"كأني على موعد دائم معها ها هي الأرض تكمل دورتها ها هو الوقت يثمر تفاحةً نلتقي؟ لم أجد غيرها امرأة ذاهبة لم أجد غيرها خنجراً قادماً. كأن خطاها مفاجأة الموت تأتي مفاجئة وكأني على موعد دائم معها تأخرت.. أسرعت.. إن فراغك ممتلئ قمراً أحبك، أم أتنفس؟ انتظر الشفتين، أم الصاعقة؟ لجسمك صوت يذكرني بالولادة حين أموت (ومن عادتي أن أموت كثيراً) تأخرت أسرعت كالصاعقة!... وأكتب عنك بلاداً ويحتلها الآخرون وأرسم فيك جواداً ويسرقه الآخرون وأكتب وأرسم.. كانت ذراعاك فاتحة الحزن والزهر كنت أعود إلى الأرض كنت أصاهر في كفك الحجرا وكان فراغك ممتلئأ قمراً، كأني على موعد دائم معها، ها هي الأرض تكمل دورتها ها هو الوقت يثمر تفاحة. وللوقت كف تداعبني مرة، وتقتلني مرة، أيها الوقت كن يدها كي أراك أيها الوقت كن يدها كي أراها."
محمود درويش Mahmoud Darwish was a respected Palestinian poet and author who won numerous awards for his literary output and was regarded as the Palestinian national poet. In his work, Palestine became a metaphor for the loss of Eden, birth and resurrection, and the anguish of dispossession and exile.
The Lotus Prize (1969; from the Union of Afro-Asian Writers) Lenin Peace Prize (1983; from the USSR) The Knight of the Order of Arts and Letters (1993; from France) The Lannan Foundation Prize for Cultural Freedom (2001) Prince Claus Awards (2004) "Bosnian stećak" (2007) Golden Wreath of Struga Poetry Evenings (2007) The International Forum for Arabic Poetry prize (2007)
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا, حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الإتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
Tras una juventud dentro de la Palestina ocupada, años salpicados por numerosos arestos, se trasladó a Egipto y después al Líbano para realizar su sueño de renovación poética. Será en su exilio en Paris, tras tener que abandonar forzosamente el Líbano, donde logre su madurez poético y logre un reconocimiento ante los ojos occidentales.
En 1996, tras los acuerdos de Oslo para la autonomía de los territorios de Gaza y Cisjordania, dimite como ministro de Cultura de la Organización para la Liberación de Palestina y regresa a Ramallah. Allí dirige la revista literaria Al Karmel, cuytos archivos fueron destruidos por el ejército israelí durante el asedio a la ciudad en el año 2002.
"يحمل الحلم سيفاً ويقتل شاعره حين يبلغه" .. لم يحمل حلمي سيفاً .. لكني في "محاولة رقم 7" عرفتُ أنّي لا أبلغه ولا أبلغ نهايات فهمك مهما مشيتُ في أروقة القصيدة ..
تمنيت لو أن ل"طوبى لشيءٍ لم يصل" تسجيل صوتي بإلقاء درويش.
——
كانت ذراعاك فاتحةَ الحزن والزهر/السهر وكان فراغك ممتلئاً بالقمر ..
مشيتُ لأمشي إليك وكانت عصافيرُ ملء الهواء تسير ورائي وتأكلني -كنتُ سنبلة- كنت أحمل ضلعاً وأسأل أين بقيّتُه؟ آخر الشهداء يحاول ثانية كيف أحمل نهراً بقبضة كفي وأحمل سيفي ولا يسقطان أنا آخر الشهداء!
طريق دمشق دمشق الطريق ومفترق الرسل الحائرين أمام الرماديّ
أحاربُ نفسي .. وأعداءها ويسألني المتعبون أو المارة الحائرون عن اسمي فأجهلهُ .. اسألوا عشبةً في طريق دمشق وأمشي غريباً.
