Jump to ratings and reviews
Rate this book

ص.ب: 1003

Rate this book
رواية تدور أحداثها في الثمانينيات أيام المراسلة، بين شابة اماراتية تدرس في لندن وشاب اماراتي في مدينة الذيد. وبعد اسابيع من بدء المراسلة بينهما يتوفى الشاب في حادث سيارة، فيستولي موظف في البريد على صندوق بريد الشاب ورسائله، ليبدأ في تقمص شخصية الشاب الراحل ومراسلة الفتاة، لتبدأ بعدها مجموعة من الأحداث المثيرة

238 pages, Paperback

First published March 1, 2014

48 people are currently reading
1451 people want to read

About the author

سلطان العميمي

13 books843 followers
ناقد وشاعر وباحث وقاص.

يشغل حالياً منصب مدير أكاديمية الشعر العربي في أبوظبي، وهي أول أكاديمية تخصصية من نوعها على مستوى العالم العربي.

عضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون للشعر النبطي، وتعتبر هذه المسابقة أضخم وأهم مسابقة للشعر النبطي على مستوى العالم العربي.

رئيس تحرير مجلة شاعر المليون التي تصدر عن مسابقة شاعر المليون.

يكتب الشعر النبطي والفصيح، وترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية.

يكتب القصة القصيرة، ونشرت العديد من قصصه في الصحف والمجلات العربية. وصدرت له مجموعتان قصصيتان، الأولى عنوانها: الصفحة 79 من مذكراتي. والثانية: تفاحة الدخول إلى الجنة.

نشرت له أول رواية عام 2014 بعنوان ص ب 1003

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
334 (33%)
4 stars
228 (22%)
3 stars
262 (26%)
2 stars
113 (11%)
1 star
64 (6%)
Displaying 1 - 30 of 216 reviews
Profile Image for ليلى المطوع.
Author 3 books1,860 followers
June 14, 2014



نهضت هذا الصباح وأنا لا افكر الا بشيء واحد وهو "هذه الرواية"

كانت لي تجربة سيئة وبحق مع الأدب الإماراتي ، إذا كان ماقرأته أصلا يدعى أدبا ، منذ مايقارب العام والنصف
ك لاحظت انتشار دور النشر الإماراتية التي تدعم الكتاب الجدد رغم ان اصدارات الدار عادة تكون
" الكتيب" في حجمه وخطه والخ ومن هذه الدور قرأت رواية لعبدالله النعيمي الذي لم يعد صديقا لي بعد رأيي في روايته

لذلك نعود إلى رواية ص.ب 1003 لسلطان العميمي ، تتحدث الرواية عن شابة وشاب يتبادلان الرسائل في فترة الثمانينات، تجد العميمي في هذه الرواية يؤرخ، يقدم للقارئ احداثا مهمة في تلك الفترة في خط سير الاحداث وهذا أمر جميل جدا في الرواية يفتقد إليه الكثير من الكتاب الخليجين، والذي ابهرني أكثر هو قدرته على انطاق كل شي ، الجماد الذي تحدث مازال حديثه راسخا في عقلي، أصبحت أتخيل ملامح " أدمية" لحائط عيسى ، ثم نأتي إلى الرسائل ، ما دس في الحوارات كان ذكيا، كان نقدا للمجتمع بطريقة لاتجعل القارئ ينفر منها بل يضع الرواية على جنب ويفكر، مثلا عندما ذكرت عليا في رسالتها عن سبب رفض ذكور العائلة لموضوع سفرها للخارج " انه يقلل من فرصة زواجها " برأيكم كم فتاة حرمت نفسها من فرص وحرمها مجتمعها منها بسبب الخوف من موضوع " محد راح ياخذها – محد بيتزوجها "!

حسنا نعود إلى الرواية أغضبني بحق تصرف يوسف وعليا ، لن احرق الرواية لكن ما المهم في الشكل اذا كانا لا يريدان علاقة عاطفية ؟ أم أن هناك دوافع خفية في علاقتهما لم تنكشف ألا بعد اللقاء ؟ ماحدث بعد اللقاء جعلني أنام غاضبة منهما، لانهما منافقان، يكتبون مالا يؤمنون به ، يرسمون لهم صورة المثالية ولا يستطيعون بلوغها ، تبا ليوسف وعليا.
وأخيرا البناء الفني للرواية كان جميلا، التقنية المستخدمة تدل على براعة الكاتب الذي اتمنى من الكتاب الاماراتين التعلم منه وتقديم ادب ذو مستوى راقي للقارئ، ربما تكون حجتهم الشباب لا يقرؤون لذلك نبسط الرواية، حسنا رواية العميمي خفيفة جدا على القارئ ولكنه لم يتخلى عن الأسس التي تقوم عليها الرواية. ترابط الجمل اكثر من رائع، كنت اتمنى لو تميز كل متحدث في الرواية باسلوب خاص به ، مثلما حدث مع الام والغرفة وعليا وحسن.

وفي الختام رغبت وبشدة ان لاتنتهي الرسائل وان يكون النقاش أطول قبل اللقاء، لان ما افسده اللقاء لايمكن اصلاحه \:
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,481 followers
May 12, 2014
أول ما يلفت انتباه القارئ في رواية العميمي الأولى، ليس بنيانها المعماري الفريد وحسب، بل بساطتها –اللغوية- التي قد تدخل في ما قال عنه العرب "السهل الممتنع"، ومن الوهلة الأولى يلاحظ القارئ أن العميمي برغم لغته العذبة - لكونه شاعر قبل أن يكون روائيًا أو أي شيء آخر- إلا أنه ليس من أنصار مدرسة توظيف اللغة الشعرية في المنجز الروائي، فقد جاء السرد في روايته بعيدا عن اللغة المشحونة بالشعر.

هذا الهوس أو الخوف من الغرق في الشعر -ربما-، أدى إلى سقوط العميمي في أجزاء كثيرة من الرواية في رتابة السرد الروائي.


شخصيا، أستمتع بالرواية التي يوازن فيها الراوي بين اللغة الشعرية والسرد الروائي، حيث يتحول إلى لاعب سيرك يسير على حبلين: حبل الإبداع الشعري وحبل الكتابة الروائية.


العميمي إلى جانب ذلك قارئ ذكي جدًا، إذ يلاحظ القارئ محاولته لمزج تقنيات روائية مختلفة (أنسنة أو استنطاق الجمادات) وأجناس أدبية متنوعة (كأدب الرسائل) بطريقة مذهلة، وهذا مما يحسب له فالروائي الناجح هو الذي لا يكتفي بتقليد غيره واجترار الأنماط السردية المتعارف عليها بطريقة روتينية، بل لا بد له (من أجل خلق رواية تراهن على الإبداع) أن يجرب ويحاول إعادة تشكيل القوالب السردية ومزجها معًا .. أو كسرها إن اضطر إلى ذلك.


يخلق العميمي في الرواية عالمًا يضجّ بالحياة، فالبريد يحكي، وغرفة النوم تحكي، وحقيبة السفر تحكي، وطابع البريد يحكي، والقلم يحكي .. وقبل كل أولئك يحكي العميمي قصة حب بين شاب وفتاة قد تكون مستهلكة وعادية، ولكنه يحولها ببراعة إلى شيء استثنائي، أي كما يقول الإنجليز " يحوّل الليمون إلى ليموناضه"!


لو نظرنا للعبة التي راهن عليها العميمي في الرواية، ألا وهي أنسنة الجمادات، فسنجد أنه أفاد من أسلافه ممن خاضوا غمار هذه اللعبة .. كبولغاكوف وأورهان باموك ويوسف فاضل.. إلخ وطوّر هذا التكنيك بشكلٍ بارع وذكيّ، بل وفتح أراضٍ جديدة في عالم الرواية لم تطأها الأقلام الإماراتية من قبل.


كنت مع ذلك أتمنى، وأتوقع، أن يستغل العميمي شاعريته في تحويل الرسائل المتبادلة بين بطلة وبطل الرواية (وهي ما تم الترويح للرواية من خلالها) إلى قطع أدبية أو قصائد نثرية. لذلك، كم كانت خيبة أملي كبيرة عندما وجدت الرسائل خالية من أي لمسة جمالية، وخصوصا رسائل عليا الفتاة المثقفة، بل إن بعض الرسائل كانت مقتضبة جدًا وأقرب ما تكون إلى الإنشاء الممل.


