- من مواليد صعيد مصر وتحديداً في طهطا بمحافظة سوهاج سنة 1928م.
- انتقل للقاهرة للإقامة فيها برفقة والده الذي كان مدرّساً في الأزهر.
- درس في جامعة الأزهر وحصل على الليسانس في اللغة العربية وتدرّج في الدراسة الأكاديمية إلى أن حصل على درجة الدكتوراه، وأصبح أكاديمياً متخصّصاً في التربية الإسلامية.
- انضمّ إلى جماعة الإخوان المسلمين في فترة مبكرة من حياته وتربّى على يد الإمام الشهيد حسن البنا.
- تعرّض للظلم والقمع والمطاردة في عهد الاستبداد والحكم العسكري في الستينيات.
- صودرت ومنعت كتبه ومؤلفاته وحوكم على بعض ما جاء فيها واعتقل مرَّات عديدة ومنع من الحديث أمام الجماهير.
- عاش حياته في خدمة الدَّعوة والتربية الإسلامية داخل مصر وخارجها.
مؤلفاته
ترك الدكتور علي عبد الحليم محمود للمكتبة التربوية والإسلامية ستة وخمسين كتابًا تشكّل في مجملها ملامح النظرية التربوية في فكر جماعة الإخوان المسلمين.
ويعدُّ كتابه "وسائل التربية عند الإخوان المسلمين" من أشهر كتبه وأوسعها انتشاراً، وقد كتب في إهدائه:
"إلى الذين يؤثرون الحق فيهتدون به إلى الحقيقة، ويرغبون فى العمل فيصلون به إلى تحقيق المل.
إلى أبناء الأمَّة الإسلامية المعاصرة، الذين ألقت عليهم القدار عبء الجهاد من أجل الإسلام دعوة وحركة ومنهجاً ونظاماً حتى تكون كلمة الله هى العليا ويكون الدين كله لله، ويومئذ يفرحون بنصر الله، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
إلى هؤلاء أقدّم هذه الرسالة التّحليلية التاريخية، فإنَّ فيها كثيراً ممَّا ينفع المؤمنين".
ومن مؤلفاته: منهج التربية عند الإخوان المسلمين، وحكايات عن الإخوان، والتربية الاجتماعية الإسلامية، والحب في الله رسالة، والتربية الروحية، وثقافة الطفل العربي، والتربية في سورة الأنفال، والتربية العقلية، والتربية الإسلامية في المجتمع، والتربية السياسية، والتربية في سورة النساء، وفهم أصول الإسلام، وركن الأخوة، وركن الثبات، وركن الطاعة، وركن التضحية، وركن الثقة، وركن الجهاد، وبهجة اللقاء بين الأبناء والآباء، ومشكلات الشباب والفتيات، والتربية في سورة آل عمران، والتربية في سورة النور، وفن تربية الأولاد في الإسلام، والتربية الدينية الغائبة، وتربية النشء المسلم، والتربية الخلقية، وغيرها من كتبه القيّمة.
كتاب التربية الإسلامية في سورة الأنفال هو الكتاب الخامس ضمن سلسلة (التربية في القرآن الكريم) للدكتور علي عبدالحليم محمود،
💡يتناول الكتاب السورة على النحو التالي: ١- تعريف بالسورة الكريمة ، وأسباب نزولها ٢- تقسيم موضوعي للآيات، ووضع عنوان معين لكل مجموعة منها، ثم مناقشتها في عدة نقاط - تفسير وتوضيح للمشكل وبيان سبب النزول - المواقف التربوية العامة - المواقف التربوية في مجالي الدعوة والحركة
💡 إيجابيات الكتاب : - العرض جاء واضحًا سلسًا ملمًا بالسورة من شتى الجوانب، مليئًا بالفوائد التربوية للمسلم، وللداعية المصلح. - عنونة مجموعات الآيات يعطي للمرء نظرة سريعة عن الملامح العامة للسورة. - سورة الأنفال لها طابع خاص، وذلك لعظم موضوعها (غزوة بدر)، وسبحان العلي الحكيم الذي نقل لنا أدق التفاصيل التي حدثت مع المسلمين في ذلك المشهد، حتى خلجات نفوسهم، وحتى النعاس الذي غشاهم أمنة منه سبحانه، فلا يزال المرء يشعر بعظمة هذا الدين المبارك كلما قرأ السورة الكريمة أو سمع آياتها، ويسأل الله نصرًا للمسلمين كنصر بدر.
💡مآخذ على الكتاب: - تكرار الأفكار، حيث رأيتُ أنه لو جمع العنصران الثاني والثالث (المواقف التربوية العامة، والمواقف التربوية في مجالي الدعوة والحركة) لما أخلَّ ذلك بمحتوى الكتاب. -أخطاء طباعية في الآيات القرآنية في طبعة دار التوزيع والنشر الإسلامية، وهذا مما يُأسف له في كتاب يتناول القرآن الكريم!
💡 من الفوائد : - في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ): يقول الكاتب: وقال قتادة: ما يحييكم يعنى القرآن الكريم، أى أجيبوا الرسول -صلى الله عليه وسلم-إِلى ما فى القرآن، ففيه الحياة والنجاة والعصمة، وإنما سمى القرآن بالحياة؛ لأن القرآن سبب العلم، والعلم حياة، فجاز أن يسمى سبب الحياة بالحياة .
- وفي قوله تعالى (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ): يقول الكاتب: وقد ورد فى السنة ما يؤكد هذا؛ إذ روى البيهقى -فى شعب الإيمان- بسنده عن ميمون ابن مهران -رضى اللّٰه عنه- قال: قال رسول اللٰه -صلى الله عليه وسلم- : (( ثلاثة...المسلم والكافر فيهن سواء: من عاهدته فوف بعهده مسلمًا كان أو كافرًا فإنما العهد لله، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها مسلمًا كان أو كافرًا، ومن ائتمنك على أمانة فأدها إِليه مسلمًا كان أو كافرًا) .