"كأني أُحبُّك حقًا فأغمدتُ ريحًا بخاصرتي كنتِ أنتِ الرياحَ و كنتِ الجناح." | "و ها أنا أعلن أنَّ الزمان تغيّرَ." | "أتيتُ ... أتيتُ قلبي صالحٌ للشربِ." | "أودُّ لو تتمزق الأيام في لحمي و يهجرني الزمان." | "لن تفهموني دون معجزةٍ لأن لغاتكم مفهومَةٌ إنَّ الوضوح جريمةٌ و غموض موتاكم هو الحقُّ – الحقيقةُ." | "لحظةُ الميلاد تسكُنني من الأزلِ .. استريحوا في جراحي." | "أولُ دمعة في الأرض كانت دمعةً عربية." | "معي أنتِ لقاء دائمٌ بين وادع و وداع ها أنَا أشهدُ أنَّ الحب مثل الموتِ يأتي حين لا ننتظر الحبَّ فلا تتنظريني." | "وحدنا في لحظة العُشّاقِ أزهار على الماءِ إلى أين سنذهب ؟ للغزال الريحُ والرمحُ . أنا السكّين والجرحُ إلى أين سنذهب ؟." | "عَلَمتني هذه الدنيا لُغَاتٍ وبلادًا غير ما ترسمه عيناكِ لا أفهم شيئاً منكِ لا أفهمُني فلا تتنظريني." | "من أجلك جدَّدتُ الإقامة فوق هذي الأرض .. جدَّدت الإقامة." | "هذا هو الحب إنّي أحبكِ حين أموت وحين أحُّبكِ أشعر أني أموتُ." | "أنْ تقتليني و أنْ توقفيني عن الموتِ هذا هو الحبّ." | "لم أكن حاضرًا لم أكن غائبًا كنتُ بين الحضور و بين الغيابْ." | "أجدّدُ يومًا مضى ، لأحبّكِ يومًا .. و أمضي." | "و الآن أشهد أنّ حضورك موت و أنّ غيابك موتان." | "قد ذَهَبَ العمر ، و لم أذهب مع العمر إلى هذا المساء أبقى في انتظاركْ." | "كنتُ وحيدًا و مثليَ كان وحيدًا هو المستحيل." | "و بين اللقاء و بين الوداع أودِّعُ موتي ... و أرحلُ."
ديوان رائع. يعود "وحي القراءة" لعمله. أغلب قصائد الديوان على الجرح. مثل قصيدة "الخروج من ساحل المتوسط" لغزة " وغزة لا تبيع البرتقال لأنه دمها المعلب" .. آخر أبيات فيها مؤلمة : ياهاجر، احتفلي بهجرتي الجديدة من ضلوع القبر حتى الكون انهض بسكن الشهداء أضلاعي الطليقة ثم أمتشق القبور وساحل المتوسط احتفلي بهجرتي الجديده.
قصيدة دمشق ، وما يجري هذه الأيام في سوريا : " كوني دمشق فلا يعبرون "
كل القصائد معبرة ولكن بعضها متصلة بالزمن الحالي رغم أن الديوان منشور في عام 1973
و الآن أشهد أن حضورك موت و أن غيابك موتان و الآن أمشي على خنجر و أغني فقد عرف الموت أني أحبك، أني أجدد يوماً مضى لأحبك يوماً و أمضي.. ... سمعت دمي فاستمعت إليك .. إلى أينَ أذهب ؟ ليست مفاتيح بيتي معي ليس بيتي أمامي و ليس الوراء ورائي و ليس الأمام أمامي إلى أين أذهب ؟ إن دمائي تطاردني ،و الحروب تحاربني، و الجهات تفتشني عن جهاتي فأذهب في جهة لا تكون كأنّ يديك على جبهتي لحظتانِ أدور أدور و لا تذهبان أسيرُ أسيرُ و لا تأتيانِ كأن يديك أبد آه، من زمن في جسد ! يعرف الموت أني أحبُّك يعرف وقتي فيحمل صوتي
و يأتيك مثل سعاة البريد و مثل جباه الضرائبِ يفتح نافذة لا تطل على شجرٍ (قد ذهبتُ و لم أعرف ). يعرف الموت أني أحبك.. يستجوب القبلة النصفَ.. تستقبلين اعترافي.. و تبكين زنبقةً ذبلت في الرسالةِ ثم تنامين وحدكِ وحدكِ وحدكِ يشهق موت بعيد و يبقى بعيد
إلى أين أذهب؟ إنَّ الجداول باقية في عروقي و إن السنابل تنضج تحت ثيابي و إنّ المنازل مهجورة في تجاعيد كفي و إن السلاسل تلتفُّ حول دمي و ليس الأمام أمامي و ليس الوراء ورائي كأن يديك المكان الوحيد كأن يديك بلد آه من وطن في جسد! ....... أن المسافة بين الشجاعة و الخوفِ حلمٌ تجسّد في مشنقة آه، ما أوسع القبلة الضيقة! ......