الأمر الآخر، لم يستطع العميمي في جعل الرسائل المتبادلة بين عليا ويوسف (أو حتى عيسى) تتباين في لغتها بحسب ثقافة وخلفية والمكون الشخصي لكل منهما، فجاءت جميع الرسائل على نبرة واحدة، إلى درجة يشعر معها القارئ بأن هناك قلماً متسلطًا/مسلطًا على رقاب شخصيات الرواية يملي عليها خطابا واحدًا لا يتغير.


كانت الرسائل أيضًا فرصة للعميمي -لم يقتنصها- لأن يجعل منها نافذة يتلصص عليها القارئ على نفسيات أبطال الرواية، ولكنها -أي النافذة- جاءت على شكل جدار أخفى أكثر مما كشف!


كقارئ، كنت أتمنى كذلك، أن يلعب الإخراج دورًا في بعث الدهشة في نفس القارئ، وانتابني الفضول لرؤية الهيئة التي بدت عليها رسائل الأبطال: أتخيل أن خط عليا كان منمقًا بينما كان
خط عيسى رديئًا وتزخر رسائله بالأخطاء الإملائية!


أخيرًا، ينصح العميمي قارئه في بداية الرواية بألا يفكر كثيرًا في رسالة عليا الأخيرة، ولعل الرواية بكل تفاصيلها وأحداثها وشخصياتها هي فعلاً رسالة عليا التي لم تُكتب!
Profile Image for عبد البصيص.
Author 6 books863 followers
April 6, 2014
هذه الرواية ليست للنمطيون، وليست لؤلائك الذين يخشون التفكير في المسلمات، ولا تصلح للمهترئة قلوبهم بالأهواء.

هذه الرواية من النوع الذي يجول في الذهن ويحرك الأشياء التي اعتدنا ركودها واطمئنة قلوبنا إلى صحتها.

هذه الرواية تصنف كرواية : رأي.. هي مغامرة فكر.. البطل رأي والمحرك للأحداث هو رأي آخر.. والذروة رأي.. وبلوغ الهدف رأي آخر.. انتصر رأي في النهاية وجر الرأي الآخر أذيال الهزيمة.

أعجبني جدا إلمام العميمي بزمن الرواية الذي كان يدور في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، وكان تصويره للمجتمع الإماراتي في تلك الفترة حيا ومتجليا.

الفصول متقنة، كتبت بلغة سهلة وخالية من الغموض، ومن غير حشو ولا تكلف ولا تقيؤ لغوي كما يفعل بعض الروائيين.
451 reviews3,160 followers
November 30, 2014


كان من السعادة أن تحط بين يدي رواية سلطان العميمي وأن أقرأ تجربته الروائية الأولى وقبل ذلك كنتُ قد قرأت له قصصه القصيرة نص العميمي يقوم على تقنية تناوب الأصوات إلا إنها لا تقتصر على الأصوات الإنسانية بل تمتد لتشمل الجمادات ولطالما وجدت مثل هذا الأمر مغريا للقراءة ، بإمكانك أن تستلقي على سريرك مطمئنا وأنت تقول في نفسك لو أجريتُ حوارا مع الكرسي أو الحقيبة ترى ماذا ستقول ولا تدري إلى أين سيأخذك الحوار مع الأشياء لكني أثق إنه سيكون حوارا جميلا وهكذا كان في الرواية إن أنسنة الجمادات وإعطائها لسانا لتحكي يفتح طاقات من الخيال ويعطي العمل حركة وحيوية فتصبح لصناديق البريد والرسائل وغرفة البطل أصواتا لا تقل أهمية عن اصوات أبطالها بل إننا نستطيع أن نتعرف على أسلوب العمل البريدي وعلى شخصية صاحب صندوق البريد من خلال اشياءه قلمه وغرفته ورسائله مما يخرج العمل عن تقليديته خاصة وإن كان يحمل فكرة بهذه البساطة!


القصة التي اختارها العميمي هي قصة بسيطة جدا إلا إنني أظن أن أحداث الرواية وكونها أعطت حيزا كبيرا لصناديق البريد وللرسائل دور البطولة فإن هذا الأمر بحد ذاته لافتا للنظر وأرى أن العميمي استثمر التفاصيل البريدية بشطارة و قام بدوره كباحث في هذه النقطة تحديدا

حكي الجمادات في الرواية كما قال أحد الزملاء هو أكثر ما برع به العميمي كان لافتا ومعبرا ومشوقا غير أن الأمر أخذ برأيي حيزا أكبر مما يستحق لاحقا أو إن المساحة التي فسحت لحديث الأشياء كانت واسعة جدا وغير محددة كما إن حديث الشيطان بالنسبة لي بدا مقحما وإن كان بالإمكان أن أتقبل حديث شيطانه لم أكن لأتقبل حديث شيطانها وقد يكون سبب ذلك أنني لا أرى في تبادل الرسائل بين شخصين للتعارف ما يمكن أن يثير الشياطين أو يأخذ منحنى سيء خاصة مع شخصية متحفظة مثل بطلة الرواية بعكس صوت الشيطان الشخصية المنتحلة والتي نسيت اسمها الآن :( إلا إنني أعني أن العمل الذي قام به من خيانة لصديقه ناهيك عن استغلال عمله وثقة الآخرون يفسح مجالا لأن يكون للشيطان صوت هنا
أما عدا ذلك فلم يكن مستساغا لي

تقوم هذه الرواية على تبادل الرسائل و الرسائل محورية في النص لأنها العمود الفقري للرواية فمن خلالها نتعرف على الشخصيتين ومن خلالها يحدث صعود وهبوط في العلاقات ، من خلالها يحدث الإلهام وتشعر بدفق الحياة بها ، من خلالها يكتب الإنسان ليعرف نفسه قبل أن يعرف الآخر ، وعلى الرغم من أن رسائل علياء مع عيسى كانت بدأت عادية تتناسب مع مرحلة العادية التي يتطلبها النص .. إلا إنها ظلت تماما في هذه المنطقة خاصة مع رسائل منتحل شخصية عيسى وبنفس الروح كلية وخلت تماما من حميمية الرسائل .. ومع إن العلاقة بين الطرفين لم تتجاوز مرحلة الفضول ولم تدخل مرحلة عاطفية إلا إنها أيضا كانت جافة أكثر مما يمكن أن يكون بين أصدقاء مراسلة من بلد واحد ! ناهيك عن أن الأحداث التي جاء على ذكرها في الرسائل جاءت إخبارية فيما ظهر لي وذلك للتأكيد على زمن الرواية أحداثا كما نقرأها في الصحف بينما كنتُ أرجو أن اقرأ إنفعالات وردود أفعال أك��ر إنسانية !

أعتقد أن سرد سلطان العميمي توقف في وسطه، فقد بدأ جيدا وانتهي جيدا أيضا لكن المنطقة الوسطى في النص كانت تحتاج للمزيد من العناية للمحافظة على تدفق السرد كما كانت بدايته فياضة ومشوقة

.. تجربة جيدة للعميمي بالرغم من كل ملاحظاتي :)






