صدر عن دار أفريقيا الشرق كتاب: النقطة الأزلية في سر الذات المحمدية لمحمد عبد الله الغزواني (ت 935هـ)، دراسة وتحقيق: د. بوشعيب منصر.
أما المتن الذي عملنا على تحقيقه، فهو للشيخ أبي محمد عبد الله الغزواني أحد صوفية مراكش السبعة، والذي لا يجهله أحد من ساكنتها، بل ويدخلونه في نسيجهم التداولي، من ذلك: "سَعْدَاتْ اللِّي رْضَا عْلِيهْ الغزواني". وكذلك "ارْوَاحْ اللِّي بْغَا يْزُورْ الْوَالِي مُولْ لَقْصُورْ". وكذا "مِيَاتْ عْلامْ وَعْلامْ ولا عْلامْ فوقْ عْلامُو". فضلا عن الأذكار، وهكذا وعلى الرغم من مرور حوالي خمسة قرون على وفاة الغزواني، فإن الذاكرة المراكشية ما زالت تحتفظ بما كان يتميز به عن سائر الصوفية من مكانة ورفعة، علما وسلوكا.
وكوني من ساكنة هذه المدينة، أجد نفسي متحفزا للدخول في البحث حول أقطاب صوفييها، وخاصة عمن خلف كتابا استعصى على الباحثين تحقيقه، واستكشاف خباياه. فدافِعُ الفضول العلمي، وعاملُ البحث في تراثنا المنسي؛ جعلاني أدخل هذه المغامرة برغبة أكيدة، آملا أن تصادف قسطا من الصواب.
وما الكتاب الذي بين أيدينا، إلا ثمرة الإسهام الفكري، الذي قام به الغزواني في المجال الصوفي؛ فهو يضم بين دفتيه تصوره لعدة قضايا صوفية، وردت في شكل رسائل وأحزاب وأوراد، فضلا عن قصائده الشعرية التي تعدت ألفي بيت شعري. (aljounaid.ma)
الشيخ الإمام، العلامة الهمام، الصوفي المحقق، الكامل المدقق، بركة العصر، وإمام الدهر، شيخ المشايخ، العارف بجلال الله وجماله...، الوارث الرباني؛ أبو محمد مولانا عبد الله ابن ولي الله سيدي محمد؛ المدعو: عجال، الغزواني؛ منسوب إلى غَزْوَان: قبيلة من العرب بالمغرب (aljounaid.ma)