أقلّب عود الثقاب بين أصابعي وفي لحظة صفاء أراني أحرق الشركة عن آخرها. رأسٌ كبريتي أحمر كغضبي. لهيبٌ مهيب يبتلع المكان. عويل جهاز الإنذار. أصوات الفرقعة المرعبة داخل طبلون الكهرباء. كل شيءٍ يصبح لزجًا وأسودًا ويذوب على نفسه. شاشات دِل الجديدة. ومودم الإنترنت الجديد. ومكاتب إيكيا الجديدة بلون البلوط التي نجلس حولها للاجتماع الأسبوعي. ليتَ نارًا واحدة تضرم فيها فتبتلعها كلها. ليس لزملائي علاقةٌ بالنار. لا أريد سوى تخليص نفسي.
منذ الصفحات الأولى ستدرك أن محمد كاتب متمّكن من أدواته، يعرف متى يّشدك إلى النص ومتى يرخيه ليعطيك التفاصيل في وقت تكون مستعدًا لتلقيها، حتى وإن كنت تنتظر عودة حدث ما ستستمع بكل صفحة تقرأها. البداية تدخلك مباشرة في الشخصية وعملها الغير معتاد وتعطي لمحة عامة للشخصية ولشخصيات محورية في الرواية. إستمتعت بالحوارات هنا لدرجة رغبتي في أن يستمر كل حوار لصفحات أكثر حتى وإن تمدد لمواضيع خارج الرواية. السرد فيها يمزج بيّن المحلية واللغة المعاصرة، والساخرة أحيانًا، غنيّة بتفاصيل المكان، تفاصيل الشخصيات، بعض المشاهد تستطيع تصوّرها أمامك، أما كتابة للشخصيات وتنوعها كان أحد نقاط قوة تميز هذه الرواية. رؤى رواية مدهشة تقدم لك الكثير من المتعة، ومحمد كاتب مدهش يملك الكثير لتقديمه.
I don’t know how to describe my feelings but the last pages literally took my breath away!!! I was so anxious and focused on the characters, it’s been awhile since i read something like this. It’s my first read for the writer and hopefully it won’t be the last one. I can’t wait for the next book!
P.S. if you love Agatha Christie YOU have to read this book.
هناك فكرة لكنها ضائعة؛ ربما التفكير في طرق الكتابة وتقنياتها كان يشغل صاحب الرواية أكثر من أي شيء آخر! الحوارات المستخدمة والنصوص لم تقنعني بأن نادر كاتب جيد ومدير تواصل ممتاز
لماذا الشخصيات تتشابه إلى هذا الحد؟
لماذا الضغط على اللثة الملتهبة تشبيه يتكرر أربع مرات في الرواية؟ ولماذا يوصف بألم لذيذ؟
يُحسب للكاتب محاولاته في أن يجعل الغموض يتسيّد الحدث حتى يتمكن من الإمساك بالقارئ لنهاية الرواية ، وهذه مهارة ليست سهلة
كنت متحمسة جدًا للرواية لكن للأسف… خيبت أملي وصلت لآخر مئة صفحة بس بصراحة ما عندي أي رغبة أكمل
الأحداث متشابكة بطريقة تسبب فوضى، والماضي والحاضر مختلطين بشكل يربك القارئ، لدرجة إني ما عدت أعرف أنا وين ولا مين جالس يتكلم
وش هدف القصة؟ وش الفكرة؟ على الأقل خلونا نتمسك بشي!
حسيت إني دخلت متاهة مملة بشكل… ما عرفت الكاتب وش كان يحاول يوصل، ولا أنا حسيت بأي شعور… فقط فوضى، ومش أي فوضى، لا… فوضى مش طبيعية
مبعثرة الرواية ما فيها أي وصف يشدك للشخصية أو يخليك تهتم وش بيصير معه لقيت نفسي مو بس مو مهتمة… لقيت نفسي معصبة. بعد! يعني وش هذا؟ وش قاعد يصير؟ ليه قاعد يصير؟ وليه المفروض أ care أصلاً؟ أعطيني شيء أتمسك فيه…
الكاتب للحق عنده موهبة كبيرة في وصف الأشياء البسيطة كنت أنصدم أحيانًا من طريقة وصفه لتفاصيل…. عنده عين حلوة ولغة ملفتة… بس المشكلة إنه ما عرف كيف يوظف هالموهبة في بناء قصة تشد القارئ، أو تخليه يعيش مع الشخصيات
واضح جدًا إن الكاتب كان مستمتع بكتابة الحوارات بين نادر وأمه، أو بينه وبين صديقه، أكثر من اهتمامه بالقصة نفسها
أحياناً نقرأ لنهرب من أنفسنا، وأحياناً نقرأ لنرتطِم بشعور الهرَب ومرارة الرّكض المستمِر لنكتشِف أن الحياة والقراءة عثورٌ على الذات بالقدر نفسه الّذي نحاول فيه الهرُوب منها.