Profile Image for مروان البلوشي.
307 reviews575 followers
May 14, 2014

نحب قراءة قصص حب، فما بالك إذا كانت هذه القصة في الإمارات وفي زمن الثمانينيات بالتحديد. وفي تلك المرحلة كانت الإمارات قد تجاوزت سنوات التأسيس الأولى في السبعينيات، لتظهر بعدها أولى ألوان الصبغة الإماراتية الحديثة في كل شيء ومن بينها حتماً العلاقات بين الجنسين: الذكور والإناث. يدخل هنا سلطان العميمي كي يعلن عن رغبته بنقل بعض ما جاء في هذه الحقبة في قالب روائي سماه ص.ب : 1003.
وكل كتاب يريد منا أن نقرأه بحسب ما يريد كاتبه. بحسب فكره، نيته، خلفيته، طريقة فهمه للأمور. ولكن –ولحسن الحظ- أن الرواية فن ديمقراطي، أو لأقل أنه يوفر فضاءاً إيغاليتارياً رحباً يصبح فيه من حق القارئ أن يقرأ النص ويفسره كما يراه ووفق استقباله له. هذه الصفة العظيمة، هذا المجال الفريد لأن ندخل ونتجول في عالم خيالي صنعه شخص آخر لا علاقة لنا به، وأن نتفاعل معه رفضاً أو قبولاً أو....هو ما يمنح فن الرواية ما يسميه كاتب هذه الكلمات، غواية الرواية أو إغراء الرواية
تبعاً لذلك فإنني لا أشعر بالدهشة عندما أرى الجميع (حسناً.. ليس الجميع ولكن.. الكثيرون) وهم يعبرون عن رغبتهم بكتابة رواية.. ليس قصيدة أو قصة قصيرة أو..الخ لا، الناس تريد أن تكتب روايات. السياسي يريد أن يكتب رواية..المذيع يريد أن يكتب رواية.. الموظف العادي يريد أن يكتب رواية.. ربة البيت تريد أن تكتب رواية.. المغرد يريد أن يكتب رواية.. كاتب المقال يريد أن يكتب رواية..الأستاذ الجامعي لا يريد أن يفوته القطار وحتماً سيكتب رواية. الكل يريد أن يدخل هذا العالم، هناك إغواء لا يمكن تفسيره يحمله فن الرواية، وهذا من الأسباب التي تجعلني أعتقد –حتى الآن على الأقل- أن الرواية لن تموت.
الثمانينيات مرحلة مهمة جداً في تاريخ بلدنا، ومنسية في وقتنا الحاضر بشكل يصيب الرغبة الدفينة لدى الانسان بحفظ اثره على الأرض بعد أن يموت- بانكسار حزين وشفيف-. وقد قام العديد من الكتاب في الأدب العالمي باستثمار هذه الرغبة.. وباستثمار الحنين والنوستالجيا لدى الأفراد والمجتمعات للماضي.. في كتابة روايات تحتل مواقع مهمة على خارطة أرض الرواية.
بالنسبة لي تمثل الفترة بين 1980 إلى1989 الفترة الذهبية لـ "زمن الطيبين"، بمعنى أن تلك السنوات شهدت نشأة "جيل الطيبين" في مرحلة ما بعد الاتحاد، وحملت في ختامها أيضاً نهاية الكثير من المؤثرات التي ساهمت في تكوينه. ولا توجد على حد علمي رواية إماراتية حاولت "تسجيل" تاريخ وأجواء تلك الفترة حتى الآن. تلاحظون أني وضعت كلمة تسجيل بين قوسين لأن ما كتبه العميمي ليس رواية تسجيلية بالمعنى التقني حرفياً، رغم أن سلطان بنى أساسات عالم ص.ب : 1003 على رصد واختيار تفاصيل واحداثيات منتقاة بعناية من تلك المرحلة.
حرص سلطان في انتقاء التفاصيل جعله ينوع في تطعيم الرواية بملامح مختلفة مثل : سيطرة فريق الوصل على كرة القدم الإماراتية في تلك السنوات (بأسلوبه الهجومي الممتع)، أو استضافة الدولة لبطولة أولمبياد العالم للشطرنج (هل تتذكرون نادي دبي للشطرنج الذي كان أحد معالم الحياة الثقافية والشبابية في المدينة؟)، أو زيارات مؤسس الاتحاد الشيخ زايد رحمه الله لمنطقة الذيد وجوارها، وافتتاحه لسد مأرب في جمهورية اليمن، أو ذيوع أغنية "غزيل فلة" للمطربة المغربية عزة جلال (أعتقد أن هذه الأغنية شاركت في صنع صورتنا الذهنية عن مدينة دبي، وعن الثمانينيات بشكل عام)، أو اصرار البطل عيسى على تحذير البطلة عليا من انشغال الغرب الكافر المستمر بالتؤامر ضد الإسلام والمسلمين، وتحذيره لها من انهيار الغرب اخلاقياً (هذه الأفكار هي جزء بسيط من أدبيات تيار الإسلام السياسي وتيار الصحوة التي انتشرت بشكل ساحق في الثمانينيات). كل هذه التفاصيل وغيرها أيضاً، تقوم بوظيفتين :
• وظيفة فنية : تطعيم معمار الرواية الذي يحتوي على وحدات سردية متباينة مثل (الحوار بين الأبطال، ووصف المشاهد..الخ) والنتيجة هي خلق أجواء نفسية، أو فكرية، أو تخيلية نابعة من هذه التفاصيل.
• وظيفة جمالية: تقوم هذه التفاصيل بدور المنشط والمحفز لوعي المتلقي أثناء عملية القراءة بين الحين والآخر.
جانب آخر أود أن أشير اليه وهو معمار ص.ب : 1003، الذي أتى متوازناً بين مادة الرواية وحجمها الذي يرتكز أساساً على الزمان والمكان الواردين فيها في من جهة، وبين وجهة نظر الراوي الذي يعطي للمادة المقدمة –كما هو مفترض- صبغتها المميزة. نتج عن هذا: انتظام ايقاع الرواية والايقاع هنا هو سرعة الأحداث فيها. (وإن كان هذا الهدوء شديداً في بعض الأحيان- وخاصة في بعض فصول الثلث الأول من الرواية)
ولكن ماهي مادة رواية ص.ب :1003، لنقل أن الرواية تتكون من 3 أجزاء رئيسية وهي :
1. جزء أول يؤسس للأحداث ويركز على التعريف بحياة بطل الرواية عيسى بن حشيد (تمنيت أن يكون اسمه عيسى بن حاشد.. عيسى بن حاشد.. أشعر بأن بن حاشد أكثر موسيقية من بن حشيد) في قرية الذيد الهادئة، وعمله في مكتب البريد هناك، ويتواصل هذا الجزء حتى الرسالة الأولى بين عيسى والشابة عليا، التي تدرس في الخارج.
2. جزء ثاني تحتل فيه الرسائل بين عيسى وعليا بؤرة أحداث الرواية، ويتم فيه تخصيص مساحة كافية لعرض "حركة المشاعر" عب رسائل بريدية بين 6 بين البطل والبطلة، ما تلبث أن تنقطع سريعاً، بسبب وفاة عيسى في حادث مروري.
3. لندخل في الجزء الثالث الأكثر توتراً والذي ينتحل فيه "يوسف" شخصية عيسى ويستمر بكتابة الرسائل إلى عليا.. حتى نهاية الرواية الذكية.
كيف فعل سلطان العميمي هذا؟ أعتقد أن العميمي اعتمد كثيراً على اختزال أحداث قليلة في سطور قليلة مما سيوحي طبعاً بسرعة ايقاع الزمن والأحداث، ولا شك أن هذا التكتيك -أحب هذه الكلمة- مفيد في وقتنا الحالي، من حيث ملائمته لقدرة القراء القليلة على التركيز لدقائق وساعات طويلة في كتاب واحد، ولكن.. إن لم يستطع الكاتب المعاصر أن يوازن بين رغبته الملحة باحتكار انتباه قرائه والتلاعب به كما يشاء من الصفحة الأولى حتى الأخيرة، وبين ضرورة عدم الإخلال بتوازن النص، فإن النتيجة ستكون رواية ضعيفة..كتبت بسرعة لكي تقرأ بسرعة وتنسى بسرعة. ويجب علي أن أصرح بأن سلطان استطاع أن ينجو بروايته –بصعوبة أحياناً- من هذا الفخ.
يقول الروائي والناقد الأمريكي جون أوبدايك أن ثلث روائيي العالم الثالث (هل نحن من العالم الثالث أم الأول؟) متأثرون بشدة بمدرسة الواقعية الاشتراكية، وأن الثلث الآخر متأثرون بالأدب الوجودي الفرنسي، وأن الثلث الأخير متأثرون بروائي الجنوب الأمريكي وليام فوكنر.
لا يخلوا هذا التصريح من المبالغة بطبيعة الحال، ولكنها إشارة من هذا الناقد الأمريكي العظيم لضخامة البصمة التي تركتها تقنيات فوكنر على أجيال متعاقبة من الروائيين العرب والأتراك والآسيويين والأفارقة والأمريكيين اللاتينيين. (ماركيز، ماريو فارغاس يوسا، أورهان باموك، كارلوس فوينيتيس، إلياس خوري، وول سوينكا، كيران ديساي، جبرا إبراهيم جبرا.. كل هؤلاء -وغيرهم- تأثروا بشدة بفن فوكنر الروائي). واحدة من أشهر التقنيات التي طورها فوكنر واستخدمها العميمي في روايته، هي تقنية وجهة نظر الشخصيات المتعددة، الغرض من هذه التقنية أساساً هو اتاحة الفرصة أمام الكاتب أن يستكشف ويستعرض تعقيد وغنى العالم التي تجري فيه أحداث روايته وذلك عبر تصوير هذا العالم من جوانب متعددة وبأصوات مختلفة
ورغم أن عالم رواية ص.ب : 1003 بسيط بكل صراحة، (والبساطة مصدرها البيئة التي نبعت منها الرواية) إذا ما قارناه على سبيل المثال بعالم رواية "اسمي أحمر" للروائي التركي أورهان باموك، أو عالم رواية "المصير والرغبة" للروائي المكسيكي كارلوس فوينتيس، إلا أني موقن بأن سلطان العميمي -وهو باحث وقارئ مطلع بعمق على فن الرواية ويظهر احترامه لأصول وتقاليد هذا الفن العريق- يدرك بأن روايته تدور حياتها في مكان وزمان بسيطين، ولذا لم يرغب ويستطع أن ينقل صورة أكثر غنى وتعقيداً عن إمارات الثمانينيات. وهذا شيء يحسب للعميمي في تجربته الأولى التي جاءت متوازنة، ومصقولة بشكل جيد، يبشر عن فهم كبير للأدب لدى صاحبه ورغبة بترك بصمة خاصة به في عالم الرواية الإماراتية.

