتنى الحياة اننى ما حرصت على بلوغ شىء فبلغته ,الا واكون بعد بلوغه قد زهدته" "ما لم يرسم الانسان لنفسه هدفا ساميا يسعى لتحقيقه , هدفا يعلو عن المادة, و يبقى على الزمن , اذا ما حقق شيئا منه طابت نفسه , و طلب المزيد" "علمتنى الحياة ان الغفلة عن المستقبل هى من اهم أسباب الراحة ..و ما تعبت لشىء أكثر من تعبي عندما افكر فى المستقبل . و لعل الموت هو الحقيقةالاولى التى لا يتطرق اليها الشك ,و هو المستقبل المحتم . و من نعم الله على الانسان أن جعله قادرا على التغافل عن هذه الحقيقة و الا ظل قلقا حائرا لا يفكر الا فى الموت. و علمتنى الحياة ان النعمة لا اعرف قيمتها الا عندما تزول و علمتنى الحياة ان تتسع اطماعى قليلا فلا اعرف اين اقف ,ثم يتعثر بي الحظ فأرضى بالقليل " د.عبدالرزاق احمد السنهوري
"و لكنى كنت قد قررت فى نفسي مصيري..و هذا القرار الذى يتخذه الانسان فى شان مصيره قلما تنقضه الايام , اذا كان صادرا حقا عن ارادة وايمان" " و على الرغم من اعتقادى ان الحياة هدف و ارادة , فأنى قد لحظت فيها وجود كائن هائل هو وحده الذى احسب له كل حساب..ذلك هو القدر و هو معي ساخر دائما و هو لايبدو لاذعا فى سخريته الا عندما يلمح مني بادرة شعور بأني اقتربت من هدفي" , و قد علمني بذلك ان المقصود من الهدف هو السير نحوه لا بلوغه ..لذلك ما احسست يوما بأني بمأمن الا عندما أسير و اعمل , لان القدر لا يسخ ممن يسيرون و يعملون .و اذا فعل فانه لا يجد لديهم وقتا او فراغا يتالمون فيه كثيرا لما يفعل بهم ..و لكنه يسخر اقسي السخرية من اولئك الذين يظنون انهم وصلوا وانتهوا الى الغايات " أ توفيق الحكيم
"الرجل الحق هو الذى يدخل غمه على نفسه, ولا يغم عياله" أ. شفيق جبرى
"و قد قرأت ما حكاه اديب عن جماعة القنافذ , كانت اذا التصق آحادها طمعا فى الدفء أو دفعا للاعداء آذتها جميعا أشواكها , وكانت اذا تباعدت فقدت الامن و الحرارة ..فكان عليها ان تسوي ما بين القرب و البعد ظو ما بين الاتصال والانفصال" أ.محمد شفيق غربال
" كان والدى معلمي الاول..ولم أنس يوما قصة رواها لى و انا حدث, فرسخت فى ذهني من ذلك الحين و اعانتني
علمتني الحياة كتاب قيم عميق , الكتاب عبارة عن 100 مقالة تقريبا بـ أقلام من الشرق والغرب والقسم الأول من الكتاب أفضل بكثير من قسمه الثاني, نصائح وعصارة فكر وخلاصة تجارب ومبادئ رائعة تحملها طيات هذا الكتاب, فهو يثير فيك اليقظة ويقدم لك المساعدة, فهو مادة للتأمل والتبصر .
كتاب جميل يحتوي على قسمين: أقلام من الشرق و أقلام من الغرب،راق لي الجزء الأول لأن كتابه كانوا من قومنا ومن ثقافتنا وأعرف غالبهم بينما اجزء الثاني أجانب كلهم مجهول لي وإن كان في حياة بعضهم ومضات مضيئة.
عرفت الكتاب من عبد الوهاب مطاوع بكتابه صديقي لا تأكل نفسك, وممتن جداً لدار النشر التي حفظت هذا المؤلف من أن يندثر, فهو بقدر ما هو قديم بقدر العمق والحكمة التي عليها يشتمل, وأيضاً حبي للفترة الذهبية بمصر زادت رغبتي بالكتاب فأسماء مثل العقاد, طه حسين, نجيب محفوظ, توفيق الحكيم, جعلت الكتاب يستحق الاقتناء.
وأتذكر تلك اللحظة التي كنت أمر بين الرفوف في إحدى المكتبات وحينها كنت قد فقدت الأمل بالحصول على هذا الكتاب حتى ولو نسخة إلكترونية, وفجأة ألمح اسماً مألوف علي وصور لشخصيات طبعت بالأبيض والأسود نعم كان هو الكتاب المرجو, ويمكنني القول شعرت حينها بسعادة أشد من سعادة مراهق حصل على آيفون بلس أخر إصدار.