"أحبُّ البحار التي سأحبُّ أحبُّ الحقول التي سأحبُّ ولكنَّ قطرةَ ماءٍ على ريشِ قُبَّرةٍ في حجارة حي��ا تعادل كل البحار وتغسلني من ذنوبي التي سوف أرتكبُ أدْخِلُوني إلى الجنَّة الضائعة سأطلق صرخةَ ناظم حكمت: آه … يا وطني ... !"
أحببت لغة درويش ورمزيّته بشكل خاص في هذا الديوان الذي يتجلّى فيه استنطاق الأمكنة وخلق حوارات فريدة معها/نداءات من رحم زمن تمدّد فجيعة الفلسطينيين في أوائل السبعينات (وقت كتابة الديوان). بعض الاقتباسات هنا https://www.abjjad.com/book/15445662/...
bring back yearning كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزهْ و عيناك معجزتان ؟ تكونين نائمة حين يخطفني الموجُ عند نهاية صدرك يبتدئ البحرُ ينقسم الكون هذا المساء إلى اثنين: أنتِ و مركبة الأرض. من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ: إني أحبك
تكونين حريتي بعد موت جديد أحبّ أجدِّد موتي أودِّع هذا الزمان و أصعد عيناك نافذتان على حلم لا يجيء و في كل حلم أرمِّم حلماً و أحلمُ قالت مريّا: سأهديك غرفة نومي فقلتُ: سأهديكِ زنزانتي يا مريّا
لن تفهموني دون معجزة لأن لغاتكم مفهومَةٌ إن الوضوح جريمةٌ وغموض موتاكم هو الحقُّ – الحقيقةُ -- عَلَمتني هذه الدنيا لُغَاتٍ وبلاداً غير ما ترسمه عيناكِ. -- لجسمكِ صوتٌ يذكِّرني بالولادةِ حين أموتُ (ومن عادتي أن أموت كثيراً) -- قالت المرأة العاطفيَّة : كلُّ شيء يلامس جسمي يَتَحَوَّلُ أو يتشكَّلُ حتى الحجارة تغدو عصافير -- أموتُ – أحبُّكِ إن ثلاثة أشياء لا تنتهي : أنتِ , والحبُّ , والموتُ قبَّلتُ خنجركِ الحلوَ ثم احتميتُ بكفَّيكِ أنْ تقتليني وأن توقفيني عن الموتِ هذا هو الحب إنّي أحبكِ حين أموت وحين أحبك أشعر أني أموتُ فكوني امرأة وكوني مدينهْ ! -- هذا هو العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا ينتهي هذا هو العُرسُ الفلسطينيُّ لا يصل الحبيبُ إلى الحبيبْ إلاّ شهيداً... أو شريدا -- أن النساء تخون جميع المحبين إلا المرايا -- كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزة و عيناك معجزتان ؟ تكونين نائمة حين يخطفني الموجُ عند نهاية صدرك يبتدئ البحرُ ينقسم الكون هذا المساء إلى اثنين: أنتِ و مركبة الأرض. من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ: إني أحبك -- زرعوا على فمك الكروم, فأينعتْ قد طاردوكِ- وأنتِ مصر وعذَّبوكِ- وأنت مصر وحاصروكِ – وأنت مصر هل أنت يا مصر ؟ هل أنت ... مصر ! -- حيث تكونين دمي يمطر ،أو يصعد في أيّ اتجاهٍ كالنباتات البدائيةِ. -- اغتسلي يا دمشق بلوني ليُولَدَ في الزمن العربيِّ نهار -- إنَّي تهجَّيتُ هذي الحروف . فكيف أركِّبها؟ دال .ميم . شين . قاف فقالوا : عرفنا – دمشق ! ابتسمتُ . شكوتُ دمشق إلى الشام : كيف محوت ألوف الوجوه ومازال وجهكِ واحدْ ! لماذا انحنيت لدفن الضحايا ومازال صدركِ صاعدْ ! وأمشي وراء دمي . وأطيع دليلي وأمشي وراء دمي نحو مشنقتي هذه مهنتي يا دمشق... -- يا امرأة لونها الزبد العربيُّ الحزين. دمشق الندى والدماءِ دمشق النداء دمشق الزمان. دمشق العرب ! -- كاهنُ الاعترافات ساومني يا دمشقُ وقال : دمشق بعيدهْ فكسَّرْتُ كرسيّهُ’ وصنعتُ من الخشب الجبلي صليبي أراك على بُعْدِ قلبين في جسدٍ واحدٍ وكنتُ أُطلُّ عليك خلال المسامير كنتِ العقيدة وكنتُ شهيد العقيدة وكنتِ تنامين داخل جرحي وفي ساعة الصفر , تمَّ اللقاء وبين اللقاء وبين الوداع أودِّعُ موتي... وأرحلُ ما أجمل الشام، لولا الشامُ،و في الشامِ يبتدئ الزمن العربيُّ وينطفئ الزمن الهمجيُّ.
احب البلاد التي سأحب أحب النساء اللواتي أحب و لكن غصناً من السرو في الكرمل الملتهب يعادل كل خصور النساء و كل العواصم
أحب البحار التي سأحب أحب الحقول التي سأحب و لكن قطرة ماء على ريش قبرة في حجارة حيفا تعادل كل البحار و تغسلني من ذنوبي التي سوف أرتكب
***** يا أيها الشعراء ...لا تتكاثروا! ليست جراحي دفتراً. يا أيها الزعماء ...لا تتكاثروا! ليست عظامي منبراً.
**** إلى أين أذهب؟ ليست مفاتيح بيتي معي ليس بيتي أمامي و ليس الوراء ورائي و ليس الأمام أمامي إلى أين أذهب؟ إن دمائي تطاردني ، و الحروب تحاربني، و الجهات تفتشني عن جهاتي
**** قد زيفوا يا مصر حنجرتي و قامة نخلتي و النيل ينسى و العائدون اليك منذ الفجر لم يصلوا و لست أقول يا مصر الوداع شبّت خيول الفاتحين زرعوا على فمك الكروم ، فأينعت قد طاردوك - و أنت مصر و عذبوك - و أنت مصر و حاصروك - و أنت مصر هل أنت يا مصر؟ هل أنت ..مصر!
**** لست أعمى لأرى لست أعمى...لأرى
**** يا أيها المستخيل...يسمونك الشام! أفتح جرحي لتبتدئ الشمس.ما اسمي؟دمشق..
و كنت وحيداً و مثلي كان وحيداً هو المستحيل. أنا ساعة الصفر دقت فشقت خلايا الفراغ على سرج هذا الحصان المحاصر بين المياه و بين المياه.