Profile Image for Mwa6nah Al Marzouqi.
52 reviews35 followers
August 3, 2016
الرواية في زمن الطيبين ، منتصف الثمانينات، الفترة اللي بدت فيها الإمارات تزدهر، اسلوب الرواية جديد نوعاً ما، كل شيَء فيها يتكلم بداية من القلم للورق للظرف مروراً بالطابع وصندوق البريد وشخوص الرواية ، وهاي نقطة تحسب للكاتب كـ ذكاء وخروج عن النمطية في الروايات المعتادة.

الأحداث جميلة، رسايل بين عيسى وعليا لسبب ما (مابذكره عشان ما أحرق الأحداث) ولسبب آخر تصير هـ الرسايل بين يوسف صديق عيسى وعليا، اعجبتني الحوارات اللي كانت مبينهم في الرسايل، تناولت شتى المواضيع اللي كانت تهم هذاك الجيل، و تضيف للقارئ الكثير من المعلومات حول هذيك الفترة، النهاية جداً مرضية ومتوقعه من شاب عاش في فترة الثمانينيات و أحيي في يوسف الشجاعة في حسم الامور بينه وبين عليا.

الإسلوب الادبي سهل وسلس للقراء في جميع المستويات، كما أن الرواية غنية بالكتب اللي ممكن تجذب القارئ انه يقتنيها، وأيضا جات الرواية ثرية بالمعلومات عن جيل الثمانينات الاماراتي واغانيهم ونمط حياتهم.

تقييمي لها 5/5 ، من فخر الادب الاماراتي وانصح بها وبشدة.
Profile Image for Alia AlKohaji.
24 reviews14 followers
May 9, 2014
قبل قراءة الرواية وحينما علمتُ أن الرواية تدور في الثمانينات من القرن الماضي انتابتني الخيبة حيث أنني مللت من قصص الماضي التي تلف الأدب الإماراتي وكثرة الكتب والروايات التي جل همها هو التغني بالماضي متناسين الحاضر وقضياه. رغم ذلك كان أملي بقلم سلطان كبيرًا بعد قراءة قصصه القصيرة واعجابي الشديد بها.
أما اليوم فبعد أن انتهيت من الاستمتاع بالرواية فإن رأيي يبدو مختلفًا تمامًا عن ما كان عليه من ذي قبل، فالرواية غير نمطية أبدًا، لكل مقطع تناغم جميل مع الذي يسبقه رغم التكرار البسيط في بعض المعلومات إلا أن ذاك التكرار أضفى للمعنى المراد إيصاله من وجهة نظر أخرى حسب الراوي. أعجبني عدم تكرار أسلوب السرد طوال الرواية لتجنب الملل والتغيير بين كتابةالرسائل كما هي وشرحها.
النقطة الأقوى في الرواية هي ضمير المتكلم بلسان أطراف مختلفة في الرواية ومنها الجمادات التي غالبًا لا ننتبه لوجودها، أدخلني ذلك عالم مسرحية حيّة متكاملة وصلتني عبرها أحاسيس وأفكار لم أكن لأفكر بها من قبل. ولذلك استحق الكتاب نجومه الخمس
الرواية غنية جدًا بالمعلومت العامة وخاصة المرتبطة بوطني الإمارات والتي لم أعلم عنها سابقًا وأعجبني كيفية ذكرها بإسوب مشوق ومختصر.
لغة الكتاب جميلة وسلسة، تمنيت لو أنها كانت أغنى بالتشبيهات والمفردات إلا أن ذلك لم ينقص من جمال الرواية شيء، فبالنسبة لي كثيرون هم من يستطيعون ترتيب الكلمات والجمل وصياغتها بغرورٍ أدبيٍ فائق يصعب حينها حتى فهم المراد إيصاله! أما مَن يبهرونك بفكرهم غير النمطي ويفتحون لعقلك أبوابًا جديدة من الأفكار فهم جدًا قليلون لأنهم وحدهم المبدعون.

