رواية أكثر من رائعة وتدور أحداثها بين الخرج والرياض ثم بيروت لفتاة تُدعى سيمازا لأم شركسية وأب سعودي من أصول باكستانية . تعيش مع عائلتها في مزرعة بمدينة الخرج وتقع جنوب شرق العاصمة الرياض
يتقدم لخطبة سيمازا ملياردير يدعى مشاري توافق عائلتها فتنتقل للرياض وتعيش حياة الترف والذي جبرها عليها زوجها
كانت ولازالت ترفض حياة القصور والحياة المادية والتي عاشتها في قصر زوجها الذي منعها من زيارة أهلها للأبد !
تمر السنوات وتنجب ولدها البكر يزيد والذي خطفه منها والده ليكمل دراسته في سويسرا
تضطر بعدها سيمازا للهرب من جحيم زوجها إلى بيروت لتستعيد ذاتها ، لأنه وبعد وفاة والدتها لم يعد لها مكان ، لكنها كانت مصممة للعودة للوطن ، الذي تحبه وتعشق ترابه .
هذه الرواية هي جزء أول وهناك جزء آخر ننتظر صدوره
أعجبني في الكاتبة حديثها عن الوطن، وعن المرأة السعودية تحديداً
وشهادتي في انتصار العقيل مجروحة فأنا أُحِبها وأعشق حرفها كثيراً
وسعدت لاقتناء روايتها من معرض الرياض الدولي للكتاب فأنا قرأتُ كتبها الأولى ؛ كموانئ بلا أرصفة ، ودفء البوح .
الرواية من إصدارات دار مدارك وتقع في٢٠٨صفحة من القطع المتوسط الطبعة الأولى /٢٠١٣م
رواية رائعة في تسلسل أحداثها وأحببت التعابير البلاغية البسيطة بها ولكن شعرت أن الكاتبة اختطفت القارئ بسرعة البرق إلى النهاية...أتمنى أن تكون هناك تكملة لأن تلك المواضيع الاجتماعية التي تتناول المرأة هي بمثابة نبراسا ينير الطريق للمرأة المظلومة في مجتمعاتنا ويرشدها إلى الطريق الصحيح...