كِتاب علمتنِي الحَياة، هو كِتابٌ لطِيف، مليءٌ بالأحداث، ومُتنوعٌ بالتجارِب، أشرفَ عليه وجمع مادته الدكتور أحمد أمين، ومن ثم قام بتقسيمه إلى قِسمين، الأول جَعلهُ بعنوان "أقلامٌ من الشرق" وجمع فيهِ عِدة مقالات لأبرز الأقلام الشرقِية من وجهة نظره مثل العقاد، وتوفِيق الحكِيم، وزكي نجِيب محمُود، وإميل زيدان.. وغيرهم. . وأما القسمُ الثاني فقد خصّصهُ لأقلام الغرب وذكر فيه نخبة مِنهم، وإنّ كنتُ أجد أنّ الفصل الأول كان مُمتعًا جدًا مقارنةً بما جاء في الفصل الثاني.! . ثم إنهُ لمِن المُمتع حقًا أنّ تتجول بين قناعاتِ البشر، وأنّ تُلاحِظ خُلاصة دُروسِهم وتجارِبهم في الحياة. وخُصوصًا أن عِبارةً مثل عبارة "علمتي الحياة" قد استُهلِكت كثيرًا في الآونة الآخيرة وأصَبحت ذات طابع فردي، أي شخصٌ واحِد يُخبرك بجميع قناعاته وتجارِبه في الحَياة، أو يقوم بجمع مادة متشابهة ومتقاربة جدًا. . أما في هذا الكُتيّب فقد لاحظت أنّ الأمر مُختلف فعُنّصر "التنوِيع" كان حاضرًا وبقوة وهذا ما يُميزه من وجهة نظري، فالدروس المُستخلصة ليست على نَسقٍ واحد وإنّما كانت مُتنوعه بتنوع أصحابِها، فمنهُم من يدعو إلى الله، ومِنهم من يدعو إلى الإيمان بالإنسانِ وقُدراته، ومنهم من يدعو إلى التفاؤل، ومنهم من يدعو إلى الحُقوق والفضائل، والأحاسِيس والمشاعر. . أيضًا يوجد تحت كل عنوان نبذة تعريفية "مُختصرة" عن مؤلف المقالة وعن تعليمه وحياتهِ الشخصية 👌
أما كُتّاب الشرق فما كتبوه أكثر فائدة وأقرب للعنوان علمتني الحياة، أما كُتّاب الغرب فغالبهم متأثرين بالحرب العالمية الثانية فجُل كلامهم يدور ولو بشكل غير مباشر حول الحرب والسلام وسبل الخروج من أزمتهم الكبرى عقب نهاية الحرب فى أطار التجارب الشخصية وتطبيقها على حياة الأفراد .
الكتاب يتمحور حول نقطة جوهرية عظيمة وهي "القيم الروحية" وتتلخص فكرة الكتاب بسؤال طرح على مجموعة من النخب الشرقية والغربية بمختلف حضاراتهم وثقافاتهم وأديانهم "ماذا علمتك الحياة؟" وبالرغم من صعوبة السؤال والتي أجزم ان مئات الكتب لا تكفي أياً منهم للإجابة عليه الا ان الإجابات كانت بمقالات مختصرة تقدم عصارة كل شخصٍ منهم بناء على تجاربهم بالمعتقدات التي يؤمنون بها والفلسفات العملية التي جعلتهم ماهم عليه
- الكتاب يحمل فكرة عظيمة نحن في أمسّ الحاجة لمثله اليوم مع إندثار هذه القيم الروحية واحتلال القيم المادية وتفشيها - ترجمة المقالات الغربية لا تليق بالمستوى المطلوب - أرشح للقارئ بعض المقالات الرائعة مثل: مقالة ويليام .ل.شيرر مقالة دافيد شونبرون مقالة د. عبدالرازق السنهوري مقالة د. سهير القلماوي مقالة توفيق الحكيم
لمن لا تكفيه الأفكار المختصرة وتشبع فضوله.. لن يعجبك.
أكثر ما لفتني هو اختلاف منظور الكاتب الشرقي عن الغربي لما علمتهم الحياة.. وجدت الشرقي أكثر عمقاً وحكمة.