فخورة جدًا بقلم إماراتي مثله
بوركت وبورك قلمك. في انتظار الجديد
Profile Image for Khulood  Al Junaibi.
258 reviews26 followers
April 14, 2014
تتحدث الرواية عن علاقة اعجاب ورقية بين شخصين من نفس الدولة احدهما في داخلها والاخر خارج الدولة.. عليا وعيسى ... بعد موت عيسى يتقمص صديقه والذي يعمل في البريد المركزي دوره حتى يكون اللقاء.. التشويق حاضر وبقوة في رواية سلطان
قصة يشهد عليها القلم .. الورقة .. مركز البريد .. غرفة عيسى .. وغيرهم .. أحببت حديث الجمادات
طبقا للرواية سأقول بأننا ندعى المثاليه على الورق !!
Profile Image for Lamees_UAE.
14 reviews34 followers
April 9, 2014
رواية ص ب 1003 رواية مميزة من قلم عودنا على الابهار و المفاجأه . من الروايات التي استمتعت بقراءتها فهي من الروايات التي تشدك من صفحة الإهداء حتى النهاية . حقبة الثمانينات حقبة مميزة و قد وفق الكاتب في اختيارها لأنها تمثل عصر بداية النهضة لدولة الامارات الحديثة و تحمل العديد من الذكريات و الاحداث المميزة لجيل عاش تلك الحقبة سواء كانت فترة طفولة أو شباب. استطاع الكاتب نقل أجواء تلك الفترة حتى بنوعية الموسيقى المتداولة و من خلال سرد الأحداث يبدو لي أن الكاتب بحث كثيرا عن معلومات لتلك الحقبة و هذا ليس بغريب من كاتبنا أستاذ سلطان الذي يعد باحثا من الدرجة الأولى . الجديد بالنسبة لي في هذه الرواية هو اسلوب السرد الغير تقليدي حيث تعمد الكاتب استخدام اسلوب " أنسة الجماد" فصندوق البريد ينطق و الرسالة تنطق و كذلك الطاولة . هذا الاسلوب اضاف عنصر التشويق للرواية و جعلنا ننظر للأحداث من زوايا مختلفة وجديدة لم نكن نعلم بوجودها. اللغة جميلة و خفيفة سهلة للقراء من جيل الشباب و هذا عامل جذب لقراءة الرواية في زمن اصبح الكتاب يواجه الكثير من التحديدات مع التطورات التكنوليجية. عمل جميل و نفخر أنه لقلم اماراتي مميز. أنصح بقراءتها
Profile Image for Abeer AlRasbi.
152 reviews26 followers
April 22, 2014
رواية خارج النمط المعتاد للروايات. تقع احداثها في فترة الثمانينات من عمر دولة الامارات العربية المتحدة لتحمل بذالك نوعا من السرد التاريخي لاحداث جميلة مرت علينا بالاضافة لقصة حب لبطلي الرواية عليا وعيسى اللتي هي الاخري من نمط جديد كما ستكتشف من خلال قرائتها.
اكثر ما استمتعت به في هذه الرواية تلك الروح اللتي اضافها الكاتب لاشياء الرواية كما لشخوصها لتحكي دورها في سرد الرواية مما اضاف بعد ومشاعر اخري للقصة .
باختصار الرواية غير عادية لا في مضمونها الذي يتحدي كل المسلمات النمطية في حياتنا (ربما لدي البعض حتي الان) ولا في سردها اللذي يضفي مساحة جديدة لمجال الروايات الادبية
Profile Image for محمد المرزوقي.
80 reviews66 followers
May 29, 2014
" حفلة "
باختصار هذا هو الوصف الذي خرجت به بعد قراءة العمل الروائي الأول للأديب الشاب سلطان العميمي، حفلة جميلة شارك فيها جميع الحضور بالرقص وإمتاعنا ونحن نقرأها.
يكمن جمال هذا العمل في ثلاثة نقاط، الأولى الفكرة المميزة التي تدور حولها الرواية فلقد أجاد الكاتب في اختيار فكرة غير تقليديه لعمله وهي مراسلة بريئة نوعا ما بين شخصين من جنسية دولة واحدة ويعيش احدهما في الخارج ومن ثم وفاة احد البطلين وقيام شخص ثالث بانتحال شخصيته ليتواصل سير العمل ولكن بلقطات تأخذنا للمستقبل أحيانا وللماضي في أحيان أخرى لكي نفهم ماجرى وكيف اختلطت الأوراق لتصنع لنا هذه القصة.
انتهيت منذ فترة قريبة من قراءة رواية لوليتا وكانت ملاحظتي الأساسية هي مقدرة الكاتب على دفعنا لاشعوريا للتعاطف مع بطل العمل مع فظاعة ما يقوم به والآن فإن سلطان قد اتبع نفس الأسلوب تقريبا و استطاع أن يجعلني أتعاطف قليلا مع يوسف وهو البطل الثالث للرواية والذي انتحل شخصية البطل الأول على الرغم من الفعل اللا أخلاقي الذي قام به بانتحال شخصية صديقه المتوفى.
النقطة الثانية هي أن الكاتب قد ترك مهمة سرد الرواية للشخصيات الكثيرة المتواجدة في الرواية وبالتالي فإنه قد استطاع أن يقلل من وجود الفرصة لوجود الملل ونحن نعيش أجواء الرواية وهو أسلوب فريد وجميل بلا شك وزاده جمالا مشاركة حتى الشخصيات الغير حية في هذا السرد، كان شعورا غريبا وأنا اقرأ شعور صندوق البريد بالحرارة والضجر آو شعور طاولة الطعام عندما يجتمع حولها الأشخاص في المطعم أو طابع البريد الذي يسافر عابرا القارات لينتهي به المطاف في البوم كبير يضم عشرات الطوابع من حول العالم، بصراحة أحسست بالغرابة اللذيذة بسبب هذه الطريقة في السرد، بل إن هذا العمل قد أدى إلى أن انظر الآن إلى الأشياء الجامدة من حولي بمزيد من الاحترام لأنني انتبهت أن خلف كل جماد ساكت قصة تنتظر من يرويها.
النقطة الثالثة هي النهاية التي اختار الكاتب أن ينهي بها روايته، أنا شخصيا تعجبني الروايات التي تنتهي بشكل مفتوح تجعلك تستخدم مخيلتك لإنهاء أحداثها أو تدفعك للتساؤل إن كانت هناك تكملة ينوى الكاتب أن يطرحها في عمل أخر.
أجاد الكاتب في وصف الشخصيات وإضفاء عمق بسيط عليها وهو عمق يتناسب مع دور كل شخصية في العمل، ولكنني كنت أتمنى أن يتعمق ويتحدث أكثر عن صندوق البريد خصوصا وانه قد قرر أن يسمي العمل باسمه ولكن تم ذكره باقتضاب مثل باقي الشخصيات الثانوية والمكملة للعمل .
امتاز الكاتب أيضا بمقدرته الرائعة في وصف الحالات الإنسانية كالحزن والفرح والحيرة بدقة كبيرة وكأنك أنت من تعيش هذه اللحظات، أحسست بالحزن الشديد وأنا أقرا وصف موت بطل الرواية الأول وكيف تم مناولة هذا الحدث من عدة أبعاد وجهات مختلفة لترسم لك صورة متكاملة عن معنى الحزن المرتبط بوفاة أي شخص.
الشيء الوحيد الذي لم افهمه جيدا في هذا العمل هو لماذا استمرت البطلة في المراسلة مع البطل بشخصيتيه بعد ان اكتشفت إنهما ابعد مايكونان عن دائرة اهتماماتها في الحياة، البطل بشخصيتيه الحقيقة والمنتحلة سطحيتان وبسيطتان جدا ولا يليقان بشخصية عليا المنطلقة وذات الطموح الكبير، ربما إحساس عليا بأنها في مرتبة اعلي وأرقى قد منحها موقفا اقوي في هذه العلاقة وخصوصا وإنها أنثى قادمة من مجتمع شرقي محافظ تكون فيه الفتاة في الغالب هي العنصر الأضعف ولهذا السبب فقط استمرت في المراسلة ! ربما.
يقع العمل في 234 صفحة من الحجم المتوسط ولكنك لن تشعر بالملل وأنت تقرأه، صحيح أن مستوى الإثارة بقى على وتيرة واحدة تقريبا في جميع فصول الرواية بسبب تكوين العمل نفسه ولكن هذا لاينقص من مقدرة الكاتب على جذب انتباهي طوال الحفلة .
هل سأقوم بقراءة أي عمل روائي جديد لسلطان العميمي ؟ بالتأكيد، لقد قرأت لسلطان سابقا كتابه " الصفحة 79 من مذكراتي " وهو مجموعة من القصص القصيرة وابهرني أسلوبه والان يبهرني من جديد في كتابة روايته الأولى، سلطان احد من أتنبأ لهم مستقبلا الفوز بالبوكر العربي إن استمر على نفس الوتيرة والتميز.
Profile Image for فهد الفهد.
Author 1 book5,606 followers
October 12, 2014
ص. ب: 1003

تدور أحداث الرواية في الثمانينات، ما قبل عصر الرسائل الالكترونية اللحظية، حيث يتبادل شاب إماراتي وشابة إماراتية الرسائل ما بين لندن ومنطقة الذيد القريبة من الشارقة، حاول المؤلف اجتراح أسلوب استخدمه باموق في روايته (اسمي أحمر) ألا وهو أسلوب استنطاق الجمادات، بحيث يتحول صندوق البريد، والطابع، وحتى مبنى البريد، إلى مشاركين في السرد، ورواة للأحداث التي يمرون بها، وهي محاولة تضفي على السرد نوعاً من الجدة، ولكنها لا تقدم الكثير للقارئ، أما القصة فرغم انعطافتها المبكرة من خلال وفاة أحد الشخصيات، إلا أن أجود ما فيها برأيي هو النهاية التي أتت واقعية جداً، بلا خيالات رومانسية متوقعة من الروايات المشابهة.
Profile Image for عبدالله.
Author 3 books226 followers
May 26, 2014
ثلاث نجمات للرواية ونجمة للزمن الجميل ...

حوار بين عاشقين على استحياء وكذب عبر رسائل حقيقتها هو حوار بين جيل قديم يمثله عيسى ويوسف وبين جيل جديد وأفكاره عن الإنطلاق وقبول الآخر وتمثله عليا أو من يفترض بها أن تكون عليا

من الناحية الفكرية لم أعرف فعلاً لأي فريق أنتمي من المحاورين لأنه القلق الدائم بسبب طريقة تكويننا .. نريد الثقة بين الطرفين حين نكون الرجل ونريد الفصل التام بين الطرفين حين نكون والد الأنثى أو شقيقها ..

نقبل الآخر حين نكون في الخارج ونسهب في الحديث عن سعة ديننا .. ونلقي بالحجارة على الآخر حين نكون في بيوتنا آمنين ... الكثير من الأسئلة يثيرها هذا الحوار العابر بين الإثنين

في القصة تفاصيل شارقية كثيرة لذا فتصورها جميل علينا .. لا أعلم كيف سيتخيلها القاريء العربي ... صناديق البريد الحديدية التي كانت حمراء وازرقت وتفاصيل المؤسسة وجمال تلك الأيام الرائعة .. لأن البريد كان نافذة حقيقية على العالم وكل التفاصيل الإدارية جميلة

كنت أتوقع فصلاً بلسان المفتاح الذي كان لا يمكن أن ينسخ وهو مفتاح صندوق البريد بشعار البريد الغريب في أيامها وهو شعار الدولة يقف على بوق موسيقي .. لماذا .. لا أعرف !

الرواية على لسان الجمادات جعل الرواية حية وإن كانت الأحداث جاذبة في البداية والنهاية إلا أنها عانت من فترة هبوط قصيرة في المنتصف ..

