أسفار الأرواح هي رواية بطابع سيكولوجي يتخللها بعض النفحات الفلسفية والروحانية. هي سرد عفوي لرحلة نورا في السعي وراء التشافي النفسي حيث تدعوها أحلامها الغريبة الى خوض تلك الرحلة، ولتفك لغز أحلامها تلجأ نورا الى الطبيب النفسي رائد الذي يقودها من خلال جلسات علاجية لتشافي علاقتها الأولى وهي علاقتها مع الأمّ لتكتشف نورا مكامن العلة النفسية والكثير من مفاجآت أخرى تفتح لها آفاق جديدة لا تخطر على بال.
"القصص التي لم ننهها تبقى عالقة ودائماً ماتعود للظهور لنعالجها."
تمتاز رواية "أسفار الأرواح" بدمجها لموضوع مهم وآني: وهو محاولة فهم النفس/الروح، المرض والعلل النفسية، وأساليب التشافي منها في قالب معاصر وحبكة روائية متصاعدة.
في هذا النص، تميزت الكاتبة بأسلوب سلس يمزج بين المعلومات عن المرض النفسي واسبابه وقصة البطلة "نورا"، فكان السرد متماهياً مع الشخصيات والاحداث التي تطرأ لهم؛ قريب مما نعيشه وبعيد عن التنظير، ليخرج النص الروائي كما يجب ان يكون: مزيج بين الخيال، الحكاية، الحقيقة، والمعلومات التاريخية والنفسية، فيشعر القارئ وكأنه في رحلة تشافي تتقاطع فيها متعة القراءة مع الاستفادة.
الرواية سلسة في حبكتها وتنقلها في سرد تاريخ وابعاد الشخصيات. رواية مكتوبة متل الفسيفساء او التطريز اليدوي الدقيق - كيف لا والكاتبة هي فنانة تشكيلية.
إلى جانب ذلك تطرح الرواية فكرة الروح وتأثرها بأرواح وحيوات أباءنا، امهاتنا واجدادنا؛ الاثقال الروحية التي تنتقل بين الاجيال. إذا لم تتم معالجتها ستستمر في الظهور جيلاً بعد جيل.
مايميز الرواية أيضاً طرحها لفكرة التشافي - Healing وزيارة الطبيب النفسي وهي حلول مطروحة وموصى بها (ولو بشكل غير مباشر) لان الشخصية الرئيسية "نورا" احست بتغيير ايجابي واستفادة بعد جلسات العلاج واصبحت احلامها مفهومة وحتى تصرفاتها وردات فعلها - بالاضافة الى انها عثرت على الحب.
اسلوب الكتابة لم يقدم افكار الرواية كمجرد تنظير وكأن القارئ في محاضرة علمية، بل دمجها في حبكة روائية تتصاعد فيها الاحداث مع موضوع الحب الشائك في حياة "نورا" بين ميل قلبها للدكتور وبين حب فهد لها.
ممتن جداً للسبب الذي جعلني اقرأ الرواية التي تنم عن موهبة روائية ناضجة وان كانت هذه الرواية الأولى التي تنشر للكاتبة رولا علم الدين.
كيف احساس الفنان يكون طاغي بين صفحات الكتاب ،وصلني احساسها بكل شفافيه وقصدها للكاتبه بين الشخصيات الغريب الحدس بتاعي شدني للروايه من ناحية مضمون بس مقتنتوش وتركته بين رفوف المكتبه اول مره لقيت الكتاب تاني مره رجعت وأخدته مندون مأنتبه انه نفس الكتاب اللي شدني وصاحب المكتبه قالي ملاحظه هاد نفس الكتاب اللي كنت عايزه تاخديه المره اللي فاتت قلتلو بس حاسه انه فيه شويه من الرتابه والملل اللي راح حس فيه وأنا أقرأ الأحداث وهي هيك طلعت الأحداث فعلا رتيبه بس بعد ميتين صفحه بلشت تشتد ورجعت تمط بالاحداث من أول وجديد يعني عارفي شو بيصير بس مش عم يصير بعدها بتتوسع ،وأنا خلاقي بتديق فقفزت كان فقره لقدام غشيت يعني! بس هي غنيه بتحليل الحالات النفسيه للشخصيات ومقنعه وواضح عندها سابقه وبتعرف الشخصيات عن عمق كأنهم فعلا أفراد عائلتها وبفطر للجين بجقيقة تناسخ الارواح المرورها عبر ازمنه محتلفه