أسرتني هذه الرواية ولم تحررني بعد من أسرها أحببت الواقع المفروض بين سطورها القبيلة والعادات والأحداث التي تعانق جيلنا وما قد عشناه مع بداية كل فصل حصه: شخصية انتفضت للحب، أو لعلاقة عابرة أكثر من كونها خوض في غمار الحب مطر: متقلب! وهذا ما يمكن وصفه به، وبعيد عن استحقاقه لحصه
العتب فقط على بعض المحوارات، كانت خليط بين العامية والفصيح يفضل أن يحتوي الحوار على واحدة من اللهجتين
مع ذلك أحببتها، والكلمات المرصونة على الأرفف أسرتني
جعلتيني أحلق يا عاشه وبانتظار الجديد، أمامك مستقبل عظيم
أحببت مستوى الثقافة و الفكر، لم ترتكز الرواية على قصة الحب ذاتها و لكن ما يدوّر حولها كان أجمل و أعمق بكثير، و حتّى أنها ارفقت اسم الحبيب بـ "أيّما كنت"، فهذه الرواية لا تعلّمكم كيف تحبّون بل كيف تنقذون الحبّ و تفهمونه بطهارته، كما قالت الكاتبة " ثم إنني و إن كنت أحبّك، فإني أحب أبي و الله"، أحببت تعلق البطلة بوالدها و كيف تفهمه و علاقتها بجدّتها و صديقتها عهود، فالحب أكبر من مكالمة هاتفية... أكبر من أحب رجل و أنسى من حولي أو أنسى نفسي.
المولود الأول للصديقة عائشة .. عائشة التي جمعني بها موقع الكتروني و لوحة مفاتيح و بضعة أحرف ، تلهفت لقراءة كتابها و استحقّ ذلك . واقعيّة .. العادات والتقاليد المغموسة بكل سطر أسرتني .. أحسست بالفرح مع حصّة كلما ناداها مطر بـ ( انتي بنتي ) .. و ابتسمت على قوله ( فديت روحج ) ، حزنت على كل دمعة هدرتها حصّة بحق غيابه ، الحب الشريف الذي احتضنهما أسَرني .. و تمنيت لو أن النهاية واضحة و غير مفتوحة .. لم يعجبني استخدام اللهجة العاميَة في بعض الحوارات ، تمنيتها لو استخدمت الفصحَى فقط .. عائشة لو كنتِ تقرئين .. أنا أنتظر مولودكِ الثاني على أحرٍ من الجَمر
اسلوب رائع جدا ، وصف فريد من نوعه كبداية للكاتبة ، فهي بداية قوية بين الفقد والأمل والانتظار ، أنجذب لتلك الأسطر التي تسردني وكأنني أقرأ نفسي فأحزن عند مفارقة آخر صفحات الرواية ، لكن ألم يججدر بها ألا تفرط بسالم يا ترى أحيانا اعتبر هذا الوفاء وفاء مبالغ به وان كنت أفعله مرارا وتكرارا ، لكننا عندما نقرأ أنفسنا في اسطر أخرى نتوقف للتفكير وتغير اتجاهاتنا ومعتقداتنا
من وجهة نظري تفتقر هذه الرساله للمقومات الاساسية للرواية فشخصية البطل غير مكتملة الملامح كما ان الاسلوب السردي المستخدم يميل بها لجعلها مذكرات او رسالة و افتقارها الى احداث بارزة او ما يسمى بالعقدة اضعف حبكتها. مؤلفة الرواية قارئة جيدة و هذا ظاهر في استعراضها لمعلوماتها السياسية و الادبية و خلافها من المجالات و لكن كما ذكرت المؤلفة "تبدو قصتنا صغيرة جدا.. عابرة جدا .. مختصرة و محدودة " و هي كذلك قصة صغيرة و بحاجة لرؤيا و عمق
كميّة الخذلان في هذه الرواية مُرهقة لحد مّا رغم قصة الحب الكلاسيكية المعتادة في منطقة الخليج إلا أنّ طريقة السرد راقت لي جداً و لامستني بطريقة شفافه و عفوية في آن واحد لمً تُعجبني النهاية ، أحسست بنقص في أحداث الرواية كأنها لم تكتمل قط ، هُناك شيء مفقود فيها و بشكل عام كانت جيّدة جداً و بداية موّفقة لعائشة
قلم أنيق لكن ينقصه النضج. سعيدة بوجود مواهب غضة تبشر بمستقبل إبداعي مشرق للكتابة المحلية لكن أنكر عليهم استعجالهم في خوض تجربة النشر والكتابة الروائية إذ أن أغلب ما ظهر على السطح (خاصة فيما يتعلق بالأقلام النسائية)لا يعدو كونه بكاء قطة على حبيبها المسكوب!