سجّلَت حكاية رؤى مكانها بين قائمتي لفترة .. ولا أُنكِر مخاوفِي من أن تكون عكس توقّعاتِي رغم أنني وإن تابعت شذَرات من عمليّة كتابتها ما وراء الكوالِيس إلا أنني لم أعرف بالضّبط عمّ ستكون!
كانت لديّ توقّعات ضبابيّة لم أحددّها ولكنّ ما قرأته خرج عن سقف كل الحدود الّتي وضعتُها مسبقاً!
هذه الرواية الذكيّة قدّمت فكرة المُنقِذ والضحيّة والجلّاد البطل والشرير كلّها في شخصية واحدة اسمها (نادر)، الإنسان الواقِعي .. حيث يكاد القارِئ يسمعُه، يراه، يشعر بحضُوره بصوت الجارَه اللّطيفة (رنا)، يتخيّل المدير (عادل) بهيّئته المُنفصِمة اختيارياً عن حرارة ما يحدث، ويتوجّه لـ(حمد الولد) فيكاد يُجزِم أنه رأه .. رآهم جميعاً في مكانٍ ما ..
ولَمّا قرأت الحكاية كنت أفكّر: هكذا إذن يجب أن تُكتَب الرواية! تخرج الشخصيات حيّة ، وتدفع القارِئ لرؤيتها، لسماعها حتى يكاد يتيقّن من أن ما يقرأه حقيقيّ مهما كانت الأحداث خياليّة أو مجنونة
أما الحوارات، فقد كانت هي الأخيرة شديدة الشبه بالواقع ، مُضحكة، مثيرة للتساؤل والدهشة، كنت أعود لها كمن يستذكر محاداثاته مع صديقٍ ما .. كانت نقطِتي المفضّلة بعد الشخصيات وأظن بسبب الشخصيات
هذه الرواية لو كانت مكتوبة بنفس أحداثِها هذه من قِبل أي كاتب آخر أو بأسلوب مختلِف عما قرأتُه لم أكن لأستمتِع بها لكنّها بقلم محمد جاءت صادِقة وبديعة للغاية.
حين بدأت رؤى، لم أكن أبحث عن قصة بقدر ما كنت أبحث عن شعور، ووجدته متناثرًا بين الصفحات. الرواية لا تسير على خط واحد، بل تتشعب، تتشظى، وتدفعك لتعيش داخل مرآة تتكسر مع كل “رؤية” جديدة.
شخصية “نادر” لم تكن بطلًا تقليديًا؛ لم يكن صانع أحداث بقدر ما كان حالة من التناقض والقلق والبحث. بالنسبة لي، اعتدت أن أتقمص الشخصيات حين أقرأ، لكن هذه المرة شعرت بالضياع. كنت أفتش عن خيط ثابت يشدّني للأحداث، لكن تعدد الرؤى بعثرني… وربما هذا بالضبط ما كانت تدور حوله الرواية: أن الضياع أحيانًا هو الطريق إلى الفهم.
رغم أن الأبيات الشعرية كانت قليلة، فإنها تركت أثرًا هادئًا في النص، وتوافقت مع حالتي النفسية، حيث أجد في الشعر هذه الأيام شيئًا يلمسني بعمق لا تقدر عليه الجمل الطويلة.
ومن أجمل ما فاجأني هو حس الفكاهة المتخفي بين السطور. لحظات خفيفة، ذكية، تمرّ سريعًا ولكنها تترك ابتسامة وسط كل هذا العمق. أعطتني شعورًا بأن الكاتب يعرف متى يخفف عن قارئه دون أن يكسر الإيقاع النفسي.
أما الحوارات العامية، فكانت أقل عناصر الرواية إقناعًا بالنسبة لي. شعرت أنها تضعف من قوة اللغة أحيانًا، خاصة حين لا تضيف إلى المعنى أو حين تصعب على قارئ غير متمكن من اللهجة.
العنوان رؤى لا يبدو محصورًا في الشخصية التي تحمل الاسم، بل يعكس تعدد زوايا الرؤية، وتداخل المشاهد، وكل الصور التي نراها ولا نعرف كيف نرتّبها.
رؤى لم تمنحني اليقين، لكنها منحتني شعورًا حيًا بالحيرة — شعور حقيقي، عميق، وربما أكثر صدقًا من أي يقينٍ مزيف.
4/5 لمن يبحث عن تجربة شعورية وفلسفية 3/5 لمن يفضل سردًا واضحًا وبنية تقليدية
يعمل نادر في شركة تواصل وعمله قائم على حل المشاكل الزوجية عبر الهاتف وأحد زبائنه المعتاد يسمع من مكالمته صوت طلق نار ف يحاول اكتشاف الحقيقة المخفية وراء هذا الزبون رواية رائعة تحبس أنفاسك من أولها والمبهر بأن الأحداث بدأت بسرعه بدون مُماطلة ، أحببت أن كان هناك جانب من السخرية ، جميع الشخصيات اخذت حقها وكانت بارزه ، قلم الكاتب كان رائع لدرجة انه دمج عدة جوانب : عاطفية، نفسية ، مشاكل الطفولة عمل رائع ومبتكر والنهاية كانت صدمة🤯