بالنسبة لي تركتني الرواية أحلق في فضائات من الذكريات ... الآلة الطابعة .. أشرطة الللف .. اكسبو القديم .. شارع الفلج الذيد وأمور أخرى أفقدتنا اياها أيام الفتنة والقلوب السوداء ..

ربما كان في الرواية اول ذكر روائي لحادثة الانقلاب في الشارقة صيف عام 1987 وهي الحادثة التي يمكن ان تكون عمودا لروايات وشهادات عديدة

هناك اقحام لقضية الاصلاح غريب ما خاصة ونحن نتحدث عن عام 87 حيث لم تكن تلك الفتنه قد اطلت برأسها وكانت نظرة الناس للمجلة أو الجمعية ايهما قُصد مختلفة تماما

فكرت كثيرا على عكس ما طلب المؤلف في رسالة عليا الأخيرة التي لم تُقرأ .. وهي ثيمة جميلة وذكية جعلت الرواية تجمع بين النهايات المفتوحة والنهايات المغلقة

رواية جميلة تستحق أن تقرأ وتقتنى وتهدى لمن تحب .. إن كانت تملك لغة تستطيع معها فهم الإهداء الرائع المكتوب اول الرواية وهي الصفحة الأجمل فيها أدبياً ... على الإطلاق
Profile Image for لميس محمد.
556 reviews456 followers
November 8, 2016
روايه تحكي عن زمن الثمانينات و الرسائل البريديه أو كما نسميه " المكاتيب "
في تلك الأيام حيث كانت المراسلات من هذا النوع في الصداره فلم تكن هناك تكنولوجيا كما هو الحال الآن

عيسى الشاب الإماراتي الذي يهوى جمع الطوابع يتراسل مع الفتاة الإماراتيه " سلمى " و التي أطلقت على نفسها إسم عليا في المراسله تدرس و تعيش في بريطانيا
تتوالى الأحداث ليتوفى عيسى و يقوم شخص آخر بتقمص شخصيته و مراسلة عليا بدلاً من عيسى المتوفى
النهايه كانت مفتوحه
جميله هي النهايات المفتوحه لأنها تُطلق العنان لخيال القارئ أن يُبحر و يضع النهايه التي يريدها

الحبكه و أسلوب السرد و اللغه بسيطه جدا إلا أنها جميله ، الروايه بشكل عام تفتقر قليلاً إلى الأحداث المشوقه إلا أنني أحببتها جداً

أحببت إستخدام الكاتب الجمادات و الأشياء الغير الناطقه و الغير متحركه كمحركات رئيسيه و عناصر في العمل الروائي هذا الأسلوب يضيف الكثير للعمل الروائي
كالغرفه التي تتحدث عن نفسها و عن ساكنها ؛
و كيس الأسرار الذي بدأ يتحدث عن نفسه و يسرد تفاصيل حياته
كذلك البطل الرئيسي الذي تدور حوله أحداث هذهِ الروايه صندوق البريد 1003 حينما كان يتحدث عن مالكه عيسى حشيد ..
قد لا يكون هذا الأسلوب أسلوب جديد إلا أنه جميل أضاف الكثير للعمل  ..

بالمجمل روايه خفيفه جداً و لطيفه و ممتعه ...

* التقييم الفعلي 4 نجمات و نصف *
Profile Image for Fatma_Almheiri.
170 reviews28 followers
March 7, 2016

بعد قراءتي لكتب مقالات عديدة، أحسست برغبة في قراءة رواية ولكن ليست أي رواية، كانت هناك شروط معينة للرواية التي أنوي قراءتها. لغة خفيفة، لا يصعب علي فهمها، مسلية وأخرج منها بفائدة. وقع اختياري على روايات عديدة، تصفحت بعضها وقرأت بعض أوائل الصفحات إلا أنني لم أحصل على ما أريد، بعدها اتجهتُ للدرج الذي توجد فيه رواية "ص.ب:1003" والتي ظلت قابعة في مكانها لمدة سنة ونصف، فمجرد قراءتي للعنوان ونسياني لوجود هذه الرواية ولد لدي رغبة في قراءتها. رواية بقلم شاعر متزن معروف لا بد أن يكون لها طعماً مختلفاً وجواً فريداً من نوعه.

وبالفعل كانت كذلك، من أول صفحة تأكدت بأن هذه الرواية هي التي أود قراءتها فعلاُ حتى أني أنهيتها في جلسة واحدة من فرط الحماس والاندماج، جلسة واحدة جعلتني أعيش عالماً آخر وكأني ولدتُ في تلك الحقبة الزمنية لأعيشها. تذكرت مرة أن أمي أرتني صورة انتشرت في إحدى قنوات التواصل الاجتماعي وهي "فيسبوك أيام زمان- فيسبوك الطيبين" لم أكن أتخيل كمية الحياة الموجودة في تبادل الرسائل ولم أتصور أنه لوحده فن أدبي رفيع يعيش فيه القارئ والكاتب حالات شعورية مختلفة.

رواية جميلة وليست من النوع الأدبي الثقيل، تدور أحداثها بين شخصيتين رئيسيتين هما عليا وعيسى، الفكرة قد تكون واضحة في نهاية الرواية، ولكن الأسلوب خلق جواً مختلفاً لأحداث الرواية، رواية محترمة ويخرج القارئ منها بفائدة.

تبادل المراسلات، هواة جمع الطوابع، بين الشرق والغرب، وبالتحديد في أيام الثمانينات يعيش القارئ التفاصيل في مكتب ساعي البريد بين الرسائل وصندوق البريد والأوراق والحبر التي سيكتشف لسان حالها عندما ينطقها الكاتب في روايته.

أحببت كثيراً فصول الجمادات الناطقة صندوق البريد، الغرفة، القلم، الرسالة، الطابع، والطاولة أشياء لم أفكر بها قط.

ناقش الكاتب في هذا الكتاب أمور كثيرة ولكن بطريقة سهلة، الاختلاف في وجهات النظر، الشاب العربي، الصداقة، الدين، العلاقة بين الفتاة والشاب، الثقافة، التاريخ والأهم بأن تلك النقاشات كانت في زمان محدد وأحداث حقيقية.

تنويه: رسالة عليا الأخيرة لغز يصعب فهمه


في هذه الرواية قراتُ زماناُ يضجّ بالحياة، شكراُ لساعي البريد وشكراُ لسلطان العميمي.

...

معلومة: هل جربت أن تقرأ كتاب من غلافه فقط؟ دون الاطلاع على نبذة عنه أو عن آراء الناس عنه أو حتى تقييمه. أن تقرأ كتاب من دون توقعات، فقط تقرأه وتعيش تفاصيله وتنصدم بأحداثه لأنك لا تعرف محتواه أو حتى أبطاله أو حتى الفكرة التي يناقشها الكاتب. أعتقد بأن هذا السر هو الذي جعلني أستمتع بقراءة الكتاب وأحيا بين تفاصيله.
Profile Image for Faisal Alshehhi.
1 review
May 7, 2014
هذه رواية ممتع اسلوبها، اعجبني صوت الشيطان، وصوت الغرفة. بعد ان قرأت الروايه وجدت انه غير ضروري ان تكون هناك قصة حب في العمل كي ينجح
Profile Image for مارسيل العيد.
Author 1 book8 followers
May 19, 2014
ألفت العيش مع شخصيات الرواية والجمادات التي أعطاها الكاتب شخصية وصوت! رواية تأخذنا إلى الزمن الجميل، وتَنقض أفكار تسيطر على المجتمع الإماراتي والخليجي بطريقة غير مباشرة. رواية جميلة لكاتب مميز.
Profile Image for سَلامة.
10 reviews1 follower
May 6, 2014
لا يَسعني أن أقول إلا أن جمالاً كهذا يستحق القراءة بعمق ..
من حديث صندوق البريد الصغير حتى الختم العائد ! ..
انهيتهُ في يوم واحد لأنَّ أحداث وصراعات هذا التفرد يَجُرنا لاكمالها ..

* فكرة الرواية مُختلفة جداً ..
وحديث الجمادات فيها أضافَ احساس عميق يلامس القلب .. وينقلنا إلى أرض المكان ذاته ..

* حوارات الذات والصراعات الشيطانية مؤلمة جداً .. تكشف عن خبايا وخبث بعض البشر ونفوسهم ..

* خيانة الصديق وهو حي يعطي انطباعاً بتزعزع الثقة بينه وبين الطرف الآخر .. وقعهُ مٌؤلم ومُميت ..
فما بالكم بخيانة الصديق بعد موته .. والسعي لكشف اسراره وأشياء كانت سَتُدفن معه .. إلا أن الأيادي الشيطانية والضمير الميت طغى على احترام ذلك ..