لعل ذلك يرجع -كما كتب ا. أحمد في المقدمة- لطبيعة الفترة اللي عاشها كلا الطرفين من ظلم وقسوة للجانب الشرقي يقابله النصر والعزة للجانب الغربي.. أُضيف إلى ذلك عدم وجود معايير لاختيار الكاتب ، فالخلفية الثقافية للشرقيين أعلى من الذين تم اختيارهم كغربيين بالتالي مقدرتهم على إبداع فلسفات حياتية أفضل وهذا بإعتقادي مقصود من ا. أحمد لأنه نوه أنه يدعو لحب الله والدين وغالب الفلاسفة الغربيين ملاحدة مع الأسف فالمرجح أنه لن يقبل بعرض أفكارهم.
كتاب لا يمكن وصفه ، فإنه لمن العجيب ألا يكتفي كاتب بترجمة كتاب أجنبي ناجح يحتوي على خلطة من الوصفات السحرية لنجاح بعض الشخصيات في حياتهم و كيفية تعاطيهم مع الحياة ، و بدلاً من ذلك فقد أتى بالكتاب إلى الوطن العربي ، و أضاف إلى الكتاب بعض البهارات الشرقية للكثير من الناجحين العرب ; لتكتمل النكهة الشهية للكتاب ، و لم يكتفِ بذلك أيضاً و إنما غيّر اسم الكتاب من اسم عائم ممشوّش إلى اسم محدد لازم ....... إنك شخص رائع ، و كتابك يستحق أكثر من خمس نجمات .
إن قرأت هذا الكتاب فلا تقرأ الشق المتعلق بمقالات الغرب، اكتف بمقالات كتاب الشرق فهي التي تستحق القراءة، أما كتابات كتاب الغرب فهي ركيكة وغير مفيدة، كان على أحمد أمين أن يجعل الكتاب كله بأقلام أهل الشرق.
قبل قراءتي للكتاب كنت أظن أن أحمد أمين يحكي تجربته في الحياة وماذا تعلم منها، لكن الحقيقة غير ذلك فالكتاب يضم مجموعة من المقالات التي جمعها أحمد أمين لعدد من الكتاب الغربيين والشرقييين.
فكرة الكتاب جميلة جدا ، أحببت اقلام الشرقيين أكثر ، نظرا لتنوع الفكر والتجارب بها ،أغلب تجارب الغربيبن متشابهة إلي حد ما ، لكن ما لفت نظري إليها أنها تقدس الإنسان وتؤمن بها ، كما يغلب عليها أيضا روح الايمان بشكل عام ..
(حدد أهدافك) مقالة بديعة يقول فيها إميل زيدان :"كان والدي معلمي الأول.. ولست أنسى قصة رواها لي وأنا حدث، فرسخت في ذهني من ذلك الحين وأعانتني في أحرج الأوقات. قال:«ركب جندي بريطاني حماراً في طريقه إلى ثكنته بالعباسية.. وكانت الحمير من وسائل الانتقال المألوفة. وكان صاحب الحمار وهو يعدو خلفه يوجه إليه ألواناً من السباب ثقة منه أن الجندي لا يفقه شيئًا من هذه الألفاظ.. ولكن أحد المارة استوقف الجندي، وقال له: أتدري ما يقوله صاحب الحمار؟ إنه يسبك ويصفك بكذا وكيت.. فما كان من الحندي إلا أن سأله :وهل هذه الألفاظ تمنعني من الوصول إلى الثكنة؟ قال:لا طبعاً.. فقال:إذن دعه يقول ما يشاء فإنما يهمني أن أصل حيث أريد». إذا عرف الإنسان هدفه يجب عليه أن يسير إليه في ثقة واطمئنان دون التفات إلى ما يعترض طريقه من المنغصات والمثبطات.