وحده محمود درويش القادر على عزلى عن ضجيج مقارعة عجلات قطار المترو على القضبان والباعة الجائلين وهمهمات الراكبين بموسيقى شعره الصارخ النابع من مأساته فيقول: لن تفهموني دون معجزة لأن لغاتكم مفهومَةٌ إن الوضوح جريمةٌ وغموض موتاكم هو الحقُّ الحقيقةُ محمود درويش ليس شاعرًا عاديًا.. إن درويش حالة استثنائية وعميقة من الإبداع مزجت فيها المفردات مع الأسى فأنتجت أدب لا أدب يشبهه
أجدّد يوما مضى، لأحبّك يوما.. هذا أنا.. أجيئك منك، فكيف أحبك؟ كيف تكون دهشة عمري؟ سأهديك خاتم عرسي أقبّل صوتا و أسمع صوتا و حبك سيفي و عيناك نهران و الآن أشهد أن حضورك موت و أن غيابك موتان و الآن أمشي على جمر و أغني فقد عرف الموت أني أحبك أني أجدد يوما مضى لأحبك يوما و أمضي..
ختام هذه السنة مسك من شعر. ختام هذه السنة محمود درويش. ختام هذه السنة حبٌ و ماض و مضي.
"اليوم نموت ،و تحترق الخطوات و تولد عنقاء ناقصة ثم نحيا لنقتل ثانية يا بلادي، نجيئك أسرى و قتلى. " مؤلم كم عانينا و لا زلنا نعاني نحن العرب، فهل من مخرج من دوامة الموت التي احتجزنا فيها؟ و هل من مهرب من رائحة الدم التي تلاحقنا؟
لماذا نحاول هذا السفر وقد جردتني من البحر عيناك واشتعل الرملُ فينا .. لماذا نحاول ؟ والكلمات التي لم نقلها تُشردنا وكل البلاد مرايا وكل المرايا حجر لماذا نحاول هذا السفر؟ هنا قتلوكِ هنا قتلوني هنا كنتِ شاهدة النهر والملحمة ولا يسأم النهر لا يتكلم .. لا يتألم في كل يوم لنا جُثة وفي كل يوم لهم اوسمه هنا وقف النهر ما بيننا حارساً يجعل الضفتين توأمين بعيدين، كالقرب، عنا قريبين، كالبعد، منا ولا بد من حارس اه، لابد من حارس بيننا.
"إلى القمح والقدس والمستحيل" ،، "إن المسافة بين الشجاعة والخوف حلم تجسد في مشنقة" ،، "سيل من الأشجار يخرج من ضلوع الصخر- يصقلني الفناء وجدول يمتد من صدري عموديًا - وتنحدر السماء رأيت رأي القلب - ذوبني الضياء " ،، " السفح أكبر من سواعدهم ولكن..حاولوا ان يصعدوا والبحر أبعد من مراحلهم ولكن.. حاولوا أن يعبروا والنجم أقرب من منازلهم ولكن.. حاولوا أن يفرحوا والأرض أضيق من تصورهم ولكن.. حاولوا أن يحلموا طوبى لشيء غامض طوبى لشيء لم يصل فكوا طلاسمه ومزقهم"
محاولة 7ةالصادرة سنة 1973 مجموعة شعريّة متكوّنة من 11 قصيدة متنوعة اكثر القصائد التي احببتها في هذه المجموعة هي "الخروج عن ساحل المتوسّط" ،"تأمّلات في لوحة غائبة"، "بين حلمي وبين إسمه كان موتي بطيئا" "طوبي لشيء لم يصل".
وكانت أروعها "طوبي لشيء لم يصل".وهذه بعض الأبيات:
"هذا هو العرس الذّي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي هذا هو العرس الفلسطينيّ لايصل الحبيب إلى الحبيب إلاّ شهيدا أو شريدا"
!يا أيّها الشعراء.. لا تتكاثروا .ليست جراحي دفترا !يا أيّها الزعماء.. لا تتكاثروا .ليست عظامي منبرا فدعوا دمي حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة و الإله .و دعوا دمي لغة التخاطب بين أسوار المدينة و الغزاة .دمي بريد الأنبياء