تدور أحداث الرواية حول حرب السولجر. نزلت كتيبتين من الجيش الإنجليزي إلى دبي في 23 ديسمبر 1910، وتوجّه الإنجليز إلى بيت الشيخ أحمد بن دلموك والتاجر ثاني بن خلف للتفتيش عن أسلحة يعتقد بأنها تخبئ عندهما، اقتحموا البيتين وقتلوا بعض من فيهما، واعتلوا الأسطح لمنع العرب من نجدة إخوانهم، فهبّ أهل دبي لنجدتهم ودارت معركة كبيرة دامية قتل وجرح فيها العشرات. بطلة الرواية الشاعرة هداية الساچوب، تتذكّر الحادثة وصمود الشيخ بطي بن سهيل المكتوم حاكم دبي وقتها، وتحكي عن حوادث تاريخية مهمة في دبي وفي الخليج العربي، ومنها سقوط جزيرتي لنجة وهنيام في يد الفرس. بالإضافة إلى أنّها تصوّر الواقع الحياتي والمعيشة لأهل دبي في ذلك الوقت.
يأخذنا الروائي بو ملحة في ملحمة تاريخية إلى حدث مهمّ قلّما يُعرَف في منطقة الخليج العربي، إلى العام 1910 حيث قامت حرب سُمّيَت 'حرب النصارى' أو 'حرب السولجر' soldier شنّها الجنود الإنجليز على سواحل مدينة دبي. يحكي بو ملحة قصة هذه الحرب، ويدخل من خلالها إلى نسيج مدينة دبي قبل الاتحاد بعقود وأوضاعها السياسة والاجتماعية تحت الانتداب الإنجليزي وكيف بدأت الحرب القصيرة تلك. تروي الحادثة الشاعرة هداية الساچوب من منظورها وتقدمّ لنا بعض تفاصيل العَيش في ذلك الوقت.
يتميّز الروائي بو ملحة في هذه الرواية بأسلوب شيّق يربط الأحداث ببعضها بلغة فريدة سلِسة ويضيء لنا جزءًا من الماضي لا يعرفه الكثيرون. تتخلّل الرواية أبيات شعر منتقاة بعناية. يذكّر هذا الكتاب القارئ المتابع بمجموعة قصصية للكاتب ذاته 'الوصل - قصص من تاريخ دبي' والذي يقدّم لنا أحداثاً مهمّة وقعت في الماضي البعيد والقريب في دبيح، إلّا أنّ الرواية كُتِبَت بأسلوب جديد ومغاير. من الفقرات الجاذبة التي شدّتني في الكتاب: "تذكَّرت غرس النّصل الأسود، وتفجّر الجروح: سبعة وثلاثون قتيلاً، وإصابات لم تُحصَ، وعقدة تأزّمت، وشيخ مأزوم، الشيخ بطي بن سهيل يحاول أن يُعمِل العقل ويوازن بين جبهات عدّة ليمضي بدبي إلى النجاة… "
حرب السولجر قصة عروبة وتفاني وحب للوطن حُكِيَت بأسلوب قصصي معاصر.
رواية فاشلة نجمة قليلة بحقها، لا أعلم من أخبر الكاتب بأنه روائي !! *الكاتب متشتت فكأنه جمع عدة أحداث مختلفة وخلطها بخلاط حتى تترابط ، فمرة يسرد جزء من طفولة هداية ثم ينتقل لجزء معركة السولجر ثم ينتقل الى قصة شاعرين غرق أحدهما بالغوص !! الفصل التالي يعيد ماذكر سابقا مكرر بعض الأحداث. *أسلوب الكتابة ركيك جدا فالكاتب يكرر الفعل في الفقرة مثل حادثة الطائرة "خبرهم أنها الطائرة ... خبرهم أنه رأها في العراق ... خبرهم ... " *في الرواية يقوم الكاتب بشرح الأبيات... حقيقة اول مرة اقرأ رواية تشرح الأبيات، فمجال الشرح ليس هنا ! أتمنى من الكاتب ترك هذا المجال لأهلها .