* نقظة مُهمة .. بأن بداية الكذب سيتبعها كذب آخر إلى أن تتشابكَ العُقد ويتهم الاطراف بعضهم البعض بإنعدام الأخلاق الإنسانية ..

* لأن بداية الرواية جاءت بعدم تفكيرنا برسالة علياء الأخيرة
اغلق هنا بوحي معها .. وأقف أصفق بعمق للأستاذ سلطان العميمي على هذا التفرد ..
Profile Image for Algamraa.
1 review3 followers
July 4, 2014
تمنيت لو أنها لم تنتهي. وتمنيت لو عشت في زمن الرواية
Profile Image for Salama.
8 reviews1 follower
April 27, 2014
خاطري اعرف شو كان مكتوب في رسالة عليا ليوسف؟
Profile Image for Randa Jaroor.
4 reviews
October 8, 2015
..
'
عشتُ زمانًا لم أعْرفهُ يومًا .. عشتُ زمانَ الرّسائِل وطوابِعَ البَريد
Profile Image for نسرين غندورة.
Author 2 books473 followers
November 26, 2018

ملخص
تنتقل شابة إماراتية للدراسة في بريطانية، أثناء إقامتها هناك تجد بيانات شاب إماراتي يدعى عيسى، منشورة في إحداى المجلات في قسم هواة المراسلة. تقرر أن تراسله، وتقرر أيضا أن تستخدم الاسم المستعار عليا. تبرر عليا قرارها لنفسها (ربما كان دافع الحنين إلى أيام الطفولة واللعب مع ذلك العيسى أحد الأسباب التي بررت فيها لنفسي فجأة اتخاذ قرار بمراسلة عيسى الجديد. وربما كنت في حاجة أيضا إلى معرفة المزيد عن طريقة تفكير أبناء وطني بشكل خاص، والذكور العرب بشكل عام تجاه المرأة والآخر والحياة، إذ أن علاقتي بهم حتى الآن لم تتجاوز معرفتي بعقلية إخواني في نطاق أسرتي. إضافة إلى ذلك كنت أودّ تجربة عالم المراسة الذي سمعت عنه كثيرًا دون أن اقترب منه).
تراسل عليا عيسى في سبتمبر ١٩٨٦. يتبادلان الأخبار هو يرسل لها أخبار الإمارات وهي ترسل له أخبار بريطانية. يعتبر تبادل أخبار الدولتين مبررًا جيدًا للمراسلة في ذلك الزمن. تظل مراسلاتهما سرية إلى أن يكتشف أمرها يوسف، أحد زملاء عيسى. يجد يوسف طريقة لانتحال شخصية عيسى و يبدأ بمراسلة عليا مدعيا أنه عيسى. يلجأ يوسف للكثير من الحيل والأكاذيب لكي يتمكن من تزوير الرسائل، تنطلي حيله على عليا. تستمر المراسلات بينهما ويستغرب من ثقافتها الواسعة واستقلاليتها واهتمامها بالرياضة، تبدو له نموذجًا مختلفًا عن النموذج التقليدي الذي تصوره للمرأة الإماراتية. تحاول عليا أن تساعده على توسيع مداركه وتنصحه بالقراءة (أؤمن تمامًا أن القراءة مصدر من مصادر الطاقة الفكرية التي لا تنضب، وأن من يتوقف عن القراءة في هذا الزمن، يحكم على عقله بالتوقف عن النمو). ينزعج من اقتراحاتها (أشعر أن الذي يحدث حاليًا هو عكس ما وضعته هدفًا لي في البداية، إنها تسعى إلى تغيير أفكاري بدلاً من أن أغير أفكارها عنا نحن معشر الذكور). يتناقشان في عدة مواضيع متعلقة باختلاف الثقافات والتسامح الديني ودور المرأة في الحياة والأدب والرياضة والمشاهير. يزداد فضوله حولها، يوجه لها بعض الأسئلة الخاصة عبر رسالة. تأخذ علاقتهما منعطفا جديدًا. يقدم لها عرضًا، تقبله بشروطها. يتساءل يوسف (هل نحن بحاجة إلى المزيد من الإلحاح أحياناً للتنازل عن أشياء نعتقد بأن قيمتها ثمينة ولا تستحق التخلي عنها أو القبول بما نرفضه لأنه مخالف لمبادئنا).

خلاصة
يتناوب عدة رواه على سرد أحداث الرواية، بعضهم شخصيات مثل يوسف وعاليا وبعضهم الآخر جمادات مثل صندوق بريد عيسى وقلم عاليا وكيس رسائل البريد. تسلط الرواية الضوء على جانبين من الطبيعة الإنسانية؛ الجانب الأول هو الجانب الأناني الموجود لدى كل إنسان، الجانب الذي يدفعه إلى اقتراف أخطاءه وإسكات ضميره بحجج واهية. الجانب الثاني هو الجانب الفضولي المهوس باكتشاف الخبايا، والذي يجعله منجذبا للغموض.
تدور أحداث الرواية في ثمانينيات القرن العشرين، ومن الممكن أن تتكرر أحداثها في زمننا الحالي أو في زمن مستقبلي، بطرق مختلفة. تظهر الرواية أن الطبيعة الإنسانية لا تتغير وأنها تدفع الإنسان إلى التحايل بكل الأساليب المتاحة لديه، لتحقيق غاياته. لذلك تقع المسؤلية على عاتق الإنسان، كونه العاقل الذي يقرر كيف يستخدم الوسائل والتقنيات لفعل الخير أو الشر.

Profile Image for Manar AlHammadi.
127 reviews45 followers
November 1, 2014

وقفت طويلا قبل البدء بكتابة وجهة نظري لرواية الأستاذ القدير سلطان العميمي ، قرأت قبل قراءتها أنها رسائل حب بي طرفين ، إلا أأنني أراها غير ذلك ، قد كانت بداية حب ولكن أصل الرسائل تبادل أفكار ومحاولة تغيير القناعات السائدة تحت اسم العادات والتقاليد .! والانحياز للشباب بشكل أكبر عن الفتيات بالأخص أنه تلك الرسائل كانت في زمن الطيبين كما بتنا ننعته الآن .! وقد يكون ذلك سبب استخدام اسم عليا فالرسائل بدلا عن اسمها الحقيقي للتعارف وفالأخير يبدأ فضول الشاب كعادته يلعب دورا للتلاقي وحينها نقول حبل الكذب قصير جدا .!

الرواية رائعة بالأخص امتيازها بسرد الجميع بما فيهم الجمادات التي تلزم الصمت فكانت سببا رئيسيا في أحداث الرواية ، في حقيقة الأمر صعب علي في البداية ربط الأحداث حتى اعتدت على تلك الفصول فبات الأمر مشوقا وأحيانا أسترق النظر لعناوين الفصول .! من وجهة نظري تلك الروايات التي ترهقنا وتجعلنا نركز أكثر في ربط أفكارها هي الأفضل دائما طالما مسكنا يزمام أحداثها سريعا ؟

أحببت في الرواية تلك التفاصيل القديمة والنقاشات التي تتحدث بألسنتنا أيضا كحديث عليا عن الصلاة وعلاقة الإنسان بربه وأخطائه وأخذت بعين الاعتبار بعض الكتب التي اقترحتها عليا لعيسى فمنها مال أقرأه بعد وأعتقد بأهمية قرائتها فشكرا لذلك وأخيرا ، لم تصدمني ردة فعل عيسى بل كانت ضمن توقعاتي أي أنه سيقرر رفض الرسالة في يوم ما وكان ذلك حقا .!

لم أتساءل عن محتوى الرسالة بقدر تساؤلي عن ردة فعل عليا حينها .!