لفتني عنوان الكتاب توقعت شيء فلسفي اكثر ليس مجرد قصص لبعض الشخصيات عموما عجبتني فكره الكتاب وعجبتني الأقلام الشرقيه اكثر لم تعجبني الأقلام الغربيه ممله وكلام مكرر وفارغ
كتاب رائع على شكل مقالات كتبها مجموعة من المثقفين والمؤثرين في خمسينيات القرن الماضي وكلهم يجاوبون على سؤال واحد ماذا علمتك الحياة؟ أنا من خلال هذه المراجعة سأجيب على سؤال مختلف نوع ما ماذا علمني الكتاب؟ يمكن أن ألخص تجربتي مع الكتاب في فكرتين رئيسيتين الأولى أن طبيعة النفس البشرية ثابتة وأن التاريخ دائما ما يعيد نفسه فرغم أن الكتاب نشر منذ أكثر من 70 سنة إلا أنك تشعر بأن الأفكار المطروحة فيه صالحة لكل زمان ومكان وكأنها كتبت منذ فترة قصيرة وأما الثانية رغم طبيعتنا المتشابهة إلا أن نظرتنا للأمور والأفكار المطروحة تختلف باختلاف تجاربنا الشخصية حتى لو اتفقنا على زاوية النظر فسنتخلف في درجة الزاوية التي ننظر من خلالها ولو كان ظاهرنا الاتفاق وهذا يقودني إلى تقبل وجهات النظر أثناء النقاشات بشكل أكبر فعقلي لا يدرك كل شيء وعقل صديقي لا يدرك ما أدركه عقلي
الكتاب مناسب جدا ليكون كتابا ثانيا أو كتاب ما قبل النوم لأن مقالاته قصيرة ومواضيعها مختلفة ويمكن تجزئته بسهولة
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات لكتاب مشرقيين وكتاب غربيين كلف بهما الراحل احمد امين بجمعها للمقالات الغربية وترجمتها ونشرها فى كتاب ومن ثم اضاف عليها مقالات لكتاب ومؤلفين عرب وجمعهما فى كتاب واحد وأسماه كتاب علمتني الحياة عبارة عن دروس مستفادة واراء وقيم ساهمت فى إثراء حياتهم وبالتالي تحقيق النجاح إلا أن اللافت للنظر ذكر الكتاب والمؤلفين الغربيين إن من أهم الأسباب التي ساعدتهم فى الحياة الإيمان بالله والتفاؤل بالخير والتشبت بمكارم الأخلاق والإحسان للغير واضحة جداا لديهم على عكس الكتاب والمؤلفين العرب طغت لغة التشاؤم والاحباط والذم من الحالة التي كانو يمرون بها والفقر والتى دفعتهم إلى البحث عن وسيلة تحقق لهم الشهرة والنجاح كتاب يعتبر خلاصة لدروس وتجارب حياتية وعبر يستفاد منها الجيل الحالي والقادم
أعجبني فقط الجزء الأول لكتاب الشر، أما الجزء الثاني وللأمانة لم أتمه وتجرعت بعض المقالات، فهو مترع العاطفية كغالبية الغرب ��ي مواضيع مثل هذا. ولاحظت أن كتاب الشرق يكتبون بما يتناسب مع العنوان علمتني الحياة، والشق الآخر من الكتاب يتناسب مع العنوان باللغة الإنجليزية الذي هو كان الأصل قبل الترجمة What i beleive. ولا أظن أن الترجمة صحيحة رغم ما بينهما من تقارب في أداء المعنى، لكن الحمدلله لأن ترجم كذا فمن سيقرأ مقال مثال العقاد لو كان العنوان هو العنوان الأصلي. لو كنت ناصحا فقط اقرأ الشق الأول للكتاب وذر الشق الآخر لأنه ستذروه الرياح ولن تستفيد منه أو على الأقل معظمه.
جميل جدا . . يشبه البئر الزاخر بالجواهر، أغلب مقالاته رائعة خاصة تلك للعقاد والتي مُلِئَت حكمة وعمقا، وكذل زكي نجيب محمود وفريد أبو حديد وأحمد زكي باشا وغيرهم من العرب، ومن العجم كان توماس مان وجورج فريدرك وغيرهم... هؤلاء من أذكرهم الآن..
كنت أقرأ الكلمات مستمتعا جدا، وأظن أن أغلب القراء سيكون كذلك، فكل مقالة فيها نفع جديد، والحياة مليئة بالدروس التي لا يحدها عمر المرء، كل كاتب سلط الضوء علي جديد وقلما تشابهت الدروس.
سقطت نجمة بسبب مقالة سيئة أسلوبا ومضمونا لامرأة تدعى أمينة السعيد، وتعجبت من اختيار المرحوم أحمد أمين لهذه المقال، والنجمة الأخرى بسبب الترجمة وبعض مقالات الغربيين عبارة عن عبارات عادية ومتفككة وليس بها جديد.
فكرة لطيفة أن تستكتب مجموعة من المؤثرين حول سؤال : ماذا علمتك الحياة ؟ وما أعجبني هي أن الاجابة على السؤال يجب أن تكون محدودة ، مع أنها ضيقت على كثير من المجيبين إلا أنها سمحت بنظرات ودروس مختلفة ..
لو لم أخرج من الكتاب إلا بطرح السؤال على نفسي ومحاولة التأمل لكفى ..
مئة حياة، مئة تجربة، مئة وجهه نظر مختلفة، مئات الأشخاص والتجارب، كل صفحة من هذا الكتاب، كانت وكأنها نافذة تطل على روح أشخاص عاشوا الكثير، و تأملوا كثيرًا، ثم أهدونا الخلاصة، أفادني الكتاب بشكل كبير ، أعدت ترميم بعض الأشياء في داخلي بعد قرآءته، فعلًا أجا بوقته