يشتمل هذا الكتاب على العديد من القضايا المتعلقة بتربية الطفل يتحدث عنها الكاتب في أربعة عشر فصلاً : التربية الإيمانية، والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، والتواصل مع الطفل والعلاقات الأسرية، والأنظمة والقواعد العائلية، وتوجيه وتعديل سلوك الطفل، والأخلاق والآداب، ومشكلات الأطفال، والأخطاء التربوية الشائعة، الصداقة والأصدقاء، الطفل والحياة المدرسية، والإعلام والتقنية في حياة الطفل، والمواهب واكتساب القدرات، واللعب عند الأطفال، والصحة العامة والغذاء والأمان والسلامة، والتربية الجنسية والتحرش الجنسي، والطفل والأمور المالية والتسوق.
تتميز لغة الكاتب بلغة أبوية سهلة في القراءة والفهم، تشعر الآباء والأمهات وكذلك القارئ بأنهم مخاطبون من قبل الكاتب، ذكر الكاتب العديد من الأمثلة والدراسات والأخطاء التربوية ولكن بطريقة سلسة خالية من التعقيد مما أكسب الكتاب الطبيعة البسيطة واللغة الأدبية السهلة وغير المعقدة. يلحظ القارئ من خلال قراءته للكتاب سلامة العبارات وعدم وجود أخطاء لغوية كثيرة مما يسهل على القارئ فهم الكتاب والاستفادة من قراءته. يعد هذا الكتاب نموذجا تربويا رائعا يستطيع أي فرد من أفراد المجتمع قراءته والاستفادة منه لبساطة أسلوب الكاتب وعدم استخدام المصطلحات اللغوية الخاصة بعلماء التربية، وإنما وظف خبراته ومعلوماته في سرد أسلوب بسيط مرتب يستطيع القارئ فهم الفكرة من خلال ترابط الأفكار وانتقالها انتقالا منطقيا، كما أن التوجيهات النظرية والعملية تعد من أهم التوجيهات التربية التي تساعد القارئ على تطبيقها بكل سهولة.
ويلخص الكاتب بأن الأفكار المتناولة في هذا الكتاب تعد من أهم خطوات الأسرة الناجحة والتربية الناجحة إذا طبقت النظريات التربوية والعملية. يجيب هذا الكتاب على معظم التساؤلات المتعلقة بتربية الأطفال ويبين الكاتب الإجابة للقارىء عن طريق النظريات العلمية التي تضبط السلوك والخلق. تساعد هذه النظريات الآباء باتباع أسلوب تربوي تعليمي ناجح وليس اتباع الأسلوب التقليدي الذي لا يمت للتربية بصلة خصوصا الأساليب الخاطئة التي يجب على الآباء عدم اتباعها والتي تسبب اضطرابا نفسيا للطفل، فتجعله مشتتا ومضطربا وخائفا وانطوائيا.
نحتاج الى آلاف الكتب التربويه لنبني جيلا يستطيع ان يبني المستقبل وهو معافى من جميع العلل التربويه هذا الكتاب بالتأكيد احدها شكرًا للكاتب الدكتور العريض على هذا الكتاب الجميل الذي بلا شك يقدم فائدة كبرى لكل باحث عن أساليب التربيه وتنوعها . الطفل يتشكل وينشأ على القيم التربوية التي يتلقاها من محيطه ومتى كانت هذه القيم سليمة فسينتج عن ذلك مجتمع صحيح من العلل التي نعاني منها في مجتمعاتنا شكرًا لمؤلف الكتاب هذا الجهد الموفق