رواية رائعة بقدر روعة إماراتنا وتفاصيلها البسيطة حينها
Profile Image for خالد كامل.
Author 1 book17 followers
August 24, 2014
في دراستي للأدب الإنجليزي كنا ندرس رواية اسمها (Pamela) كان بطل القصة هو عامل بريد يقوم بقراءة رسائل (pamela) التي تعمل خادمة في بلدة غير بلدتها- فيقوم بقراءة رسائل (pamela) إلى والدتها ثم تقوم والدتها بإملاءه رسالة يكتبها إلى ابنتها وهكذا وتحكي الرسائل المتبادلة بين الأم وابنتها حكايا وقصص تدور حولها الرواية بأكملها .. للوهلة الأولى تذكرت هذه الرواية وأنا أقرأ رواية ص.ب:1003 .. أعجبني خيال الكاتب في أن يُنطق كل الشهود في الرواية من صندوق البريد لغرفة عيسى للورقة والقلم وهذا من الأمور المحببة لي في الحياة عامةً أن أعتبر كل ما حولي شاهد يستحق أن أشعر بوجوده ويا ليته ينطق :)

الرواية بداية ونهاية جذابة وظلت على تماسكها من البداية إلا في بعض المناطق التي شعرت فيها بأن بعض الأجزاء لو حذفت من الرواية لن تتأثر الرواية بعدم وجودها مثل حديث الغرفة عن وجود يوسف ثم حديث يوسف عما حدث في الغرفة - الأمر الذي حكته الغرفة بنفسها في الفصل السابق - لكن كمجمل أحببت الرواية ومعجب بأنها مكتوبة بأيدي إماراتية .

تحياتي للكاتب سلطان العميمي وتحياتي لأول رواية أقرأها .. وتحياتي لشخصية عليا المتناسقة مع ذاتها منذ بداية الرواية حتى وإن أخطأت كباقي البشر في بعض الأوقات .. ولا يهم الرسالة الأخيرة فبالتأكيد ستكون على قدر شخصية عليا وقوتها :)
Profile Image for Fatma Saif.
1 review1 follower
May 13, 2014
عمل مميز في اسلوبه بمقارنته بما قرأته من قبل للروايات الامارتيه
Profile Image for Bin Karam.
2 reviews
May 19, 2014
ما اجمله الزمن الذي تتحدث الرواية به. زمن جميل. ليته يعود. اسلوب الرواية اعجبني.الكاتب ابتعد عن القصص التقليدية واسلوب كتّاب بعض الكتاب الخليجين التقليدين
Profile Image for طاهر الزهراني.
Author 15 books793 followers
November 11, 2014
دون شك أن من عاش تلك الفترة الذهبية قبل الألفية الثانية، وثورة الانترنت، ومارس هواية تبادل الرسائل وطوابع البريد سوف يكون منحازاً لهذه الرواية، وهذا الرهان قد كسبه الكاتب يقيناً، الرواية ذات أجواء رائعة، حميمة، تتحدث عن حقبة جميلة، لغة الرواية كانت سهلة سلسلة، إلا أنه بعض الحشو والتكرار طالها، فكرة أنسنة الجمادات فكرة متفردة وباذخة نجح الكاتب في استثمارها في هذه الرواية.
ملاحظتي هي أن الأصوات لم تكن متعددة، فكل الأصوات في الرواية سواء الشخصيات، أو أصوات الجمادات كانت متقاربة جدا، كان الكاتب بحاجة لوضع بصة لك شخصية.

كانت هنا فرصة لاستثمار الراوي العليم، والضمائر الأخرى، لكن الكاتب اكتفى بضمير المتكلم الذي لم يثر الرواية، وأيضا ربما هو من ساهم في التكرار و الحشو، بخلاف لو كان هناك استثمار للراوي العليم.

في منتصف الأحداث جنحت الرواية نحو الجدل والإنشائية والتقريرية، وبدأت
الأفكار، والصوت العالي يشوه النص، خاصة في فصل(نحن والمؤامرة) وماقبله وما بعده،الحديث عن جدلية الشرق والغرب، هذه الفصول أبعدتني عن الأجواء الحميمة للعمل، وبدأت أحاول تجاوزها، الفصول الأخيرة حول علاقة عليا بعيسى أو سلمى بيوسف لم تبد لي منطقية، خاصة أن هناك طرف لم يسافر من قبل، وسافر لمجرد لقاء عابر لإمرأة يكذب عليها، ويعلم أنها ستكتشف خداعة عند اللقاء، وإن كنت أرى أن الكاتب قد وظف أمراً واردا في هذه الهواية تلك الأيام، وأن الكذب والزيف قد يكون احتمال وجوده يشكل قلقاً لن يمارس هذه المراسلات،رغم حيمية الأجواء وتعلق هذا الأمر بالكتابة والانفتاح على الآخر، إلا أن الزيف وحضور الأقنعة أمر وارد فيها..
...
هذه الرواية كعمل أول لكاتبها، أعتبرها نجاح يحسب لكاتبها، وللتجربة السردية الإماراتية، عمل لذيذ، وتجربة تستحق الاحتفاء.
Profile Image for Mariam Hamad.
327 reviews319 followers
May 13, 2015
رواية مملة لأبعد الحدود. كعادة كُتابنا المحليين القصة بسيطة والأحداث شحيحة والشخصيات محدودة فيقومون بحشوها بما يثير الملل ويطرد عن القارئ الرغبة في إكمال القراءة.

قرأتها بناء على نصيحة أحد القرّاء عندما وصفها بأنها مختلفة عن بقية الروايات المحلية. حقاً؟مختلفة لأن الجمادات تتحدث فيها بعمق وحكمة ربما! بخصوص استنطاق الجمادات، هي فكرة جميلة وُظّفت بكثرة في هذه الرواية ففقدت جمالها. إن أكثر ما أثار تمللي خلال قراءة الرواية هو حديث الجمادات المختلفة كل بضعة فصول. لا أفهم كيف لظرف وصندوق بريد وكيس رسائل وورق وطاولة وحقيبة كل هذه الحكمة والثقافة؟! كيف لظرف ورقي أن يعرف ألفريد هيتشكوك! ربما لو جعل الكاتب لأحد هذه العناصر شخصية غبية لأضاف ظرافة إلى المحتوى، لكن لا، كل هذه الجمادات حكيمة وعميقة. فقط حديث غرفة عيسى وجدته جميلا وصادقا.

الكاتب يسرد الأحداث بالقطّارة، والانتقال كل صفحتين إلى شخصية أو جماد يُشتت الأفكار ويُضعف ترابط الأحداث. الحمدلله أنه قرر اختصار رسالتين ضمن السرد بدلا من قراءتهما كاملتين كبقية الرسائل. وبالمناسبة لم ينتابني الفضول أبدا لمعرفة محتوى الرسالة التي لم تفتح بل حمدت الله أنه أراحنا من هذا العناء.

هناك تساؤلات جميلة عن العلاقة بين الرجل والمرأة دارت في رأس عليا، وأعجبني الحديث بلسان الشيطان الذي وجدته معبرا وفي محله. كما أن بعض الأفكار التي جرت مناقشتها في الرسائل رائعة لكن مروا بها بسرعة. لم أفهم اختيار الكاتب لتلك الصفات الجسدية بالتحديد كعوامل أنفرت كل من الصديقين من الآخر! كما لم أفهم لماذا لا ينقل أهل عليا أخبار الإمارات لها لتضطر لمراسلة غريب بحثا عن هذه الأخبار. عموما النهاية واقعية ومنطقية جداً بالنسبة لسير الأحداث.

للأسف، بدأ اليأس يتسرب إلي من الأدب المحلي :(
Profile Image for Jewel.
578 reviews369 followers
March 18, 2017
بدايتها كانت ممتعه

لكن للاسف بدأت اشعر بلملل قبل انتصافها.

في البداية اعجبتني فكرة الجماد الناطق، لكن بعد فتره و مع كثرة التكرار اصبح شي مزعج و لم ارغب في معرفة خبايا و افكار الظرف و الطاولة و الشنطة.

فصول الرواية كثيره و قصيره و تنتقل ما بين الشخصيات و شياطينهم و الجماد
اسلوبها بسيط جدا

محور الرواية ان يوسف الموظف الجديد في مكتب البريد و لسبب ما يقرر ان يفتح رسائل شخص توفي قريبا و من ثم ينتحل شخصيته.

قبل ان ابدأ الروايه اعتقد انها شبيه برواية البوسطجي ل يحيى حقي (الذي لا يعرف الروايه ربما يعرف الفيلم من بطولة شكري سرحان) لكنها مختلفه.

استغربت كثيرا من المدى الذي ذهب اليه يوسف كي ينتحل شخصية عيسى و يرد على رسائله - شخصيته كريهه

عموما الرواية كانت محشوه باشياء كثيره لم يكن لها داعي و كان ممكن اختصارها.

اعجبني التطرق لاحداث الامارات في تلك الحقبة الزمنية

لم افهم ان كان للرواية مغزى لكني لست ناد��ه على قرأتها.
Displaying 1 - 30 of 216 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.